كتب

وصية سليمان



وصية سليمان

وصية
سليمان

 

خبر
يونانيّ دوّن في اليونانيّة، في القرن الثالث ب.م. وصل إلينا في أربع نسخات
يونانيّة تعود إلى العصر الوسيط. سمّي الكتاب “وصيّة”، لأنّه أشار إلى
ضلال سليمان، فنبّه الأجيال الآتية ودعاها إلى التفكير في العواقب الأخيرة. في هذا
الكتاب يروي سليمان كيف سيطر على الشياطين أورنيا، بعل زبوب، اسموداوس وغيرهم من
الأرواح الشرّيرة. وقد سخّرهم بمساعدة رئيس الملائكة أورئيل ليعملوا في بناء
الهيكل. إنّ قوّة سليمان هذه تكمن في ما حُفر على الخاتم الذي قدّمه ميخائيل رئيس
الملائكة إلى الملك، حين صلّى إلى الله بأن يسلّم إلى يديه أورنيا الشرّير. وخسر
الملك تلك القوّة حين قدّم تقدمة لرافان ومولك بسبب حبّ سيطر عليه لفتاة وثنيّة
شونميّة. عندئذٍ دخل فيه الشياطين، وابتعد عنه روح الله. هناك أخبار عديدة حول
قدرة سليمان الخارقة قد حُفظت لنا في كتابات الرابينيّين وشهادة فلافيوس يوسيفوس.
وبحسبها ألّف سليمان تعزيمات (أو: رقيات) ليخفّف من الأمراض، وعبارات يطرد بها
الشياطين. كلّ هذا يدلّ على قدم التقاليد حول سلطة سليمان السحريّة. وعلى أساس هذه
التقاليد المنحولة دوّن كتّاب مسيحيّون عدّة مقالات منحولة: وصيّة سليمان، مزامير
سليمان، موشّحات سليمان. كما عرف القرن الوسيط كتابات عديدة. أما وصيّة سليمان
فتدلّ على الرباط الوثيق بين خبر حول بناء الهيكل والمعارف القديمة عن الملائكة
والشياطين والسحر وعلم الفلك والطبّ.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى