علم التاريخ

بقية ملوك إسرائيل ويهوذا في هذه الفترة:



بقية ملوك إسرائيل ويهوذا في هذه الفترة:

بقية
ملوك إسرائيل ويهوذا في هذه الفترة:

يهوذا

إسرائيل

أبيا بن رحبعام: 915913
ق.م:

في السنة الثامنة عشر([1])
من ملك يربعام ملك أبيا عوض أبيه- ملك ثلاث سنين في أُورشليم. وابتدأ ملكه بحرب
ضد إسرائيل أي ضد يربعام بجيش من أربعمائة ألف رجل اعتقاداً منه أن إسرائيل عصت
أمر الله الذي جعل داود ملكاً على كل الشعب، وهو حفيد داود. لذلك كان يشعر أن
الرب معه وأنه يحارب كرامة لعهد الله مع داود. واجه جيش يربعام (800000) فانكسر
يربعام أمام أبيا الذي قتل 500000 قتيل من إسرائيل، فذل إسرائيل وأخذ منها بيت
إيل ويشانه وعفرون.

تزوَّج
أبيّا أربع عشرة امرأة وخلَّف 22 ولداً و16 بنتاً.

 

استمر
يربعام في الملك 922901 ق.م ولكن لم يستطع لضعفه وسوء نية قوَّاده
أن يورث الملك تماماً لأبنائه، بل كان بمجرَّد موت الملك يقوم أحد القواد ويذبح
الوريث وينصِّب نفسه ملكاً. حتى تزعزعت أركان البلاد إلى أن جاء عُمري.

آسا بن أبيَّا: 913873
ق.م:

استراحت الأرض في أيامه عشر سنوات بدون حرب “عمل آسا ما هو صالح ومستقيم في عيني الرب
إلهه» (2أي 2: 14) وبنى مدناً حصينة وحصَّن باقي المدن. وكان جيش آسا من يهوذا
300000 ومن بنيامين 280000 كلهم جبابرة بأس.

 

موت
يربعام 901 ق.م وكان مكروهاً على مدى التاريخ وأعطى الله له هذه الصفة
“الذي جعل إسرائيل يُخطئ
” (1مل 16: 14، 2مل 6: 13)

ناداب بن يربعام: 900 ق.م:

وقد
قام ناداب ابنه ملكاً ولكن قتله أحد قواده وقتل كل نسل يربعام.

حرب الأبطال:

هجم
عليه زارح (
Zerah) وهو قائد كوشي- أثيوبي وربما كان يتبع شيشق أو الفرعون الذي
اعتلى عرش مصر بعده وهو أوسركون
Osarkon (914874 ق.م) وقد اصطدم به آسا بقوة عند مدينة
مريشا وكان عدد جيش زارح الكوشي مليون جندي، هذا أفناه آسا إفناءً ونهب جميع
أدواته وكل المدن التي كانت تحته ورجع إلى أورشليم.

بعشا ملكٌ على إسرائيل: 900877ق.م:

واستمر
في المُلك 24 سنة، اتفق مع زارح القائد الكوشي على ما يُظن ضد يهوذا “وفي
السنة السادسة والثلاثين من مُلك آسا (877 ق.م) صعد بعشا ملك إسرائيل على يهوذا
وبنى الرامة لكيلا يدع أحداً يخرج أو يدخل إلى آسا ملك يهوذا” (2أي 1: 16)

عودة الروح:

» وكان روح الله على عزريا بن عوديد. فخرج للقاء آسا وقال
له: اسمعوا لي يا آسا وجميع يهوذا وبنيامين: الرب معكم ما كنتم معه، وإن طلبتموه
يوجد لكم وإن تركتموه يترككم. ولإسرائيل أيام كثيرة بلا إله حق وبلا كاهن معلِّم
وبلا شريعة” (2أي 15: 13)

وهكذا شجَّع الله آسا لينهض بيهوذا.

ولمَّا سمعت بقية الأسباط أن الرب أعان آسا انضمت إليه
بعض الأسباط من أفرايم وشمعون “فاجتمعوا في أُورشليم في الشهر الثالث في
السنة الخامسة عشر لملك آسا.. ودخلوا في عهد أن يطلبوا الرب إله آبائهم بكل
قلوبهم وكل أنفسهم.. وحلفوا للرب بصوت عظيم.. وفرح كل يهوذا من أجل الحلف لأنهم
حلفوا بكل قلوبهم وطلبوه بكل رضاهم فوُجِدَ لهم وأراحهم الرب من كل جهة”
(2أي 9: 1516)

 

حرب إسرائيل ضد يهوذا:

» وفي
السنة السادسة والثلاثين لملك آسا، صعد بعشا ملك إسرائيل على يهوذا»
فما كان من آسا إلاَّ أن
“أخرج فضة وذهباً من خزائن بيت الرب.. وأرسل إلى بنهدد ملك أرام الساكن في
دمشق» ليستعين ضد إسرائيل، “فاستمع بنهدد للملك آسا فأرسل رؤساء الجيوش
التي له على مدن إسرائيل فضربوا عيون ودان وآبل المياه وجميع مخازن مدن نفتالي»
(2أي 1: 164)

فجاء
حناني الرائي إلى آسا ملك يهوذا ووبَّخه بشدة وأخبره بمصيره. فمات آسا بعد أن
ملك 41 سنة.

 

 

 

+ “فلما سمع بعشا كفَّ عن بناء الرامة وترك عمله (أي
انسحب)
” (2أي 5: 16)

وعمل الشر في عيني الرب ومات.

إيله بن بعشا: 877876
ق.م:

قتله
أحد قواده زمري فقام وملك على إسرائيل أسبوعاً واحداً، وبهذا قضى على كل بيت
بعشا. وفي أسبوع واحد قام عليه عُمري قائد جيشه فلمَّا يأس زمري قتل نفسه.

وهكذا
استهلك كل من يهوذا وإسرائيل قوتهم البشرية وكل اقتصادهم في هذه الحروب المستمرة

 



يهوذا

إسرائيل

يهوشافاط بن آسا: 873849
ق.م:

أنهى
على مظاهر الوثنية في يهوذا:

+ “وملك يهوشافاط بن آسا على يهوذا في السنة الرابعة
لأخآب ملك إسرائيل وكان يهوشافاط ابن خمس وثلاثين سنة حين ملك، وملك خمساً
وعشرين سنة في أُورشليم.. وسار في كل طريق آسا أبيه. لم يحد عنها. إذ عمل
المستقيم في عيني الرب” (1مل 22: 4143)

وقد دخل يهوشافاط في معاهدة تحالف مع إسرائيل مع عائلة
العُمريين بالرغم من عنف سياسة عُمري وأخآب. وهذا التحالف أعاد لليهودية تجديدها
وتقويتها.

ولقد
بذل يهوشافاط كل جهده في مقاومة التيارات الوثنية لأنه كان مخلصاً ليهوه إله
إسرائيل (1مل 43: 22) وبالرغم من التصالح مع إسرائيل إلاَّ أنه لم يسمح إطلاقاً
بتسرب روح الوثنية إلى بلاد اليهودية.

تملُّك عُمري: 876869
ق.م:

وملك اثنتى عشرة سنة (؟) وسار في طريق الشر طريق يربعام بن
نباط الذي جعل إسرائيل يُخطئ. ملك بعد خمسين سنة من القلاقل وعدم الاستقرار
والحروب حتى صارت إسرائيل بلا قوة تواجه بها الأعداء، وخاصة مملكة دمشق التي
صارت تتقوَّى تحت حاكمها بنهدد الذي عاش طويلاً 880842 ق.م الذي
استولى على كل الأراضي شمال نهر اليرموك.

هذا
بالإضافة إلى دولة أخرى بدأت تقوى وتظهر في الوجود بخطرها الماحق: آشور ما بين
النهرين التي احتلت أخطر مواقف التاريخ في الألف سنة قبل الميلاد. فقام فيها
الملوك الأقوياء:

أشورابي
1012972 ق.م

أشوردان
953 931 ق.م

أشورناصربال الثاني 884860 ق.م

تجديد القضاء:

وكان
يهوشافاط رجل حكم وحكمة وعدل، فقد أعاد مبادئ القضاء العادل (2أي 4: 1911)،
وأقام في أُورشليم ما يشبه محكمة مركزية للدعاوي يرأسها الكاهن الأعظم للشئون
الدينية وقائد للأمور المدنية لأن تداخلهم أمر لا مفر منه، وتصب في محكمة
أُورشليم القضايا التي بُحثت أولاً في الأقاليم بواسطة شيوخ إسرائيل. وبهذا
اقتلع كل جذور الظلم ووفر الإمكانيات لحل المشاكل المستعصية، كما أعاد تخطيط
حدود البلاد وحدود مملكة يهوذا ربما كما
كانت في عصر
داود.

وهذا
الأخير نشر الرعب والفزع وصارت وحشيته يُضرب بها الأمثال، لم يكن مثلها في كل
حكم أشور وركعت له كل حكومات ما بين النهرين وكل الأراميين، وزحف على سوريا
وفينيقية وذبحهم ذبحاً وغسل أسلحته في البحر الأبيض ورجع إلى مواقعه.

وهكذا
تنبه كل من إسرائيل ويهوذا للعدو القادم.

 

عودة السلام والتحالفات:

سياسة
عُمري: كان ذا شخصية قوية حتى لُقِّبت إسرائيل كلها باسمه: “بيت عُمري»
أو أرض عُمري (في النقوش الأشورية) وقد تشبَّه بداود وسليمان في قدرته التنظيمية
وتطلعاته، وجعل عاصمته السامرة وهي أجمل وأخطر موقع في إسرائيل، وقد أكمل
بناءها أخآب الملك، وابتدأ ينهض بإسرائيل، وعمَّ السلام وتصالح مع يهوذا وارتبط
بروابط المحبة مع الفينيقيين وأخضع الأراميين في شرق الأُردن.

وقد
عمل تحالفاً مع ملك صور الذي كان كاهناً لعشتاروت([2])
وأخذ ابنته لأخآب زوجة وهي إيزابل التي صارت محور تاريخ الشر لإسرائيل. وصارت
التجارة في انتعاش مع صور.

وتصاهر
إسرائيل مع يهوذا فتزوج يهورام بن يهوشافاط ملك يهوذا بعثليا بنت أخآب فكانت
صفقة لصالح السلام والتجارة، حتى بدأت التجارة المشتركة تمر في عصيون جابر على
البحر الأحمر ولكن توقفت ثم فشلت.

وتحالف
يهوذا مع إسرائيل ضد الأعداء المشتركين. فقد هزم عُمري موآب وجعلها تحت الجزية
(2مل 4: 3)، وأُخضعت أدوم ليهوذا التي أرسلت لها حاكماً من عندها (1مل
47: 22)، وامتد سلطان يهوذا ليشمل مدن الفلسطينيين على الساحل غرباً (2أي 11:
17)، (2مل 22: 8). واضطجع عُمري مع آبائه ودُفن في السامرة وملك أخآب بن عُمري
عوضاً عنه.

 

الملك أخآب بن عُمري: 869 850 ق.م

تملَّك في السنة الثامنة والثلاثين لآسا ملك يهوذا([3])
وملك أخآب على إسرائيل في السامرة مدة اثنتين وعشرين سنة “وعمل أخآب بن
عُمري الشر في عيني الرب أكثر من جميع الذين قبله” (1مل 30: 16)

حروبه:

بعد
مناوشات كثيرة استطاع أن يكسر شوكة الأراميين الذين كانوا يتوغَّلون داخل
إسرائيل بلا اكتراث، حتى وقع في الأسر بنهدد ملك دمشق، ولكن عامله أخآب باحترام،
وعمل معه معاهدة وأطلقه مما أثار سخط الأنبياء عليه لكسره أوامر الله بضرورة
إعدام الملوك المأسورين (1صم 3: 15). ولكن أخآب بهذا الصنيع صار مع دمشق في
تحالف ضد ملك أشور “أشورناصربال” ومن خلفه في حكم أشور شلمنأسر الثالث 859852
ق.م الذي أغار على كل المناطق واخترق سوريا حتى البحر الأبيض.

التحالف الكبير:

ومن
رعبة البلاد من شر ملوك أشور عقد كل الملوك تحالفاً معاً من شمال أسِيَّا الصغرى
إلى سوريا وملك حماة وأخآب ملك إسرائيل الذي قدَّم ألفي مركبة حديدية وعشرة آلاف
رجل للتحالف. وفي سنة 853 ق.م أغار ملك أشور شلمنأسر على ممالك ما بين النهرين
حتى سوريا ولكن جيش الحلفاء لاقاه في مدينة قرقار وصدَّه وأنقذوها في الوقت
المحدَّد من خطر الإبادة.

وعمَّ
الرخاء في البلاد وتحسَّنت التجارة ووقفت مرَّة أخرى إسرائيل على قدميها كدولة
ذات مكانة بين الدول، والفضل في ذلك يتقاسمه أخآب مع أبيه عُمري، سواء في بناء
المدن أو التحصينات أو حفر القنوات أو عمل عربات الحرب وتدريب الخيول.

الانحطاط الديني في عصر عُمري وأخآب:

وكما
أوقعت نساء سليمان الغريبات الوثنيات سليمان في شرك عبادة الأوثان وبناء المذابح
لها وممارسة طقوسها النجسة، هكذا وقع أخآب ومن حوله في شرك إيزابل بنت ملك صور
وهو كاهن للبعل، إذ بنت هيكلاً لعشتاروت وهيكلاً للبعل في السامرة (1مل 32: 16)
Baal Melquart ونشرت إيزابل عبادة الأوثان في إسرائيل، وازداد خطرها جداً
لأنها أرادت فرض عبادة أصنامها على الدولة رسمياً. ولقي أنبياء البعل كل حماية
من الدولة (1مل 19: 18) وسار معظم الشعب وراء البعل إلاَّ قلة بقيت أمينة لعبادة
يهوه (1مل 18: 19) ووقعت بذلك تحت الاضطهاد وخاصة أنبياء الله حتى اختنقت الكلمة
وكُمِّمت الأفواه. وإن بقي جزء من الأنبياء أميناً ليهوه إله إسرائيل بكل شجاعة
مثل ميخا بن يمله الذي قال بخراب بيت بني عُمري ولكن كثيراً من الأنبياء سقطوا
في التجربة وانحازوا لإيزابل لعبادة البعل.

إيزابل وإيليا:

قادت
إيزابل الملكة حركة مقاومة عنيدة ضد عبادة يهوه “وكانت حينما قطعت إيزابل
أنبياء الرب أن عوبَديا أخذ مئة نبي وخبأهم خمسين رجلاً في مغارة وعالهم بخبز
وماء” (1مل 4: 18)

ورفع الشر قرونه بواسطة هذه المرأة الشريرة ولم يحطم
كبرياءها إلاَّ ظهور إيليا النبي الذي ذبح أنبياءها واحداً واحداً بموسى على نهر
قيشون. ووبَّخ أخآب وأذل ملكه حتى التراب. وقصته مع أخآب وإيزابل طويلة تأخذ
الأصحاحات 17،18، 19،21 من سفر الملوك الأول والأصحاح الأول والثاني من سفر
الملوك الثاني.

كان إيليا يمثِّل بقوته الروحية وسلطانه الروحي موسى
تماماً، وليس عبثاً أن يظهر موسى مع إيليا معاً ليشهدا لتجلي المسيح (مر 4: 9)
فقد صلَّى صلاة أوقفت السماء عن أن تمطر وصلى فأمطرت. وأمر السماء فأنزلت ناراً
لتلتهم ذبيحته التي قدَّمها تحدياً لأنبياء البعل ليثبت لهم أن يهوه هو الله.

كان إيليا يعبد إله إسرائيل كمن يعيش في حضرته، ويتكلَّم
مع يهوه إله سيناء مثل موسى: “حي هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت
أمامه” (1مل 1: 17)

والعجيب
أن يأتي يوحنا المعمدان بروح إيليا لتقف هيروديا موضع إيزابل وكلتاهما تطلبان
رأس نبي، وكلا النبيين يوبخان ملكاً وملكة من أجل الزنا. وكلا الملكين تغرهما
أُبّهة الحكم، فالأول في طموحه قتل جاره من أجل بستان، والثاني يقتل نبيًّا من
أجل الأقسام. وإيليا في الضيق والجوع أطعمه غراب والثاني ضيَّق هو على نفسه وكان
يأكل الجراد.

عجيب
هؤلاء الأنبياء الذين سخَّروا أنفسهم لطاعة الله فأخضعوا شجاعتهم لتهديد الموت.

الحكم على أخآب من فم الله:

+ “فكان كلام الرب إلى إيليا التشبي قائلاً: قم انزل
للقاء أخآب ملك إسرائيل في السامرة هوذا هو في كرم نابوت الذي نزل إليه ليرثه،
وكلِّمه قائلاً: هكذا قال الرب: هل قتلت وورثت أيضاً. ثم كلِّمه قائلاً هكذا قال
الرب. في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك أنت أيضاً. فقال
أخآب لإيليا هل وجدتني يا عدوِّي. فقال قد وجدتك لأنك قد بعت نفسك لعمل الشر في
عيني الرب هأنذا أجلب عليك شرًّا وأبيد نسلك وأقطع لأخآب كل بائل بحائط ومحجوز
ومُطْلَق في إسرائيل، وأجعل بيتك كبيت يربعام بن نباط وكبيت بعشا بن أخيا لأجل
الإغاظة التي أغظتني ولجعلك إسرائيل يخطئ. وتكلَّم الرب عن إيزابل أيضاً قائلاً
إن الكلاب تأكل إيزابل عند مترسة يزرعيل. مَنْ مات لأخآب في المدينة تأكله
الكلاب ومَنْ مات في الحقل تأكله طيور السماء. ولم يكن كأخآب الذي باع نفسه لعمل
الشر في عيني الرب الذي أغوته إيزابل امرأته. وَرَجَس جداً بذهابه وراء الأصنام
حسب
كل
ما فعل الأموريون الذين طردهم الرب من أمام بني إسرائيل” (1مل 17: 1226)

ومات
أخآب ولحست الكلاب دمه، أمَّا إيزابل فلم تفلت من حكم الله (2مل 35: 937).

وأخيراً
هرب إيليا اتقاءً لشر إيزابل الفاجرة ومن ثقل الرسالة والتجأ إلى سيناء ليتلاقى
مع يهوه إله العهد ليستمد قوة لرحلة السماء، لأنه أُخذ في مركبة نارية وصعد إلى
عنان السماء وإليشع يصرخ عليه، واستجاب له إيليا وألقى بردائه عليه وحلَّ عليه
روح الرب فكمَّل إليشع النبي رسالة إيليا لتثبت عبادة الله والقضاء على بيت أخآب
وعبادة البعل.

 

أخزيا بن أخآب: 850849
ق.م:

حكم
شهوراً قليلة ومات أثر حادثة (2مل 1)

يهورام بن يهوشافاط: 849842 ق.م

هو
خليفة يهوشافاط في حكم اليهودية. ولكن بسبب ضعف شخصيته نحَّته زوجته عثليا بنت
أخآب وحلَّت محلَّه في الحكم كملكة وهي حفيدة أو ربما بنت عُمري:

+
وملك يهورام بن يهوشافاط ملك يهوذا.
كان ابن اثنين وثلاثين سنة حين ملك وملك ثماني سنين في أُورشليم وسار في طريق
ملوك إسرائيل كما فعل بيت أخآب لأن بنت أخآب كانت له امرأة” (2مل 16: 818)

ويقول
الكتاب إنه طوَّح يهوذا أي أضلَّ الشعب.

+
وعمل الشر في عيني الرب.. وفي أيامه
عصى أدوم من تحت يد يهوذا وملَّكوا على أنفسهم ملكاً” (2مل 18: 8و20)

واضطجع
يهورام (يورام) مع آبائه ودُفن مع آبائه في مدينة داود وملك أخزيا ابنه عوضاً
عنه (2مل 24: 8)

كانت
عثليا امرأة يهورام امرأة قوية الشكيمة وهذه المتمرِّدة أدخلت عبادة البعل إلى
أُورشليم وحرَّضت زوجها يهورام فقتل كل إخوته الأربعة لكي تضمن بقاءها من بعد
زوجها.

يهورام بن أخآب: 849842
ق.م

حاول
أن يقوم بإعادة عبادة يهوه إله إسرائيل وأن يرفع العوائق التي تضايق الشعب ولكن
كان ذلك مستحيلاً في وجود أُمه إيزابل،
وإزاء الحرب مع دمشق التي خسرتها إسرائيل ومات فيها أخآب أبوه في راموت جلعاد.

ويُلاحَظ أن التسجيل في سفر الملوك الثاني يذكر يهورام في
يهوذا ويهورام في إسرائيل في نفس مدة الحكم.

 

أخزيا بن يهورام: 842 ق.م

كان أخزيا ابن 42 سنة حينما ملك وملك سنة واحدة في
أُورشليم وهو أيضاً سلك في طريق أخآب لأن أُمه (عثليا) كانت تشير عليه بالشر
(2مل 25: 827).

عثليا: 842837 ق.م

زوجة يهورام وأم أخزيا.

+ “فلمَّا رأت عثليا أُم أخزيا أن ابنها قد مات قامت
فأبادت جميع النسل الملكي” (2مل 1: 11)

وقد أرغمت الشعب على عبادة البعل في أُورشليم، ولكن
بالرغم من ذلك بقي معظم شعب يهوذا محافظاً على عبادة يهوه إله إسرائيل.

وقد أدرك الشعب أن هذه الامرأة اغتصبت الحكم بالجريمة
والعنف وهي ليست من بيت داود فلم يعطها الشعب أي قدر من الاعتبار، ولكنها استمرت
خمس سنوات في الحكم.

وكان من ضمن النسل الملكي الذي أبادته عثليا ابن لأخزيا
لم تطاله يدها إذ خبأوه عنها اسمه يوآش خبأته عمَّته وهي امرأة رئيس الكهنة،
أخذته وخبأته في الهيكل ولمَّا صار ابن سبع سنوات نصَّبوه بمعرفة رئيس الكهنة
ملكاً على يهوذا.

ثورة الجيش لقلب الحكم على يد ياهو: 842
815 ق.م

لقد تشجَّع القائد ياهو بن نمشي ليقوم بهذه الثورة
للتنفيس عن غضب إسرائيل إزاء عُمري وابنه أخآب وأحفاده، وجاء اختيار الله له
ليكون ملكاً على إسرائيل في ميعاده، وقد مسحه مندوب إليشع النبي وهو واحد من بني
الأنبياء بناءً على وصية إيليا قبل أن يصعد في مركبته إلى السماء (1مل 16: 19،
2مل 1: 19
3) وذلك في أواخر حكم
يهورام ابن أخآب (842 ق.م). وبمجرَّد أن مسحه مندوب إليشع النبي في راموت جلعاد
وسط زملائه القوَّاد أعلنوا قيامه ملكاً، فلمَّا سمع يهورام أراد أن يهرب ولكن
قتله ياهو. وعمل بنصيحة إليشع بأن يقتل كل بيت أخآب.

ولم تفلت إيزابل إذ طرحوها من الشباك فوقعت وماتت وأكلت
الكلاب لحمها ولحست دمها حسب نبوَّة إيليا.

وقتل ياهو كل أنبياء البعل وكل مَنْ وجده في هيكله في السامرة
وهدم الهيكل حتى التراب.

وكان لإليشع النبي دور كبير جداً في عودة روح العبادة لله
والثقة في الملك الذي عيَّنه الله وفي الحروب التي قامت بها إسرائيل للدفاع أمام
ملك آرام، إذ أن إليشع النبي كان يسبق فينبِّيء ملك إسرائيل بتحرُّكات ملك أرام،
حتى ضج ملك آرام وظن أن هناك خيانة بين صفوفه فأجابه
أحد
العرافين: “فقال واحد من عبيده ليس كذا يا سيدي الملك ولكن إليشع النبي
الذي في إسرائيل يخبر ملك إسرائيل بالأمور التي تتكلَّم بها في مخدع مضجعك”
(2مل
12: 6)

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى