اللاهوت الطقسي

الفصل الثالث عشر



الفصل الثالث عشر

الفصل الثالث عشر

عيد الفوريم FEAST OF PURIM

هو العيد الذى أوجبت أستير الملكة ومردخاى
اليهودى، أن يعيِّده جميع اليهود فى كل مكان تذكاراً لإنقاذ الرب لهم من مؤامرة
هامان بن همداثا الأجاجى فى أثناء حكم الملك أحشويروش والسماح لليهود أن يقتلوا
أعدائهم (انظر سفر أستير). وقد بلغ من قتلوهم فى يوم واحد من أولئك الأعداء
خمسة وسبعين ألفاً، من ثم قرروا الإحتفال سنوياً بذكرى اليومين اللذين انتهت فيهما
هذه المذبحة وهما يوافقان الرابع عشر والخامس عشر من شهر آذار (شهر مارس) وأطلقوا
عليهما اسم الفوريم وهى كلمة عبرية فى صيغة الجمع مفردها “فور ” أى
“القرعة ” مشيرين بذلك إلى القرعة التى ألقاها هامان لتحديد اليوم الذى
يهلك فيه اليهود. فقد تحولت لهم من أيام “حزن إلى فرح، ومن نوح إلى يوم طيب،
ليجعلوها أيام شرب وفرح وإرسال أنصبة من كل واحد إلى صاحبه وعطايا للفقراء ” (أستير
9: 20-32).

ومنذ إنشاء هذا العيد أصبح اليهود يحتفلون به كل
عام، وكانوا يسمونه “يوم مردكاى ” (مكابيين الثانى 15: 37). كانوا
يصومون طوال اليوم الثالث عشر من شهر آذار ثم فى مساء ذلك اليوم (ويعتبر عندهم أول
اليوم الرابع عشر) كانوا يجتمعون فى المجمع وبعد خدمة الصلاة المسائية كانوا
يقرأون سفر أستير حتى إذا وصلوا إلى اسم هامان كان
جمهور المصلين يصرخون “ليُمح اسمه ” أو “سيبلى اسم الشرير ”
بينما يخشخش الأطفال بخشخيشات فى أيديهم ثم يتلون أسماء أبناء هامان العشرة بسرعة
شديدة فى نفس واحد للدلالة على أنهم صلبوا فى وقت واحد، وفى اليوم التالى كان
الشعب يعود إلى المجمع لإتمام فرائض العيد الدينية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى