كتب

ندم الخطأة وتوسّلهم الباطل



ندم الخطأة وتوسّلهم الباطل

ندم
الخطأة وتوسّلهم الباطل

63
(1) في ذلك الوقت يتوسّل المقتدرون والملوك وأسياد اليابسة إلى ملائكة العقاب
الذين أسلموا إليهم، أن يمنحوهم بعض الراحة أمام ربّ الأرواح ليعبدوه ويقرّوا
بخطيئتهم أمامه. (2) يباركونه ويمجدونه قائلين:

“مبارك
ربّ الأرواح، ربّ الملوك،

ربّ
المقتدرين، ربّ الاغنياء،

ربّ
المجد، ربّ الحكمة.

(3)
تألّقت قدرتُك في كل خفيّ، من جيل إلى جيل

ومجدك
أبديّ.

أسرارك
كلها عميقة ولا عدّ لها.

عدلك
لا يُقاس.

(4)
الآن نعرف أنه يجب أن نمجّد ونبارك ربّ الملوك، والمالك على جميع الملوك”.

(5)
ويقولون أيضاً:

“لو
كانت لنا مهلة لنمجّد ونمدح ونعلن ايماننا أمام مجدك!

(6)
نطلب الآن مهلة قصيرة ولا ننال.

نحن
مطارَدون ولا نستطيع أن نقف.

ابتعد
النور عنا،

وصارت
الظلمة مسكننا إلى الأبد،

(7)
لأننا ما أعلنّا ايماننا أمام ربّ الأرواح،

وما
مجّدنا اسمه،

ولكن
جعلنا أملنا في صولجاننا ومجدنا.

(8)
يوم نقاسي التعب والضيق، لا خلاص لنا!

فلا
مهلة لنا لنعلن ايماننا!

فربّنا
ثابت في كل عمله وحكمه وعدله،

وحكمه
لا يعرف اعتباراً للاشخاص.

(9)
نختفي من أمامه جزاء أعمالنا

وكل
خطايانا أحصيت إحصاء”.

(10)
ويقولون لهم أيضاً:

“نفسنا
شبعت من خيرات سرقناها

ولكن
هذا لا يمنعنا من النزول من قلب الوفر إلى قساوة الشيول”.

(11)
ثم يتغطّى وجههم بالظلمة والعار، أمام ابن الانسان هذا.

يهربون
من أمام وجهه ويبقى السيف مصلتاً في وسطهم.

(12)
هذا ما قال ربّ الأرواح:

“هذا
هو القرار والحكم على المقتدرين والملوك والعظماء وأسياد اليابسة، من قبل ربّ
الأرواح”.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى