اللاهوت المقارن

[10] الخلاص واللحظة



[10] الخلاص واللحظة

[10] الخلاص
واللحظة

نأتي إلى قلب بدعة الخلاص في لحظة. ولإيضاح
أبعادها ودحضها يلزمنا أن نبحث عدة أمور هامة منها:

§                
اللحظة في دور الله، ودور الإنسان.

§                
اللحظات المصيرية، ولحظة الخلاص.

§                
زمن اللحظة، واليوم، والآن.

§                
فساد فكرة الاكتفاء بما يُقال عنه خلاص اللحظة.

 

1 اللحظة في دور الله،
ودور الإنسان:

 إذا نظرنا إلى إمكانيات الله ودوره في الخلاص،
فلا جدال حول إتمامه الخلاص، من جانبه في لحظة. فبالتأكيد قد أتم السيد المسيح، من
جانبه، عمل الخلاص على الصليب في اللحظة التي أسلم فيها ذاته، كما يتضح من أقوال
قداسة البابا الآتية بعد.

 

 ولكن الأمر يختلف تماماً، إذا نظرنا إلى دور
الإنسان في الحصول على الخلاص. إذ يحتاج الأمر بلا شك إلى أكثر من لحظة، بل قل إلى
مسيرة العمر كلها، وليس أدل على ذلك من قول الرب نفسه: “ولكن الذي يصبر إلى
المنتهى فهذا يخلص” (مت13: 24). وأيضاً قول القديس بولس الرسول: “تمموا
خلاصكم بخوف ورعدة” (في12: 2)، وآيات أخرى كثيرة في الكتاب المقدس تؤكد ذلك.

 

وفي هذا الصدد قال قداسة البابا شنوده الثالث:

 {في اللحظة التي أسلم فيها الرب نفسه على
الصليب، قدم مغفرة شاملة. من جهته هو. أما من جهة الناس فلم ينالوا هذه المغفرة في
لحظة. إنما نالها كل شخص على حدة، أو كل مجموعة بعد خدمة الكلمة والكرازة، وبعد
معجزات وآيات، وبعد شرح وإقناع، وبعد إيمان وتوبة ومعمودية ولم ينلها أحد في لحظة}

(بدعة الخلاص في لحظة قداسة البابا شنوده الثالث ص152).

 

واستطرد قداسته فقال:

 {فرق بين عمل الله الذي يتم في لحظة وبين عمل
الإنسان. إن الله يقدر أن يغفر لك في لحظة. ولكنك لكي تصل إلى استحقاق هذه المغفرة
قد تحتاج إلى جهاد طويل ووقت}

(بدعة الخلاص في لحظة قداسة البابا شنوده الثالث ص152).

 

2 اللحظات المصيرية، ولحظة الخلاص:

 ينبغي أن نفرق بين اللحظات المصيرية التي قد
تمر بحياة الإنسان في علاقته مع الله، وبين لحظة الخلاص.

 فقد تمر بحياة الإنسان لحظات مصيرية مباركة،
كما حدث في قصة الابن الضال عندما رجع إلى نفسه ورجع إلى أبيه نادماً (لو11:
15-32)، وقصة المرأة الخاطئة التي جاءت إلى السيد المسيح في بيت الفريسي ووقفت عند
قدميه من ورائه باكية، وتبل قدميه بالدموع وتمسحهما بشعر رأسها وتقبل قدميه
وتدهنهما بالطيب، فقال لها يسوع: “مغفورة لكِ خطاياكِ” “إيمانك قد
خلصك. اذهبي بسلام” (لو36: 7-50) كانت بلا شك لحظة توبة مصيرية في حياة
المرأة وقد أخذت وعداً بالخلاص الذي سوف يتممه الرب على الصليب فيما بعد.

 

 ومن اللحظات المصيرية أيضاً، لحظة التغيير
والتحول، مثلما حدث مع شاول الملك، الذي تحول إلى رجل آخر في اللحظة التي أدار
فيها كتفه ليذهب أمام صموئيل النبي (1صم9: 10). ومثلما حدث مع زكا العشار الذي
تحول من إنسان جشع ظالم، إلى شخص أمين قانع محب، إذ قرر في لحظة مصيرية أن يوزع
أمواله على المساكين وعلى من وشى بهم (لو1: 19-10).

وأيضاً من تلك اللحظات المصيرية، اللحظة التي مر
بها القديس إنيانوس الذي تحول وتغير بكرازة القديس مرقس كاروز الديار المصرية،
واللحظة التي مر بها القديس أنطونيوس إذ انطلق بعدها إلى البرية عندما سمع قراءة
الإنجيل في الكنيسة عن قول الرب: “إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك
وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني” (مت21: 19).

 

 اللحظة التي مر بها القديس أغسطينوس عندما قرأ
في الكتاب: “هذا وإنكم عارفون الوقت أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم… قد
تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور” (رو11:
13-12) فذهب بعد هذه اللحظة المباركة التي فيها قرر أن يتوب، واعتمد على يد القديس
أمبروزيوس أسقف ميلانو.

 

 هذه الأمثلة وغيرها الكثير في الكتاب المقدس،
وتاريخ الكنيسة توضح اللحظات المصيرية المباركة التي فيها يتوب ويتغير ويتحول
القديسون، ثم يستكملون وسائط النعمة للخلاص، ويعيشون في حياة جهاد ضد الخطية
والشيطان متممين خلاصهم بخوف ورعدة.

 

 ومما لا شك فيه أن هذه اللحظات المصيرية تختلف
في مفهومها عما يقال عن الخلاص في لحظة بمجرد الإيمان فقط دون معمودية أو توبة،
ودون جهاد مدة العمر.

 

وفي هذا قال قداسة البابا شنوده الثالث:

 {في حياة كل إنسان، لا شك توجد لحظات مباركة:
قد تكون لحظات مباركة أو مقدسة. أو لحظات مصيرية. أو لحظات ممجدة. أو لحظات زهد
ونسك. أ, لحظات تغيير أو تحول في التفكير والقرارات. أو لحظات اتفاق، أو عهد مع
الله. أو لحظات توبة، أو مصالحة مع الله. أو لحظات تأمل. ولكن ولا واحدة من هذه،
يمكن تسميتها لحظة خلاص}

(بدعة الخلاص في لحظة قداسة البابا شنوده الثالث ص149).

 

3 زمن اللحظة، واليوم، والآن:

 يجب أن نفرق بن زمن “اللحظة”، وزمن
“اليوم”، وزمن “الآن”، حتى نستطيع أن ندرك المقصود من لفظتي
“اليوم” و “الآن” كما وردتا في الكتاب المقدس.

 

 إن تعريف اللحظة، كما تقول القواميس ومعاجم
اللغة العربية هي: {المرة من لحظ العين. أي الوقت القصي بمقدار لحظ العين. ولحظ
العين هو نظر الإنسان بمؤخر هينه من أحد جانبيه} (المعجم الوسيط جزء 2 ص 818).

أما تعريف الآن، فهو {ظرف للوقت الحاضر}

(المعجم الوسيط جزء 2 ص 1067).

 

 من هذه التعريفات يتضح أن من اللحظة المتناهي
في القصر والذي لا يتجاوز الجزء من الثاني، لا يكفي أن تمارس فيه مطالب الخلاص من
إيمان وتوبة ومعمودية.

 

وفي هذا الصدد قال قداسة البابا شنوده الثالث:

 {فمهاجمتنا لبدعة الخلاص في لحظة، سببه الأساسي
هو أنه من غير الممكن أن تتم في لحظة كل الأسرار الكنسية اللازمة للخلاص، فلا يمكن
لإنسان إن يؤمن ويعتمد في لحظة، ولا أن يتوب ويعترف ويأخذ التحليل في لحظة. كل هذا
مستحيل عملياً}

(بدعة الخلاص في لحظة قداسة البابا شنوده الثالث ص136).

 

وأضاف قداسته موضحاً خطأ تعبير “لحظة”
لاهوتياً ولغوياً، فقال:

 {كذلك تعبير لحظة له أخطاؤه لاهوتياً ولغوياً.
ومن الصعب لغوياً أن نطلق كلمة لحظة على مرحلة}

(بدعة الخلاص في لحظة قداسة البابا شنوده الثالث ص75).

 

واستطرد قداسته في إيضاح المدلول اللغوي للحظة،
وأن زمن اللحظة الخاطف لا يكفي للخلاص، مستدلاً على ذلك من حادثة خلاص اللص على
الصليب فقال:

 {إن الكتاب المقدس يشرح لنا أن المسيح مات في
الساعة التاسعة (مت45: 27-50).. والمعروف أن جسد المسيح أُنزل من على الصليب في
الساعة الحادية عشرة. يقول متى الرسول إنه: “لما كان المساء” (مت57:
27).. ووقت إنزال جسد المسيح من على الصليب لم يكن اللصان قد ماتا، فكسر الجند
أرجلهما “أما يسوع فلما جاءوا إليه، لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات”
(يو33: 19).

 إذاً اللص مات بعد الحادية عشر، أي بعد ساعتين
من موت المسيح. وبهذا يكون قد نال الخلاص وقتذاك، بعد موته. وتكون قد مرت حوالي
أربع ساعات بعد الوعد الإلهي بدخول الفردوس.

 إذاً لم يخلص اللص في لحظة، ولم يدخل الفردوس
عقب الوعد الإلهي مباشرة، بل بعده بأربع ساعات}

(بدعة الخلاص في لحظة قداسة البابا شنوده الثالث ص124،125).

 

 كان هذا عن زمن اللحظة، أما زمن
“اليوم” و “الآن” كما مر بنا فهو لا يعني الوقت المتناهي في
القص كلمح البصر، وإنما نجد أنه زمن متسع للإنسان ليمارس مع الإيمان الأسرار
الخاصة بالخلاص، كالتوبة والمعمودية. من هذا نستطيع أن نفهم الآيات الكتابية التي
تتكلم عن يوم الخلاص، والوقت المقبول الآن أي في الزمان الحاضر، وليس التأجيل
للزمان المستقبل. مثل قول الكتاب: “هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم
خلاص” (2كو2: 6)، وقول السيد المسيح لزكا العشار: “اليوم حصل خلاص لهذا
البيت” (لو9: 19).

 

وعن هذا المفهوم قال قداسة البابا شنوده الثالث:

 {لهذا فالآيات المشتملة على كلمة
“اليوم” هي خروج عن الحوار في هذا الموضوع، لأن الإيمان والأسرار يمكن
أن تتم في يوم}

(بدعة الخلاص في لحظة قداسة البابا شنوده الثالث ص136).

 

واستطرد قداسته قائلاً:

 {يمكن في يوم واحد، أن يتم الإيمان والعماد
معاً. ويمكن أن تتم التوبة وعها الاعتراف أيضاً والتناول. وهكذا تكون الكنيسة قد
أدت دورها، وتمت الأسرار اللازمة للخلاص بخدمة الكهنوت}

(بدعة الخلاص في لحظة قداسة البابا شنوده الثالث ص136).

 

وقد أضاف قداسته موضحاً مدلول كلمة
“الآن” قائلاً:

 {إن عبارة “الآن وقت” وعبارة
“الآن يوم” لا تعنيان مطلقاً (الآن لحظة) فلم يقل الآن لحظة خلاص، ولا
الآن لحظة مقبول. ومع ذلك نقول: كلمة الآن هنا تعني عدم التأجيل}

(بدعة الخلاص في لحظة قداسة البابا شنوده الثالث ص136).

 

واستطرد قداسته قائلاً:

 {إذاً هنا، هو يحدثهم عن التوبة، والخلاص من
الخطايا التي يرتكبونها. والتوبة يحسن بها عدم التأجيل، فوقتها الآن وقت مقبول،
والتخلص منها اليوم هو أفضل، لأنه يوم خلاص}

(بدعة الخلاص في لحظة قداسة البابا شنوده الثالث ص137).

 

4- فساد فكرة الاكتفاء بما يُقال عنه خلاص
اللحظة:

 من الأمور التي يجب دحضها فكرة الاكتفاء بهذه
اللحظة، على أنه تمام الخلاص، ولا يقوم الشخص بأي شيء بعد ذلك. فكيف يكون هذا
والكتاب يقول: “تمموا خلاصكم بخوف ورعدة” (في12: 2). والآيات الكتابية
التي تحض على الجهاد والمثابرة لإتمام الخلاص عديدة، مثل قول معلمنا بولس الرسول:
“ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا، ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله
يسوع… لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية” (عب1: 12-4).

 

 وهذا عين ما فعله القديس بولس الرسول هو نفسه
إذ يقول: “ليس أنى قد نلت أو صرت كاملاً، ولكني أسعى لعلي أدرك الذي لأجله
أدركني أيضاً المسيح يسوع. أيها الاخوة أنا لست أحسب نفسي أنى قد أدركت. ولكني
أفعل شيئاً واحداً إذ آنا أنسى ما هو وراء وامتد إلى ما هو قدام. أسعى نحو الغرض،
لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع” (في12: 3-14).

 

 إذاً ففكرة الاكتفاء بما يقال عنه خلاص اللحظة
وعدم القيام بأي شيء بعد ذلك هي فكرة خاطئة لأنها كما رأينا تتجاهل الجهاد الروحي
حتى الدم.

 

وعن هذا قال قداسة البابا شنوده الثالث:

 {هوذا بولس الرسول يقول: “بضيقات كثيرة
ينبغي أن ندخل ملكوت الله” (أع22: 14) ويوبخ أيضاً قائلاً: “لم تقاوموا
بعد حتى الدم، مجاهدين ضد الخطية” (عب4: 12). إن التسهيل قد يقود
البعض أحياناً إلى الاستهتار، وإلى عدم الجهاد، ما داموا يعتقدون أنهم قد
خلصوا وانتهى الأمر! وأنه ما عليهم أن يعملوا شيئاً
. فالنعمة تعمل كل شيء!!}

(بدعة الخلاص في لحظة قداسة البابا شنوده الثالث ص22).

 

وعلاوة على ذلك فإن هذه الفكرة أي الاكتفاء بما
يقال عنه خلاص اللحظة وعدم فعل أي شيء بعد ذلك، إنما تقود إلى الاستباحة
واللامبالاة والتردي في الخطية، وعد السير في مخافة الله. وقد حذر القديس بولس
الرسول من ذلك قائلاً: “فإنكم إنما دعيتم للحرية أيها الاخوة. غير انه لا
تصيّروا الحرية فرصة للجسد” (غل13: 5)، وقال أيضاً: “ملاحظين لئلا يخيب
أحد من نعمة الله … لئلا يكون أحد زانياً أو مستبيحاً كعيسو” (عب15: 12،16)
ولذلك أوصى قائلاً: “تمموا خلاصكم بخوف ورعدة” (في12: 2). وأكد ذلك
القديس بطرس الرسول بقوله: “سيروا زمان غربتكم بخوف” (1بط17: 1) ولهذا
قال: “كأحرار وليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر بل كعبيد الله”
(1بط16: 2).

 

وفي هذا الصدد أيضاً قال قداسة البابا شنوده
الثالث:

 {نعم نسير بخوف، لئلا يفق أحد إكليله (رؤ11: 3)
لئلا تُمحى أسماؤنا من سفر الحياة (رؤ5: 3، خر33: 32) لئلا تتزحزح منارتنا من
مكانها (رؤ5: 2). لئلا مثل الغلاطيين: “نبدأ بالروح ونكمل بالجسد!”
(غل3: 3).}

(بدعة الخلاص في لحظة قداسة البابا شنوده الثالث ص85).

 

ثم أضاف قداسته قائلاً:

 {نخاف أيضاً، لأن الخلاص ليس سهلاً، فالرسول
يقول: “إن كان البار بالجهد يخلص، فالفاجر والخاطئ أين يظهران” (1بط18:
4). والإنسان البار هو مؤمن طبعاً، لأن “البار بالإيمان يحيا” (عب38:
10). فإن كان هذا المؤمن البار، بالجهد يخلص، أفلا يخاف المؤمن العادي؟!}

(بدعة الخلاص في لحظة قداسة البابا شنوده الثالث ص85).

 

واستطرد قداسته قائلاً:

 {ذلك لأنه لو كان الخلاص يتم في لحظة، أو لو
كان قد تم وانتهى الأمر، ما كان هناك داعي للخوف}

(بدعة الخلاص في لحظة قداسة البابا شنوده الثالث ص85).

 

ومن أقوال قداسته أيضاً في هذا الشأن:

 {أخشى إن قلت أنا خلصت أو إني واثق
تهمل نفسك وتقع في اللامبالاة. لأنه لماذا الجهاد مادمت قد ضمنت كل شيء}

(بدعة الخلاص في لحظة قداسة البابا شنوده الثالث ص92).

 

 ومن فساد فكرة الزعم بالاكتفاء بخلاص اللحظة
التي لا يقوم بعدها الإنسان بشيء، أن ذلك يقود إلى الكبرياء وعدم الاتضاع. وهذا ما
حذر منه معلمنا بولس الرسول قائلاً: “لا تستكبر بل خف. لأنه إن كان الله لم
يشفق على الأغصان الطبيعية فلعله لا يشفق عليك أيضاً. فهوذا لطف الله وصرامته، أما
الصرامة فعلى الذين سقطوا. وأما اللطف فلك، إن ثبت في اللطف، وإلا فأنت أيضاً
ستقطع” (رو20: 11-22).

 

وقد علق قداسة البابا شنوده على ذلك قائلاً:

 {إذاَ هناك احتمال أنك لا تثبت وحينئذ تُقطع.
فلذلك لا تستكبر وتظن أنك خلصت وانتهى الأمر، بل خف}

(بدعة الخلاص في لحظة قداسة البابا شنوده الثالث ص83).

 

وأكمل
قداسته قائلاً:

 {المتضعون يسلكون بهذه المخافة. أما المتكبرون
فيفتخرون باطلاً بأنهم خلصوا، وضمنوا الخلاص إلى الأبد. وبهذا الافتخار تزول
المخافة من قلوبهم. وبالتالي يزول الحرص، وتتخلى عنهم النعمة بسبب الكبرياء
فيسقطوا}

(بدعة الخلاص في لحظة قداسة البابا شنوده الثالث ص83،84).

 

 لقد
استعرضنا في موضوع الخلاص واللحظة: الفرق بين عمل الله الذي يمكن أن يتم في لحظة
وعمل الإنسان الذي يحتاج إلى وقت وهو مسيرة العمر. ورأينا الفرق بين لحظة الخلاص
واللحظات المصيرية. والفرق بين زمن اللحظة وزمن اليوم والآن. ثم فساد الزعم
بالاكتفاء بخلاص اللحظة التي لا يقوم بعدها الإنسان بشيء.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى