مقالات

الهرطقات تعليم شيطانى الانبا روفائيل

الهرطقات تعليم شيطانى
الانبا روفائيل

الهرطقات تعليم شيطانى الانبا روفائيل

 

أول حقيقة تقابلنا عند دراسة هذا الموضوع أن الشيطان هو المحرك لكل هرطقة فى الكنيسة “ولكن الروح يقول صريحاً أنه فى الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان. تابعين أرواحاً مضلة، وتعاليم شياطين فى رياء أقوال كاذبة موسومة ضمائرهم” (1تى 1: 4-2).

فهل مطلوب من الكنيسة أن تحمى تعليم الشيطان وتقبله؟!”ليست هذه الحكمة نازلة من فوق، بل هى أرضية نفسانية شيطانية” (يع 15: 3) “لأنه

سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح بل حسب شهواتهم الخاصة، يجمعون لهم معلمين، مستحكة مسامعهم، فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون إلى الخرافات” (2تى 3: 4-4).

† فهل الكنيسة مسئولة عن حماية الإنحرافات والخرافات والشهوات الخاصة فى التعليم؟إن مثل هؤلاء الكذبة يحكم عليهم الكتاب المقدس بالهلاك.

†”ولكن كان أيضاً فى الشعب أنبياء كذبة، كما سيكون فيكم أيضاً معلمون كذبة، الذين يدسون بدع هلاك. وإذ هم ينكرون الرب الذى إشتراهم، يجلبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وسيتبع كثيرون تهلكاتهم. الذين بسببهم يُجدف على طريق الحق. وهم فى الطمع يتجرون بكم بأقوال مصنّعة. الذين دينونتهم منذ القديم لا تتوانى. وهلاكهم لا ينعس” (2بط 1: 2-3).

† “لأن مثل هؤلاء هم رسل كذبة، فعلة ماكرون، مغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح. ولا عجب، لأن الشيطان نفسه يغيّر شكله إلى شبه ملاك نور. فليس عظيماً إن كان خدامه أيضاً يغيرون شكلهم كخدام البر. الذين نهايتهم تكون حسب أعمالهم” (2كو 13: 11-15).لقد وصف هنا – معلمنا بولس الرسول – الهراطقة بأنهم خدام الشيطان وكذبة وماكرون… فهل تقبلهم الكنيسة وهم هكذا؟إن الأساس الذى تُبنى عليه الأفكار الهرطوقية، هو التمرد “فإنه يوجد كثيرون متمردين يتكلمون بالباطل ويخدعون العقول” (تى 10: 1).والتمرد محسوب فى فكر الإنجيل إنه مثل عبادة الأوثان: “لأن التمرد كخطية العرافة والعناد كالوثن والترافيم” (1صم 23: 15).

† فهل مطلوب من الكنيسة أن تتغاضى عن عبادة الأوثان؟إنهم بتعبير معلنا بولس “الإخوة الكذبة المدخلين خفية الذين دخلوا أختلاساً” (غل 4: 2)، “وهم أعداء صليب المسيح” (فى 18: 3).إن التعليم الهرطوقى ليس إطلاقاً من الله، ولا من الروح القدس روح الحق… بل هو من العالم والشيطان وروح الضلال “هم من العالم. من أجل ذلك يتكلمون من العالم، والعالم يسمع لهم. نحن من الله فمن يعرف الله يسمع لنا. ومن ليس من الله لا يسمع لنا. من هذا نعرف روح الحق، وروح الضلال”(1يو 5: 4-6).”الذى من الله يسمع كلام الله. لذلك أنتم لستم تسمعون لأنكم لستم من الله” (يو 47: 8).2- الهراطقة يحكمون على أنفسهم

† “منا خرجوا لكنهم لم يكونوا منا، لأنهم لو كانوا منا لبقوا معنا، لكن ليُظهروا أنهم ليسوا جميعهم منا” (1يو 19: 2).إن الإنسان المسيحى الحقيقى يشعر أنه عضو فى الجسد.. يسلك كباقى الجسد ويفكر كرأس الجسد “أما نحن فلنا فكر المسيح” (1كو 16: 2) ويكون حريصاً ألا يخرج عن إجماع الفكر الكنسى والتقليد الرسولى… يبرهن على صدق عضويته بطاعته، وتوافق فكره الخاص مع فكر المسيح.

† “واطلب إليكم أيها الإخوة أن تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات، خلافاً للتعليم الذى تعلمتموه، وأعرضوا عنهم، لأنه مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح، بل بطونهم. وبالكلام الطيب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء” (رو 17: 16-18).

† “عالماً أن مثل هذا قد انحرف وهو يخطئ محكوماً عليه من نفسه” (تى 11: 3).إن الكنيسة فى حكمها على الهراطقة، إنما تقرر حكماً سبق أن حكموا به هم على أنفسهم بسبب عدم طاعتهم للحق.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى