بدع وهرطقات

أكذوبة قبر يسوع الضائع



أكذوبة قبر يسوع الضائع

أكذوبة قبر
يسوع الضائع

القمص عبد
المسيح بسيط أبو الخير

كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية
بمسطرد

 

الفهرس

الفصل
الأول
: أكذوبة قبر يسوع الضائع
أو قبر عائلة يسوع المزعوم

الفصل
الثاني: هل هذه العضامة تخص يسوع المسيح؟

الفصل
الثالث
: إسم مريم المجدلية
هل يوجد على إحدى هذه العضامات؟

الفصل الرابع: الإدعاء بسرقة الجسد وحقيقة القبر الفارغ؟!

الفصل
الخامس: قام من الأموات وظهر لتلاميذه وصعد إلى السموات أمامهم

 

المقدمة

لم يكد العالم المسيحي
ينتهي من مواجهة ما أشعله دان براون بروايته الملفقة ” شفرة دافنشي “،
وفيلمه المبني على افتراضات وهمية كاذبة، ثم زوبعة إنجيل يهوذا المنحول، حتى ظهر
هذه الأيام المدعو جيمس كاميرون مخرج فيلم ” تايتانيك “, والمشهور بمخرج
الكوارث، ليثير عاصفة ترابية جديدة في وجه العالم المسيحي بتقديم فيلم وثائقي أسماه
قبر يسوع الضائع “، والذي سبقه صدور كتاب بعنوان ” قبر
عائلة يسوع
“. هذا الفيلم الوثائقي الملفق والمفبرك أشترك في أنتاجه قناة
ديسكوفري
Discovery Channel وتليفزيون رؤية Vision TV بكندا في 4 /3 / 2007م، وأخرجه منتج الأفلام الكندي سمحا
جاكوبوفيشي
Simcha Jacobovici وأنتجه فيلكس جولبيف  Felix
Golubev
وريك
استير بينستوك
Ric Esther
Bienstock
، وعمل جيمس كاميرون فيه
كمنتج منفذ. وتزامن ذلك مع صدور كتاب بعنوان ” قبر عائلة يسوع
نشر في في أخر فبراير 2007م، اشترك في كتابته سمحا جاكوبوفيشي وتشارلز ر بيليجرينو

Charles R. Pellegrino. وقد زعموا في الكتاب والفيلم أن هناك احتمالاً
أن يكون يسوع المسيح قد دفن في القدس في مقبرة لعائلته بجانب أمه مريم ويوسف
النجار و ” مريم كاي مارا “، والتي هي حرفياً مريم ومارا (أي مرثا)،
والتي فهموا خطأ أنها ” مريمو أي مارا ” وزعموا أنها قد تكون هي مريم
المجدلية معتمدين على ما سبق أن ادعاه دان براون كذبا أن المسيح تزوج بمريم
المجدلية وأنجب منها نسلاً، وقالوا، مستعينين بأحد الأسماء المذكورة في إحدى
عضامات هذه المقبرة: أنه يحتمل أن يكون قد أنجب منها  ولدا اسمه ”
يهوذا بن يسوع “!! هذا الاحتمال الذي وضعوه أعادنا لدائرة الجدل من
جديد والرد على ترهاتهم وافتراضاتهم الخيالية التي لا هدف منها سوى الربح المادي
وتشويه المسيحية، بناء على خطة شيطانية يقودها الملحدون لزعزعة المؤمنين المسيحيين
وتشكيكهم في إيمانهم. وقد تصدى لهم هذه المرة وبسرعة ملحوظة علماء الآثار وعلماء
الكتاب المقدس من اليهود والمسيحيين وبعض من علماء المسلمين لأن هذه الأكاذيب
الملفقة لا تتفق مع المنطق أو العلم أو حقائق التاريخ، بل ينقض عقيدة المسيحيين في
قيامة المسيح من الأموات وعقيدة المسلمين في رفع المسيح إلى السماء دون موته
” إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ
” (آل عمران : 55)، ” بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ
(النساء 158).

  وقال جيمس كاميرون في
مؤتمر صحفي في مكتبة نيويورك العامة مساء الاثنين 26/2/2007: ” بصفتي منتج أفلام
وثائقية لا ينبغي أن أخاف من البحث عن الحقيقة ” زاعما أن فيلمه يحتوي على ”
أدلة دامغة وغير مسبوقة ” تثبت وجود المسيح فعليا!!! كما زعم أيضا أنه،
ورفاقه الذين يشاركونه أنتاج الفيلم وإخراجه، قد استعانوا بعلماء مشهورين عالميا، منهم
علماء آثار وإحصاء وأخصائيون في الحمض النووي (
DNA)
بالإضافة إلى علماء بالحفريات القديمة ومختصين في اللاهوت المسيحي، وذلك لمحاولة
إضفاء صفة البحث العلمي الجاد على فيلمهم الوهمي الملفق!! كما زعم أيضاً
وادعى أن
نظرية الفيلم مدعومة علميا ” إذ أنها المرة الأولى التي يقدم فيها فيلم
شهادات مادية وأثرية وإثباتات يمكن تحليلها علميا، تماما كما يتم في أي تحقيق
جنائي “!!
وقال جاكوبوفيشي أن العمل التحضيري للفيلم استغرق
ثلاث سنوات ” وكان بمثابة رحلة عجيبة تفوق الخيال “. وأضاف أن ” فكرة
الكشف المحتمل عن قبر المسيح وأفراد عائلته بالإضافة إلى جمع شهادات علمية
قاطعة تفوق كل ما كان في وسعي تخيله “!!

  وفي هذا الكتاب نقدم
دراسة كتابية أثرية لغوية علمية لإثبات كذب وتلفيق صُناع هذا الفيلم الخيالي
والكتاب الملفق مستعينين في ذلك بما قام به عشرات العلماء من علماء الكتاب المقدس
والآثار والنقوش القديمة واللغات القديمة وغيرهم. ونرجو أن يأتي هذا الكتاب
بالفائدة المرجوة بنعمة الرب يسوع المسيح وبركة وصلوات جميع قديسية وصلوات قداسة
البابا شنودة الثالث
، وأبي الروحي، نيافة الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة
وتوابعها والنائب البابوي لكنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد.

القمص عبد المسيح
بسيط أبوالخير

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى