اللاهوت الروحي

194- حدود



194- حدود

194- حدود

فى
الطريق الروحى يقف عسكرى مرور، وبيده علمان أحدهما أخضر والآخر أحمر، ليعين ما
يمر، وما لا يمر. ويضع حدودا بين الحلال والحرام..

مقالات ذات صلة

 

فهناك
أسئلة كثيرة تدور بعقل الإنسان حول هذا:

1-
فمثلا ما هى الحدود الروحية بيت الصمت والكلام؟ متى ينبغى للإنسان أن يصمت، وأن
يتكلم؟ متى يعتبر الصمت فضيلة، ومتى ندان على صمتنا؟

 

2-
والمزاح مثلا: متى يحذر؟ ومتى لا يجوز؟ وما هو الحد الفاصل بين المزاح وغير البرئ؟

 

3-
كذلك ما هى الحدود الفاصلة بين الراحة والكسل وبين الحزم والقسوة، وبين الحب
والشهوة، وبين الحرفية والتدقيق، وبين التواضع وصغر النفس؟؟؟

 

4-
أسئلة أخرى فى موضوع الحدود: متى يجوز للإنسان أن يشكو، ومتى لا يشكو؟ متى يجوز له
روحيا أن يطالب بحقه؟ ومتى يتنازل عنه فلا يطالب؟

 

متى
ننتهر الخطاة؟ ومتى يكون الانتهار مؤذيا لهم؟

 

ليت
عسكرى المرور يرفع إحدى الرايتين ويشرح أين المسيرة؟ وأين حدود الخير والشر وسط
ضباب الرؤية؟

 

5-
هل هذا الذى مات منتحرا، كان عاقلا بما يفعله؟

 

فلا
يجوز أن نصلى عليه كقاتل نفس. أم كان فاقد العقل تماما، لا تسرى المسئولية عليه؟

 

6-
وبالمثل قد نسأل: هل هذا الطفل يدرى ما يفعله؟

 

وهل
نحاسبه ونعامله كمن يدرى؟ أم نمرر المر ببساطة كأن لم يفعل شيئا؟

 

أين
الخير؟ وأين الحق؟ وأين واجب المربى؟

 

7-
وأحيانا يأتى المعترف إلى مرشده الروحى ويقول: لست أرى الطريق ماذا أفعل. وربما
يقف المرشد حائرا مثله!

 

حقا
بماذا يرشده؟ والخير ليس واضحا تماما! فيقول له: (نصلى يا ابنى حتى يكشف الرب
لنا).

 

حقا
ما أصعب عمل القاضى، وعمل المرشد، وعمل المربى!

 

وما
أصعب عمل عسكرى المرور؟ متى يسمح بالسير دون حادث يحدث، وهو يضمن أن الطريق
ستوصل؟!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى