علم التاريخ

10- مملكة يهوذا بعد سقوط مملكة إسرائيل (721- 687 ق



10- مملكة يهوذا بعد سقوط مملكة إسرائيل (721- 687 ق

10- مملكة يهوذا بعد سقوط مملكة إسرائيل (721-
687 ق.م)

لم
تزد أيام يهوذا كثيراً بعد سقوط إسرائيل في سنة 721 ق.م ووقوعها في سبي لم يكن له
عودة، إذ بقيت يهوذا ما يقرب من قرن وربع في حالة مهدَّدة تدفع الجزية لأشور.

ملوك
يهوذا في هذه الفترة:

آحاز:
735715
ق.م:

عرفنا
في أيام فقح بن رمليا أنه كان قد عقد حِلْفاً مع رصين ملك أرام ومع الفلسطينيين
ومع أدوم تحسُّباً من قوة ملك أشور وتهديده، وعرض على ملك يهوذا آحاز فلم يقبل ولم
ينضم إلى الحِلْف، الأمر الذي كلَّفه غارة فظيعة من إسرائيل وأعوانها خرَّبت
كثيراً من البلاد.

ولكن
بسبب رفض آحاز ملك يهوذا الانضمام إلى الحِلْف المعادي لأشور، كان من نتيجة ذلك
أنها لم تقع تحت نقمة أشور فبقيت تابعة لأشور مدة قرن وربع من الزمان.

ولكن، وكما سبق أن أوضحنا، فإن آحاز ترك عبادة إله إسرائيل
وانحاز إلى عبادة آلهة الأُمم، ومالأ ملك أشور، وبنى له مذبحاً، وأبطل كل عبادة
يهوه في هيكله، فبقي غضب الله مُبيَّتاً له على فم إشعياء النبي وعلى فم ميخا
النبي:

 

نبوَّة
إشعياء النبي على آحاز ملك يهوذا:

+
“ثم عاد الرب فكلَّم آحاز قائلاً: .. يجلب الرب عليك وعلى شعبك وعلى بيت أبيك
أياماً لم تأتِ منذ يوم اعتزال أفرايم (إسرائيل) عن يهوذا، أي ملك أشور. ويكون في
ذلك اليوم أن.. كل الأرض تكون شوكاً وحسكاً.. فتكون لسرح البقر ولدوس الغنم”
(إش 7: 10و17و24و25)

+
“فإنك رفضت شعبك بيت يعقوب.. لأنهم.. عائفون (سَحَرَة) كالفلسطينيين
(ويلعبون) ويصافحون أولاد الأجانب.. وامتلأت أرضهم أوثاناً ويسجدون لعمل
أيديهم” (إش 2: 69)

 

أقوال
ميخا النبي على آحاز:

+
“ويكون في ذلك اليوم يقول الرب، إني أقطع خيلك من وسطك وأبيد مركباتك وأقطع
مدن أرضك وأهدم كل حصونك وأقطع السحر من يدك ولا يكون لك عائفون، وأقطع تماثيلك
المنحوتة وأنصابك من وسطك فلا تسجد لعمل يديك في ما بعد” (مي 5: 1013)

ولقد
فاق آحاز ملك يهوذا كل قبائح وجنون كل الملوك الذين قبله والذين جاءوا بعده، فقد
أجاز هذا الملك المجنون ابنه في النار، أي قدَّم للأوثان ذبائح بشرية من دمه
ولحمه!! لذلك يُذكر هذا الملك في كل تاريخ إسرائيل بهذه الوصمة الفظيعة التي لم
يأتها أحد غيره([1]).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى