كتب

رؤية رأس الايام وابن الانسان



رؤية رأس الايام وابن الانسان

رؤية
رأس الايام وابن الانسان

46
(1) هناك رأيت ذاك القابض على رأس الأيام.

رأسه
كالصوف الابيض،

ومعه
آخر، له وجه ذات شكل بشريّ، والنعمة تفيض منه مثل أحد الملائكة القديسين.

(2)
سألت عن ابن الانسان هذا، أحد الملائكة القديسين الذي كان يرافقني ويريني جميع
الاسرار: “من هو هذا؟ ومن أين يأتي؟ ولماذا يرافق رأس الأيام”؟ (3)
فأجابني:

“هو
ابن انسان. له البرّ.

البرّ
يقيم معه.

وهو
من يكشف كلَّ كنز الأسرار.

فهو
من اختاره ربّ الأرواح

ونال
نصيبه نصراً أمام ربّ الأرواح،

بحسب
الحقّ، إلى الأبد.

(4)
وابن الانسان هذا الذي رأيته

يقيم
الملوك والمقتدرين عن مضاجعهم،

والاقوياء
عن مقاعدهم.

يحلّ
رباط الاقوياء

ويحطّم
أسنان الخطأة.

(5)
يطرد الملوك عن عروشهم ومن مملكتهم،

لأنهم
لم يعظّموه ولم يمجدوه

ولم
يقرّوا من أين جاء ملْكهم.

(6)
يحطّ وجه الأقوياء، يملأهم خزياً،

فتكون
الظلمة مسكنهم، والدود مضجعهم، ولا أمل لهم بقيام،

لأنهم
لم يعظّموا اسم ربّ الأرواح.

(7)
هم يدينون كواكب السماء،

ويرفعون
يدهم على العليّ،

ويمشون
على اليابسة وعليها يقيمون.

كل
عملهم يدلّ على العنف،

وقوّتهم
هي في ما يملكون.

إيمانهم
في آلهة صنعتها أيديهم.

أنكروا
اسم ربّ الأرواح

(8)
واضطهدوا جماعاتِه،

والمؤمنين
الذين ارتبطوا باسم ربّ الأرواح.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى