اللاهوت العقيدي

5- الله الآب



5- الله الآب

5- الله الآب

هنا يبدا قانون الإيمان في التحدث عن كل أقنوم
على حدة من الثلاثة أقانيم للثالوث القدوس. ويبدأ بالله الأب.

مقالات ذات صلة

 

الله الأب، هو آب في الثالوث القدوس، وهو أب لكل
المؤمنون به.

 

هو الذات الإلهية الذي لم يراه أحد. فقد ورد في
(يو1: 18) ” الله لم يره أحد قط. الابن الوحيد الذي فى حضن الأب هو خبر
“أي أعطى خبرا عنه. فنحن لا نرى الأب، إنما نراه في ابنه الذى تجسد وصار في
الهيئة كإنسان (في 2: 7،8) ولذلك فإن كل الطهورات في العهد القديم، كانت للابن.
لأن الأب لم يره أحد قط.

 

قد يخطئ البعض ويظن أن الله أعطانا البنوه في
العهد الجديد فقط. أما في العهد القديم سيداً لا أباً. وهذا خطأ.

 

فالله في العهد القديم أعلن لنا أبوته أيضا. فهو
يقول في سفر أشعياء النبي ” ربيت بنين ونشأتهم. أما هم فعصوا على” (أش1:
2) والمؤمنون به قالوا له ” والآن يارب أنتا أبونا. نحن الطين وأنت
جابلنا” (أش 64: 8) بل قبل قصه الطوفان مباشرة يقول الكتاب: “رأى أبناء
الله بنات الناس أنهن حسنات” (تك 6: 2). فأبناء شيث دعوا أبناء الله، تميزا
لهم عن نسل قاين، الذى دعيت بناته بنات الناس.. وفى سفر الأمثال يقول الرب
“يا بنى أعطني قلبك” (أم 23: 26) الله في العهد القديم كان سيدا وآبا.
وفى العهد الجديد كان كذلك أيضا. هو هو لم يتغير علاقته بالبشر..

 

على أن أبوته لنا، غير أبوته لأقنوم الابن في
الثالوث القدوس،

 

كما سنشرح عندما نتعرض لعبارة (الابن الوحيد)
وما دام هو أب لنا يعاملنا كما يعامل الأب أولاده، كذلك يجب أن نعامله كأب بكل حب
واحترام وخضوع.. إنه أب لنا منحنا البنوة له حينما ولدنا له في الماء والروح
” بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس” (تي3: 5) إنه الله الأب ضابط
الكل.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى