كتب

صلاة باروك



صلاة باروك

صلاة
باروك

54
(1) فدعوتُ القدير وقلت:

“أنت
يا رب وحدك تعرف مسبقًا أعالي العالم.

وتأتي
بكلمتك ما يحدث في الأزمنة.

مقالات ذات صلة

وعلى
أعمال سكان الأرض،

تسرَّع
بدايات الأزمنة،

وأنت
وحدك تعرف نهاية الأعمار.

(2)
أنت من لا يصعب شيء عليك،

بل
تحقّقت بإشارة كل شيء وبسهولة تامّة.

(3)
إليك تتجّه الأعماق والأعالي،

ولكلمتك
تخضع بدايات الدهور.

(4)
أنت تكشف للذين يخافونك ما أعدّ لهم.

فتعزّيهم
بهذه الوسيلة.

(5)
أنت الذي تعرّف جبروتك للذين لا يعرفون

وتمزّق
السياج للذين لا يقتنعون

تنير
الظلمات

وتكشف
الخضايا للذين لا عيب فيهم.

للذين
خضعوا بالإيمان، لك ولشريعتك.

(6)
أنت أظهرت لعبدك هذه الرؤية،

فعرّفني
أيضًا تفسيرها.

(7)
فأنا أعرف أني نلتُ جوابًا عن كل ما سألت.

وكشفت
لي وبيّنت بأي صوت أسّبحك،

وبأي
أعضاء أصعد إليك التمجيد والتهليل.

(8)
فلو كانت أعضائي أفواهًا،

وشعر
رأسي أصواتًا.

فلا
أستطيع في هذه الحال أن أفيك التسبيح

أو
أمجّدك كما يليق

لا
أستطيع أن أنشر مدائح

ولا
أن أخبر بهاء جمالك!

(9)
فمن أنا بين البشر،

وكيف
أشبّه نفسي بمن هم أفضل مني:

فقد
سمعت كل معجزات العليّ هذه

ومواعيد
لا حدود لها من الذي خلقني.

(10)
طوباها أمي بين الوالدات

ولتُمدح
بين النساء تلك التي ولدتني!

(11)
أما أنا فاسّبح القدير ولا أسكت

وأروي
معجزاته بصوت التسبيح.

(12)
من يشبّه بمعجزاتك يا الله.

ومن
يدرك مشروعك العميق من أجل الحياة؟

(13)
بمشورتك تدبّر كل البرايا

التي
خلقتها يمينك،

وتكوّن
فيك كل ينبوع نور

وتهيّئ
تحت عرشك كنوز الحكمة.

(14)
فمن العدل أن يهلك

أولئك
الذين لا يحبّون شريعتك،

وليدرك
عذاب الدينونة

أولئك
الذين لا يخضعون لسلطانك.

(15)
إن كان آدم أول من خطئ

فجلب
الموت على كل الذين لم يكونوا في عصره

إلاّ
أن بين الذين وُلدوا منه

قد
هيّأ كل واحد لنفسه العذاب الآتي،

أو
اختار لنفسه الأمجاد المقبلة.

(16)
حقًا، ينال الجزاء من يؤمنون.

(17)
فعودوا الآن إلى لفساد

يا
من أنتم الآن أشرار،

لأنكم
تعاقبون بقساوة

بعد
أن ازدريتم في هذا الزمن تعليم العليّ.

(18)
أعمال ما علمتكم.

وما
أنفعكم عمل خلقه الأبديّ.

(19)
فآدم كان فقط علّة لنفسه،

وكل
واحد منا صار لنفسه آدم.

(20)
فأنت يا رب، فسّر لي ما كشفت لي

وأنرني
عن كل ما أسألك.

(21)
ففي نهاية العالم يكون الانتقام

من
الذين أساؤوا، بحسب إساءاتهم

وأنت
تمجّد مؤمنيك حسب إيمانهم

(22)
فالذين هم خاصتك، أنت تدبّرهم.

والذين
خطئوا تمحوهم من خاصتك.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى