علم التاريخ

الْباٌباٌُ التَّاسِعُ وَالتِّسْعُونَ



الْباٌباٌُ التَّاسِعُ وَالتِّسْعُونَ

الْباٌباٌُ التَّاسِعُ
وَالتِّسْعُونَ

 

99. يوأنس الخامس عشر

الوطن الأصلي
الدير المتخرج منه
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون

ملوي
دير أنبا أنطونيوس
7 توت 1336 للشهداء – 15 سبتمبر 1619 للميلاد
5 النسئ 1346 للشهداء – 7 سبتمبر 1629 للميلاد
9 سنوات و 11 شهرا و 22 يوما
سنة واحدة
 حارة زويلة
 البياضية في دير بشيه
عثمان و مصطفى الأول و مراد الرابع

 

+ من
ملوى ولذا يعرف باسم يوأنس الملوانى.

+
ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية.

+ كرس
بطريركاً يوم 7 توت سنة 1336 ش، وكان أباً عفيفاً عادلاً عالماً بسيطاً لا يحابى
أحداً ولا يبغى إلا الحق.

+ كان
غيوراً على الكنيسة، حنوناً على الكهنة، محباً للفقراء، آوياً للغرباء.

+ أقام
على الكرسى المرقسى 9 سنوات و11 شهراً و22 يوماً.

+ مرض
وتنيح بسلام فى الخامس من الشهر الصغير سنة 1346 ش.

 

نياحة
البابا يوأنس الخامس عشر البطريرك ال 99 ( 5 نسئ)

وفي مثل هذا
اليوم من سنة 1346 ش ( 7 سبتمبر سنة 1629 م ) تنيح البابا يؤنس الخامس عشر
البطريرك ال 99 وهو من ملوي ويعرف باسم يؤنس الملواني وترهب بدير أنطونيوس وكرس
بطريركا يوم 7 توت سنة 1336 ش ( 18 سبتمبر سنة 1619 م ) وكان أبا عفيفا عالما
عادلا في أحكامه بسيطا لا يحابي أحدا ولا يبغي إلا الحق كان غيورا علي الكنيسة
حنونا علي الكهنة محبا للفقراء آويا الغرباء ولم يشته شيئا من الأمور العالمية بل
كان منهمكا في الصلاة والعبادة ليلا ونهارا.

وقد حدث في
سنة 1340 ش ( 1624 م ) وباء عظيم في أرض الصعيد استمر من طوبه إلى برموده حتى فني
الناس وخربت البيوت وكان هذا البابا بالصعيد وعاد إلى مصر في سنة 1341 ش وفي سنة
1342 ظهر وباء آخر شديد في كل الأرض ولكنه كان أخف وطأة من الأول ثم عاد هذا
البابا إلى الصعيد ثانيا، في السنة الثانية من الوباء ورجع لمصر بعد ذلك وعند ما
مر بناحية أبنوب وقضي ليلة فيها شعر بآلام في بطنه وقيل انه سقي سما بالبيت
المذكور لان صاحب الدار كان يتخذ نساء علي زوجته ونهاه البابا عن ذلك ولما شعر
البابا بالمرض طلب مركبا نزل فيها وتنيح في الطريق ودفن في دير القديس أنبا بيشيه
بالبياضية، وقد أقام علي الكرسي 9 سنوات و11 شهرا و22 يوما.

صلاته تكون
معنا ولربنا المجد دائما. آمين

 

V يوأنس الخامس عشر البابا
التاسع والتسعون

لم
ينقضِ أسبوع واحد على انتقال أنبا مرقس الخامس البطريرك الثامن والتسعين سنة 1619م
حتى اتفقت الآراء بسرعة عجيبة على اختيار الراهب الأنطوني “يوحنا
الملواني” العالم بالكتب المقدسة المشتهر بنقاوة القلب والتقوى والورع، وكانت
رسامته في أيام السلطان عثمان وولاية مصطفى باشا والي مصر.

القاضي
العادل

من
سمات هذا الأب المبارك عطفه الشديد على الكهنة، ولم يكن يحابي بالوجوه، كسيده لم
يكن يظلم أحدًا، لذا لقبوه باسم “القاضي العادل”.

أوبئة
ومجاعات واضطرابات

في
أيّامه سنة 1622م حدث وباء أُطلق عليه الموت الأسود، كما حدث وباء آخر سنة 1625م،
وخلال هذه الأوبئة والمجاعات والاضطرابات ذاق الأقباط ظلمًا مضاعفًا، فكثيرًا ما
كانوا يلزمونهم بالسير على الشمال ليتركوا اليمين لغيرهم، وكثيرًا ما كانوا
يمنعونهم من ركوب الخيل. وما هو أَمَرّ من هذا كله كثيرًا ما كانوا يمنعونهم من
إقامة شعائرهم الدينية والتضييق عليهم بكل نوعٍ.

رغم
اضطراب البلاد من جراء الضيق الذي فرضه الأتراك على المصريين عامة والقبط خاصة،
والتعسف في جمع الضرائب بأنواعها، فان البابا السكندري قام برحلتين رعويتين
يُثَبِّت فيها المؤمنين بحب جارف نحو الكنيسة.

رجل
مبادئ

وكانت
مبادئ البابا سببًا في القضاء عليه، ففي طريق عودته من رحلته الثانية في أنحاء مصر
دخل بيت رجل غنى قبطي في أبنوب عُرف عنه عادة التَسَرِّي المرفوضة. وإذ انتهره
البابا ناصحًا إيّاه أن يقلع عنها لم يقبل النصح والإرشاد فقط بل وأيضًا دسّ السم
لسيده في الطعام، مما أدى بحياته في طريق عودته إلى مقر كرسيه، وكان ذلك سنة 1629م
في أيام السلطان مراد الرابع، وصلّوا عليه في دير القديس أنبا بشاي بالبياضة.

الكاثوليك
في أثيوبيا

في
عهده مات الملك الأثيوبي الذي اعتنق الكاثوليكية وتولى ابنه باسيليوس الحكم فاضطهد
تابعي الكاثوليك، وطلب من بابا الإسكندرية أن يرسل إليه مطرانًا. سمح للمرسلين
الكاثوليك بالبقاء في بلاده بشرط إلا يتعرضوا لعقيدة أهلها.

أدرك أنهم
يعملون على استحضار جيش البرتغاليين لتأييد مذهبهم بالقوة فأمرهم بالرحيل، لم
يطيعوا الأمر واتفقوا مع أحد العظماء في أثيوبيا وكان عاصيًا للملك واتحدوا معه.
لكنه بعد اتحادهم معه باعهم عبيدًا لتجار الأتراك، فاستخلصهم الملك من أيدي
التجار، لكن الشعب قام بقتلهم، إذ أدركوا الدسائس التي يمارسونها. بهذا هدأت
البلاد، ومنع الأثيوبيون دخول الغرباء لغير التجارة وكسب العيش.

مخطوطاته
وكتاباته

ترك
هذا البابا الجليل مخطوطات عن القراءات اليومية في الكنيسة “القطمارس”
مكتوبة بطريقة شعرية، وصلوات البصخة تبعًا لما رتّبه أنبا غبريال بن تريك البابا
السبعون، وكاتبها القس يوسف الزير البرماوى، باللغات القبطية والعربية والتركية، وإبصالية
للشهيد العظيم مار جرجس مرتبة بالحروف الأبجدية القبطية، وله أيضًا كتاب
“اللقّان” فيه مديحًا لقديسي برية شيهيت.

القس
منسى يوحنا: تاريخ الكنيسة القبطية.

القس
روفائيل فريد واصف: كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار: ج 3.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى