اللاهوت الطقسي

15- دورة بخور البولس والكاثوليكون



15- دورة بخور البولس والكاثوليكون

15- دورة بخور
البولس والكاثوليكون

الاب الخديم هو الذي يعمل هذه الدورة يبخر علي
الابروسفارين وهو يقول صلاة سر البولس ثم يدور الكاهن حول المذبح ويقول نفس
الصلوات والاواشي التي قلناها في دورة بخور باكر وعشية (السلامة – الاباء –
الاجتماعات) ويقول بركة معلمنا بولس الرسول رسول يسوع المسيح بركته تكون معنا
أمين. طبعاً أعلي رتبه موجودة هي التي تقوم بهذه الدورة، كان أحياناً الآباء
يبخرون في الهيكل ويتركون صحن الكنيسة لرتبه أقل كما قالت الدسقولية في الطبعة
الثالثة “يعطي الأسقف البخور في الهيكل ويدور حول المذبح ثلاث مرات ثم يعطي
البخور للقس فيدور به في وسط الكنيسة” علي أساس أن درجة الاسقفية تمثل وجود
المسيح والقسيسية تمثل الملائكة المرسلين من السيد المسيح لخدمة العتيدين أن يرثوا
الخلاص، فالأسقف في الهيكل رمز للمسيح أو نائب يمثل شخص ربنا يسوع المسيح ويكلف
أحد كهنته للنزول للشعب، لكن نحن تعلمنا من سيدنا البابا أن الذي يلف حول المذبح
هو الذي يبارك الشعب.

 

في دورة البولس ندور حول الكنيسة كلها، إشارة
الي أن العالم كله سمع رسائل بولس الرسول وحتي نبدأ من ناحية بحري شمالاً ثم
الجنوب، أشارة أن كرازة بولس الرسول مثل كرازة الرسل نقلت العالم من الشمال إلي
اليمين واذا وجد الكاهن شريك يشترك مع الكاهن الخديم في الدورات والصلوات القادمة،
وسر البولس الاول والدورة تكون أثناء الالحان، وأثناء ما يقرأ البولس يقول سر ثاني
للبولس أي صلاة أخري “يارب المعرفة ورازق الحكمة الذي يكشف العمائق (الأشياء
العميقة والأسرار المخفاه) من الظلمة، والمعطي كلمة للمبشرين بقوة عظيمة الذي من
قبل صلاحك جعلت هذا إناءاً مختاراً وبهذا سررت أن يكون كارزاً لإنجيل ملكوتك أيها
المسيح إلهنا” ملحوظة لطيفة أن الكنيسة تركز علي التغيير في بولس فكما أن
بولس وسيلة ايضاح للتغيير هكذا كلامة يغير الموجودين ويكون سبب في تغيير
الموجودين، وحتي معلمنا بولس الرسول في (غل 1: 15، 16) ولكن لما سر الله الذي
أفرزني من بطن أمي، ودعاني بنعمته أن يعلن ابنه في لأبشر به بين الأمم، للوقت لم
أستشر لحماً ودماً ولا صعدت الي أورشيلم الي الرسل الذي قبلي، بل انطلقت الي
العربية، ثم رجعت أيضاً إلي دمشق. ثمم بعد ثلاث سنين صعدت الي اورشليم لأتعرف
ببطرس، فمكثت عنده خمسة عشر يوماً. ولكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا
الرب. والذي اكتب به اليكم هوذا قدام الله أني لست أكذب فيه. وبعد ذلك جئت إلي
أقاليم سورية وكيليكية. ولكنني كنت غير معروف بالوجه عند كنائس اليهودية التي في
المسيح. غير أنهم كانوا يسمعون أن الذي كان يضطهدنا قبلاً، يبشر الان بالايمان
الذي كان قبلاً يتلفه. فكانوا يمجدون الله في.

 

ثم يكمل الكاهن الصلاه “انعم عليما وعلي
شعبك كله بعقل غير منشغل وفهم نقي ونفهم منفعه تعاليمك المقدسة .. الخ” ومن
الأشياء الغير جيدة ان الناس ينشغلون عن القراءة، كما لو كانت القراءة لا تعني شئ،
هي صلوة جميلة وتدعونا أن نتشبه ببولس الرسول.

 

وأيضاً أثناء قراءة الكاثوليكون أبونا يقول سر
الكاثوليكون وأنتم تعرفون أنه لا يوجد دورة بخور، لماذا؟ لأن الرسل لم يكرزوا بين
فترة الصعود وحلول الروح القدس.

 

في سر الكاثوليكون يطلب الكاهن أنه كما أن
المسيح معلن من خلال الرسل أعلنت لنا سر مجد مسيحك وأعطيتهم الموهبة التي لا تحس
أن يبشروا في كل الوقت بالغني الذي لا يستقصي الذي لرحمتك نسألك إجعلنا مستحقين
نصيبهم وميراثهم ونكون متشبهين بجهادهم، ونكون مشتركين في الأعراق (العرق) التي
قبلوها علي التقوى وأحرس بيعتك المقدسة وبارك خراف قطيعك.. الخ” وهذه صلاة
موجهة لله الأب، ومن الاشياء التي نفخر بها أثناء الصلاة ان كنيستنا كنيسة رسولية
أسسها أحد الرسل وهي شئ جميل.

قبل سر الإبركسيس وقيل ما يعمل الكاهن دورة
الإبركسيس يصلي الكاهن أوشية القرابين في قداسات الايام لأن في رفع بخور باكر تصلي
أوشية المرضي والمسافرين ويصليها سراً علشان ربنا يقبل القرابين المرفوعة، ثم يقول
سر الابركسيس. وفيها يذكر محرقة ابراهيم، وما علاقة محرقة ابراهيم بالابركسيس؟
ونلاحظ أن هذه الصلاه بعد أوشية القرابين هنا يذكر إسحق علي أساس أنه كان رمزاً
لذبيحة المسيح وعاد حياً إشارة لقيامة المسيح، فكل مرة تذكر فيها القرابين نذكر
إبراهيم أب الآباء، وأنا مرة سألت سؤال في الإمتحان:

 

س: لماذا طلب الله من أبينا إبراهيم أن يقدم
اسحق أبنه ذبيحه مع أنه لم يتمم هذه الذبيحة؟

 

ج: ناس تقول أنه اختبار، هو لم يكن اختبار لأن
الله عارف نتيجة الإختبار، ربنا لم يجعله يكمل الذبيحة لأنه كان يريد ان يقدم
إبراهيم وإسحق مثال للآب والابن في تقديم الفداء يعني ربنا قال أن البشرية لا تحس
بما أريد أن اقدمه أريد أن إبراهيم حبيبي وإسحق يقدمون هذا لكي تحس الأجيال التي
بعده بما اقدمه من ذبيحة علي الصليب فداء عن العالم، لهذا قدم هذا الطلب ليس لكي
يذبح إسحق ولكن لكي يعود حياً إتماماً للرمز فيكون إسحق رمز لذبيحة السيد المسيح
وإبراهيم، إشارة للآب السماوي الذي قدمه إبنه برضا كامل، هنا إبراهيم حسب له هذا
الموقف لهذا السيد المسيح قال: “أبوكم إبراهيم تهلل بأن يري يومي فرأي
وفرح” فقال له اليهود: “ليس لك خمسون سنة بعد أفرأيت إبراهيم؟” قال
لهم يسوع: “الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون ابراهيم أنا كائن”.

 

أوضح هنا رمز الفداء وهنا رمز مزدوج، إبراهيم
وإسحق إشارة للآب والابن الخروف هنا رمز للسيد المسيح ولذلك هنا رمز مزدوج فإسحق
رمز للمسيح الفادي ورمز للبشرية المفتداه، هنا الحكمة أن يظهر للأجيال من خلال
تقديم ابراهيم لأبنه اسحق مشاعر الاب في تقديم الإبن علي الصليب.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى