كتب

صارت النهاية قريبة



صارت النهاية قريبة

صارت
النهاية قريبة

85
(1) “ولكن اعلموا أيضًا أن آباءنا في الأزمنة القديمة وفي الأجيال السابقة،
وجدوا عونًا في الأبرار والأنبياء والقدّيسين(2). ونحن أيضًا كنا في أرضنا، وهم
يعينوننا حين نخطأ، ويصلّون من أجلنا إلى الذي خلقنا لأنهم اتكلوا على أعمالهم
والقدير استجابهم وكان لنا سموحًا. (3) أما الآن، فقد أخذ الأنبياء جميعًا، ورقد
الأنبياء. ونحن أيضًا خرجنا من أرضنا وأخذت منا صهيون. ولم يعد لنا سوى القدير
وشريعته. (4) فإن وجّهنا قلوبنا وهّيأناها ننال كل ما خسرنا، بل أكثر بكثير ممّا
خسرنا. (5) فما خسرناه كان الفساد وما نلناه لا يفسد. (6) وكتبتُ أيضًا إلى إخوتكم
في بابل كي أعالج معهم أيضًا هذه الأمور. (7) ليكن كل هذا الذي سبق وقلته لكم أمام
عيونكم في كل وقت، لأننا مازلنا حتى الآن أحياء، ونمتلك حريتنا. (8) والعليّ أيضًا
أطال روحه معنا هنا، وعرّفنا ما سيكون وما أخفى عنّا ما يحدث في الآخرة. (9) فقبل
أن نطالب الدينونة بحالها، والحقيقة بما يجب له، نهيئ نفوسنا لأن نأخذ لا أن نؤخذ،
لأن نرجو لا أن نخيَّب، لأن نرتاح مع آبائنا لا أن نتعذّب مع أعدائنا. (10) فشباب
العالم قد عبر، وعزم الخليقة شارف على النهاية. ومجيء الأزمنة صار قريبًا جدًا،
وهي ستزول. صارت الجرّة قريبة من البئر، والسفينة من الميناء. (11) (وأقول لكم
أيضًا: هيّئوا نفوسكم، وحين تجرون وتصعدون من السفينة، ترتاحون. كما لا تدانون حين
تنطلقون. (12) فحين يأتي العليّ بكل ذلك، لن يكون حينئذ مكان للتوبة، ولا حدود
للأزمنة، ولا دوام للأجيال، ولا تبديل الطريق، ولا مكان للصلاة، ولا إرسال طلبات
ولا بحث عن معرفة ولا عطيّة محبة، ولا مكان لتوبة النفس، ولا صلوات عن الخطايا،
ولا تشفّع الآباء ولا توسّل الأنبياء، ولا عون الأبرار. (13) ولن يكون سوى
الدينونة والحكم، والطريق إلى النار، والسبيل الذي يقود إلى الحجيم. (14) لهذا،
هناك شريعة واحيدة أعطاها (الإله) الواحد لعالم واحد يقدّم للساكنين فيه نهاية
واحدة. (15) عندئذ يحيي جميع الذين يجدهم أنقياء، كما يهلك أولئك الذين تنجّسوا
بالخطيئة.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى