كتب

مراثي باروك



مراثي باروك

مراثي
باروك

10
(1) وبعد سبعة أيام، كانت إليّ كلمة الله وقالت لي: “قل لإرميا أن يمضي إلى
بابل” ليشجّع مسبّبي الشعب. (2) وأنت فابقَ هنا في خرائب صهيون وأنا أريك بعد
هذه الأيام ما سيحصل في نهاية الأيام”. (3) فكلّمت إرميا كما أمرني الربّ.
(5) فمضى مع الشعب، وأنا باروك عدتُ (إلى أورشليم)، فقعدت أمام أبواب الهيكل،
وألّفت هذه المرثاة على صهيون وقلت:

(6)
“هنيئًا لمن لم يولد،

أو
مات حين وُلد.

مقالات ذات صلة

(7)
ونحن الأحياء ويل لنا

لأنّا
رأينا شقاء صهيون

وما
حصل لأورشليم

(8)
أدعو جنيّة البحر

وأنتم
يا شياطين الليل، تعالوا من البرّية

ويا
غيلان ويا بنات أوى من الغابات

استيقظوا!
شدّوا أحقادكم للحداد!

أنشدوا
معي مرثاة! أبكوا معي!

(9)
وأنتم، أيها الفلاحون، لا تزرعوا بعد!

وأنتِ،
يا أرض، لماذا تعطين ثمار حصادك؟

احفظي
في ذاتك عنذوبة غلالك!

(10)
وأنت، يا كرمة، لماذا تعطين بعدُ خمرًا؟

فلن
يُقدَّم منها في صهيون.

لن
تُقدَّم بعد بواكير الثمار!

(11)
وأنتِ أيّها السماوات، إحفظي نداك

ولا
تفتحي بعد كنوز المطر!

(12)
وأنت، يا شمس، إحفظي نور أشعتك.

وأنتَ
يا قمر أطفئ وفر نورك

لماذا
يُشرق النور بعد

إذا
كان نور صهيون أنطفأ؟

(13)
وأنت أيها العريس، لا تدخلْ إلى خدر الزواج

ولا
تتزيّن العذارى بعد بالاكاليل!

وأنتنّ،
أيتها النساء، لا تصلّين لكي تلدن!

(14)
بل لتفرح العواقر

ولتسعد
تلك التي لا أولاد لها،

ولتحزن
من لها أولاد!

(15)
فلماذا يلدن في الأوجاع

ليدفنّ
في الندب (والبكاء)!

(16)
لماذا يكون للرجال أولاد

(ولماذا)
يوجد زرعُ جنسهم

ساعة
تكون هذه الأم في الكآبة

وأخذ
أولادها في السبي؟

(17)
منذ اليوم، لا حديث بعدُ عن الجمال

ولا
كلام عن النعمة!

(18)
وأنتم، يا كهنة، خذوا مفاتيح المعبد،

وارموها
نحو أعالي السماء

وأعطوها
إلى الربّ قائلين:

“إحفظ
أنتَ بيتك،

فقد
أصبحنا وكلاء غير أمناء”!

(19)
وأنتنّ، ايتها العذاري، اللواتي ينسجن الكتّان

والحرير
يذهب أوفير،

أسرعن
وخذن هذه الأغراض،

وارموهنّ
في النار

لتردّها
(النار) إلى الذي صنعها

ويحملها
اللهيب إلى الذي خلقها

لئلاّ
يضع الأعداء يدهم عليها!

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى