كتب

3 (1) فنفسه ازدرت تعاليم المعرفة، وما ثبّت فيه رسوم البرّ بارتداد حياته بحيث لا يحسبونه بين المستقيمين، (2) ولا يحملون إلى مجل



3 (1) فنفسه ازدرت تعاليم المعرفة، وما ثبّت فيه رسوم البرّ بارتداد حياته<br /> بحيث لا يحسبونه بين المستقيمين، (2) ولا يحملون إلى مجل

3 (1) فنفسه ازدرت تعاليم
المعرفة، وما ثبّت فيه رسوم البرّ بارتداد حياته بحيث لا يحسبونه بين المستقيمين،
(2) ولا يحملون إلى مجلس الجماعة عقلَه وقواه وأمواله. لأن صمتَه تجتاجه بلبلة
الكفر، والنجاسات (3) تختبئ في هدوئه. ولا يبرّرونه ساعة يُخفي عناء قلبه، وإذ هو
ظلمة يشاهد طرق النور وبين الكمّال (4) لا يحسبونه. ولن ينال المغفرة بالتكفيرات،
ولا ينقّي بماء التطهير، ولا يقدّس بالبحار (5) والأنهار، ولا تطهرّه كل مياه
الاغتسال. نجساً نجساً يكون، ما زال يحتقر رسوم (6) الله ولا يرضى أن تعلّمه جماعة
مجلسه. فبروح المشورة الحقّة تجاه طرق الإنسان تكفّر جميع (7) آثامه حين يشاهد نور
الحياة. وبروح قدس الجماعة، وفي حقّه، يُشفى من جميع (8) آثامه. وبروح الاستقامة
والتواضع يكفَّر عن خطيئته. وبتواضع نفسه تجاه جميع فرائض الله يتنقى (9) لحمه حين
يُرَشّ عليه ماء التطهير ويتقدّس بالمياه الجارية. ويثبّت خطواته تثبيتاً مستقيماً
(10) في كل طرق الله، بحسب ما فرضه حول الأعياد المفروضة. ولا يميل يميناً ولا
يساراً ولا (11) يخطو خطوة واحدة خارج كلمات الرب. حينئذ يرضي الله بتكفيرات
تُسرّه، وهذه التكفيرات تمنحه عهد (12) الجماعة الأبديّة.

 

التعليم
حول الروحين

(13)
للعاقل لكي يتعلّم، ويعلّم أبناء النور حول طبيعة جميع بني البشر (14) كلَّ أنواع
الأرواح التي يمتلكون، مع طبائعها المميّزة. أعمالهم بفئاتها. والافتقاد الإلهيّ
الذي يصيبهم (15) وزمن سلامهم.

 

المطلع:
الله والخليقة

فمن
إله المعرفة يصدر كل ما هو كائن وما يكون، وقبل أن تكون الكائنات صمّمها. (16)
وحين تكون، فبحسب أنظمتها وبحسب مخطّطه المجيد تُتمّ عملها ولا تبدّل فيه شيئاً.

في
يده (17) نواميس جميع الكائنات، وهو الذي يُسندها في جميع حاجاتها. وهو الذي خلق
الإنسان لكي يكون سيّد الأرض.

 

الروحان
والإنسان

وأعدّ
للانسان روحين ليمشي فيهما إلى يوم الافتقاد: هما روح (19) الحقّ وروح الضلال. ففي
ينبوع النور أهل الحقّ، وفي ينبوع الظلمة أهل الضلال (20). في يد أمير الأنوار
سيادة على جميع أبناء البرّ: إنهم في طرق النور يسيرون. في يد ملاك (21) الظلمة
سيادة على أبناء الضلال: إنهم في طرق الظلمة يسيرون.

وبسبب
ملاك الظلمة يضلّ (22) جميع أبناء البرّ. وكل خطيئتهم، وكل آثامهم، وكل ذنوبهم،
وكل معصيات أعمالهم هي نتيجة سيادته، (23) وحسب أسرار حتى الزمن الذي حدّده الله.
وكل الضربات التي تصيبهم. وكل أوقات ضيقاتهم، هي نتيجة سيادة بغضه. (24) وكل أرواح
التي من نصيبه تجعل أبناء النور يعثرون. أمام إله إسرائيل وملاك حقّه فيُعينون
جميع (25) أبناء النور.

أجل،
هو الذي خلق الروحين، روح النور وروح الظلمة. وعلى هذين الروحين أسّس عمله كلّه.
(26) وعلى مشورتيهما كلَّ خدمة. وعلى طريقيهما كل افتقاد. واحد معهما يحبّه الله،

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى