كتب

الفصل السابع



الفصل السابع

الفصل السابع

 

(1)
وقلتُ هذا: “النار أجدر بالعبادة من الأصنام، لأن غير الخاضع يخضع لها، وهي
تهزأ ممّا يهلك بدون تعب في نيرانها.

(2)
ولكني لا أسمي أيضًا (النار) إلهًا لأنها خاضعة للمياه. فالمياه أجدر بالعبادة
لأنها تنتصر على النار، وتغذّي الأرض. ولكني لا أعطي (المياه) أيضًا اسم إله،
لأنها حين تنزل تحت الأرض تخضع (للأرض).

(3)
فأدعو الأرض التي هي أجدر بالعبادة لأنها تنتصر على طبيعة الماء و كتلتها. ولكني
لا أعطي (الأرض) أيضًا إسم الله، لأنها تجفّ أيضًا بالشمس وهي مهيّأة لعمل
الإنسان.

(4)
فأسمّي الشمس أجدر بالعبادة من الأرض، لأنها تنير بشعاعها العالم ومختلف الفضاءات،
ولكني لا أجعل (الشمس) بين الآلهة، لأن مسيرتها تصبح مظلمة بالغيوم، في الليل.

(5)
ولا أسمّى أيضًا القمر ولا النجوم إلهًا لأنها هي أيضًا في وقتها تُظلم نورها في
الليل.

(6)
فاسمع يا تارح أبي، سأبحث أمامك عن الإله الذي خلق كل شيء، لا الآلهة التي نخترعها
نحن.

(7)
“فمن هو أو ما هو ذاك الذي جعل السماء صحراء، والشمس ذهبيّة، من أعطى النور
والقمر ومعه النجوم، من جفّف الأرض وسط المياه الكثيرة، من وضعك أنت بين البشر؟ يا
ليت الله يكشف ذاته لنا”!

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى