كتب

منجل الموت



منجل الموت

منجل
الموت

8
(1) بعد أن سمع رئيس القوّاد هذا الكلام، صار في الحال لامنظوراً. صعد إلى السماء،
ووقف أمام الله، ونقل إليه كل ما رآه في بيت ابراهيم. (2) وقال رئيس القواد أيضاً
للملك السامي: “قال ابراهيم خليلك أيضاً: “لن اتبعك فافعل ما أمرت
به”. (3) فالآن أيها الملك القدير، ليأمر مجدك وملكك الخالد”. (4) فأجاب
الله ميخائيل: “إذهب أيضاً إلى ابراهيم خليلي وقل له هذا: (5) “هذا ما
تكلّم به الرب الاله. ما هذا؟ هل تركتك على الأرض؟ أنا إلهك الذي قادك إلى أرض
الموعد، الذي باركك أكثر من رمل البحر، ومثل كواكب السماء، (6) الذي خلّص حشا سارة
من عقمه، ومنحك في الشيخوخة نعمة ثمرة الحشا، ابنك اسحاق. (7) آمين. أعلن لك أني
أغمرك بالبركات، وأكثر نسلك جداً وامنحك ما تطلب مني. فأنا الرب إلهك ولا إله
سواي. (8) أما أنت فلماذا قاومتني، ولماذا أنت حزين؟ قل لي. ولماذا قاومت ملاكي؟
(9) أما تعلم أن جميع الذين وُلدوا من آدم وحواء قد ماتوا؟ فالملوك أنفسهم لسوا
خالدين، وما أفلت أحد من آبائك من وديعة الموت. كلهم ماتوا. كلهم أحدروا إلى
الجحيم. كلهم جمَعتهم منجلُ الموت. (10) ومع ذلك، ما أرسلت إليك الموت. وما سمحت
له أن يأتي حاملاً الموت. وما قبلت أن تأتي منجل الموت للقائك. وما تركت شباك
الجحيم تحيط بك. ما أردت أن تذهب إلى أمام الشرّ مهما كان. (11) ولكني أرسلت رئيس
قوّادي ميخائيل لنداء الابرار، فتعرف أن عليك أن تترك العالم، أن تأخذ استعداداتك
في ما يخصّ بيتك وكل ما تملك، وأن تبارك اسحاق حبيبك. فاعلم الآن أني فعلت ذلك
لأني ما أردت أن أحزنك. (12) فلماذا قلت لرئيس قوّادي: “لن أتبعك”؟
لماذا تكلّمت هكذا؟ أما تعرف أني إذا سمحت للموت أن يأتي إليك، استطع أن أرى إن
كنت تأتي أم لا”.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى