علم

حاجتنا إلى أعمال المحبة



حاجتنا إلى أعمال المحبة

حاجتنا إلى أعمال
المحبة

+
إننا عندما نكون في السماء حيث لا فقر ولا فاقه ولا حاجة لا تكون هناك حاجة إلى
العمل حتى تقوم المحبة على أن النار في مركزها لا تحتاج إلى مادة تغذيها إلا أنه
إذا نزعت عنها ههنا مادتها تنطفئ وتفني حالا هكذا المحبة ههنا إن لم تغذيها بالأعمال
تنطفئ وتتلاشي حالا.

 

+ لا
نأخذ يا أخوتي بكلام اللسان بل بأفعال القلب فإن كان احد لا يفعل صلاحاَ مع أخيه
فإنه يكشف عما بداخل نسه والناس لا يختبرون إلا بالتجربة.

 

+ لا
تيأس يا إخوتي فقد ولدت فينا بذار المحبة لكنها لم تكمل بعد لنرعاها إذن وننميها
لئلا تختنق كيف تفخر إذن بكونك مسيحي لقد أخذت اسم المسيح ولكنك لم تقتن أعماله
لتظهر بأعمالك مسيحيتك وأما من كان له معيشية العالم ونظر أخاه محتاجاَ وأغلق
أحشاءه عنه فكيف تثبت محبة الله فيه يا أولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل
بالعمل والحق.

 

+
هؤلاء الذين يدعون أبناء الله ماذا تنفعهم دعوتهم هكذا ماداموا يخمدون أعمال
البنوة فيهم؟!

 

كثيرون
يدعون أطباء ولكنهم لا يعرفون كيف يعالجون كثيرون يدعون ساهرين وهم نائمين الليل
كله كم من أناس يدعون مسيحيين ولكن بأفعالهم لم يوجدوا هكذا لنهم ليسوا كما يدعون
أي في حياتهم وسلوكهم والإيمان والرجاء والمحبة.

 

+
إننا على رجاء التنعم بالتأمل في الله إلى الأبد (أي الحب الإلهي) نتوب عن شرورنا
ونطهر من خطايانا أما إذا توخينا الحقيقة فليس أحد يميل بطبيعته إلى التعب والمشقة
وليس أحد يغرم بهذه الأعمال ونحتملها بالرحب بل كوسيلة توصلن إلى حياة التأمل
الأبدية في الله فلو ترك كل واحد لرغبته الصادقة فانه يود لو أمكن أن يصل مباشرة
إلى بركات حياة التأمل في الله دون القيام بأعباء الجهاد التي تجابه الإنسان في
الحياة العملية بدون هذا الجهاد لن يستطيع العقل أن يصل إلى هدفه الحق المطلق الذي
يسعى إليه في حب ملتهب.

 

+ إنه
لا سبيل لنا إلى النجاة من الرجوع إلى الوراء إلا بالاجتهاد الدائم في الارتقاء
والتقدم إلى الأمام لأننا حينما نقف في جرينا نرتد إلى الوراء فعدم التقدم يعني
التقهقر فإن أردنا ألا نرجع على الوراء علينا أن نسرع راكضين على الدوام بلا راحة.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى