علم التاريخ

8- تاريخ إسرائيل ويهوذا من منتصف القرن التاسع إلى منتصف القرن الثامن



8- تاريخ إسرائيل ويهوذا من منتصف القرن التاسع إلى منتصف القرن الثامن

8- تاريخ إسرائيل ويهوذا من منتصف القرن التاسع إلى منتصف القرن الثامن8-
تاريخ إسرائيل ويهوذا
من منتصف
القرن التاسع إلى منتصف القرن الثامن

ملوك
إسرائيل ويهوذا في هذه الفترة:

يهوذا

إسرائيل

يوآش بن أخزيا: 837800
ق.م

+ “وأخرج (يهوياداع الكاهن) ابن الملك ووضع عليه
التاج وأعطاه الشهادة فملَّكوه ومسحوه وصفَّقوا وقالوا ليحيَ الملك” (2مل 12: 11)

ياهو: 842815
ق.م

لقد ثبَّت ياهو الاستقرار في البلاد وأسَّس أسرة ملكية
سارت بالوراثة واستمرت حوالي 100 سنة وهي أطول مدة لتاريخ أسرة في إسرائيل.
ولكنها لم تصادف أياماً سعيدة كأيام داود أو سليمان، وكان ذلك بسبب ضعف إسرائيل
حتى فقدت استقلالها بالكامل. وتقابل ضعف البلاد مع ازدياد قوة دمشق وقوة
الأشوريين، فقد مات فيها بنهدد صديق أخآب وحليفه، قتله أحد قواده حزائيل وقبض
على زمام الملك (842806 ق.م). وكان على حزائيل أن يواجه غزو ملك
الأشوريين شلمنأصر الذي اجتاح سوريا حتى صور وصيدا، ومروراً بإسرائيل (841)،
وعاد وكرَّر الغزو مرَّة أخرى (سنة 837) ولكنه اغتيل وخلفه ابنه شمش- هدد
Shamash-Hadad الخامس (842812) الذي
خلفته في الحكم الملكة سميراميس مدَّة أربع سنوات.

أثناء
هذا المخاض الذي كان يجري في إسرائيل لم تكن يهوذا بأحسن حال. فقد نالها الشر
والسوء من حزائيل ملك أرام دمشق. ومعروف أن يوآش تولَّى السلطة كملك وهو طفل بعد
موت عثليا فلم يقو على بسط سلطانه إلاَّ بواسطة (يهوياداع رئيس الكهنة). ودفع
الجزية لحزائيل ملك دمشق. ولكنه اعتنى بتطهير الهيكل ورمَّمه بعد نجاسات عثليا
ولكن تحت مشورة يهوياداع رئيس الكهنة الذي أعانه طفلاً وأعانه رجلاً. وقد عاش
يهوياداع 130 سنة ودفنوه في مدينة داود مع الملوك لأنه عمل خيراً في إسرائيل ومع
الله وبيته (2أي 15: 24و16)

+ “وعمل يوآش المستقيم في عيني الرب كل أيام يهوياداع
الكاهن
” (2أي 2: 24)

ولكن
بعد موت يهوياداع أغراه رؤساء يهوذا فتخلَّى عن عبادة الله وصرَّح بالأصنام
فاغتاله الغيورون بواسطة عبدين له (2أي 25: 24و16).

أمَّا
حزائيل ملك دمشق، فاستولى على كل أرض شرق الأُردن التي كانت لإسرائيل وعاد
واستولى على كل أراضي إسرائيل الفاخرة على الساحل والجليل ودخلت إسرائيل تحت
الجزية لملك أرام.

وصارت
إسرائيل نهباً لكل طارق من كل اتجاه لما بلغته من الوهن والضعف، وكان ذلك في عصر
عاموس النبي كما هو وارد في الأصحاحين الأول والثاني الذين ينعي فيهما أيضاً
الانهيار الديني والأخلاقي ليهوذا وإسرائيل.

لقد
تمادى ياهو في تطهير المملكة حتى أصابها بالشلل وفقدت البلاد أمانها واطمئنانها-
وكان الإحساس العام أن ياهو جلب على نفسه وعلى بيته دم الأبرياء. ولم يكن ياهو
كفؤاً ولا ذا نظرة متسعة ليقود نهضة. فظلت المفاسد الخلقية والاقتصادية على
حالها. وبالرغم من أنه أزال عبادة البعل ولكنه لم يكن غيوراً على عبادة الله.

 

يهوآحاز بن ياهو: 815801 ق.م

ملك على إسرائيل في السامرة سبع عشرة سنة وعمل الشر في
عيني الرب، وفي أيامه غزا حزائيل ملك أرام إسرائيل وكذلك بنهدد ابنه. وصرخ
يهوآحاز إلى الرب فسمع له وخلَّصهم الرب من تحت يد الأراميين، ولكنهم لم يحيدوا
عن خطايا يربعام الذي جعل إسرائيل يُخطئ:

+ “ولم يُبقِ ليهوآحاز شعبٌ إلاَّ خمسين فارساً وعشر
مركبات وعشرة آلاف راجل لأن ملك أرام أفناهم ووضعهم كالتراب للدوس” (2مل 7:
13)

ومات يهوآحاز ودفنوه في السامرة.

أمصيا بن يوآش: 800783 ق.م

استطاع أن يسترد كل المدن التي فقدها أبوه([1])
(2مل 5: 13). لأن ملك دمشق سحب قواته من كل شرق الأُردن وغربه فاحتلها أمصيا بعد
حرب مع أدوم.

واستأجر جنوداً من إسرائيل في حربه مع أدوم ولكن الجنود
في عودتهم أغاروا على بعض مدن يهوذا، فغضب أمصيا جداً وانفعل وأعلن الحرب على
إسرائيل واصطدم مع جيش يهوآش في بيت شمس ولكن انكسر يهوذا ووقع أمصيا في الأسر
وزحف يهوآش على أُورشليم وهي بدون دفاع واستولى عليها ونهبها وكسر أجزاء من
أسوارها وعاد بغنائم. ثم أفرج يهوآش عن أمصيا ولكن قواده اغتالوه (2مل 8:
1416).

يهوآش بن يهوآحاز: 802786 ق.م:

+ “ملك على إسرائيل في السامرة ست عشرة سنة وعمل
الشر في عيني الرب ولم يحد عن جميع خطايا يربعام بن نباط الذي جعل إسرائيل
يُخطئ.” (2مل 10: 13و11)

حارب أمصيا ملك يهوذا ونهب أُورشليم وكسر أسوارها.

ونزل يهوآش ملك إسرائيل يفتقد إليشع النبي وهو على سرير
مرضه وتنبأ له أنه سيحارب أرام ويغلب ولكن ليس إلى النهاية (2مل 14: 1319)

ومات يهوآش بن يهوآحاز ودفنوه في السامرة.

 

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى