كتب

خطبة للشيوخ



خطبة للشيوخ

خطبة
للشيوخ.

 

44
(1) فمضيتُ أنا باروك، وجئتُ إلى شعبي. ودعوت ابني البكر، وجدليا صديقي، وسبعة من
شيوخ الشعب وقلت لهم:

(2)
“ها أنا ماضٍ إلى آبائي

حسب
طريق الأرض كلها.

(3)
أمّا أنتم فلا تحيدوا عن طريق الشريعة،

بل
اتبعوها وعلّموا الشعب المتبقّى

ألاّ
يحيد عن وصايا القدير.

(4)
فترون برَّ ذاك الذي نخدم،

وأن
خالقنا لا يحابي الوجوه.

(5)
أنظروا ما حصل لصهيون،

وما
أصاب أورشليم!

(6)
فدينونة القدير تجلّت

وطرقه
المستقيمة لا تُفحص.

(7)
إن لبثتم أفعال وأقمتم في مخافته،

إن
لم تنسوا شريعته،

تكون
لكم أزمنة خير،

وترون
عزاء صهيون.

(8)
فما هو الآن ليس بشيئ.

ولكن
ما سيأتي يكون عظيمًا جدًا.

(9)
فكل ما يفسر يزول،

وكل
ما يموت يمضي،

وكل
الزمن الحاضر يُسلم إلى النيسان،

فلا
يذكرون هذا الزمن الحاضر

الذي
تنجّس الآن بالشرور.

(10)
فالذي يجري الآن يجري باطلاً،

والذي
ينجح الآن يسقط سريعًا ويُذلّ.

(11)
ما سيأتي نرغبه

وما
سيحصل بعد نرجوه

(12)
هناك زمن لا يعبر،

ويأتي
جيل يدوم مدى الدهر:

هو
عالم جديد لا يقود إلى الفساد

أولئك
الذين دخلوا بدايته،

(عالم)
لا يشفق على الذاهبين إلى العذاب،

بل
يقود إلى الهلاك أولئك العائشين فيه.

(13)
فالذين يرثون هذا الزمان المذكور،

لهم
ميراث الزمن الموعود

(14)
فهم قد هيّأوا كنوز الحكمة،

ووُجدت
عندهم مخازن الفطنة،

وما
ابتعدوا عن الرحمة،

وحفظوا
حقيقة الشريعة.

(15)
لهم يُعطى العالم الآتي،

أما
مسكن الآخرين كلّهم ففي النار.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى