اللاهوت الروحي

200- الطرف الآخر



200- الطرف الآخر

200- الطرف الآخر

إذا
أردت أن تكون عادلا فى أحكامك على الناس.

مقالات ذات صلة

 

ينبغى
باستمرار أن تستمع إلى الطرف الآخر، ولا تأخذ الحقائق من جانب واحد فقط.

 

فمن
حق كل إنسان أن يوضح موقفه. ومن حقه أن يدافع عن نفسه فى كل ما ينسب إليه.

 

ولا
يجوز لنا أن نحكم على أحد بمجرد السماع، ومجرد ما يقال عنه.

 

ربما
الذى تحدث ضده، لم ير بنفسه، ولم يسمع المعلومات من مصدر وثيق. وربما فهم الأمور
بطريقة خاطئة. واستنتاجاته. وقد تكون هذه الاستنتاجات سليمة، وهناك خلفيات لا
يعرفه.

 

إن
قالت لك امرأة إن زوجها يعاملها معاملة سيئة، إسألها: لماذا؟ وماذا فعلت حتى
يعاملك هكذا؟ ثم إسأل الطرف الآخر: ماذا حدث؟ ولماذا..؟ وبهذا تأخذ صورة متكاملة
عن الموضوع، وتكون قد استمعت إلى الطرفين.

 

تصور
أن الله نفسه العالم بكل شئ، سأل حواء وآدم والحية، قبل أن يصدر حكمه.. وسأل
قايين..

 

لقد
أعطى الطرف الآخر فرصة ليتحدث عن نفسه، ويوضح موقفه. وأن يدافع عن نفسه إن أراد.

 

وسؤال
الطرف الآخر، ليس القصد منه مجرد معرفة الحقيقة، ومعرفتها من جميع جوانبها، ومعرفة
ظروفها وأسبابها..

 

إنما
سؤال الطرف الآخر، قد يعطيه الفرصة للاعتذار، ولتصحيح موقفه، ومعالجة نتائج تصرفه
وأضافة فهم إلى فهمه.. أبيجايل لما تحدث مع داود، أعطته فرصة أن يرجع عن قراره ولا
ينتقم لنفسه (1صم 25: 33) وناثان النبى لما تحدث مع داود، أعطاه فرصة أن يفهم عمق
خطيئته، وأن يعترف قائلا: (أخطأت إلى الرب) (2صم 12: 13).

 

وفى
علاقاتك أنت مع الناس، حاول أن تفهم الطرف الآخر، حتى إن يعارضك. إفهم وجهة نظره،
ونوع عقليته ونفسيته، لكى تعرف كيف تتعامل معه..

 

لا
تنظر إلى الطرف الآخر باستمرار، كعدو. إنما حاول أن تدرس وجهة نظره، وتتفاهم معه،
وتصل إلى حل، فى حب.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى