مقالات

هل الله واحد أم ثالوث؟

 

هل الله واحد أم ثالوث؟

هل الله واحد أم ثالوث؟

س1: يقول القرآن الكريم: “لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من اله الا اله واحد”

س2: لماذا تعقيد المسيحية بتعبير الثالوث، لماذا لا تقول أن الله واحد وانتهى الأمر؟

س3: هل تؤمن المسيحية بأن الله واحد لا شريك له؟

س4: اليست عقيدة الثالوث هى شرك بالله واعتقاد بثلاثة آلهة؟ ومن الذى قال أن الله ثالوث؟

وما هو مفهوم المسيحية عن الثالوث؟

س5: الا ترى أن ما تقوله هو الكفروالشرك بعينه؟ ثم تدعون أنكم موحدون بالله؟

س6: عقيدة الثالوث هذة لم يقل بها أى دين آخر فما رأيكم فى ذلك؟

س7: أليست تسمية هذا الثالوث غريبة حقا؟ فما معنى أن الله أب؟ وابن؟ وروح القدس؟

ماذا تقصون بهذه التعبيرات؟ أليس هذا اعتراف صريح أن الله له ولد؟

والله سبحانه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد؟

س9: مع احترامى لكل هذه المناقشات، ولكن يصعب الايمان بهذه العقيدة. أليس كذلك؟

يعترض الأحباء المسلمين على عقيدة الله واحد فى ثالوث بعدد من الآيات القرآنية منها:

(سورة المائدة آية 73) “لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من اله الا اله واحد”

اولا: ايماننا بالله الواحد.

ثانيا: ايماننا بالثالوث.

ثالثا: الثالوث المعترض عليه.

أولا: ايماننا بالله الواحد

(1) شهادة الكتاب المقدس لايماننا الواحد:

1- السيد المسيح نفسه يوضح هذه العقيدة “اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد وتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك، وهذه هى الوصية الاولى ” (خر 12: 29)

2- وهى صدى وتوكيدا لما جاء فى سفر التثنية (6: 4-9) ولو صيغت هذه الوصية بلغة القرآن لكانت هكذا. (الله الهنا، هو الله أحد، الله الصمد).

3- وبولس الرسول يوضح أيضا ذلك بقوله “الله واحد” (رو 29: 3)

4- يعقوب الرسول يوضح ذات العقيدة بقوله “انت تؤمن أن الله واحد. حسنا تفعل”

(يعقوب 2: 19)

(2) شهادة القرآن لايمان المسيحيين بالله الواحد:

1- (سورة العنكبوت أية 46) “ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتى هى أحسن … وقولوا آمنا بالذى أنزل الينا وأنزل اليكم والهنا والهكم واحد.

2- (سورة المائدة آية 82) “لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا (اى المسلمين) اليهود والذين أشركوا. ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا، الذين قالوا انا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون.”

3- (سورة آل عمران 55) “اذ قال الله يا عيسى انى متوفيك ورافعك الى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة”

ثانيا: ايماننا بثالوث الله الواحد

(1) شهادة الكتاب المقدس للثالوث:

1- قال السيد المسيح لتلاميذه “اذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس” (الانجيل بحسب متى 28: 19)

2- “فان الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد” (رسالة يوحنا الاولى 5: 7)

(2) مفهوم الثالوث فى المسيحية:

1- لا يصح أن نفهم التسميات انها تدل على وجود اية علاقة جسدية جنسية.

2- لكنها الصفات الذاتية للكائن الحى:

ا- له وجود حقيقى، وليس مجرد فكرة نظرية.

ب- له روح به يحيا.

ج- له عقل به ينطق كلامه.

3- والله كائن حى له هذه الصفات الذاتية:

ا- له وجود حقيقة نطلق عليه قب أى أصل الوجود.

ب- له روح به يحيا وهو الروح القدس.

ج- له عقل به ينطق كلامه وهو الكلمة الابن (الكلام خارج من العقل)

(3) شهادة القرآن للثالوث:

1- (سورة النساء آية 71): (انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله، وكلمته القاها الى مريم وروح منه).

* الله كائن: فى قوله “رسول (الله)”

* وله (كلمة): فى قوله (وكلمته) فالهاء ضمير متصل مفرد غائب مذكر يعود على الله.

* وله (روح): فى قوله “وروح منه” فالهاء فى (منه) ضمير متصل مفرد غائب مذكر يعود على الله. ونحن المسحيين لا نقول بأكثر من هذا.

ثالثا: الثالوث المعترض عليه

بدعة المريميين

(1) شرح هذه البدعة:

1- فى القرن الخامس الميلادى ظهرت بدعة، كان أصحابها من الوثنين الذين اعتنقوا المسيحية وكانوا يعبدون “الزهرة” ويقولون عنها “ملكة السماء” وعندما اعتنقوا المسيحية … فاعتبروا مريم هى ملكة السماء أو الاهة السماء بدل من “الزهرة” ولذلك اطلقوا على أنفسهم اسم “المريميين” (كتاب ” القول الابريزى” للعلامة أحمد المقريزى ص26)

2- وبذلك أصبحت عقيدتهم أن هناك ثلاثة آلهة هم: الله الأب، ومريم … كأم، والمسيح كابن. وهذا طبعا ما لا تؤمن به المسيحية على الاطلاق!!

(2) موقف المسيحية من ثالوث المريميين:

1- بمجرد ظهور هذة البدعة حاربتها الكنيسة المسيحية، وقاومت تعليمهم وحرمتهم من شركة الايمان … وقطعت كل من يقول بقولهم.

2- ولم ينته القرن السابع الميلادى حتى اندثرت هذه البدعة، ولم يعد لأتباعها وجود على الاطلاق.

(2) موقف الاسلام من ثالوث المريميين:

عندما ظهر الاسلام فى القرن السابع الميلادى وجد بعض أتباع هذه البدعة المريميين قبل أن تختفى تماما فحارب الاسلام عقيدتهم وثالوثهم (وليس ثالوث المسيحية) ويتضح هذا من الآيات الآتية:

1- (سورة المائدة آية 73) “لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من اله الا اله واحد”

2- (سورة المائدة آية 116) “اذ قال الله يا عيصى ابن مريم أأنت قلت للناص اتخذونى وأمى الهين من دون الله”

3- (سورة الانعام آية 101) “بديع السموات والأرض انى (كيف) يكون له ولد ولم تكن له صاحبة (أى زوجة)”

4- (سورة الاخلاص 1و2)”قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.”

بعض الإجابات

(1) لماذا تعقيد المسيحية بتعبير لثالوث، لماذا لا تقول أن الله واحد ةانتهى الأمر؟

الاجابة:

عندما يكون الانسان طفلا، تعطى له الحقائق العويصة مبسطة مجملة، ولكن عندما ينضج هذا الطفل وكمل ادراكه، لا تشبعه المعلومات المجملة المبسطة، وانما يسعى باحثا عن دقائق الأمور وتفاصيلها، اذ يضحى عقله مستعدا لتقبلها واستيعابها.

ولهذا يقول بولس الرسول “وأنا أيها الاخووة لم أستطيع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين كأطفال فى المسيح. سقيتكم لبنا لا طعاما. لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون”(1كو3: 1و2)

(2) مع احترامى لكل هذه المناقشات، ولكن يصعب الايمان بهذه العقيدة. اليس كذلك؟

الاجابة:

هذه حقيقة يا أخى فالعقل قاصر عن ادراك الأمور المختصة بالله فالأمر فى الواقع يحتاج الى أن يشرق الله بنوره فى قلوبنا، ليعلن عن هذا السر العجيب، لأن أمور الله لا يدركها أحد الا الله . فليتك تطلب منه ليعلن لك عن ذاته. اطلب منه لكى يغيرك أولا ويؤهلك لقبول عمل النعمة فى حياتك، لتصير ابنا لله، وشريكا للطبيعة الالهية، وعندئذ ستدرك بالروح ما يعجز العقل عن ادراكه.

‫2 تعليقات

  1. The pic chosen for this article is not appropriate First because it’s not orthodox Second pope Shenouda warned of using it Third it gives opposite and negative view of the Father and the Son Fourth it confirm that the Father is older than the baby son. So I urge you to delete this pic from the article

    1. اشكرك جدا على المتابعه وعلى الرد ولقد تم عمل اللازم وتم تغيير الصوره واتمنى ان المقالات تكون كويسه وفيها افاده للجميع

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى