علم التاريخ

الْباٌباٌُ الْحَادِي وَالثَّلاَثُونَ



الْباٌباٌُ الْحَادِي وَالثَّلاَثُونَ

الْباٌباٌُ الْحَادِي
وَالثَّلاَثُونَ

 

31. ديسقورس الثانى

الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون

الأسكندرية
ديسقوروس
 3 بؤؤنه 232 للشهداء – 29 مايو 516 للميلاد
7 بابه 235 للشهداء – 14 أكتوبر 518 للميلاد
سنتان و 4 أشهر و 15 يوما
25 يوما
 المرقسية بالاسكندرية
 المرقسية بالاسكندرية

أنسطاس و جيستنيوس الأول

 

+
قُدم بطريركاً بارشاد الروح القدس، إذ كان وديعاً فى طبعه، فاضلاً فى علمه وعمله،
كاملاً فى حياته.

+
وكانت باكورة أعماله بعد ارتقائه الكرسى المرقسى أنه كتب رسالة إلى القديس ساويروس
بطريرك أنطاكية ضمنها القول عن الثالوث الأقدس المساوى فى الجوهر والألوهية ثم شرح
التجسد… ففرح بها البابا ساويروس وكل شعبه.

+
وكان هذا الأب مداوماً على التعليم والقراءة وحض الكهنة فى كل بلد وأوصاهم على
حراسة الشعب ولما أكمل سعيه تنيح بسلام.

 تعيد
الكنيسة بنياحته فى السابع عشر من شهر بابه.

 

نياحة
البابا ديوسقورس الثاني ال31 ( 17 بابة)

في مثل هذا
اليوم من سنة 511 ميلادية تنيح الأب القديس ديسقورس الحادي والثلاثون من باباوات
الإسكندرية. وقد قدم بطريركا بإرشاد الروح القدس بعد نياحة سلفه القديس يوحنا. كان
هذا الأب وديعا في أخلاقه، فاضلا في علمه وعمله، كاملا في حياته. حتى أنه لم يكن
من يشبهه في جيله. فقدم بطريركا بإرشاد الروح القدس، وكانت باكورة أعماله أنه بعد
ارتقائه الكرسي المرقسي كتب رسالة جامعة إلى الأب القديس ساويرس بطريرك إنطاكية
ضمنها القول عن الثالوث الأقدس المساوي في الجوهر والألوهية، ثم شرح التجسد، وأن
الله الكلمة قد اتحد بجسد بشرى كامل في كل شئ بنفس عاقلة ناطقة، وانه صار معه
بالاتحاد ابنا واحدا، ربا واحدا، لا يفترق إلى اثنين، وأن الثالوث واحد قبل
الاتحاد وبعده، لم تدخل عليه زيادة بالتجسد.

ولما وصلت
هذه الرسالة إلى الأب ساويرس، قرأها وفرح بها وتلاها على الشعب الإنطاكي، فاستبشر
بها وكتب إلى القديس ديسقورس رد الرسالة يهنئه بالرئاسة المسيحية وأن يعتمد في
جميع أقواله وأفعاله على الأمانة التي وضعها الثلاثمائة والثمانية عشر بنيقية،
وعلى ما أمروا به من القوانين والسنن، ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب ديسقورس
قبلها بفرح وأمر بتلاوتها فقرأت من فوق المنبر ليسمعها كل الشعب.

وكان هذا
الأب مداوما على التعليم والقراءة وحض الكهنة في كل بلد وتوصيتهم على حراسة
الرعية.

ولما أكمل
سعيه تنيح بسلام.

صلاته تكون
معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

 

V ديسقورس الثاني البابا الحادي والثلاثون

اختياره
بابا الإسكندرية

كان
سكرتيرًا لسلفه البابا يؤانس الثاني وابن عم البابا تيموثاوس الأول، وقد اشتهر
بالاستقامة والولاء التام للإيمان الأرثوذكسي، حتى عدّه الشعب رجلاً كاملاً
ومحاميًا مناضلاً وأحبه ووثق به، فقُدِّم بطريركّا بإرشاد الروح القدس سنة 517م.

طلب
القيصر نفسه تعيينه، ومع محبة الشعب لديسقورس رفضوا تدخل الأباطرة في اختيار
البابا، مما سبب تأخير سيامته.

الشركة
مع القديس ساويرس بطريرك إنطاكية

ما أن
اعتلى الكرسي المرقسي حتى جدد الشركة مع القديس ساويرس بطريرك إنطاكية وغيره من
الأساقفة الأرثوذكسيين، ضمنها القول عن الثالوث القدوس المساوي في الجوهر والألوهية،
ثم شرح التجسد وأن الله الكلمة قد اتحد بجسدٍ بشريٍ كاملٍ في كل شيء بنفس عاقلة
ناطقة، وأنه صار معه بالاتحاد ابنًا واحدًا، ربًا واحدًا لا يفترق إلى اثنين، وأن
الثالوث واحد قبل الاتحاد وبعده لم تدخل عليه زيادة بالتجسد. وقد ردوا عليه برسائل
مؤيدة للإيمان القويم والناطقة بإخلاصهم له وبفرحهم لنواله هذه الكرامة السامية،
فرد عليهم برسالة مملوءة بالمحبة والإخلاص.

علاقته
بالإمبراطور أنستاسيوس

حدث
أن أثار بعض المصريين فتنة في الإسكندرية أغضبت الإمبراطور أنستاسيوس، فخافوا سوء
العاقبة ورجوا من باباهم، الذي كان الإمبراطور يعرفه شخصيًا ويحبه، أن يشفع فيهم
لكي يدفع عنهم أذى الإمبراطور، فأعلن اغتباطه بخدمتهم وقصد إلى الإمبراطور لساعته.
وقد نجح في مهمته إذ أعلن الإمبراطور صفحه عن المشاغبين.

أُهين
في شوارع القسطنطينية ومع هذا لم يفتح فاه، محتملاً بصبرٍ.

كانت
أيام البابا ديسقورس الثاني قصيرة، فلم تتجاوز باباويته السنتين انضم بعدها إلى
أسلافه، تاركًا شعبه يبكيه ويتألم من أن راعيًا روحيًا مثله انتقل إلى عالم النور
بهذه السرعة.

قصة
الكنيسة القبطية، الكتاب الثاني صفحة 124.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى