علم التاريخ

حكم يهوياقيم على اليهودية (609-598 ق



حكم يهوياقيم على اليهودية (609-598 ق

حكم
يهوياقيم على اليهودية (609-598 ق.م):

كان
موالياً لمصر عن هزيمة وجزية، ووقعت الأرض في أيامه تحت وطأة جزية لا تتناسب مع
فقر البلاد، وقد قُدِّرت عن كل رأس حر في البلاد، وبه انتهت حرية اليهودية التي
دامت عشرين سنة([1]).

حال
اليهودية تحت ولاية مصر:
(609-605 ق.م)

ولو
أن فرعون نخو انهزم أمام قوة البابليين وعجز أن يساند أشور سنة 609 ق.م، إلاَّ أنه
بعودته أدخل سوريا وفلسطين تحت الجزية وظلَّتا كذلك لمدة طويلة. وقد تبادل جيش مصر
وجيش بابل الغارات المتتالية في منطقة الفرات- كركميش دون نصر واضح. وفي أثناء ذلك
كانت وطأة الجزية على اليهودية معوِّقة للنهضة التي أراد يهوياقيم أن يحاكي بها ما
عمل أبوه من جهة العبادة والتنظيم، ولكن لم يكن على كفاءة أبيه، وكان قاسياً في
تصرفاته وكثير الطموح، فقد بنى قصراً لنفسه غير القصر الذي ورثه عن أبيه، ولكن
بناه بالسخرة! وقد شنَّع به إرميا النبي:

+
“ويل لمن يبني بيته بغير عدلٍ وعلاليه بغير حقٍّ، الذي يستخدم صاحبه مجَّاناً
ولا يُعطيه أجرته. القائل أبني لنفسي بيتاً وسيعاً وعلالي فسيحة ويشق لنفسه كوىً
ويسقف بأرزٍ ويدهُن بمغُرَةٍ.. لأن عينيك وقلبك ليست إلاَّ على خطفك وعلى الدم
الزكي لتسفكه وعلى الاغتصاب والظلم لتعملهما. لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ابن
يوشيا ملك يهوذا لا يندبونه قائلين آه يا أخي أو آه يا أختِ. لا يندبونه قائلين آه
يا سيد أو آه يا جلاله: يُدفن دفن حمارٍ مسحوباً ومطروحاً بعيداً عن أبواب
أورشليم” (إر 22: 1319)

وزحفت
عبادة الأصنام على اليهودية من جديد وانطفأت شعلات العبادة والتجديد وتقهقرت روح
الشعب وأنت من جراء الجزية وضلالة الملك. وأخلاق الشعب عادت إلى الانحلال والفجور
واقتراف الشرور والآثام واضطهدوا أنبياءهم وقتلوهم([2]).
وكانت النتيجة أن سقطت اليهودية مرَّة أخرى في يد أعدائها:

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى