اللاهوت الطقسي

+ دار الكهنة



+ دار الكهنة

+ دار الكهنة

الدار الداخلية الدار
العليا:

على
الامتداد الشرقي أمام الهيكل كان يوجد دار الكهنة
(أخبار الأيام الثاني 4:
9)
التي كان يطلق عليها أيضاً الدار الداخلية (ملوك الأول
6: 36)
، والدار العليا (إرميا 36: 10).وكانت
جدرانها من ثلاثة صفوف من حجارة منحوتة، وصف واحد من ألواح خشب الأرز المشذَّبة
(ملوك الأول
6: 3)
. وقد يُفهم من هذا أنها كانت بهواً من الأعمدة. ولعله كان
يفصل بين قسمي الهيكل نوعاً من السياج،وكان القسم الداخلي منه دخوله مقصوراً علي
الكهنة فقط
ولابد أن الكهنة واللاويين كانوا يطبخون
الذبائح هناك في زوايا الدار الداخلية
(حزقيال 46: 19 و20، أخبار الأيام الثاني
35: 11و 13)
.

أما
القسم الشرقي فكان مسموحاً لعامة الشعب، الدخول إلي هذا الجزء للعبادة. وقد تضمنت
الإشارات اللاحقة، وجود مخادع أو حجرات في الدار، وإمكانية دخول الشعب إليها
(انظر إرميا
35: 2و 36: 10، حزقيال 8: 16)
.

 

وقد كان فيها:

أ مذبح النحاس
(المحرقة):

كان
مذبح النحاس طوله عشرون ذراعاً (9 متر)، وعرضه عشرون ذراعاً، وارتفاعه عشر
أذرع (4.5 متر)”
(أخبار الأيام الثاني 4: 1)،
هذا المذبح كان أكبر من المذبح الذي عمله موسى في خيمة الاجتماع، فقد كان من
المتوقع أن يتضاعف حجم الذبائح المقدمة، وإن كان الله قد وسع تخومهم فيجب عليهم أن
يضاعفوا من حجم مذابحهم.

كان
النحاس الذي استخدمه سليمان من النوع المصقول اللامع
(ملوك الأول 7: 45) وقد تمت أعمال سبك النحاس في مكان بعيد في غور الأردن في أرض الخزف (ملوك الأول
7: 46)
. حتى لا تتلوث بيئة البيت بدخان النحاس. وقد صنع عدد كبير
جداً من الآنية النحاس التي كان يستخدمها الكهنة، والرفوش والمناضح.. الخ.

كان
مذبح النحاس عند المدخل، كما في الخيمة، لأنه لا يمكن للخاطئ أن يقترب من الله أو
يلتقي به، إلا في استحقاقات وقوة دم المسيح المرموز إليه بدم الذبيحة المرشوش علي
المذبح.
([1])

 

ب بحر النحاس (البحر
المسبوك):

كان
بحر النحاس في الجانب الأيمن إلي الشرق من جهة الجنوب من المدخل
غاية في الروعة وكان مصنوعاً بالسبك من النحاس، كان مستديراً، يبلغ
طول قطره من الحافة إلي الحافة عشر أذرع (4.5 متر)، وارتفاعه خمس أذرع (2.25 متر)،
وطول محيطه ثلاثين ذراعاً (13.5 متر).

وسبك
تحت استدارة محيط حافته صفين من القثاء، عشر قثاءات لكل ذراع (45,. متر)، وقد سبكت
كلها مع الحافة حين تمَّ سبك البحر. وصنعت حافته علي شكل كأس زهر السوسن، وهو يسع
ألفي بث
([2])
(نحو أحد عشر ألفاً وخمس مئة جالون من الماء)
(ملوك الأول 7: 26) وقد أخذ اسم البحر لكبر حجمه. ويري غالبية دارسي الكتاب أنه كان مقبباً
(مجوفاً أي بشكل نصف كرة).

 

وكان
البحر يرتكز علي اثني عشر ثوراً تتجه رؤوس ثلاثة منها نحو الشمال، وثلاثة منها نحو
الغرب، وثلاثة منها نحو الجنوب، والثلاثة الأخيرة نحو الشرق. أما أعجازها جميعاً
فكانت متجهة نحو الداخل، ونُصب البحر عليها وكان سمك جدار البحر شبراً (23,. متر)
والتقدير المعقول لوزن البحر هو 25 طناً تقريباً. وكان الماء يأتي إلي البحر من
خزان كبير.

لقد
أخذ البحر المسبوك مكان المرحضة في الخيمة، غير أن هنالك بعض الفوارق بين الاثنين.
فقد صنعت المرحضة من مرائي المتجندات
(خروج 38: 8)،
بينما كانت مواد البحر من غنائم داود
(أخبار الأيام الأول 18: 8).المرائي توحي بالتنازل من حيث أنها تبرعات، والغنائم تحدثنا عن النصرة.

المرحضة
والبحر كلاهما كان لفائدة الكهنة، حيث كانوا يحصلون منها علي الماء اللازم لغسل
أيديهم وأرجلهم وهم يخدمون في مقدس الله.(1)

لقد
كان البحر المسبوك بخلاف المرحضة، قائماً علي اثني عشر ثوراً. ومن الجائز أنهم
استخدموا يومئذ أنابيب تجري إلي أسفل من خلال أفواه الثيران ومنها يؤخذ الماء.

ويشار
بالثور في الكتاب إلي العامل مع الله في صبر، ورقم 12 هو عدد الاسباط.

في
سفر الرؤيا إشارة إلي البحر المسبوك
(رؤيا يوحنا 4: 6) علي أن ما رآه يوحنا في السماء لم يكن بحراً من الماء بل بحر زجاج شبه البلور” إن طهارة السماء ثابتة ولا
يعوزنا هناك أن نطهر ذواتنا كما يقول الرسول بولس
فإذ لنا هذه المواعيد أيها الأحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح،
مكملين القداسة في خوف الله”
(كورنثوس الثانية 7: 1).

كان
البحر المسبوك إلي جوار مذبح المحرقة، وفي المسيح المصلوب علي الصليب نري المذبح
والمرحضة معاً. فلقد خرج من جنبه دم وماء
هذا هو الذي آتي بماء ودم يسوع المسيح. لا بالماء فقط بل بالماء
والدم”
(يوحنا
الأولي 5: 6)
.

 

ج القواعد والمراحض:

وضع
سليمان عشر قواعد متحركة من نحاس
(ملوك الأول 7: 27 39)، كانت القواعد مربعة طولها كعرضها أربع أذرع (1.8متر)، وارتفاعها ثلاث
أذرع (1.35متر) كان لها أتراس مُثبتة في وسط أطر، ونقش علي الأتراس التي في وسط
الأطر وعلي الأطر، أسوداً وثيراناً وكروبيم. كما تدلت قلائد زهور من فوق الأسود
والثيران ومن تحتها.وكان لكل قاعدة أربع بكرات نحاسية ذات محاور نحاسية، ولزواياها
الأربع أكتاف مسبوكة هي جزء من القاعدة.

كان
سطح القاعدة مثقوباً من فوق وعلي هذا الثقب (فمها) اسطوانة (إكليل) من النحاس
وربما الاسطوانة نزلت في الثقب وتمكنت. وقطر هذه الأسطوانة ذراع ونصف (675,. متر)
وقطرها من الداخل ذراع فكان سمكها ربع ذراع وهي مجوفة. والأسطوانة كانت قاعدة
للمرحضة من فوق وكانت راكزة علي القاعدة الكبيرة المربعة من تحت.

كان
أعلي القاعدة مقبب مستديراً يبلغ عمقه نصف ذراع (225,.متر)، وذلك لأجل زيادة القوة
لأن الإكليل أي الاسطوانة كانت مرتكزة علي هذا المقبب وعلي الاسطوانة كانت المرحضة
وهي ثقيلة جداً ولاسيما إذا كانت ممتلئة بالماء، وقد سبكت دعائمه وأتراسه مع
القاعدة وتم نقش كروبيم وأسود ونخيل، مع قلائد زهور، علي جوانب الدعائم والأتراس،
وفي كل مكان يتسَّع للنقش.هكذا صنع القواعد العشر فكانت كلها متماثلة في السبك
والقياس والشكل.

وصنع
سليمان أيضاً عشرة مراحض من نحاس تسع كل مرحضة أربعين بثاً (نحو مئتين وثلاثين
جالوناً من الماء)، قطر كل منها أربع أذرع (1.8 متر). فكان لكل قاعدة من العشر
قواعد مرحضة.وأقام خمس قواعد علي جانب الهيكل الأيمن، وخمساً علي جانب الهيكل
الأيسر
(ملوك
الأول 7: 27
39). هذا عن وصفها أما عن استعمالها فذاك
نجده في
(أخبار
الأيام الثاني 4: 6)
كانوا يغسلون فيها ما يقربونه من محرقة”.

إن
كل ذبيحة كانت تقدم لله علي المذبح كانت تشير إلي رب المجد وإذ الأمر هكذا فلابد
أن تكون طاهرة نظيفة طهارة تامة.فعندما خرج نوح من الفلك
بني مذبحاً للرب وأخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة وأصعد
محرقات علي المذبح”
(تكوين 8: 20)
وهكذا يريد الله أن يعلمنا دروساً عن قدوسه الحبيب، فهو:
لم يفعل خطية(بطرس الأولي 2: 22)، لم يعرف خطية(كورنثوس الثانية 5: 21)، وليس فيه خطية” (يوحنا الأولي 3: 5).

 

د منبر النحاس:

صنعه
سليمان وجعله في وسط الدار،وكان طوله خمس أذرع (2,25متر)، وعرضه خمس أذرع،
وارتفاعه ثلاثة أذرع (1.35متر).

كان
الملك سليمان يعتليه خلال حفلات التدشين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى