اللاهوت الطقسي

+ بين الهيكل والخيمة:



+ بين الهيكل والخيمة:

+ بين الهيكل والخيمة:

الخيمة
تشير للغربة
والإرتحال في البرية، والهيكل يشير
للاستقرار النهائي.لذلك يقول معلمنا بولس الرسول:
إن نقض بيت خيمتنا الأرضي فلنا في السموات بناء من الله بيت غير مصنوع بيد
أبدي”
(كورنثوس
الثانية 5: 1)،
فبينما الخيمة تشير للجسد الذي نحيا به علي الأرض الآن وهذا
ينتهي بالموت (نقض)، يشير البيت أو الهيكل للجسد الذي نقوم به من الأموات علي شكل
جسد الرب الذي قام به.

لذلك
فبينما نجد تفاصيل كثيرة ودقيقة لكل شئ في الخيمة نجد تفاصيل مبهمة وغامضة عن
الهيكل، فالخيمة تشير للكنيسة الآن علي الأرض، والهيكل يشير للكنيسة في السماء
وهذه لا نعرف عنها الكثير.ولذلك أيضاً فقد كانت أرضية الخيمة من رمال الصحراء.وكانت
أرضية الهيكل ذهب.وهذا يشير إلي المجد السماوي، كون أرضية الخيمة تراب فلكي يذكر
كل من يدخلها أنه مازال علي الأرض وهذا يُفهم من
(عدد 5: 17).ولذلك حين وضع التابوت في الهيكل جذبت عصوا التابوت رمز الاستقرار مع
العلم بأن العصوين ما كان أحد يحركهم طوال ارتحال الخيمة مع الشعب تعيبراً عن
ارتحال الله مع شعبه في تنقلاتهم وحروبهم.

ولنتصور
الآن وضع من يدخل الخيمة وينظر حوله ليري الذهب والشقق من فوق وينظر لأسفل فيري
التراب، هذا تصوير لكل من يتأمل السماويات وهو داخل الكنيسة فيشتاق قلبه لذلك
اليوم الذي يري فيه الذهب تحت قدميه في السماء.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى