علم التاريخ

منتصف القرن الثامن: 750 ق



منتصف القرن الثامن: 750 ق

منتصف
القرن الثامن: 750 ق.م

(أ)
وبحلول منتصف القرن الثامن قبل الميلاد اتسعت أُورشليم واليهودية وبلغت في اتساعها
حدود مملكة سليمان تقريباً، وازدهرت البلاد وصارت في رخاء لم تعرفها البلاد منذ
أيام سليمان الملك، وذلك لأن إسرائيل واليهودية استغلت الفرص المتاحة حولها من
الهدوء فنشطت التجارة وأُعيدت الطرق الآمنة
نحو شرق الأُردن وفينيقية والعربة حتى البحر الأحمر، ودخلت صور في معاهدة معهم مثل
أيام داود وسليمان.

وقد
دلَّت الآثار المكتشفة في الحفائر على مدى الرخاء والغنى والفخامة التي عيَّر بها
عاموس أغنياء الشعب بعد الذلة والفقر والانحطاط مما جعل بني إسرائيل لا يفقدون
الأمل في المستقبل أبداً!!

(ب)
ولكن هذا الرخاء استخدمه الشعب للباطل وقبحوا في أعمالهم جداً على المستوى
الاجتماعي والديني وعلى مستوى الشعب والحكومة ورجال الدين، انتهكوا كل المحرَّمات،
عبثوا بكل التقاليد، حنثوا في العهد وارتدوا عن الله.

(ج)
ومع قيام الباطل واشتداد الغواية وقتام الظلمة قام الأنبياء! وهكذا شهد منتصف
القرن الثامن قبل الميلاد بزوغ أنبياء التعليم والتوبيخ والإنذار على أساس التقليد
الموروث. وكان لدولة إسرائيل أنبياؤها، كما كان لدولة يهوذا أنبياؤها.

والآن
قبل أن نتابع تاريخ كل من مملكة إسرائيل ومملكة يهوذا ينبغي أن نستعرض دور
الأنبياء البالغ الأهمية في هذه الفترة العصيبة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى