اللاهوت الطقسي

14- طقس سر الإعتراف



14- طقس سر الإعتراف

14طقس سر الإعتراف

السر لاشك أن له نظام. نظام السر صلاة الشكر،
المزمور 35 ومزمور 37. أوشية المرضى ثم الإعتراف ثم التحاليل الثلاثة. وهنا سؤالان
ما سبب هذا النظام؟ والسؤال الثانى كيف يتم الأن؟ أو ما هى الصورة العملية المنفذة
الآن؟

 

سبب النظام هو صلاة الشكر منهج المزمور الخمسين
طلب الرحمة مزمور 35 و37 يسموها مزامير النصرة فى الحرب الروحية. يقول “خاصم
مخاصمى قاتل مقاتلى قم أمسك مجنناً وترساً وهلم لخلاصى”. بعد ذلك أوشية
المرضى. من أجل شفاء الروح والنفس بعد ذلك الإعتراف بعد ذلك التحاليل الثلاث. هذا
الكلام لا يحدث الآن كيف ينفذ الآن؟ عادة الناس تعترف بعد العشية ففى العشية تقال
صلاة الشكر والمزمور الخمسين وأوشية المرضى. ممكن الكاهن يوصى الشخص أن يصلى
المزمور ال 35 و37 قبل أن يجلس مع الكاهن ويصلوا مع بعض المزمور الخمسين قبل أن
يقول الإعتراف.

 

التحاليل الثلاثة يقولهم الكاهن والبعض يكتفى
بالتحليل الثالث الإخير لكن الحقيقة الثلاث تحاليل يعطوا فكرة متكاملة عن السلطان
الكنسى. وعن سلطان الكهنوت فى المغفرة مع الطلبات اللازمة لنوال المغفرة.

 

لماذا الإعتراف على الكاهن؟

من الفوائد المهمة للإعتراف:

1إرتباط
الغفران بالذبيحة:

 

والذبيحة الآن لايستطيع الخاطئ وضع يده عليها
ذبيحة الجسد والدم لا يستطيع أحد أن يضع يده عليها إلا الكاهن فقط ولذلك نعترف
للكاهن لكى يضع خطايانا على الذبيحة. والكاهن يعترف أيضاً لأنه هو يرفع الذبيحة
لأجل الناس ولكن هو إذا إعترف يعترف كشخص وليس ككاهن. ولذلك يلزمه أب إعتراف لكى
ينقل خطيته فالكهنوت لأجل الأخر ليس لأجل نفسه. لذلك كل له أب إعتراف من البطريرك
حتى أصغر إنسان.

 

2الإرشاد أو
البناء الروحى للإنسان:

المعترف أمام الكاهن إبن أمام أبيه، أو مريض
أمام طبيب، أو تلميذ أمام معلمه لذلك عمل الكاهن فى سر التوبة والإعتراف هو الشفاء
من مرض الخطية والتعليم بمعنى الإرشاد، أى معرفة الطريق الصحيح إلى الله. من فوائد
الإرشاد إعطاء الخطية حجمها الطبيعى بعيداً عن التهوين أو التهويل للخطية. لذلك
هناك أناس تقع فى اليأس نتيجة التهويل وهناك من يقع فى التهاون نتيجة التهوين.
فالإقرار بالخطية يمنع هذا. بالإضافة إلى فوائد الإرشاد فى تنفيذ العلاجات
المطلوبة للمرض أو للخطية.

 

3الحكم على
صدق التوبة:

الكاهن كوكيل لله وكممثل للكنيسة يشهد على
التوبة القلبية. الكاهن يستطيع أن يعرف هل هذا الشخص تائب أم لا؟ ولذلك يقول
“من غفرتم خطاياه غفرت ومن أمسكتم خطاياه أمسكت”. أمسكتم أى شعرتم أن
هذا الشخص لا يستحق المغفرة فتمسك عليه خطيته أى لا تأخذها لكى توضع على الذبيحة.

 

من ناحية وقت الإعتراف:

أى الزمن بين الإعترافين، الكنيسة لم تحدد زمن
معين لكن تركت للكاهن مع المعترف تحديد الوقت. تمنع الكنيسة الإعتراف بالمراسلة أو
الإتصال الهاتفى(التليفون) لماذا؟ لئلا يفشى السر فيتهم الكاهن أنه هو الذى أفشى
السر.

 

مكان الإعتراف:

هو فى أخر الكنيسة أى فى “خورس
التائبين” أريد أن أقول شيئ مهم (سر التوبة والإعتراف سر لازم للخلاص) أى
بدونه لا ينال الإنسان الخلاص.

 

شروط أب الإعتراف:

1كاهن شرعى:
مشرطن أى سيامته قانونية.

2لايكون
محروماً من أخذ إعتراف: لأنه حدث فى التاريخ أنه كان هناك بعض السيامات غير
المضبوطة فلابد أن يعطيه الأسقف خطاب بتكليفه بأخذ الإعترافات.

3مختبر النفس
حاذق فى شفائها: ماهر فى طريقة أخذ الإعترافات. يعرف كيف يخرج من نفس المعترف
أخطاؤه. مثل حديث الرب يسوع مع المرأة السامرية. وصلها لدرجة أنها قالت
“أعطنى هذا الماء” فقال لها “إذهبى وادعى زوجك” فقالت
“ليس لى زوج”. فقال لها “حسناً قلتى ليس لى زوج، لأنه كان لك خمسة
أزواج والذى معك ليس بزوجك”. قادها للإعتراف لم يقل لها من البداية
“إذهبى وادعى زوجك” لم تكن تقل له شيئ لكن وصلها لمرحلة أنها محتاجة
الماء الحى. كيف أن الكاهن يكون ماهر فى أن يأخذ الإعتراف يخرج الإعتراف من
الإنسان بطيب خاطر. هذه نقطة فى غاية الأهمية وهذه خبرة لذلك نقول مختبراً للنفس.

4لا يحابى فى
الحق ولا يحابى على حساب الله: باسلوب لطيف لكن لا يجامل على حساب الحق.

5لا يغفر
خطية لا يغفرها الله: يكون حريص لأنه ممكن يعطى حل لشيئ الله لا يوافق عليه.

6يقدم
المغفرة المجانية: قديماً كان قلة من الكهنة يأخذوا فلوس على الإعتراف!!

7مشهود له
بالتقوى والقداسة: لئلا يكون مريضاً بدلاً أن يكون طبيب. وبستان الرهبان يقول أحذر
أن تذهب إلى مريض بدلاً أن تذهب إلى طبيب.

8يعرف الميول
والنيات والرغبات والإتجاهات: يعرف كيف يقيم الإنسان من داخله، يعرف كيف يعطى
رأياً صحيحاً عن الإنسان. يستطيع أن يقيم الإنسان.

9يتحمل ضعف
الضعفاء: يعطى رجاءاً للخاطئ فى شفاءه، لا يعطيه روح اليأس. وهذا ما قاله السيد
المسيح للكتبة والفريسين قال لهم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس من اليأس الذى
يزرعوه.

10لا يتعدى
على غيره من الأباء إنما يحفظ حدود رعيته: لا يتجاوز حدوده فى الإعترافات. له
أولاده المسؤل عنهم. ولابد عندما يأتى له أحد يأخذ إذن إما من رئاسته أو من زميله
الذى كان يعترف عنده.

11يبحث عن
أسباب الخطية وملابساتها لتقديم العلاج المناسب: تشخيص المرض لوصف العلاج. فالعلاج
يتوقف على التشخيص.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى