علم

الصليب وحياة النصرة | صراع بين الله والشيطان



الصليب وحياة النصرة | صراع بين الله والشيطان

الصليب
وحياة النصرة | صراع بين الله والشيطان

إبليس
لم يعرف الابن المتجسد.

رأي
إبليس وجنوده في يسوع إنساناً غريباً لم يروا مثله قط من قبل.. فاق الرسل
والأنبياء وكل الآباء الأولين.

شخصاً
هادئاً وبديعاً.. يجذب بوداعته نفوس الكثيرين دون أن يقلل من خطورة الخطية أو ينكر
مرارة آثارها!..

لطيف
مع الجميع لكن في حزم وصرامة! يوبخ وينتهر ولكن في حب ورقة بغير تدليل ولا تمويه
للحق!

 

يحب
الخطاة والعشارين، لا يخجل من الجلوس معهم أفراداً، أو جماعات.. دون أن يتدنس
بخطاياهم، بل ينير أذهانهم بنور المعرفة الحقيقية، ويصطادهم بروح الحب في شباك
الحق.

 

+
يشارك الفرحين فرحهم، والحزانى حزنهم.. دون أن تنسيه المجاملات رسالته أو تنحرف به
ولو قليلاً عن عمله! يحب بغير حدود , يخدم بغير ملل، يعمل بسلطان شخصي!

 

+
رأوه قادراً على طردهم من مساكنهم البشرية.. بل وحتى تلاميذه ورسله جاءوا إليه
فرحين يقولون له (يارب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك “لو17: 9 “). (فقال
لهم رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات
والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء “لو19، 18: 10 “).

إهتزت
مملكة الشيطان واضطرب كل جنوده.. وتشككوا في أمره من يكون هذا؟!

+
ألعلة ابن الله القدوس..!. لكن ابن الله يأكل ويشرب ويجوع ويتعب ويتألم؟!

+
هل ابن الله يهرب من أمام هيرودس؟ هل ابن الله يخضع ليوسف ومريم ليربياه ويعلماه؟!

+
وهنا بدأ الشيطان بكل طاقاته وحيله يعمل محاولاً أن يكتشف من يكون هذا.. ففي
التجربة (مت4) بدأ إبليس يسأله أكثر من مرة إن كنت أنت ابن الله أفعل كذا؟! مت6:
4.

 

لم
يكن يتوقع أن يجيب عليه إجابة صريحة، قائلاً أنا ابن الله.. لكن كان يتوقع أن يحول
الحجارة خبزاً أو يرمي بنفسه من جناح الهيكل.. فإن صنع هذا يكون فعلاً ابن الله،
فيهرب من أمامه ولا يقاومه، حتى لا يخسر الجولة ويباد وينفضح أمام الخليقة.

 

لكن
كما يقول القديس كيرلس الكبير استطاع يسوع، الحكمة الحقيقية أن يزيد من ريبة
الشيطان، فهو وإن كان لم يحول الحجارة خبزاً ولا ألقي بنفسه من جناح الهيكل، لكنه
قدم إجابة أفحمت الشيطان.. ولم يعد يدري من هو هذا؟!

 

عاد
الشيطان مستخدماً جنوده الأرواح الشريرة في محاولة معرفة شخص الرب يسوع. فقد قال
الروح الشريرة (ما لنا ولك يا يسوع الناصري. أتيت لتهلكنا. أنا أعرفك من أنت قدوس
الله “مر24: 1 “) أما يسوع فلم يجبه (نعم أنا هو) بل أفحمه (قائلاً اخرس
واخرج منه).

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى