بدع وهرطقات

ألوهة السيد وضلالات شهود يهوه



ألوهة السيد وضلالات شهود يهوه

ألوهة
السيد وضلالات شهود يهوه

 

نشير
أولا الى ان لفظة “كيريوس” اليونانية أي “رب” بالعربية، هي
اللقب الذي تطلقه كتب العهد الجديد على الآب والابن سواء بسواء. ولفظة
“كيريوس” هي التي وردت في النص السبعيني (اي الترجمة اليونانية للعهد
العتيق والتي استندت اليها كتب العهد الجديد) وهي تعني يهوه الله0 هذا الاشتراك في
اللقب الواحد أورده الرب يسوع للفريسيين في متى 22: 41 – 45، نقلا عن المزمور 109:
1، علّهم يفطنون الى من هو الذي يتحدث اليهم: “قال الرب لربي اجلس عن يميني
حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك”.

 

مقالات ذات صلة

والكلام
على ألوهة الابن كان صريحا عندما قال الرسول بولس عن الرب يسوع، مثلا، أن
“فيه يحلّ ملء اللاهوت جسديا” (كولوسي 2: 9)، وعندما نبّه قسوس الكنيسة
في أفسس الى ان عليهم أن يحترزوا لأنفسهم ليرعوا “كنيسة الله التي اقتناها
بدمه” (أعمال: 20 – 28)، وعندما تحدّث عن “الرجاء المبارك وظهور مجد
الهنا العظيم ومخلصنا يسوع المسيح” (تيطس 2: 13). عبارة “الهنا
العظيم” ولفظة “مخلصنا”، لمن يعرف اليونانية هنا، تعودان الى نفس
الشخص الذي هو الرب يسوع المسيح.

 

ثم
افتتاحية انجيل يوحنا، لمن يقرأ بمعرفة، ” في البدء كان الكلمة والكلمة كان
عند الله وكان الكلمة الله” (يوحنا 1: 1) أما تجاهر بألوهة الابن؟ جماعة
الشهود تحاول افساد معنى الآية، هنا، بالادعاء ان كلمة “ثاوس”، اي الله،
في القول “وإلها كان الكلمة” هي من دون ال التعريف، فيستنتجون ان
“الها” في هذه الآية لا تدل على الله بل وردت مجازيا على غرار تسمية الملائكة
والبشر وحتى الأوثان آلهة. هذا كلام جهلة او من عقولهم مخرّبة، لان لفظة
“ثاوس” تعني الله سواء سبقتها ال التعريف اليونانية ام لا. مثال ذلك
كلمة “ثاوس” في الآيات 6، 12، 13و18 من الاصحاح نفسه والتي تتكلم كلها
عن الله الآب.

 

 من
الامور الواضحة جدا في الكتاب المقدس، بعهديه العتيق والجديد، وكما قال الانجيلي
يوحنا، ان كل ما للآب هو للابن وكل ما للابن هو للآب (يوحنا 16: 15 ؛ 17: 10)0
لذلك كل ما قيل عن الواحد قيل عن الآخر او ينطبق عليه، الا طبعا ما خصّ كون الآب
هو المصدر والابن صادرا منه0 مثلا الآب هو الكائن (وهذا هو معنى لفظة
“يهوه”)، والابن ايضا هو الكائن (يوحنا 8: 58)0 للآب حياة في ذاته،
وللابن ايضاً حياة في ذاته (يوحنا 5: 26). الآب يتكلم بلغة ال”انا”
باعتاره سيد الشريعة، والابن يتكلم بلغة ال”انا” ايضاً باعتباره سيد
الشريعة: “انا هو الطريق والحق والحياة” (يوحنا 14: 6)، “هذه هي
وصيتي ان تحبوا بعضكم بعضاً” (يوحنا 15: 12) “بهذا اوصيكم” (يو 15:
17). الآب هو رب المجد، والابن ايضاً هو رب المجد (1كورنثوس 2: 9). كل انتظار
العهد القديم كان ل”يوم يهوه” (عاموص 5: 18 وغيره) و”يوم
يهوه” هو يوم الابن الذي رآه ابراهيم ففرح (يوحنا 8: 56). انجيل يوحنا يتحدث
عن اشعياء الذي رأى مجد الرب يسوع المسيح (21: 73 وما بعدها)، والمجد الذي سبق
اشعياء فعاينه كان مجد الله يهوه (الاصحاح 6).

 

 

 

 ثم
ان الابن كالآب، هذا يعمل وذاك يعمل، ومهما يعمله الآب فهذا يعمله الابن ايضاً
(يوحنا 5: 19). هذا يقيم الموتى وذاك يقيم الموتى (يوحنا 5: 12). الشعب مدعو الى
الايمان بالآب ومدعو الى الايمان بالابن ايضا (يوحنا 14: 1). مَن يمكن ان يكون
“رب الارباب” و”ملك الملوك” (رؤيا 17) و “الاول والآخِر”
(رؤ يا 1: 17)ومَن له “مفاتيح الهاوية والموت” (رؤ 1: 18)؟ أليس هو
الآب؟ لكنه الابن ايضاً. مَن هو الراعي الصالح (يو 10: 11) “والضابط الكل
بكلمة قدرته” (عبرانيين 1: 3) و”خبز الحياة” (يوحنا 6: 48)،
“الذي يملأ الكل في الكل” (افسس 1: 23)؟ اليس هو الآب؟ لكنه الابن
ايضاً…

 

 بل
الآب والابن واحد في الالوهة والمجد والكرامة (يوحنا 5: 23). ومع ذلك الآب
شخصوالابن شخص آخر. جوهرهما واحد وكل ما لهذا هو لذاك، ولكن الآب غير الابن والابن
غير الآب. هذا هو سر الالوهة الذي يفوق كل عقل وقول.

 

 مَن
يمكن ان يكفر بالوهة الرب يسوع المسيح بعد كل هذا ويبقى محسوباً في عداد المؤمنين؟

 

 اما
بعد فان شهود يهوه هم ابناء ابليس واعمال ابيهم يعملون لانهم ينكرون الآب والابن
معاً. اوليس ان “كل من ينكر الابن ليس له الآب ايضاً” (1يوحنا 2: 23)؟
اذن هم شهود ابليس لا شهود يهوه. هذا اصح عليهم من ان يحملوا اسم الله مدنِّسين!

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى