اللاهوت الطقسي

11- طقس رفع بخور باكر



11- طقس رفع بخور باكر

11- طقس رفع
بخور باكر

يصلي الكاهن أوشيتي المرضي والمسافرين في جميع
أيام الاسبوع ما عدا الاحد (يوم الرب ليس فيه سفر) لا يصلي أوشية المسافرين أما في
الاحاد والاعياد السيدية (ملك لله) يصلي الكاهن أوشيتي المرضي والقرابين لأن
الكنيسة تفترض أن ليس أحد يسافر في هذه الايام للتفرغ للصلاه.

مقالات ذات صلة

 

ملحوظة هامة:

الحمل لا يدخل الا بعد رفع بخور باكر مع لحن
(تين أو أوشت) وهو شبيه باللحن العسكري فمن الخطأ جداً تقديم الحمل في رفع بخور
باكر اذا تقديم الحمل بعد أوشية المسافرين بعد إنتهاء رفع بخور باكر أما في
الاعياد يقدم الحمل مع لحن (إبؤورو) ولا يدخل طبق الحمل الي الهيكل فالذي يدخل الي
الهيكل (القربانة الحمل) فقط (عب 9: 12) وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة
واحدة الي الاقداس فوجد فداءاَ أبدياً.

 

في رفع بخور باكر نصلي أوشية المرضي لأننا نعتبر
الكنيسة مستشفى تفتح أبوابها كل صباح لتتلقي المرضي والمصابين للعلاج والشفاء.
اذاً الكنيسة دار استشفاء والسيد المسيح قال لا يحتاج الاصحاء الي طبيب بل المرضي
(يع 5: 14، 15) أمريض أحد بينكم فليدع شيوخ الكنيسة.. الخ.

 

سر مسحة المرضي يجب عمله في الصباح والكل في
حالة صوم. ثم أوشية المسافرين: في الصباح طبقاً ما عدا يوم الاحد.. يوم الرب لحفظ
المسافر واشتراك الله معه في العمل والسفر.

 

الشرح:

يبدأ الكاهن دورة البخور في الكنيسة كلها
كالاتي:

1- بعد انتهاء ال 3 أواشي الصغار دورة واحدة حول
المذبح.

 

2- ثم ينزل أمام باب الهيكل ويعطي البخور
كالمعتاد شرقاً ثم شمالاً ثم غرباً ثم جنوباً ثم شرقاً.

 

3- بخور للإنجيل (المنجلية) ثم يعطي الكاهن
البخور للإنجيل القبطي ثم العربي وهو يقول (نسجد لإنجيل ربنا يسوع المسيح الذي له
المجد الي الابد أمين) ثم يقبل الإنجيل.

 

4- نحو الأجساد: (القديسين والشهداء) أينما وجدت
وهو يقول السلام للقديسين.. السلام لجسدك الطاهر الذي ينبع لنا منه الشفاء.. اطلب
من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا.

 

5- بخور الكهنوت: تقديم البخور للكهنة يعني
اشتراكهم جميعاً في تقديم البخور لله ويسمى (يمين الشركة) ويدل علي احتياج الكاهن
المصلي لمساعدة اخوتة بالصلاة ليقبل الله ذبيحته وبخورة.

 

– الاب الاسقف له 3 اياد بخور (مع مطانية وتقبيل
اليد والصليب)

 

الاولي: الرب يحفظ لنا وعلينا حياة وقيام أبينا
المكرم الانبا..

 

الثانية: حفظاً احفظة لنا سنين كثيرة وأزمنة
سالمة.

الثالثة: اخضع اعداءه تحت قدميه سريعاً.

 

ثم يقبل الصليب ويد الأب الاسقف قائلاً: اطب من
المسيح عنا ليغفر لنا خطايانا.

 

يرد الاسقف عليه قائلاً: الرب يحفظ كهنوتك مثل
ملكيصادق وهارون وزكريا وسمعان كهنة الله العلي أمين.

 

هنا نلاحظ أننا نعطي بخور للأب الاسقف باعتبار
أكبر الموجودين كهنوتاً وتقدم له البخور ليرفعه بدورة الي الله مع صلواته.

 

– القمص له يدان فقط (وضع راحة اليد مرتين)

– القس له يد واحدة (وضع راحة اليد مرة واحدة)

 

ويقول للأب القمص:

· أسألك يا أبي القمص أن تذكرني في صلاتك لكي
المسيح إلهنا يغفر لي خطاياي الكثيرة. يرد الكاهن الذي يعطي له البخور قائلاً:
الرب يحفظ كهنوتك مثل ملكيصادق وهارون وزكريا وسمعان كهنة لله العلي أمين.

 

ويقول للأب القس:

· أسألك يا أبي القس..

ويرد نفس الرد..

أما الكاهن الخديم: يرد عليه قائلاً: الرب يقبل
ذبيحتك.

فهي تبادل محبة.. صلاة لأجل بعض

 

6- الي بحري (الحجاب البحري) بخور حامل
الايقونات:

يبخر الكاهن لايقونات الشهداء والقديسين
الموضوعه.

شرط هام جداً لابد أن تكون الايقونة مدشنة
بالميرون ولا يبخر الكاهن لأي ايقونة غير مدشنة بزيت الميرون.

 

ويقول السلام للشهيد..

وأمام الهيكل البحري يقول “السلام لهيكل
الله الاب” هنا نجد الهيكل يقام فيه القداس لله الاب والذبيحة هي الله الابن
(السيد المسيح) والذي يقدس القرابين هو الله الروح القدس إذا الثالوث القدوس اشترك
في تهيئة الأسرار المقدسة.

 

والبخور للايقونات تعبير عن شركة الصلاه بين
الشعب والقديسين (إمتزاج صلواتنا مع صلواتهم) تكريم للروح القدس علي جميع القديسين
(مجد القداسة).

 

7- في الطرقة (الممر) البحري للكنيسة: ويقول
بركة بخور عشية بركته المقدسة فلتكن معنا أو في باكر بالمثل.

 

ويظل هكذا حتي أقصي الغرب ويعطي الكاهن اثناء
المرور – البركة باليد.. اليد ماسكة الصليب ومعرفة الحاضرين وحالتهم الروحية.

– يسمع الإعترافات السريعة (الخطايا التي بعد
الإعتراف الأخير)

– يعطي الكاهن البخور وسط الشعب.. لماذا؟

 

نجد أن في سفر العدد (16: 44 – 48) لما ابتدء
الوباء في الشعب قال الرب لموسى.. وقال موسى لهارون خذ المجمرة وأجعل فيها ناراً
من علي المذبح وضع بخوراً وإذهب بها مسرعاً الي الجماعة وكفر عنهم لأن السخط قد
خرج من قبل الرب. قد ابتدأ الوباء فأخذ هرون كما قال موسى وركض الي وسط الشعب وإذا
الوباء قد ابتدأ في الشعب فوضع البخور وكفر عن الشعب ووقف بين الموتي والأحياء
فامتنع الوباء. اذا البخور له قوة ذبيحة غير دموية.

 

ويجب علي الشعب أثناء مرور الكاهن بالبخور أن
يرد الشعب قائلين: أسألك يا ربي يسوع المسيح أن تغفر لي خطاياي التي أعرفها والتي
لا أعرفها أي طلباً للرحمة وغفران الخطية.

 

8- في الجناح الغربي للكنيسة: يظل ماشياً
بالبخور حتي الممر الاوسط بالكنيسة حتي يصل:

 

9- الي اتجاه الشرق بالطرقة الوسطى: مكان البصخة
(ذبيحة المسيح)

 

10- الارباع الخشوعية: يتقدم في الثلث الاخير
(اللقان) ويصلي الأرباع الخشوعية نحو الشرق قائلاً: يسوع المسيح هو أمسا واليوم
والي الابد هو بأقنوم واحد نسجد له ونمجدة (عب 13: 8)

 

شرقاً وهو واقف يقول: هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة
مقبولة علي الصليب عن خلاص جنسنا ثم بحري فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء علي
الجلجثة، ثم غرباً فتح باب الفردوس ورد آدم الي رئاسته مرة أخري وقبلي يقول: من
قبل صليبه وقيامته المقدسة رد الإنسان الي الفردوس مرة أخري ثم:

 

11- في اتجاه الشرق بالطرقة الوسطى.

 

12- بجوار حامل الأيقونات الي قبلي.

 

13- في الطرقة القبلي للكنيسة في إتجاه الغرب.

 

14- يسير حتي يصل ” الجناح الغربي للكنيسة

 

15- الطرقة الوسطى مباشرة الي داخل المذبح.

 

يعود الي الهيكل من الممر (الطرقة) الوسطي وهو
يقف أمام المذبح الي الشرق ويضع يد بخور ويقول مجداً وإكراماً ثم يبخر الكاهن علي
المذبح نحو الشرق وهو يقول: سر الرجعة (سر إعتراف الشعب)

 

ياالله الذي قبل اليه اعتراف اللص اليمين علي
الصليب المكرم أقبل اليك اعترافات شعبك واغفر لهم كافة خطاياهم من أجل اسمك القدوس
الذي دعى علينا كرحمتك وليس كخطايانا. ثم يقم الكاهن بعمل دورة واحدة حول المذبح
ثم أمام الهيكل ثم للإنجيل المقدس ثم لرئيس الكهنة والكهنة. ويعلق الشورية في
مكانها وسط واجهة الهيكل الاوسط ويقف الكاهن عند باب الهيكل حتي ينتهي الشعب من
ترديد الذكصولوجيات وقانون الايمان وأثناء لحن وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر
(يمسك الكاهن 3 شمعات وصليب) ويرسم الصليب دون نطق ناحية الشرق والجنوب وغربي
وبحري مع عقارب الساعة لاعطاء البركة للشعب ثم الشرق.

 

ثم يقول الكاهن:

ياالله ارحمنا.. تراءف علينا مع عكس عقارب
الساعة شرق وشمال وغرب وجنوب لأن الرحمة علي الصليب هو حدث ممتد فوق الزمن والصليب
به 3 شمعات إشارة للثالوث دليل اشتراك الثالوث في الفداء ويدور الكاهن مع عقارب
الساعة ليعطي البركة للشعب ثم يردد تسبحة الرحمة مع عكس عقارب الساعة لأننا نحن
نتبع عمل المسيح الفادي علي الصليب فوق الزمن بعد انتهاء اللحن.

 

ويصلي الكاهن أوشية الإنجيل، يمسك البشارة
والصليب ويلف حول المذبح عكس عقارب الساعة وطوال الدورة الكاهن والشماس معاً، اذاً
الكنيسة ككل رتبها مسئولة عن البشارة بالفداء ثم بعد ذلك يقول الشماس ماسكاً
الصليب “انصتوا لسماع الانجيل..” ثم الكاهن يقول “مبارك الاتي باسم
الرب..” ثم يقرأ الانجيل يبخر وحوله شمعتان والكل وفوق التنفيذ أوامر الله.
ثم في النهاية التحاليل الثلاثة. التحاليل مثل إطلاق عصفور في قفص.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى