اللاهوت الطقسي

11- عيد الختان: ه) الختان والمعمودية

11- عيد الختان:
ه) الختان والمعمودية

الختان كان رمزاً للمعمودية: كيف ذلك؟

وفي هذا يقول القديس كيرلس الكبير عمود الدين:
إن الختان الروحي يتم الان في المعمودية وهذا ما أكده القديس بولس الرسول بقول:
” وبه أيضاً ختنتم ختاناً غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح
مدفونين معه في المعمودية ” (كو 2: 11، 12)

 وهذا
ربط بين الختان والمعمودية إذ بنزولنا في المعمودية نقبل ختاناً روحياً عمل الروح
القدس في المعمودية.. وبعد خروجنا من المعمودية نجاهد لكي نحفظ أنفسنا مختونين في
كل أعضائنا الداخلية حتي ننعم بالوعد الالهي ونكون في عهد أبدي مع الله..

ومن هنا كانت أوجه الشبه بين الختان والمعمودية
في الامور التالية:

1- كما أن الختان كان يمنح البنوة لله في العهد
القديم هكذا بالمعمودية ننال البنوة لله.. لذلك يجمع الكل أن الختان رمز المعمودية
لأن كلاهما منح البنوة لله بطريقة تناسب العهد.

2- كلاهما دخول في عهد مع الله.. فكما أن الختان
عهد هكذا المعمودية أيضاً “لذلك نجحد الشيطان قبل المعمودية ونعلن إيماننا
بالسيد المسيح.. هذا عهد وتعهد أمام الله.

3- كلاهما إماته للقديم ليخرج بالجديد الذي بحسب
صورة خالقة في البر والقداسة فموت الجزء (غرلة عضو الذكورة في الرجل) إشارة الي
الموت الكلي عن عن العالم في المعمودية مع المسيح.. “أما تجهلون أننا كل من
إعتمد ليسوع المسيح إعتمدنا لموته، فدمنتا معه بالمعمودية للموت حتي كما أقيم
المسيح من الاموات بمجد الاب هكذا نسلك نحن أيضاً في جده الحياه، لأنه إن كنا قد
صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته، عالمين هذا أن إنساناً العتيق قد
صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستبعد أيضاً للخطية” (رو 6: 3 – 6).

ونتيجة هذا الموت مع المسيح والقيامة معه يفعل
البر فينا فلا تملك الخطية في أجسادنا فلا نطيع شهواتنا، ولا نقدم أعضاءنا آلات
إثم للخطية بل نقدم ذواتنا لله أحياء من الاموات وأعضاءنا نقدمها أعضاء بر الله..

ويؤكد أحد الاباء تأثير الختان الروحي فينا
بقوله: عندما نمتنع عن كلام النميمة ونمسك لساننا ونقمعه يكون لنا الفم المختون
ختاناً روحياً..

ويمكننا القول أيضاً بأن أيدينا وأرجلنا
ونظراتنا وحواسنا تحتاج أيضاً لهذا الختان الروحي لكي نكون أناس اللة الكاملين
بنعمتة فلا نخدمة الخطية بل البر والقداسة.

تشبية مهم نعرف من خلالة فعل الموت الذي يخرج
الحياة.. وهو مثلاً لبيضة.. لان البيضة جسم ميت لكنة يحوي حياة (الكتكوت الذي
بداخلها)..

ففي خارج البيضة تجد القشرة السميكة التي تفصل
الكتكوت الذي بداخل البيضة عن كل الجو المحيط فلا يسمع احد صوت الكتكوت وهو لا
يسمع احد خارج البيضة وهي تشير الي اطار الخطية والخضوع للشر فيرمز الي الانسان
العتيق.

(+) القشرة وتشير الي اطار الخطية ويمثل (الخضوع
للشيطان)

(+) في الدخل خليقة جديدة (الكتكوت)

وهذا الإطار السميك يمثل تسلط الشيطان علي
الانسان بالخطية فيميتة ويحجبة عن اللة فلا يسمع كلامة ولا يستطيع ان يصلي الية.0
لذلك فحقا الخطية هي انفصال عن الله.. فحينما تنكسر القشرة ويكتمل نمو الكتكوت
يخرج الي الحياة بدون معونة من احد.. لان قلة الحياة تؤثر علية وتبتلع الموت الذي
يخيم علية..

ويخرج الكتكوت حياً خليقة جديدة غير الجسم
المصمط الذي هو البيضة كخليقة مختلفة تماما من الكتكوت. لذلك فجحد الشيطان في
المعمودية يعني الرغبة في تحطيم هذا الحاجز السميك ليخرج ما بداخلة انسانا جديدا
وخليقة جديدة بدلا من الانسان العتيق الذي يموت بالمعمودية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى