كتب

21 (1) فمضيتُ من هناك وقعدت في وادي قدرون، في مغارة أرضيّة



21 (1) فمضيتُ من هناك وقعدت في وادي قدرون، في مغارة أرضيّة

21 (1) فمضيتُ من هناك
وقعدت في وادي قدرون، في مغارة أرضيّة. هناك قدّست نفسي: ما أكلتُ خبزًا فما جعتُ.
ما شربتُ ماء فما عطشتُ. ولبثتُ هناك إلى اليوم السابع كما أمرني (الرب). (2) ثم
عدتُ إلى المكان الذي كلّمني فيه (3) وعند غروب الشمس بدأت نفسي تفكيرًا كبيرًا.
فأخذت أتكلّم في حضرة العليّ، فقلت:

صلاة
باروك

(4)
“يا من صنعت الأرض، إسمع لي!

يا
من ثبتَّ الفلك بكلمتك

مقالات ذات صلة

وقويّت
ارتفاع السماء بالروح

يا
من دعوتَ منذ أصل العالم ما لم يكن موجودًا فأطاعك،

(5)
يا من أمرت الهواء بإشارة (من يدك)

وترى
الأشياء المقبلة كالماضية

(6)
يا من تعرس القوى الحاضرة أمامك في حساب عظيم

كما
الأحياء القديسين الذين لا يحصون:

صنعتهم
من لهيب ونار منذ الأبد

فيقفون
حول عرشك في الاشتعال.

(7)
لك وحدك أعطي أن تصنع مباشرة ما تريد!

(8)
أنت تمطر على الأرض قطرات المطر بحسب عددها

أنت
وحدك تعرف نهاية الأزمنة قبل أن تأتي

فأصغِ
إلى صلاتي!

(9)
وحدك تُسند كل موجود.

الذين
وُجدوا والذين سيوجدون

الذين
خطئوا وتركوا البّر.

فأنت
حيّ وغير مدرك

(10)
أنت وحدك حيّّ، خالد، لا مُدرك،

تعرف
ما هو عدد البشر

(11)
وإن كان الكثيرون خطئوا في زمن

فكثيرون
آخرون كانوا أيضًا أبرارًا.

(12)
أنت تعرف الموضع التي تحتفظ به لنهاية أولئك الذين خطئوا

وأجل
الذين كانوا أبرارً.

(13)
فلم يكن سوى هذه الحياة التي يمتلكها كل واحد هنا

فلا
يكون شيء أمرّ من ذلك.

(14)
فما نفع قوّة تتبدّل إلى ضعف

ووفر
من الطعام يتحوّل إلى جوع

وجمال
يصبح فيما بعد موضوع اشمئزاز؟

(15)
فطبيعة البشر تتحوّل دائمًا

(16)
في الحقيقة لم نعُد كما كنا في البداية،

ولن
نبقى في المستقبل كما نحن الآن

(17)
فإن لن تعرف مسبقًا أن لكل شيء نهاية.

فمن
الباطل أن يكون لها بداية.

(18)
ولكن أرني كلَّ ما يأتي منك

وأنرني
حول كل ما اسألك.

(19)
إلى متى يبقى ما هو فاسد؟

إلى
متى يكون زمن الموتى ناجحًا؟

إلى
أين زمن يتدنّس بشرّ عظيم

أولئك
الذين يحروّن في العالم؟

(20)
فمر اذن برحمتك!

وأتمّ
كل ما قلت إنّك تأتي به،

كي
تُعرف قوّتُك

لدى
الذين يظنّون أن حبرك ضعف،

(21)
وبيّن للذين يجهلونك، وإن رأوه،

أن
كل ما حصل لنا ولمدينتنا حتى الآن

حصل
حسب حبر قوّتك

لأنك
دعوتنا شعبًا محبوبًا من أجل اسمك

(22)
الآن، كل كائن في الطبيعة الحاضرة هو ميت.

(23)
إذن، وبِّخ ملاك الموت!

وليكن
مجدك ظاهرًا!

ولتعرف
عظمة بهائك!

وليُختم
الجحيم وليرفض الموتى منذ الآن!

ولتردّ
كنوز النفوس، النفوس التي سُجنت فيها!

(24)
عديدة السنوات التي مضت

منذ
أيام إبراهيم واسحاق ويعقوب

وجميع
الذين يشبهونهم ويرتدون في الأرض

الذين
لأجلهم قلتَ. إنك خلقت العالم.

(25)
والآن أظهر مجدك في الحال

ولا
يتأخّر ما وعدتَ به”!

(26)
وأنهيت هكذا كلمات هذه الصلاة، وبديت منهكًا كل الإنهاك.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى