اللاهوت الطقسي

+ دار الكهنة:



+ دار الكهنة:

+ دار الكهنة:

كانت في الغرب من دار إسرائيل، وكانت تعلوها
بمقدار ذراعين ونصف (1.125 متر) (حتي عندما يقف الكهنة لمباركة الشعب يكونوا
مرتفعين)،كما كان يفصلها عنها حاجز ارتفاعه ذراع (45,. متر)، ويقال أنه كان يحق
للرجال في دار إسرائيل من اجتياز هذا الحاجز فى عيد المظال للاشتراك في الطواف حول
المذبح.

كان طولها 187 ذراعاً (84.15 متر)، وعرضها 135
ذراعاً (60.75 متر) وكان بها غرف لتجهيز خبز الوجوه، ولتخزين الملح الذي تُملح به
الذبائح، والأخشاب النظيفة التي كانت تستخدم كوقود، ولحفظ ثياب الكهنة، ولتجهيز
المحرقات اليومية، كما كانت قاعة الأعمدة المنحوتة تقع في الشمال الشرقي (1)،وهي
القاعة التي اعتاد أعضاء السنهدريم أن يتقابلوا فيها.

وكان لدار الكهنة ستة أبواب، منها باب الماء وهو
الجنوبي الشرقي، وسمي كذلك لأنهم كانوا يأتون بالماء في عيد المظال من هذا الباب..
وفي هذه الدار كان يوجد مذبح المحرقة والمرحضة.

 

أ مذبح المحرقة:

كان مذبح المحرقة هو الشيء الأكثر وضوحاً في دار
الكهنة، كان مبنياً من حجارة مبيضة بالكلس. وكان ارتفاعه 10 أذرع (4.5 متر)،وبما
أن المذبح مرتفع فأنه كان من المتعذر علي الكهنة أن يضعوا الذبائح فوقه بدون مصعد
من أي نوع،لذلك كان هناك منحدر من الناحية الجنوبية للمذبح يسير عليه الكهنة
صاعدين لتأدية عملهم في تقديم الذبائح.وكان الكهنة في خدمتهم يصعدون من جهة اليمين
ويغادرون من جهة اليسار (1). وقريباً جداً من المذبح
كان يوجد كومة هائلة من الملح لتمليح الذبائح المقدمة.

وكان يشعلون ثلاث حرائق علي اتساع المذبح
الذي كان يبلغ 24 ذراع، واحدة في الشرق للذبائح، والثانية في الجنوب للبخور،
والثالثة في الشمال لكي تمدهم بالنار للإبقاء علي الاثنتين الأخريين مشتعلتين.

كانت قرون المذبح مستقيمة ومربعة ما عدا
التي من جهة الجنوب الغربي فكانت ذات بروز مجوف بفتحتين لكي يصبوا فيها تقدمه
الماء والخمر بواسطة الأقماع الفضية في عيد المظال.

وكان يوجد خيطاً قرمزياً حول منتصف المذبح
تماماً، فكان دم المحرقات يرش من فوق الخيط، أما دم ذبيحة السلامة وذبيحة الإثم
فكان يرش من تحته وكان الدم ينصرف من خلال ماسورتين إلي وادي قدرون (2).

وفي شمال المذبح كانت بعض المناضد، للحوم، والشحم، وتنظيف
الأحشاء،
وخطاطيف لتعليق الأجزاء، ومنضدة
لأواني الخدمة الذهبية والفضية.

 

ب المرحضة:

بين
الرواق والمذبح كانت توجد المرحضة، وهي مصنوعة من النحاس وهي ترتكز علي اثني أسداً،
كانت تملئ بالماء كل صباح وتفرغ من الماء مساءً، وكانت ضخمة بحيث يستطيع 12 كاهن
أن يغتسلوا في وقت واحد.



(1)
Edersheim, op. cit., p.53.‎

(1)
لاحظ أن الحركة في أثناء التناول من اليمين إلي اليسار ( عكس عقارب الساعة ).

(2)
AE,op. cit., p.131.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى