مقالات

حياة الطهارة ج 2

حياة الطهارة ج2

حياة الطهارة ج 2

لماذا أحيا طاهراً؟ فوائد حياة الطهارة

وقد تسأل يا بني لماذا أحيا طاهراً بينما كثيراً من زملائي يعبثون ويملئون الدنيا ضحكاً ونكاتاً بذيئة ويتهامسون على النواصي بأحاديث وخبرات جنية دنسة ويتبادلون القصص

Life of Purity

والمغامرات صادقة أم كاذبة ملقين لأعينهم العنان للنظر إلي أجساد العابرات وممارسين كل عادة وحركة تعطيهم لذة، ألا يعتبرونني غشيماً جاهلاً متخلفاً عندما لا أواكبهم المسير وأرفض المعاشرة ومتابعة الأحاديث والسلوك؟ الواقع إن القضية مصيرية.. وهي ليست مجرد كلام. هي قضية حياة أو موت، أبدية أو هلاك، إيمان أو انحلال، قداسة أو استهزاء؛ تمايز وشهادة أو انجراف في التيار.

ولندرس فوائد حياة الطهارة باختصار.

1- الطهارة متطلَّب روحي.

2- الطهارة متطلَّب إنساني.

3- الطهارة متطلَّب اجتماعي.

الطهارة متطلب روحي

يؤمن الشاب المسيحي أن الرب يسوع قد قدس الطبيعة إنسانية عندما اتحد بها وصار ملتزما بها وراعيا لها ومدبرا لخلاصها وعندما صعد إلى السماء وجلس عن يمين أبيه احتفظ بجسده الذي أخذه من الروح القدس والعذراء القديسة مريم وهكذا دخلت الطبيعة الإنسانية في أعماق اللاهوت كما أصبح الله في أعماق الإنسان لقد أصبح الإنسان المختوم بالروح القدس في سر الميرون مكرسا للرب وجسد الإنسان المعمد بالماء والروح قد صار هيكلا للروح القدس ومسكنا للرب وعضوا في الكنيسة التي هي جسده السري..

وفى هذا يقول الرسول بولس:

“ألستم تعلمون أن جسدكم هو هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وإنكم لستم لأنفسكم لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم وفى أرواحكم التي هي من الله ” (1كو 6: 19-20).

وفى موضع أخر يقول “ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء للمسيح، أفاخذ أعضاء المسيح واجعلها أعضاء زانية؟ حاشا” (1كو6: 15).

وإزاء كرامة أجسادنا إلى هذه الدرجة يناشد الرسول أهل رومية قائلا أسالكم أيها الإخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية.. ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة)، (رو12: 1-2) ويقول الرسول بولس للمؤمنين في رومية عن تقديس أجسادهم “لنسلك بلياقة كما بالنهار، لا بالبطر والسكر، لا بالمضاجع والعهر، لا بالخصام والحسد، بل البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيرا للجسد لأجل الشهوات “، (رو13: 2-14).

فالشاب المسيحي الذي أدرك قيمة كرامة جسده يحرص على أن يلبس الرب يسوع في الصلاة والتناول من الأسرار المقدسة ولا يشاكل هذا الدهر ولا يسلك في طريق الأشرار وفى مجلس المستهزئين لم يجلس لان ذهنه قد استنار وحياته قد تجددت وأصبح حريصا على أن يرضى الرب في طرقه ويحفظ الوصية عن حب لذاك الذي مات لأجله وقام..

فهل نحن نشابة أهل العالم في أهدافهم وطرقهم والفظهم وسلوكهم؟ أم إننا قد صرنا خليقة جديدة في الداخل والخارج معا؟!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى