اللاهوت الطقسي

5- سر الكهنوت



5- سر الكهنوت

5سر الكهنوت

1هو منبع
الأسرار:

لولا الكهنوت ما كانت بقية الأسرار. من يعمد غير
الكاهن؟ من يرشم بالميرون غير الكاهن؟ لذلك نسميه منبع الأسرار. كل سر له إسم
فالمعمودية نسميها باب الأسرار؛ بدونها لا دخول للأسرار. التناول نسميه سر
الأسرار. لأنه يعقب كل سر لا يكمل أى سر إلا بالتناول. سر التوبة والإعتراف نسميه
مفتاح للأسرار.

 

نسمى أيضاً سر الكهنوت سر الشرطونية بمعنى
قانونية العمل الكهنوتى. لا أحد يأخذ قانونية العمل الكهنوتى إلا بالسيامة.
وأحياناً نسميه بوضع اليد الروح القدس يحل بوضع اليد. منبع الأسرار، يناله الإنسان
بالشرطونية وطقس السيامة عن طريق وضع اليد.

 

مادة السر: هى الشخص الذى يرسم كاهن. يتحول من
شخص عادى إلى شخص قادر على دعوة الروح القدس من حلول. ليس أى أحد يدعى (أعمال 13)
“إفرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه”، واضح أنه أمر خاص.
حتى بولس قال “لما سُرَّ الله الذى أفرزنى من بطن أمى ودعانى بنعمته”
فهى دعوة خاصة. (عبرانين). “لا يأخذ أحد هذه الكرامة لنفسه بل المدعو من الله
كما هارون أيضاً”. هذه الآيات تثبت أن هناك كهنوت خاص. دعوة خاصة. أجمل من
ذلك ما قيل عن السيد المسيح كرئيس كهنه. فالسيد المسيح تجسد كى يكون رأساً للكنيسة
ورئيساً للكهنه. “مدعو من الله كرئيس كهنه على رتبة ملكيصادق” حتى
المسيح رغم أنه الله الإبن الكلمه حينما جاء ليكون رئيس كهنه دعى من الله. مدعو من
الله رئيس كهنه على رتبة ملكي صادق. وفى إختيار متياس (أعمال 1) طلبوا وصلوا لربنا
“أيها الرب العارف قلوب الجميع عين أنت من هذين الاثنين أى تختاره”
عيِّن أى أختار. ولذلك فالكهنوت دعوة. حتى القديس بطرس يقول بصورة عامة بالنسبة
للمؤمنين جميعا ً”إجتهدوا أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين” وهذا بالنسبة
لدعوة الكل للملكوت. فما بال بالنسبة للكهنوت. الله يدعو ولكن المختار يثبت صدق
دعوته أو إستحقاقه للدعوة من خلال حياته فى الكهنوت. عندما طلب الناس من الرسل لكى
يعملوا لهم خداماً قالوا لهم “إنتخبوا فنقيمهم نحن”. أنتم تختارون ونحن
نقيم لذلك نجد أن الكاهن يقدم له تذكية من الشعب. الله فى دعوته يعطى لكل رتبة
القدرة أو الموهبة التى تجعله يقدم الدور المطلوب منه. (2كو 3: 5) “ليس
أننا.. خدام عهد جديد”.

(أفسس 4: 11) “أعطى البعض أن يكونوا رسلاً
والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة” من الذى يحدد؟ ربنا هو الذى يدعو
كل واحد حسب موهبته.

 

(أعمال 20) “الخدمة التى تسلمتها من الرب
يسوع لا أحتسب لشيئ ونفسى ليست ثمينه عندى حتى أتمم بفرح سعيى والخدمة التى أخذتها
من الرب يسوع”.

 

(كولوسى 4) “أنظر إلى الخدمة التى قبلتها
من الرب لكى تتممها”.

 

(1 تيمو 1) “أشكر المسيح يسوع ربنا الذى
قوانى أنه حسبنى أميناً إذ جعلنى للخدمة” الآيات كلها واضحة تفيد الدعوة
وتفيد الإمكانية المعطاه من الله لكى يخدم الإنسان بحسب دعوته.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى