اللاهوت العقيدي

50- وحياة الدهر الآتي



50- وحياة الدهر الآتي

50- وحياة الدهر
الآتي

بعد ذلك يتقدم الرب يسوع، فيسلم الملك لله الآب.
وتبطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة. ويخضع الكل لله، ويصير الله الكل في الكل. وآخر
عدو يبطل هو الموت (1 كو 15: 24- 28).

مقالات ذات صلة

 

تبدأ حياة الدهر الآتي، في أورشليم السمائية،
مسكن الله مع الناس (رؤ 21: 2) بعد أن ينتقل إليها الأبرار المنتظرون في الفردوس.

 

الموت لا يكون فيما بعد، ولا يكون حزن ولا وجع،
لأن الأمور الأولي قد مضت. ويقول الجالس علي العرش: ها أنا أصنع كل شئ جديداً (رؤ
21: 4، 5). وأورشليم السمائية لا تحتاج إلي شمس ولا قمر ليضينا فيها، لأن مجد الله
هو الذي ينيرها، ولا يكون هناك ليل. ولا يوجد فيها إلا المكتوبون سفر الحياة (رؤ
21: 23- 27).

 

ويتمتع الأبرار بالوعود التي وعد الرب بها
الغالبين (رؤ 2، 3) وأيضاً ما أعده الله لمحبي أسمه القدوس: ما لم تره عين ولك
تسمع به إذن، وما لم يخطر علي قلب بشر (1كو 2: 9).

 

وحياة الدهر الآتي، هي حياة النعيم الأبدي
للأبرار في السماء يعيشون هناك كملائكة الله في السماء (مت 22: 3) وسيكون الله هو
نعيمهم وفرحهم ” وهو ينظرون وجهه الرب الإله ينير عليهم. وسيملكون معه إلي
أبد الآبدين” (رؤ 22: 4، 5). قال القديس بولس الرسول ” أننا ننظر الآن
في مرآة في لغز لكن حينئذ وجهاً لوجه.. الآن أعرف بعض المعرفة. ولكن حينئذ سأعرف
كما عرفت” (1كو 13: 12)

 

ليس سهلاً ولا في الإمكان أن نشرح حياة الدهر
الآتي:

إن كان القديس بولس الرسول لما صعد إلي الفردوس،
قال إنه “سمع كلمات لا ينطق بها، ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها” (2كو
12: 4). فماذا يقال إذن عن النعيم الأبدي ماذا يقال عن الحياة مع الله، وكل مصاف
ملائكته وجميع الطغمات السمائية، وكل ربوات قديسة؟! ماذا يقال في التعرف علي كل
هؤلاء؟!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى