كتب

4 (49) كما الرجل بأخيه، وأخفيتك عنه حتّى الزمن المناسب، وقلت: "قتلته"



4 (49) كما الرجل بأخيه، وأخفيتك عنه حتّى الزمن المناسب، وقلت:<br /> “قتلته”

4 (49) كما الرجل بأخيه،
وأخفيتك عنه حتّى الزمن المناسب، وقلت: “قتلته”. وبعد (50) أيام كثيرة،
قدّمتك إلى الملك سنحاريب، ونلت عفوًا عن ذنوبك أمامه، (51) فما صنع بك شرًا. ثم
إن الملك سنحاريب سُرَّ لأنني أبقيتُ عليك وما قتلتك. فأنت، مقابل ما فعلتُ لك،
إفعل لي. (52) لا تقتلني. خذني إلى بيتك، إلى أيام أخرى. (53) فقد عُرف عن اسرحدون
أنه انسان رحيم. في النهاية سيتذكّرني ويرغب في مشورتي. (54) حينئذ أنت تقدّمني
إليه فيُبقي عليّ”.

فلبّى
الضابط الطلب

عندئذ
أجاب الضابط، وقال نبوسومسكون لي: “لا تخف (55)، يا سيّدي أحيقار، يا أبا
أشورية كلها، يا من اعتاد الملك سنحاريب وكل الجيش الاشوريّ أن يستند إليه”.
(56) وفي الحال، قال الضابط نبوسومسكون لرفيقيه، للرجلين الذين كانا معه: (57)
“اسمعا. اقتربا مني وأنا أخبركما بما خطّطتُ، وخطّتي صالحة جدًا”. (58)
حينئذ أجابه هذان الرجلان: “تقول لنا أيها الضابط نبوسومسكون (59) ما فكّرتَ
به ونحن نطيعك”. حينئذ أجاب الضابط نبوسومسكون وقال لهما: “اسمعا لي:
(60) “إن أحيقار هذا كان رجلاً عظيمًا. كان حافظَ ختم الملك اسرحدون، (61)
وقد اعتاد الجيش الأشوريّ كله أن يستند إلى نصحه وأقواله. حاشا لنا أن نقتله! ها
هو خصيّ (عبدي) لديّ. (62) تعاليا نقتله بين هذين الجبلين مكان أحيقار. وحين يُرفع
تقرير إلى الملك، يرسل أناسًا آخرين (63) بعدنا ليروا جسم احيقار هذا. عندئذ يرون
جسم عبدي الخصيّ. وهذا يكون نهاية الموضوع.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى