بدع وهرطقات

بدعة‏ ‏شهود‏ ‏يهوه‏



بدعة‏ ‏شهود‏ ‏يهوه‏

بدعة‏
‏شهود‏ ‏يهوه‏

البابا
شنودة الثالث

 

شهود
يهوه ليسوا بدعة واحدة تأسست منذ قرن وربع، بل هى مجموعة من البدع وتحريف للكتاب، وهى
ضد الدين عموما.

 

ليسوا
مسيحيين

هى
بدعة اسسها تشالز رسل ” 1852 – 1916 ” تسمى اتباعها اولا بالرصليين، وفجر
الحكم الالفى، ثم بدارسى التواره، وجميعة التواره والكراريس، وجمعية برج المراقبة ..
وتسموا بشهود يهوه سنة 1931 فى عهد رزرفورد، اقتباسا من ” اش 43: 10 “.

وهم
ليسوا مسيحيين على الرغم من ايمانهم بالاناجيل الاربعة. وبكل كتب العهدين القديم
والجديد.

*
لم ينتسبوا للمسيح، بل ليهوه احد اسماء الله فى العهد القديم.

*
لايؤمنون بقانون الايمان المسيحى، ولا بالعقائد المسيحية الاساسية.

*
يعتقدون ان المسيح هو اول خلق الله.

*
ويعتقدون ان الكنائس كلها من عمل الشيطان، يستخدمها الشيطان لخداع الناس .. وان
هناك كنيسة واحدة بناها يهوه.

*
لهم بدع كثيرة تشمل الآريوسية، والنسطورية، والتهود، وبدعة الصدوقيين فى عدم قيامة
الارواح.

 

*
ينكرون جميع الاديان، ويرون انها كلها من عمل الشيطان، وان الذى اسسها هو نمرود.

*
ولهم ترجمة خاصة للكتاب المقدس حرفوها لتؤيد بدعهم.

 

اشتراكهم
مع الآدفنتست

ولد
رسل من عائلة بروتستانتية، ثم تتلمذ على السبتيين الادفنتست، ثم كون مذهبه الخاص
” شهود يهوه”.

 

ويشترك
شهود يهوه مع الادفنتست فى البدع الاتية:

1-
المسيح هو الملاك ميخائيل رئيس جند الرب .

2-
الروح القدس هو نائب رئيس جند الرب.

3-
بالايمان بالملكوت الارضى، وبحياة مادية سعيدة فى فردوس ارضى.

4-
عدم خلود النفس: وان نفس الانسان تموت كنفس الحيوان.

5-
العقوبة الابدية هى الفناء.

6-
يؤمنون مثلهم بتقديس السبت.

7-
لهم بدع مثلهم فى المجئ الثانى، ولكن تختلف فى النوعية.

8-
يؤمنون بالملك الالفى للمسيح ” مع اختلاف فى التفاصيل “.

9-
لهم نبوءات كاذبة كثيرة.

10-
لايؤمنون بأسرار الكنيسة ولا بطقوسها ولا بالكهنوت ولاالشفاعة ولا التقاليد.

 

كتبهم

اهم
كتبهم التى تشمل كل عقائدهم هى: كتاب ليكن الله صادقا، وكتاب الحق يحرركم، وكتاب
قيثارة الله، وكتاب نظام الدهور الالهى، وهذه هى الحياة الابدية، وكتاب الدم.

ولهم
كتب اخرى مثل المصالحة، والخلاص، والحكومة، والاستعداد، والوقاية، والخليفة، والغنى
وغيرهم من الكتب الكثيرة. ولهم مجلة تحمل اسمهم وهى مجلة برج المراقبة ولهم نبذات
كثيرة.

 

اعتقاداتهم
فى المسيح

1-
يعتقدون انه اله قدير، ولكن ليس الله القدير.

2-
يعتقدون انه اول خلق الله وارقى كل المخلوقات السمائية.

3-
ومع ذلك خلق كل المخلوقات كمهندس او مساعد لله.

4-
يرون انه كلمة الله بمعنى انه كليم الله.

5-
وانه الملاك ميخائيل ورئيس جند الرب ومارشال يهوه العظيم.

6-
يعتقدون ان وجوده مر بالمراحل الاتية: –

 

+
مرحلة قبل التجسد كاله، اصله كائن روحى ” ملاك ” وله اسم الملاك ميخائيل
.

+
مرحلة وجوده الارضى، كأنسان كامل، مساو لادم تماما .

+
مرحلة القيامة ومابعدها والصعود فى اجساد كونها لنفسه .

+
مرحلة بعد الصعود – اصبح روحا وغير منظور .

7-
يعتقدون ان غرض نزوله من السماء هو ان يشهد لملكوت يهوه.

8-
يعتقدون ان المجوس الذين سجدوا للمسيح، هم سحرة، قد ارسلهم الشيطان وكان النجم
الذى قادهم علامة من الشيطان.

9-
لايؤمنون بالطبيعتين – فى وقت واحد – للمسيح. اما اله فقط وقت خلقه، او انسان فقط
لكى يتمم عملية الفداء.

10-
يعتقدون انه لم تكن له نفس خالدة، وانما منح الخلود بسبب طاعته الكاملة ليهوه.

11-
انه دعى ابن الله الوحيد، لانه الوحيد الذى خلقه يهوه مباشرة بدون مساعدة.

12-
يعتقدون ان المسيح الانسان صار لله فى المعمودية، ففى المعمودية بدأت ولادته
الثانية وصار ابنا روحيا لله.

13-
يرون ان المسيح مات على خشبة وليس على الصليب .. وان علامة الصليب هى علامة وثنية.

14-
يعتقدون ان جسد المسيح المصلوب لم يقم، وانما اخرجه الملاك من القبر واخفاه بقوة
الله الخارجة .. والمسيح ترك بشريته الى الابد.

15-
يقولون ان المسيح لم يقم بجسده، انما قام بالروح فقط، وانه مات كانسان ويجب ان
يبقى ميتا الى الابد كانسان.

16-
وان التلاميذ لم يروه بعد القيامة فى الجسد الذى صلب، انما فى اجساد كونها لنفسه
ثم حلها بعد ذلك.

17-
وانه لم يصعد الى السماء بجسده لانه لو صعد بجسده وهو جسد مشوه لصار احط من الملائكة.

18-
نادوا بمجئ المسيح ثانية سنة 1914، ودخوله الهيكل سنة 1918 وتأسيسه حكومة بارة
وظهر انها نبوءات كاذبة.

19-
لكى يخفوا خجلهم، قالوا ان المسيح لن يأتى الى العالم بطريقة منظورة، بل يأتى
ثانية بطريقة غير منظورة لايراه فيها احد .. وهكذا دخل الى الهيكل فى اورشليم
السمائية غير مرئى.

20-
قالوا ان المسيح – كرئيس جند الرب – سينتصر على الشيطان فى معركة هرمجدون، ويؤسس
مملكة الله.

21-
وهكذا يقضى على كل حكومات العالم وانظمته الفاسدة.

 

باقى
اعتقاداتهم وبدعهم

1-
يقولون ان كل يوم من ايام الخليقة كان الف سنة.

2-
يقولون بزواج الملائكة، وان الشيطان يثير غرائزهم، وانهم اتخذوا اجسادا ونزوا مع
النساء، وانجبوا نسلا هو الجبابرة.

3-
لائؤمنون بخلود الملائكة.

4-
ويقولون ان الخلود هو ليهوه فقط .. اما خلود البشر فهو كذبة اخترعها الشيطان.

5-
يرون ان ابانا ادم قد فنى، وليست له فدية، ولن ترى عيناه النور.

6-
يقولون ايضاء بفناء الشيطان.

7-
لا يؤمنون بالخطية الاصلية، ولا بأن الحكم على ادم قد شمل اولاده.

8-
يقولون ان الجحيم هو القبر، وان البحيرة المتقدة بالنار والكبريت انما هى الموت
الثانى او الفناء وليست مكان التعذيب.

9-
يرون ان يوم الدينونة هو الف سنة وان الاشرار بعدم معرفة الله سيأخذون فرصة اخرى
ويخلقون من جديد.

10-
يؤمنون بعدة قيامات.

11-
يعلمون بأن الذين يدخلون السماء هم 144 الفا فقط اما باقى الابرار فيعيشون فى
فردوس ارضى ويبنون بيوتا ويغسرون كرما.

12-
يرون ان الدين ذل، وانه فخ ولصوصية، وانه لايحرر بل يقيد وان كل الاديان تعرقل
عبادة يهوه وان الله برئ من الاديان وقد حاربها المسيح.

13-
لايؤمنون بأقنومية الروح القدس، بل هو مجرد قوة.

14-
وبأنكارهم ايضا مساوة الابن للآب، ينكرون الثالوث القدوس، ويرون ان الذى ادخل هذه
العقيدة هو قسطنطين الملك.

15-
يعتقدون ان البتولية مصدرها فى الكنيسة هو ابليس.

16-
ينكرون دوام بتولية القديسة العذراء مريم.

17-
يرون ان الاكليروس هو هيئة الشيطان وان الكهنوت تأسيس بشرى يجب ان يزول وينكرون
وجود رئيس اعلى له.

18-
ينكرون العبادة الجمهورية، ويقولون ان المسيح علم بالصلاة والصوم فى الخفاء.

19-
يؤمنون بتقديس السبت والهيكل .. وبأن اورشليم ستكون عاصمة الكون .. وهكذا يعودون
الى عقائد يهودية.

20-
لايؤمنون ببناء بيوت الله، ولذلك ليست لهم كنائس .. والمعمودية يمكن ان تكون عندهم
فى بانيو.

21-
ويرون انهم هم وحدهم سفراء يهوه على الارض وانهم هيئة الله الخاصة.

22-
لايوافقون اطلاقا على نقل الدم، مهما احتاج المريض الى جراحة خطيرة لانقاذ حياته.

 

ضد
الحكومات

1-
ينادون بأن كل الحكومات من عمل الشيطان، وانها تشكل نظام العالم الفاسد، وان كل
انظمة العالم تدار بيد الشيطان الذى يهزأ بالله، ولذلك لايدينون بطاعة للحكام.

2-
لايوافقون على الانخراط فى الجيش والتجنيد.

3-
لذلك ينادون بمقاطعة الحكومات والانتخابات والتجنيد والقومية والزعماء.

4-
يعتبرون تحية علم الدولة او الانحناء امامه، عبادة اصنام، وضد الوصية الثانية لان
كثير من اعلام الدولة فيه صور ورسوم.

5-
يقولون ان شهود يهوه اليوم يعلنون احكام الله العادلة، والقاضية بتدمير جميع
حكومات هذا العالم الشرير، وتأسيس ملكوت يهوه.

6-
لهذا فأن كثير من الدول طردت شهود يهوه بأعتبارهم ضد نظام الحكم .. وقد الغت
الحكومة المصرية جمعيتهم ” برج المراقبة ” فى النصف الثانى من الخمسينات.

 

من
معتقداتهم ايضا:

1-
انكار الدينونة الابدية للاشرار

2-
الروح الانسانية تموت مع الجسد

3-
انكار الوهية المسيح وهم فى هذا يشبهون هرطقة اريوس

4-
شهود يهوة ينكرون اقنومية الروح القدس

5-
يعتقدون ان الملائكة يتزوجون البشر

6-
يعتبرون تكريم الصليب والايقونات والقداس الالهى عبادة وثنية

7-
اعتقادات خاطئة بخصوص قيامة المسيح يعتقدون انالسيد المسيح عندما قام لم يقم بجسده
الذى صلب به لكن قام كمخلوق روحى الله خلق له روحا جديدة وجسدا جديدا اما الروح
القديمة فقد ماتت مع الجسد

8-
تحديد موعد المجئ الثانى للرب

9-
تقديس يوم السبت ورفض يوم الاحد

 

يؤمنون‏
‏بحياة‏ ‏أبدية‏ ‏في‏ ‏فردوس‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏!
‏وأن‏ ‏يوم‏
‏الدينونة‏ 1000 ‏سنة وفيه‏ ‏توبة‏ ‏بعد‏ ‏الموت‏!‏

معتقدهم‏:

شهود‏
‏يهوه‏ ‏يعتقدون‏ ‏أن‏ 144000 ‏فقط‏ ‏سيذهبون‏ ‏إلي‏ ‏السماء‏ ‏من‏ ‏بين‏ ‏آلاف‏
‏الملايين‏ ‏الذين‏ ‏عاشوا‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏.‏ويسمون‏ ‏هؤلاء‏ ‏القطيع‏ ‏الصغير‏.‏أما‏
‏الغالبية‏ ‏ممن‏ ‏يخلصون‏ ‏ويسمونهم‏ ‏الخراف‏ ‏الأخر‏ ‏فسوف‏ ‏يتمتعون‏ ‏بحياة‏
‏فردوسية‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏إلي‏ ‏الأبد‏.‏

يقولون‏
‏هذا‏ ‏في‏ ‏كتابهم‏: (‏يمكنكم‏ ‏أن‏ ‏تحيوا‏ ‏إلي‏ ‏الأبد‏ ‏في‏ ‏الفردوس‏ ‏علي‏
‏الأرض‏) ‏وفي‏ ‏كراستهم‏ (‏تمتعوا‏ ‏بالحياة‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏إلي‏ ‏الأبد‏).‏وفي‏
‏كراستهم‏ (‏أرواح‏ ‏الموتي‏).‏وفي‏ ‏مجلتهم‏ ‏استيقظ‏ ‏بعنوان‏ (‏جنة‏ ‏عالمية‏: ‏حلم‏
‏أم‏ ‏حقيقة‏ ‏مستقبلية‏).‏وحتي‏ ‏في‏ ‏كتبهم‏ ‏المشهورة‏: ‏كتاب‏ (‏الحق‏
‏يحرركم‏),‏وكتاب‏ (‏ليكن‏ ‏الله‏ ‏صادقا‏) ‏وكتاب‏ (‏الحق‏ ‏الذي‏ ‏يقود‏ ‏إلي‏
‏الحياة‏ ‏الأبدية‏).‏وفي‏ ‏كتب‏ ‏أخري‏…‏

يقولون‏:
‏إن‏ ‏الأرض‏ ‏ستصير‏ ‏فردوسا‏.‏ويعلقون‏ ‏علي‏ ‏قول‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏للص‏: ‏اليوم‏
‏تكون‏ ‏معي‏ ‏في‏ ‏الفردوس‏ (‏لو‏23: 43) ‏بقولهم‏: ‏هل‏ ‏عني‏ ‏يسوع‏ ‏أن‏
‏اللص‏ ‏سيذهب‏ ‏إلي‏ ‏السماء؟‏ ‏كلا‏…‏

ويقولون‏:
‏إن‏ ‏الله‏ ‏خلق‏ ‏الأرض‏ -‏لا‏ ‏السماء‏- ‏كموطن‏ ‏للعائلة‏ ‏البشرية‏ ‏إن‏
‏قصد‏ ‏الله‏ ‏نحو‏ ‏الغالبية‏ ‏العظمي‏ ‏من‏ ‏الذين‏ ‏يخدمونه‏,‏هو‏ ‏أن‏ ‏يجعل‏
‏هذه‏ ‏الأرض‏ ‏موطنهم‏ ‏إلي‏ ‏الأبد‏.‏

ويعتمدون‏
‏اعتمادا‏ ‏خاطئا‏ ‏علي‏ ‏قول‏ ‏المزمور‏: ‏الصديقون‏ ‏يرثون‏ ‏الأرض‏ (‏مز‏37: 29).‏وعلي‏
‏قول‏ ‏الرب‏: ‏طوبي‏ ‏للودعاء‏ ‏لأنهم‏ ‏يرثون‏ ‏الأرض‏ (‏مت‏5: 5).‏ويقولون‏
‏إن‏: ‏الله‏ ‏سيوجه‏ ‏المهمة‏ ‏المبهجة‏ ‏التي‏ ‏ستكون‏ ‏لرعاياه‏ ‏البشر‏,‏وهي‏
‏أن‏ ‏يحولوا‏ ‏الأرض‏ ‏بكاملها‏ ‏إلي‏ ‏موطن‏ ‏فردوسي‏ ‏للجنس‏ ‏البشري‏.‏ولكن‏
‏كيف‏ ‏ذلك؟‏ ‏ومتي؟‏ ‏يقولون‏: ‏

الناجون‏
‏من‏ ‏نهاية‏ ‏هذا‏ ‏العالم‏,‏سيتمتعون‏ ‏بالاشتراك‏ ‏في‏ ‏تحويل‏ ‏الأرض‏ ‏إلي‏
‏فردوس‏ ‏يبنون‏ ‏بيوتا‏ ‏ويسكنون‏ ‏فيها‏.‏ويغرسون‏ ‏كروما‏ ‏ويأكلون‏ ‏أثمارها‏
(‏مجلة‏ ‏استيقظ‏: ‏جنة‏ ‏عالمية‏…) ‏ص‏8-10 (‏أبريل‏ 1997).‏

ويشرحون‏
‏جمال‏ ‏المعيشة‏ ‏في‏ ‏الفردوس‏ ‏الأرضي‏ ‏بكلمات‏ ‏إنشائية‏ ‏منها‏: ‏بيوت‏
‏جيدة‏,‏وعمل‏ ‏ممتع‏ ‏لكل‏ ‏فرد‏ ‏كل‏ ‏الجنس‏ ‏البشري‏ ‏يعيش‏ ‏في‏ ‏سلام‏ ‏لا‏
‏مرض‏ ‏ولا‏ ‏شيخوخة‏ ‏ولا‏ ‏موت‏ ‏في‏ ‏ما‏ ‏بعد‏,‏وفرة‏ ‏من‏ ‏الخيرات‏ ‏ليأكل‏
‏الجميع‏…‏مع‏ ‏صورة‏ ‏للخضرة‏ ‏والفاكهة‏ ‏والأثمار‏.‏

ويقولون‏:
‏تريدون‏ ‏بالتأكيد‏ ‏أن‏ ‏تحيوا‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏الفردوسية‏ ‏المماثلة‏ ‏للجنة‏
‏التي‏ ‏خلق‏ ‏فيها‏ ‏الإنسان‏ ‏الأول‏ ‏فكروا‏ ‏في‏ ‏ذلك‏: ‏لا‏ ‏حرب‏ ‏ولا‏
‏جريمة‏ ‏ولا‏ ‏عنف‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏…‏دون‏ ‏خوف‏ ‏من‏ ‏الأذي‏ ‏لن‏ ‏يكون‏ ‏هناك‏
‏سياسيون‏ ‏غير‏ ‏مستقيمين‏ ‏لا‏ ‏بطالة‏…‏الجميع‏ ‏سيكون‏ ‏لهم‏ ‏عمل‏ ‏ممتع‏
‏للقيام‏ ‏به‏ ‏الذين‏ ‏ينجون‏ ‏من‏ ‏هرمجدون‏ ‏سيكون‏ ‏لهم‏ ‏عمل‏ ‏تنظيف‏
‏الأرض‏,

‏وإزالة‏
‏أنقاض‏ ‏هذا‏ ‏النظام‏ ‏القديم‏…‏امتياز‏ ‏زرع‏ ‏الأرض‏ ‏وجعلها‏ ‏مكانا‏
‏جميلا‏ ‏للعيش‏ ‏فيه‏ ‏كم‏ ‏ستكون‏ ‏الحياة‏ ‏بديعة‏ ‏في‏ ‏الفردوس‏ ‏علي‏
‏الأرض‏…‏أرضا‏ ‏جديدة‏ ‏يسكن‏ ‏فيها‏ ‏البر‏.‏

ويقولون‏:
‏سيكون‏ ‏سلام‏ ‏بين‏ ‏الناس‏ ‏والحيوانات‏.‏وينشرون‏ ‏صورا‏ ‏للأطفال‏ ‏والسيدات‏
‏مع‏ ‏الأسود‏ ‏والنمور‏,
‏أو‏ ‏مع‏ ‏الشبل‏ ‏والجدي‏.(‏كتاب‏
‏يمكنكم‏ ‏أن‏ ‏تحيوا‏ ‏إلي‏ ‏الأبد‏ ‏في‏ ‏الفردوس‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏) ‏ص‏155-162‏

يقولون‏
‏أيضا‏: ‏وعلي‏ ‏هذه‏ ‏الأرض‏ ‏المباركة‏ ‏في‏ ‏ظل‏ ‏حكم‏ ‏الملكوت‏,
‏سينعم‏
‏الجمع‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏الخراف‏ ‏الأخر‏ ‏المؤلفين‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏الأمم‏,‏بالسلام‏
‏والشركة‏ ‏مع‏ ‏الرؤساء‏ ‏القدماء‏ ‏الأمناء‏.‏وإطاعة‏ ‏للأمر‏ ‏الإلهي‏ ‏سوف‏
‏يتزوج‏ ‏هؤلاء‏ ‏الأولاد‏ ‏الأبرار‏…‏ويلدون‏ ‏أولادا‏.‏ولكن‏ ‏لا‏ ‏للانزعاج‏
‏وحروب‏ ‏القتل‏,‏بل‏ ‏ليملأوا‏ ‏الأرض‏.‏وهم‏ ‏سيربونهم‏ ‏بحرية‏ ‏تامة‏ ‏لا‏
‏خوف‏ ‏فيها‏ ‏وبتأديب‏ ‏الرب‏ ‏وإنذاره‏ (‏كتاب‏ ‏الحق‏ ‏يحرركم‏ ‏ص‏371,370).‏

ويقول‏
‏شهود‏ ‏يهوه‏ ‏إن‏ ‏يوم‏ ‏الدينونة‏ ‏هو‏ ‏ألف‏ ‏سنة‏.‏

ولا‏
‏يعني‏ ‏أن‏ ‏يوم‏ ‏الدينونة‏ ‏هذا‏ ‏طويل‏ ‏مثل‏ ‏أحد‏ ‏أيام‏ ‏خلق‏ ‏الله‏.‏كلا‏,‏فهو‏
‏يأتي‏ ‏في‏ ‏غضون‏ ‏الألف‏ ‏سنة‏ ‏الأخير‏,‏من‏ ‏اليوم‏ ‏السابع‏.‏

إنه‏
‏ملك‏ ‏المسيح‏ ‏الألفي‏ ‏وفيه‏ ‏وقت‏ ‏كاف‏ ‏ليدينهم‏ ‏بحسب‏ ‏أعمالهم‏ ‏التي‏
‏يعملونها‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏بعد‏ ‏إيقاظهم‏ ‏من‏ ‏الموت‏.‏

هؤلاء‏
‏الذين‏ ‏عملوا‏ ‏السيئات‏ ‏لكونهم‏ ‏حبل‏ ‏بهم‏ ‏بالخطية‏,‏وصوروا‏ ‏بالإثم‏
‏أثناء‏ ‏هذه‏ ‏الحياة‏ ‏الحاضرة‏ (‏كتاب‏ ‏الحق‏ ‏يحرركم‏ ‏ص‏375,374).‏

وفي‏
‏كتاب‏ ‏ليكن‏ ‏الله‏ ‏صادقا‏ ‏يقولون‏: ‏

يوم‏
‏الدينونة‏ ‏البالغ‏ ‏طوله‏ ‏ألف‏ ‏سنة‏ (‏ص‏353).‏

ويقولون‏
‏إن‏ ‏هناك‏ ‏أشخاصا‏ ‏لن‏ ‏يقوموا‏ ‏في‏ ‏يوم‏ ‏الدينونة‏…‏

فإن‏
‏آدم‏ ‏مثلا‏ ‏لن‏ ‏يخرج‏ ‏من‏ ‏قبره‏,‏بل‏ ‏يبقي‏ ‏ميتا‏ ‏إلي‏ ‏الأبد‏.‏أما‏
‏السبب‏ ‏فلأنه‏ ‏دين‏ ‏مرة‏ ‏واحدة‏ ‏دينونة‏ ‏عادلة‏ ‏في‏ ‏عدن‏,‏ونفذ‏ ‏فيه‏
‏الحكم‏ ‏المبرم‏ (‏تك‏3: 17-19).‏كذلك‏ ‏لا‏ ‏يخرج‏ ‏من‏ ‏القبور‏ ‏رجال‏ ‏الدين‏
‏الذين‏ ‏أصدر‏ ‏فيهم‏ ‏الرب‏ ‏يسوع‏ ‏حكمه‏ ‏قائلا‏: ‏أيها‏ ‏الحيات‏ ‏أولاد‏
‏الأفاعي‏ ‏كيف‏ ‏تهربون‏ ‏من‏ ‏دينونة‏ ‏جهنم‏ (‏مت‏23: 23)…‏والذين‏ ‏يخطئون‏
‏ضد‏ ‏الروح‏,‏فهؤلاء‏ ‏توصد‏ ‏في‏ ‏وجوههم‏ ‏أبواب‏ ‏القبور‏…‏فلا‏ ‏يخرجون‏
‏ولا‏ ‏يرون‏ ‏النور‏,‏بل‏ ‏يظلون‏ ‏أمواتا‏ (‏كتاب‏ ‏ليكن‏ ‏الله‏ ‏صادقا‏: ‏ص‏350-‏ص‏352).‏

يرون‏
‏أن‏ ‏فترة‏ ‏الألف‏ ‏سنة‏ ‏هي‏ ‏فترة‏ ‏اختبار‏,‏فرصة‏ ‏للتوبة‏ ‏بعد‏ ‏الموت‏,‏وفيه‏
‏تعليم‏ ‏للذين‏ ‏فعلوا‏ ‏السيئات‏.‏

لا‏
‏يحاسبهم‏ ‏الله‏ ‏علي‏ ‏خطاياهم‏ ‏قبل‏ ‏الموت‏,‏بل‏ ‏عن‏ ‏خطاياهم‏ ‏خلال‏
‏الألف‏ ‏سنة‏.

‏فالذي‏
‏يفشل‏ ‏يهلك‏ ‏ويموت‏ ‏حتي‏ ‏قبل‏ ‏انتهاء‏ ‏الألف‏ ‏سنة‏.‏والذين‏ ‏ينجون‏
‏يرضي‏ ‏الله‏ ‏عنهم‏ ‏ويبررهم‏,
‏ويمنحهم‏ ‏الحق‏ ‏بالحياة‏ ‏الأبدية‏
‏في‏ ‏الفردوس‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ (‏الحق‏ ‏يحرركم‏ ‏ص‏375).‏

الرد‏
‏عليهم‏: ‏

‏1-
‏الفردوس‏ ‏الأرضي‏ ‏بما‏ ‏فيه‏ ‏من‏ ‏بيوت‏ ‏وجنات‏ ‏وأشجار‏ ‏وثمار‏,‏هو‏ ‏ضد‏
‏قول‏ ‏الكتاب‏: ‏ما‏ ‏لم‏ ‏تره‏ ‏عين‏,
‏ولم‏ ‏تسمع‏ ‏به‏
‏أذن‏,‏ولم‏ ‏يخطر‏ ‏علي‏ ‏قلب‏ ‏بشر‏,‏ما‏ ‏أعده‏ ‏الله‏ ‏للذين‏ ‏يحبونه‏
(1‏كو‏2: 9).‏

‏2-
‏وأيضا‏ ‏الحياة‏ ‏في‏ ‏الأبدية‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏هي‏ ‏لون‏ ‏من‏ ‏التحدي‏ ‏لمشاعر‏
‏الناس‏ ‏وآمالهم‏ ‏في‏ ‏الحياة‏ ‏في‏ ‏السماء‏.‏

‏3-
‏وهو‏ ‏أيضا‏ ‏ضد‏ ‏الآيات‏ ‏الكثيرة‏ ‏جدا‏ ‏التي‏ ‏تعد‏ ‏بالسماء‏ ‏وبملكوت‏
‏السموات‏,‏مثل‏ ‏أمثال‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏في‏ (‏مت‏13) ‏وفي‏ (‏مت‏25) ‏حيث‏
‏يقول‏: ‏يشبه‏ ‏ملكوت‏ ‏السموات‏….‏وضد‏ ‏عظته‏ ‏علي‏ ‏الجبل‏ ‏التي‏ ‏أولها‏
‏طوبي‏ ‏للمساكين‏ ‏بالروح‏ ‏لأن‏ ‏لهم‏ ‏ملكوت‏ ‏السموات‏ (‏مت‏5: 3) ‏طوبي‏
‏للمطرودين‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏البر‏,‏لأن‏ ‏لهم‏ ‏ملكوت‏ ‏السموات‏…‏افرحوا‏
‏وتهللوا‏ ‏لأن‏ ‏أجركم‏ ‏عظيم‏ ‏في‏ ‏السموات‏ (‏مت‏5: 10-12).‏وأيضا‏ ‏قوله‏: ‏اكنزوا‏
‏لكم‏ ‏كنوزا‏ ‏في‏ ‏السماء‏ (‏مت‏6: 20).‏ما‏ ‏فائدة‏ ‏ذلك‏ ‏إن‏ ‏كانوا‏ ‏لا‏
‏يذهبون‏ ‏إلي‏ ‏السماء؟‏…‏

‏4-
‏إن‏ ‏الأكل‏ ‏والشرب‏ ‏في‏ ‏الأبدية‏,‏لا‏ ‏يتفق‏ ‏مع‏ ‏القيامة‏ ‏بأجساد‏
‏روحانية‏ (1‏كو‏15: 44-48).‏أما‏ ‏قول‏ ‏شهود‏ ‏يهوه‏ ‏بأن‏ ‏القطيع‏ ‏الصغير‏
‏سيقام‏ ‏بأجساد‏ ‏روحانية‏,‏والذين‏ ‏سيسكنون‏ ‏في‏ ‏الفردوس‏ ‏الأرضي‏ ‏سيقامون‏
‏بأجساد‏ ‏مادية‏,‏فهذا‏ ‏ضد‏ ‏قول‏ ‏الكتاب‏: ‏إن‏ ‏لحما‏ ‏ودما‏ ‏لا‏ ‏يقدران‏
‏أن‏ ‏يرثا‏ ‏ملكوت‏ ‏الله‏.‏ولا‏ ‏يرث‏ ‏الفساد‏ ‏عدم‏ ‏فساد‏ (1‏كو‏15: 50).‏

‏5-
‏كذلك‏ ‏اعتقادهم‏ ‏أنه‏ ‏توجد‏ ‏عائلات‏ ‏في‏ ‏السماء‏,‏وزواج‏,‏وإنجاب‏
‏بنين‏,‏هو‏ ‏ضد‏ ‏قول‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏للصدوقيين‏ ‏عن‏ ‏القيامة‏: ‏تضلون‏
‏إذ‏ ‏لا‏ ‏تعرفون‏ ‏الكتب‏ ‏ولا‏ ‏قوة‏ ‏الله‏.‏لأنهم‏ ‏في‏ ‏القيامة‏ ‏لا‏
‏يزوجون‏ ‏ولا‏ ‏يتزوجون‏,‏بل‏ ‏يكونون‏ ‏كملائكة‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏السماء‏.‏

‏6-
‏كذلك‏ ‏فإن‏ ‏البنين‏ ‏الذين‏ ‏يولدون‏ ‏في‏ ‏الفردوس‏,‏كيف‏ ‏يمكن‏ ‏لهم‏ ‏أن‏
‏يتمتعوا‏ ‏بالفردوس‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏تختبر‏ ‏إرادتهم؟‏! ‏بينما‏ ‏الفردوس‏ ‏هو‏
‏مكافأة‏ ‏للغالبين‏.‏

‏7-
‏ما‏ ‏ورد‏ ‏في‏ (‏أش‏65: 21) ‏يبنون‏ ‏بيوتا‏ ‏ويسكنون‏ ‏فيها‏,‏ويغرسون‏ ‏كروما‏
‏ويأكلون‏ ‏أثمارها‏,‏فهو‏ ‏لا‏ ‏ينطبق‏ ‏علي‏ ‏الحياة‏ ‏بعد‏ ‏الموت‏.‏

وليتهم‏
‏قالوا‏ ‏إنهم‏ ‏يجدون‏ ‏بيوتا‏ ‏جاهزة‏ ‏للسكني‏,‏لكان‏ ‏هذا‏ ‏أسهل‏
‏قبولا‏,‏بدلا‏ ‏من‏ ‏تعب‏ ‏البناء‏ ‏في‏ ‏الأبدية‏,‏والحاجة‏ ‏إلي‏ ‏توافر‏
‏مواد‏ ‏البناء‏,‏وإلي‏ ‏عمال‏ ‏ومهندسين‏,‏وإلي‏ ‏انتظار‏ ‏السكن‏ ‏حتي‏ ‏يتم‏
‏البناء‏! ‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏فكل‏ ‏هذا‏ ‏يتناقض‏ ‏مع‏ ‏قول‏ ‏الرسول‏: ‏إن‏ ‏نقض‏
‏بيت‏ ‏خيمتنا‏ ‏الأرضي‏,‏فلنا‏ ‏في‏ ‏السماء‏ ‏بناء‏ ‏من‏ ‏الله‏,‏بيت‏ ‏غير‏
‏مصنوع‏ ‏بيد‏,‏أبدي‏ (2‏كو‏5: 1).‏

وكونهم‏
‏يزرعون‏,‏فهذا‏ ‏ضد‏ ‏أسلوب‏ ‏الله‏,‏الذي‏ ‏لما‏ ‏خلق‏ ‏الإنسان‏ ‏الأول‏ ‏وضعه‏
‏في‏ ‏جنة‏ ‏لم‏ ‏يتعب‏ ‏الإنسان‏ ‏في‏ ‏غرسها‏ ‏وزرعها‏ (‏تك‏2).‏

‏8-
‏لم‏ ‏يقل‏ ‏الكتاب‏ ‏إن‏ ‏الله‏ ‏سيطهر‏ ‏هذه‏ ‏الأرض‏ ‏لتكون‏ ‏جميلة‏,‏أو‏
‏أنه‏ ‏ستكون‏ ‏مهمة‏ ‏البشر‏ ‏تعميرها‏ ‏وإزالة‏ ‏أنقاضها‏,‏بل‏ ‏قال‏ ‏إن‏ ‏هذه‏
‏الأرض‏ ‏ستزول‏ (‏يو‏21: 1).‏وقال‏: ‏السماء‏ ‏والأرض‏ ‏تزولان‏,‏ولا‏ ‏يزول‏
‏حرف‏ ‏واحد‏ ‏من‏ ‏الناموس‏ (‏مت‏5: 18).‏وقال‏ ‏القديس‏ ‏بطرس‏ ‏الرسول‏: ‏وأما‏
‏السموات‏ ‏والأرض‏ ‏الكائنة‏ ‏الآن‏,‏فهي‏ ‏مخزونة‏ ‏بتلك‏ ‏الكلمة‏
‏عينها‏,‏محفوظة‏ ‏للنار‏ ‏إلي‏ ‏يوم‏ ‏الدين‏ ‏وهلاك‏ ‏الناس‏ ‏الفجار‏ (2‏بط‏3: 7).‏

‏9-
‏أما‏ ‏استخدام‏ ‏عبارة‏ ‏الأرض‏ ‏باقية‏ ‏إلي‏ ‏الأبد‏.‏فكلمة‏ ‏الأبد‏ ‏تعني‏
‏فترة‏ ‏طويلة‏ ‏لها‏ ‏نهاية‏ ‏هي‏ ‏الأبد‏,‏بدليل‏ ‏قول‏ ‏الكتاب‏: ‏أبد‏
‏الآبدين‏ (‏رؤ‏20: 10) (‏دا‏7: 18) ‏إذ‏ ‏هناك‏ ‏آباد‏,‏كل‏ ‏أبد‏ ‏يتلو‏ ‏الآخر‏.‏وبالمثل‏
‏الدهر‏,

‏والدهور.‏

‏10-
‏القول‏ ‏بأن‏ ‏يوم‏ ‏الدينونة‏ ‏ألف‏ ‏سنة‏,‏هو‏ ‏فكر‏ ‏شخصي‏ ‏لا‏ ‏يسنده‏ ‏أي‏
‏تعليم‏ ‏كتابي‏.‏والله‏ ‏لا‏ ‏يحتاج‏ ‏إلي‏ ‏ألف‏ ‏سنة‏ ‏لكي‏ ‏يدين‏ ‏فيها‏
‏الناس‏.‏أما‏ ‏عبارة‏ ‏إن‏ ‏يوما‏ ‏واحدا‏ ‏عند‏ ‏الرب‏ ‏كألف‏ ‏سنة‏,‏فقد‏ ‏ذكر‏
‏بعدها‏ ‏مباشرة‏ ‏وألف‏ ‏سنة‏ ‏كيوم‏ ‏واحد‏ (2‏بط‏3: 8).‏ولا‏ ‏تفهم‏ ‏الأرقام‏
‏هنا‏ ‏بطريقة‏ ‏حرفية‏.‏

‏11-
‏واعتبار‏ ‏يوم‏ ‏الدين‏ ‏أو‏ ‏الألف‏ ‏سنة‏ ‏مجالا‏ ‏للاختبار‏ ‏للذين‏ ‏فعلوا‏
‏السيئات‏.‏فهذا‏ ‏ضد‏ ‏تعليم‏ ‏الكتاب‏: ‏ضد‏ ‏مثل‏ ‏العذاري‏ ‏الجاهلات‏
‏وعبارة‏ ‏وأغلق‏ ‏الباب‏ (‏مت‏25: 10-12).‏وضد‏ ‏مثل‏ ‏الغني‏ ‏ولعازر‏ (‏لو‏16: 26).‏وضد‏
‏قول‏ ‏الرب‏ ‏لليهود‏: ‏تموتون‏ ‏في‏ ‏خطاياكم‏.‏وحيث‏ ‏أمضي‏ ‏أنا‏,‏لا‏
‏تقدرون‏ ‏أنتم‏ ‏أن‏ ‏تأتوا‏ (‏يو‏8: 21).‏ذلك‏ ‏لا‏ ‏توجد‏ ‏توبة‏ ‏بعد‏ ‏الموت‏…‏

‏12-
‏أما‏ ‏قولهم‏ ‏إنهم‏ ‏لا‏ ‏يدانون‏ ‏علي‏ ‏أعمالهم‏ ‏السابقة‏,‏بل‏ ‏علي‏
‏أعمالهم‏ ‏بعد‏ ‏قيامتهم‏ (‏في‏ ‏الألف‏ ‏سنة‏).‏فهذا‏ ‏ضد‏ ‏تعليم‏ ‏الكتاب‏
‏إذ‏ ‏يقول‏: ‏لابد‏ ‏أننا‏ ‏جميعا‏ ‏نظهر‏ ‏أمام‏ ‏كرسي‏ ‏المسيح‏ ‏لينال‏ ‏كل‏
‏واحد‏ ‏منا‏ ‏ما‏ ‏كان‏ ‏بالجسد‏ ‏حسب‏ ‏ما‏ ‏صنع‏ ‏خيرا‏ ‏كان‏ ‏أم‏ ‏شرا‏
(2‏كو‏5: 10).‏

‏13-
‏وجود‏ ‏الحيوانات‏ ‏في‏ ‏الفردوس‏,‏وكذلك‏ ‏الأسود‏ ‏والفهود‏ ‏والنمور‏,‏وتمتع‏
‏هذه‏ ‏الوحوش‏ ‏بالأبدية‏ ‏مع‏ ‏البشر‏,‏أمر‏ ‏لا‏ ‏يقبله‏ ‏العقل‏,‏فلا‏ ‏أبدية‏
‏للحيوانات‏ ‏والوحوش‏.‏وإن‏ ‏كان‏ ‏شهود‏ ‏يهوه‏ ‏يعتقدون‏ ‏أن‏ ‏الإنسان‏ ‏ليست‏
‏له‏ ‏نفس‏ ‏خالدة‏.‏فهل‏ ‏تلك‏ ‏الحيوانات‏ ‏لها‏ ‏نفوس‏ ‏خالدة؟‏!‏

‏14-
‏إن‏ ‏كون‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏في‏ ‏السماء‏,‏وكل‏ ‏هؤلاء‏ ‏البشر‏ ‏في‏ ‏فردوس‏
‏أرضي‏,‏هو‏ ‏لون‏ ‏من‏ ‏التحدي‏ ‏السافر‏ ‏والساخر‏ ‏لسائر‏ ‏الناس‏ ‏الذين‏ ‏في‏
‏فردوس‏ ‏أرضي‏ ‏لا‏ ‏يرون‏ ‏المسيح‏ ‏ولا‏ ‏يتمتعون‏ ‏به‏! ‏فما‏ ‏هي‏ ‏قيمة‏
‏الفردوس‏ ‏دون‏ ‏المسيح؟‏! ‏لا‏ ‏شئ‏.‏أهي‏ ‏مجرد‏ ‏الأشجار‏ ‏والثمار‏ ‏والبيوت‏
‏والزواج؟‏!‏

وما‏
‏معني‏ ‏وعد‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏القائل‏: ‏وإن‏ ‏مضيت‏ ‏وأعددت‏ ‏لكم‏
‏مكانا‏,‏آتي‏ ‏أيضا‏ ‏وآخذكم‏ ‏إلي‏,‏حتي‏ ‏حيث‏ ‏أكون‏ ‏أنا‏ ‏تكونون‏ ‏أنتم‏
‏أيضا‏ (‏يو‏14: 3).‏ألا‏ ‏ترون‏ ‏الموضوع‏ ‏يحتاج‏ ‏إلي‏ ‏تكملة؟‏! ‏

 

شهود
يهوه يؤمنون ان الملائكة قد اتخذوا اجسادا وتزوجوا ببنات الناس وانجبوه الجبابرة

والرد
عليهم

أخطأ
شهود يهوه فى فهم ماورد فى الاصاح السادس من سفر التكوين ” أن ابناء الله
رأوا بنات الناس انهن حسنات .. فأتخذوا لآنفسهم نساء من كل ما أختاروا .. كان فى
الارض طغاه فى تلك الايام .. وبعد ذلك ايضا، اذ دخل بنو الله على بنات الناس، وولدن
لهم اولادا .. هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذووا اسم ” تك 6: 42.

فأعتقدوا
ان ابناء الله هم الملائكة وقد تزوجوا ببنات الناس. وبنوا على هذا الاساس افكارا
كثيرة.

 

معتقدهم

*
قالوا فى كتاب ” الحق الذى يقود الى الحياة الابدية ص 58، 59:


قبل الطوفان ايام نوح، تجسد بعض ابناء الله هؤلاء كرجال، اى انهم تركوا مكانهم فى
السماء كخلائق روحانية، ولبسوا اجسادا لحمية .. ولماذا؟ ليتمتعوا بالشهوات البشرية
بواسطة الزواج ببنات الناس الحسنات المنظر “…

 


كذلك فأن نزول الملائكة، وسعيهم وراء الجسد البشرى من اجل الاتصال الجنسى، كان
بخلاف طبيعتهم السماوية، ومسلكهم جلب نتائج رديئة، بما فى ذلك ذرية غير طبيعية
” جبابرة ” دعوا طغاه ” .. واولئك الآبناء الروحانيون لله، بتمردهم
جعلوا انفسهم أبالسة “…

 


وعندما اهلك الطوفان ايام نوح كل البشر الاشرار، حل الملائكة غير الآمناء اجسادهم
اللحمية، وعادوا الى الحيز الروحى ” ..

 


ومنذ الطوفان، لم يسمح الله لآولئك الملائكة الآبلسيين بأتخاذ اجساد لحمية، كما
فعلوا قبل الطوفان “.

 

*
وقالوا فى كتابهم ” الحق يحرركم ” ص 132 – 135:

ان
ابناء الله الذين تزوجوا من بنات الناس كانوا ملائكة امناء ليهوه الله حتى ذلك
الحين .. وان هؤلاء الملائكة وهم بعد فى هيئة يهوه، كأعضاء فى عائلة ابنائه، اتخذوا
اجسادا بشرية بقصد منفعة الذرية البشرية الضالة دون شك، الا ان ذلك لم يكن بسلطان
من الله ابيهم .. فهذه لم تكن طريقته لايجاد النسل الذى يكون مرسلا من السماء لسحق
رأس الحية .. اوجدت جبابرة ذوى اسم ” خليط من الملائكة والبشر ” الذين
عملوا اسما لآنفسهم وهم الجبابرة.

 

والرد
على بدعتهم:

1-
الملائكة لايوجد بينهم جنس اى ليس فيهم ذكر وانثى.

2-
وهكذا لا يعرفون ايضا الجنس من حيث الشهوات الجسدية.


انهم ارواح كما قيل فى المزمور ” الذى خلق ملائكته اروحا ” مز 104: 4
” .. وقيل فى ” عب 1: 14 ” اليسوا جميعا ارواحا خادمة ” هذه
الارواح ليست لها الشهوة الجنسية ولا الاعضاء الجنسية ولا الغريزة الجنسية ولا
المادة التى تنجب ” الحيوانات المنوية ” .. وقال عنهم الرب انهم ”
لايتزوجون ولا يزوجون ” مت 22: 30 “.

3-
أما عن عبارة ” تجسدوا ” او ” اتخذوا اجسادا لحمية ” .. فمن
اين لهم هذا؟؟؟ هل لهم القدرة الالهية على خلق اجساد لهم؟؟؟

 

قال
شهود يهوه: ان السيد المسيح اتخذ له اجسادا يظهر بها بعد القيامة ‍.. وذلك لانهم
يعتقدون انه اله قدير .. ولكنهم لا يعتقدون ان الملائكة الهة تقدر على الخلق ..
فكيف استطاعوا ان يتخذوا لانفسهم اجسادا لحمية ” تجعل بنات الناس مثمرات؟؟ ..
ان الملاك يستطيع ان يظهر فى صورة انسان .. لكنه لا يقدر ان يخلق لنفسه جسد انسان.

4-
كذلك من المعروف عند علماء الطبيعة انه لا يمكن التوالد بين طبيعتين مختلفتين
كبهيمة وطائر مثلا .. فكيف امكن الزواج والتوالد بين ملاك ساقط ” شيطان
” وانسانة؟ وها النسل المولود منهما يكون ” شيطو انسان ” فى اية
طبيعة يكون؟ الملاك يستطيع ان ينتقل من السماء الى الارض فى لمح البصر .. فهل
يستطيع ذلك النسل المولود منه، لو كان ممكنا ان يولد منه نسل؟؟؟

5-
وان كانوا قد انجبوا بشرا فقط، فأن هذا لاتنطبق عليه قوانين الوارثة، وبخاصة لان
طبيعة الملائكة اقوى.

6-
وان كانوا قد اشتهوا الجنس وهم ملائكة اطهار، فلماذا لم يكرروا التجربة بعد سقوطهم
وهذا اسهل؟ وان كان الله لم يسمح لهم بذلك مرة اخرى، فلماذا سمح لهم فى المرة
الاولى.

7-
وكيف نوفق بين اكثر من رواية متعارضة فى سبب السقوط: بين رأى بنات الله بنات الناس
انهن حسنات .. وبين ان ذلك تم نتيجة اغراء الشيطان لهم .. وبين انهم تزاوجوا مع
الناس لمنفعة البشرية لانتاج طبيعة بشرية افضل ..

8-
من اين اتتهم الشهوة الجنسية وهى ليست كائنة فى طبيعتهم؟؟ والمعروف عنهم العفة
والطهارة وواضح هذا من ضربهم اهل سدوم بالعمى لما فكر اولئك فى خطية الزنا معهم.

9-
ومامعنى اشتهائهم جمال النساء؟ كما يقولون .. هل النساء اجمل من الملائكة، بحيث ان
الملائكة يسقطون بسببهن؟؟؟

10-
من سمع الشيطان يغرى الملائكة. ويقول لهم .. مااجمل واكمل هؤلاء النساء اللواتى
لايوجد جمالهن فى المملكة الروحية ‍‍‍.. انكم تستطيعون اخذهن زوجات لكم .. وهكذا
تتمتعون بملذات الجنس، وتوجدوا نسلا اعظم كثيرا من اولاد الناس؟؟؟

قطعا
لم يسمع احد هذا الكلام، ولم يصدر من الشيطان كما يقولون .. ولا يوجد ذكر هذا
الكلام فى الكتاب المقدس .. فالشيطان برئ من هذا الكلام وله الحق ان يشكوهم الى
الله بأنهم ادعوا عليه مالم يقله.

11-
وهل بعد الطوفان استمرت الشهوة الجنسية فى الملائكة، حتى بعد ان حلوا اجسادهم ..
وسبب تكرار السقطة ان الله منعهم من التجسد مرة اخرى كما يقولون شهود يهوا.

 

والبدعة
فى اصلها اعتمدت على تفسير عبارة ” ابناء الله ” تك 6: 2 بأنهم ملائكة .
بينما هم اولاد شيث بن ادم**.

ويقول
الكتاب ان شيث انجب أنوش ” حينئذ أبتدئ ان يدعى بأسم الرب ” تك 4: 26 ..
وادم نفسه دعى فى سلسلة الانساب بأنه ابن الله ” لو 3: 38 ” .. ومااكثر
الايات عن تسمية البشر بأبناء الله.

 

اما
بنات الناس فهن نسل قايين الذى لعن من الله

اما
الطوفان فكان عقوبة للبشر الذين أخطاوا، وليس عقوبة لملائكة سقطوا فى الزنا مع
بنات الناس. وهكذا فى مقدمة الطوفان قال الكتاب ” ورأى الرب ان شر الانسان قد
كثر فى الارض ” تك 6: 5 وايضا تك 6: 3.

 

فهل
يخطئ الملائكة، ويعاقب الله البشر قائلا ان شرهم قد كثر ‍‍‍.. ويقال ” حزن
الرب انه عمل الانسان ” تك 6: 6 …

 

شهود‏
‏يهوه‏ ‏يرفضون‏ ‏نقل‏ ‏الدم‏ ‏لمريض‏ ‏ولو‏ ‏أدي‏ ‏الأمر‏ ‏إلي‏ ‏موته‏!!‏

يحرمون‏
‏ذلك‏, ‏ولو‏ ‏في‏ ‏عملية‏ ‏جراحية‏ ‏خطيرة‏.‏

في‏
‏إحدي‏ ‏المرات‏ ‏كانت‏ ‏ابنة‏ ‏صغيرة‏ ‏في‏ ‏حاجة‏ ‏إلي‏ ‏نقل‏ ‏دم‏ ‏وإلا‏
‏فإنها‏ ‏تموت‏.‏فقال‏ ‏والدها‏: ‏فلتمت‏,‏ولتكن‏ ‏مشيئة‏ ‏الله‏,‏ولا‏ ‏نكسر‏
‏الشريعة‏!‏

في‏
‏الأول‏ ‏كان‏ ‏القضاء‏ ‏الأمريكي‏ ‏ضدهم‏,‏حرصا‏ ‏علي‏ ‏أرواح‏ ‏الناس‏.‏أما‏
‏الآن‏ ‏فهناك‏ ‏أحكام‏ ‏كثيرة‏ ‏في‏ ‏صالحهم‏.‏حيث‏ ‏يقول‏ ‏القضاة‏ ‏إن‏
‏الإنسان‏ ‏هو‏ ‏سيد‏ ‏جسده‏.‏ويمكنه‏ ‏إن‏ ‏كان‏ ‏سليم‏ ‏العقل‏ ‏أن‏ ‏يمنع‏
‏بشكل‏ ‏صريح‏ ‏إجراء‏ ‏عملية‏ ‏جراحية‏ ‏له‏ ‏بقصد‏ ‏إنقاذ‏ ‏حياته‏.‏والطبيب‏
‏عندهم‏ ‏لا‏ ‏يرغم‏ ‏المريض‏ ‏علي‏ ‏نقل‏ ‏دم‏ ‏له‏ ‏في‏ ‏عملية‏ ‏جراحية‏,‏وإلا‏
‏يقع‏ ‏تحت‏ ‏حكم‏ ‏القضاء‏.‏

وهناك‏
‏رأي‏ ‏أعلنته‏ ‏المحكمة‏ ‏العليا‏ ‏في‏ ‏كانساس‏ ‏بأمريكا‏: ‏بأن‏ ‏القانون‏ ‏لا‏
‏يسمح‏ ‏للطبيب‏ ‏أن‏ ‏يفرض‏ ‏رأيه‏ ‏بدلا‏ ‏من‏ ‏رأي‏ ‏المريض‏ ‏بأي‏ ‏شكل‏ ‏من‏
‏أشكال‏ ‏المكر‏ ‏والخداع‏.‏فلا‏ ‏يخدع‏ ‏المريض‏ ‏وينقل‏ ‏له‏ ‏دما‏ ‏وهو‏ ‏تحت‏
المخدر‏. ‏بل‏ ‏رأي‏ ‏الطبيب‏ ‏خاضع‏ ‏لرأي‏ ‏المريض‏.‏

والعجيب‏
‏في‏ ‏رفضهم‏ ‏لنقل‏ ‏الدم‏ ‏أنهم‏ ‏يدعون‏ ‏إن‏ ‏هذه‏ ‏هي‏ ‏تعاليم‏ ‏الكتاب‏
‏المقدس‏! ‏بينما‏ ‏كل‏ ‏الآيات‏ ‏التي‏ ‏يعتمدون‏ ‏عليها‏,‏إنما‏ ‏تمنع‏ ‏أكل‏
‏الدم‏ (‏أي‏ ‏شربه‏),‏وليس‏ ‏نقل‏ ‏الدم‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏الأوردة‏ (‏بالحقن‏
‏مثلا‏).‏

‏+
‏يعتمدون‏ ‏علي‏ ‏قول‏ ‏الرب‏ ‏في‏ (‏تك‏9: 3) ‏بعد‏ ‏رسو‏ ‏الفلك‏: ‏

كل‏
‏دابة‏ ‏حية‏ ‏تكون‏ ‏لكم‏ ‏طعاما‏.‏كالعشب‏ ‏الأخضر‏ ‏دفعت‏ ‏إليكم‏ ‏الجميع‏.‏غير‏
‏أن‏ ‏لحما‏ ‏بحياته‏ ‏دمه‏,‏لا‏ ‏تأكلوه‏.‏

ومعني‏
‏هذا‏ ‏أن‏ ‏الإنسان‏ ‏لا‏ ‏يأكل‏ ‏لحما‏ ‏نيئا‏ ‏فيه‏ ‏دمه‏,‏وكذلك‏ ‏لا‏ ‏يشرب‏
‏الدم‏ ‏كما‏ ‏كان‏ ‏يفعل‏ ‏الهيبز‏ ‏والبيتلز‏.‏فشرب‏ ‏أو‏ ‏أكل‏ ‏الدم‏ ‏يقود‏
‏إلي‏ ‏الوحشية‏.‏

يأخذون‏
‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏ما‏ ‏ورد‏ ‏في‏ (‏لا‏17: 10-14) ‏حيث‏ ‏كتب‏: ‏

كل‏
‏إنسان‏…‏في‏ ‏وسطكم‏ ‏يأكل‏ ‏دما‏,‏أجعل‏ ‏وجهي‏ ‏ضد‏ ‏النفس‏ ‏الآكلة‏ ‏الدم‏
‏وأقطعها‏ ‏من‏ ‏شعبها‏,‏لأن‏ ‏نفس‏ ‏الجسد‏ ‏هي‏ ‏في‏ ‏الدم‏,‏فأنا‏ ‏أعطيتكم‏
‏إياه‏ ‏علي‏ ‏المذبح‏ ‏للتكفير‏ ‏عن‏ ‏نفسكم‏…‏وكل‏ ‏إنسان‏ ‏يصطاد‏ ‏صيدا‏, ‏وحشا‏
‏أو‏ ‏طائرا‏ ‏يؤكل‏,‏يسفك‏ ‏دمه‏ ‏ويغطيه‏ ‏بالتراب‏…‏لا‏ ‏تأكلوا‏ ‏دم‏ ‏جسد‏
‏ما‏.‏

وطبعا‏
‏كل‏ ‏هذا‏ ‏عن‏ ‏دم‏ ‏الحيوان‏ ‏أو‏ ‏الطير‏ ‏الذي‏ ‏يقدم‏ ‏ذبيحة‏ ‏لله‏,‏أو‏
‏الذي‏ ‏يؤكل‏. ‏يمنع‏ ‏الله‏ ‏أكل‏ ‏الدم‏.‏ولكن‏ ‏لم‏ ‏ترد‏ ‏وصية‏ ‏عن‏ ‏نقل‏
‏الدم‏ ‏طبيا‏.‏

كذلك‏
‏يعتمدون‏ ‏علي‏ ‏ما‏ ‏ورد‏ ‏في‏ (‏لا‏3: 17) ‏لا‏ ‏تأكلوا‏ ‏شيئا‏ ‏من‏ ‏الشحم‏
‏ولا‏ ‏من‏ ‏الدم‏.‏ولكنهم‏ ‏لا‏ ‏يحرمون‏ ‏أكل‏ ‏الشحم‏…‏

ويذكرون‏
‏ما‏ ‏ورد‏ ‏في‏ (‏تث‏12: 24,23) ‏احترز‏ ‏أن‏ ‏لا‏ ‏تأكل‏ ‏الدم‏…‏لا‏ ‏تأكله‏.‏
علي‏ ‏الأرض‏ ‏تسفكه‏ ‏كالماء‏.‏

وأيضا‏
‏ما‏ ‏ورد‏ ‏في‏ (1‏صم‏14: 32-34),‏حينما‏ ‏أكل‏ ‏الشعب‏ ‏من‏ ‏الغنيمة‏ ‏دما‏
‏مع‏ ‏اللحم‏.‏فأخطأوا‏ ‏إلي‏ ‏الرب‏ ‏بأكلهم‏ ‏علي‏ ‏الدم‏.‏

أضافوا‏
‏ما‏ ‏ورد‏ ‏في‏ ‏العهد‏ ‏الجديد‏ ‏في‏ (‏أع‏15: 29,28) ‏عن‏ ‏الوصايا‏ ‏التي‏
‏يلتزم‏ ‏بها‏ ‏الداخلون‏ ‏إلي‏ ‏الإيمان‏ ‏من‏ ‏الأمم‏ ‏أن‏ ‏يمتنعوا‏ ‏عما‏
‏ذبح‏ ‏للأصنام‏, ‏وعن‏ ‏الدم‏ ‏والمخنوق‏ ‏والزنا‏.‏وقالوا‏ ‏تعليقا‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏
‏إن‏ ‏أكل‏ ‏الدم‏ ‏تساوي‏ ‏مع‏ ‏ذبائح‏ ‏الأصنام‏ ‏والزنا‏…‏

وتطور‏
‏شهود‏ ‏يهوه‏ ‏فقالوا‏: ‏إن‏ ‏إعطاء‏ ‏الدم‏ ‏في‏ ‏الوريد‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏يمارس‏
‏آنذاك‏.‏ولكن‏ ‏مع‏ ‏أن‏ ‏الكتاب‏ ‏لم‏ ‏يناقش‏ ‏مباشرة‏ ‏الأساليب‏ ‏التقنية‏
‏الطبية‏ ‏العصرية‏ ‏المتعلقة‏ ‏بالدم‏,‏فقد‏ ‏توقعها‏ ‏وعالجها‏ ‏في‏ ‏الواقع‏
‏من‏ ‏حيث‏ ‏المبدأ‏ (!!) ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏قالوا‏ ‏إنه‏ ‏لا‏ ‏يوجد‏ ‏ما‏ ‏يميز‏ ‏أخذ‏
‏الدم‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏الفم‏,‏وأخذه‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏الأوعية‏ ‏الدموية‏ (!!).‏

وقالوا‏
‏إن‏ ‏الشخص‏ ‏يمكن‏ ‏إطعامه‏ ‏بواسطة‏ ‏الفم‏ ‏أو‏ ‏الوريد‏,‏فيغذونه‏
‏بالمحاليل‏ ‏مثلا‏,‏ويدخلون‏ ‏إليه‏ ‏الجلوكوز‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏الوريد‏.‏

وهكذا‏
‏يرون‏ ‏أن‏ ‏إدخال‏ ‏الدم‏ ‏إلي‏ ‏الجسم‏ -‏عن‏ ‏طريق‏ ‏الفم‏ ‏أو‏ ‏الأوردة‏-
‏هو‏ ‏كسر‏ ‏للشريعة‏ ‏الإلهية‏,‏حتي‏ ‏لو‏ ‏أدي‏ ‏عدم‏ ‏نقل‏ ‏الدم‏ ‏إلي‏
‏الموت‏ ‏لهم‏ ‏أو‏ ‏لأولادهم‏.‏ولا‏ ‏مانع‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏يموتوا‏ ‏من‏ ‏أجل‏
‏تنفيذ‏ ‏الوصية‏.‏وهنا‏ ‏يشبهون‏ ‏أنفسهم‏ ‏بالشهداء‏! ‏ويدينون‏ ‏أي‏ ‏طبيب‏
‏أو‏ ‏مدير‏ ‏مستشفي‏ ‏أو‏ ‏أي‏ ‏شخص‏ ‏آخر‏ ‏ينقل‏ ‏لهم‏ ‏الدم‏ ‏ويحمل‏
‏مسئوليتهم‏ ‏أمام‏ ‏الله‏.‏ويقولون‏ ‏في‏ ‏ذلك‏: ‏

يجب‏
‏علي‏ ‏الطبيب‏ ‏أن‏ ‏يعالج‏ ‏المريض‏ ‏وفق‏ ‏ما‏ ‏يمليه‏ ‏دين‏ ‏المريض‏,‏ولا‏
‏يفرض‏ ‏اقتناعاته‏ ‏الخاصة‏ ‏علي‏ ‏المريض‏.‏

ولا‏
‏مانع‏ ‏عندهم‏ ‏أن‏ ‏يوقعوا‏ ‏علي‏ ‏وثائق‏ ‏قانونية‏ ‏تريح‏ ‏الهيئة‏ ‏الطبية‏
‏المعالجة‏ ‏من‏ ‏أي‏ ‏قلق‏,‏ويقبلون‏ ‏مسئوليتهم‏ ‏الشخصية‏ ‏في‏ ‏ما‏ ‏يتعلق‏
‏بموقفهم‏ ‏من‏ ‏الدم‏…‏ويحمل‏ ‏معظمهم‏ ‏بطاقة‏ ‏موقعة‏ ‏منهم‏ ‏تطلب‏ ‏لا‏
‏نقل‏ ‏دم‏.‏وهذه‏ ‏الوثيقة‏ ‏تعترف‏ ‏بأن‏ ‏الموقع‏ ‏عليها‏ ‏يدرك‏ ‏ويقبل‏
‏مضمون‏ ‏رفض‏ ‏الدم‏.‏وهكذا‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏ليس‏ ‏في‏ ‏وعيه‏ ‏عند‏ ‏نقله‏ ‏إلي‏ ‏المستشفي‏
(‏في‏ ‏حادث‏ ‏مثلا‏),‏فإن‏ ‏هذه‏ ‏البطاقة‏ ‏الموقع‏ ‏عليها‏ ‏توضح‏ ‏موقفه‏
‏الثابت‏.‏وقبول‏ ‏شهود‏ ‏يهوه‏ ‏طوعا‏ ‏لهذه‏ ‏المسئولية‏ ‏يعفي‏ ‏الأطباء‏
‏قانونيا‏ ‏أو‏ ‏أدبيا‏.‏

ويعتمد‏
‏شهود‏ ‏يهوه‏ ‏علي‏ ‏الحق‏ ‏البشري‏ ‏في‏ ‏تقرير‏ ‏المصير‏.‏

والوثيقة‏
‏التي‏ ‏يوقعونها‏ ‏بعدم‏ ‏نقل‏ ‏الدم‏ ‏يطلبون‏ ‏فيها‏ ‏عدم‏ ‏نقل‏ ‏دم‏ ‏أو‏
‏مشتقاته‏ ‏في‏ ‏أثناء‏ ‏الاستشفاء‏ ‏مهما‏ ‏كانت‏ ‏هذه‏ ‏المعالجة‏ ‏تعتبر‏
‏ضرورية‏ ‏في‏ ‏رأي‏ ‏الطبيب‏ ‏المعالج‏ ‏أو‏ ‏مساعديه‏ ‏لحفظ‏ ‏الحياة‏ ‏أو‏
‏لتعزيز‏ ‏الشفاء‏.‏

ويقولون‏
‏فيها‏: ‏أعفي‏ (‏أو‏ ‏نعفي‏) ‏الطبيب‏ ‏المعالج‏ ‏أو‏ ‏مساعديه‏ ‏بالمستشفي‏
‏ومستخدميه‏ ‏من‏ ‏أية‏ ‏نتائج‏ ‏عن‏ ‏رفضي‏ (‏أو‏ ‏رفضنا‏) ‏باستعمال‏ ‏الدم‏
‏أو‏ ‏مشتقاته‏…‏وهذه‏ ‏الوثيقة‏ ‏يجب‏ ‏تأريخها‏ ‏وتوقيعها‏ ‏من‏ ‏المريض‏
‏والشهود‏ ‏الحاضرين‏,‏والقريب‏ ‏اللصيق‏ ‏كرفيق‏,‏كالزوج‏ ‏أو‏ ‏أحد‏ ‏الوالدين‏…‏

وكما‏
‏قال‏ ‏رئيس‏ ‏محكمة‏ ‏أمريكي‏ ‏إنه‏ ‏بهذه‏ ‏الوثيقة‏ ‏تكون‏: ‏إمكانية‏ ‏التهمة‏
‏الجنائية‏ ‏بعيدة‏ ‏عن‏ ‏الطبيب‏.‏

ويقولون‏:
‏إنه‏ ‏أمر‏ ‏غير‏ ‏أدبي‏ ‏أن‏ ‏الطبيب‏ ‏يخدع‏ ‏المريض‏,‏وينقل‏ ‏إليه‏ ‏دما‏
‏بغير‏ ‏رغبته‏,‏حتي‏ ‏لو‏ ‏كان‏ ‏الدافع‏ ‏هو‏ ‏منفعة‏ ‏المريض‏.‏

ويقولون‏:
‏إن‏ ‏نقل‏ ‏الدم‏ ‏ضد‏ ‏رغبات‏ ‏المريض‏,‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يجعل‏ ‏الطبيب‏ ‏مهددا‏
‏بتهم‏ ‏الاعتداء‏ ‏مع‏ ‏الإكراه‏ ‏البدني‏…‏أو‏ ‏بسوء‏ ‏السلوك‏ ‏المهني‏,‏وإن‏
‏ذلك‏ ‏مستقبح‏ ‏جدا‏ ‏أخلاقيا‏: ‏أن‏ ‏يخدع‏ ‏أحدا‏ ‏ولو‏ ‏لمنفعته‏,‏إن‏
‏الطبيب‏ ‏له‏ ‏علاقة‏ ‏ائتمانية‏ ‏مؤسسة‏ ‏علي‏ ‏ثقة‏ ‏المريض‏ ‏به‏.‏وهو‏ ‏مدين‏
‏بالتزام‏ ‏مطلق‏ ‏ألا‏ ‏يضلل‏ ‏المريض‏ ‏أبدا‏,‏ولا‏ ‏بالكلمات‏ ‏ولا‏ ‏بالصمت‏
‏فيما‏ ‏يتعلق‏ ‏بطبيعة‏ ‏ونوع‏ ‏الإجراء‏ ‏الطبي‏ ‏الذي‏ ‏يأخذه‏ ‏علي‏ ‏عاتقه‏.‏

ويقولون‏
‏أيضا‏: ‏إن‏ ‏رفض‏ ‏المريض‏ ‏قبول‏ ‏نقل‏ ‏الدم‏,‏يجب‏ ‏أن‏ ‏لا‏ ‏يستخدم‏ ‏كعذر‏
‏للتخلي‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏أصحاب‏ ‏المهن‏ ‏الطبية‏.‏

فإن‏
‏كان‏ ‏الطبيب‏ ‏يري‏ ‏أن‏ ‏نقل‏ ‏الدم‏ ‏ضروري‏ ‏جدا‏ ‏لإجراء‏ ‏العملية‏ ‏الجراحية‏,‏بينما‏
‏يرفض‏ ‏المريض‏ ‏ذلك‏.‏فلا‏ ‏يجوز‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الحالة‏ ‏أن‏ ‏يتخلي‏ ‏الطبيب‏
‏عنه‏,‏بل‏ ‏يبذل‏ ‏كل‏ ‏جهده‏ ‏في‏ ‏علاجه‏.‏ويستخدم‏ ‏كل‏ ‏الطرق‏ ‏البديلة‏…‏وهم‏
‏يقترحون‏ ‏بعض‏ ‏نقاط‏ ‏بديلة‏ ‏عن‏ ‏نقل‏ ‏الدم‏…‏

ومع‏
‏أن‏ ‏البعض‏ ‏يتهمونهم‏ ‏بمحاولة‏ ‏الانتحار‏,‏حينما‏ ‏يكون‏ ‏نقل‏ ‏الدم‏
‏لازما‏ ‏جدا‏ ‏لعلاجهم‏ ‏بينما‏ ‏يرفضون‏ ‏هم‏ ‏ذلك‏.‏

إلا‏
‏أنهم‏ ‏ينفون‏ ‏عن‏ ‏أنفسهم‏ ‏تهمة‏ ‏الانتحار‏,‏قائلين‏ ‏إنهم‏ ‏لا‏ ‏يريدون‏
‏الموت‏ ‏بدليل‏ ‏قبولهم‏ ‏أية‏ ‏بدائل‏ ‏لنقل‏ ‏الدم‏…‏بينما‏ ‏الأطباء‏ ‏لا‏
‏يجدون‏ ‏بدائل‏ ‏أخري‏ ‏تغني‏ ‏عن‏ ‏نقل‏ ‏الدم‏.‏ويبقي‏ ‏ذلك‏ ‏مجالا‏ ‏لدراسة‏
‏طبية‏ ‏في‏ ‏ما‏ ‏هي‏ ‏تلك‏ ‏البدائل‏ ‏ومدي‏ ‏نفعها‏ ‏للعلاج‏…‏

هم‏
‏يقولون‏ ‏أيضا‏ ‏إن‏ ‏الإنسان‏ ‏هو‏ ‏سيد‏ ‏جسده‏,‏وله‏ ‏الحرية‏ ‏أن‏ ‏يقبل‏
‏العلاج‏ ‏بنقل‏ ‏الدم‏ ‏أو‏ ‏لا‏ ‏يقبل‏.‏

ولكننا‏
‏نرد‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏بأن‏ ‏الإنسان‏ ‏ليس‏ ‏كامل‏ ‏الحرية‏ ‏في‏ ‏التصرف‏
‏بجسده‏,‏فلا‏ ‏يتلفه‏ ‏بالمخدرات‏ ‏أو‏ ‏التدخين‏ ‏أو‏ ‏الكحوليات‏,‏ولا‏ ‏يجوز‏
‏له‏ ‏أيضا‏ ‏أن‏ ‏يضر‏ ‏جسده‏ ‏بمخالفة‏ ‏القواعد‏ ‏الصحية‏ ‏أو‏ ‏عدم‏ ‏الوقاية‏
‏من‏ ‏الأمراض‏ ‏بشتي‏ ‏الوسائل‏ ‏المتاحة‏.‏كما‏ ‏أن‏ ‏أجسادنا‏ ‏هي‏ ‏وزنة‏ ‏أو‏
‏وديعة‏ ‏المفروض‏ ‏بنا‏ ‏أن‏ ‏نمجد‏ ‏بها‏ ‏الله‏ ‏كما‏ ‏قال‏ ‏الرسول‏: ‏مجدوا‏
‏الله‏ ‏في‏ ‏أجسادكم‏ ‏وفي‏ ‏أرواحكم‏ ‏التي‏ ‏هي‏ ‏لله‏ (1‏كو‏6: 20).‏

كذلك‏
‏بالنسبة‏ ‏إلي‏ ‏الأبناء‏,‏أجسادهم‏ ‏أمانة‏ ‏في‏ ‏أيدي‏ ‏والديهم‏.‏

فمنع‏
‏نقل‏ ‏الدم‏ ‏إلي‏ ‏ابن‏ ‏مريض‏ -‏وقد‏ ‏يؤدي‏ ‏ذلك‏ ‏إلي‏ ‏وفاته‏- ‏لا‏
‏يستطيع‏ ‏الأب‏ ‏أن‏ ‏يقول‏: ‏أنا‏ ‏سيد‏ ‏جسد‏ ‏ابني‏,‏وأنا‏ ‏حر‏ ‏أن‏ ‏أتصرف‏
‏فيه‏! ‏أو‏ ‏لي‏ ‏بالنسبة‏ ‏إليه‏ ‏حرية‏ ‏تقرير‏ ‏المصير‏!!‏

شهود‏
‏يهوه‏ ‏أيضا‏ ‏في‏ ‏كراستهم‏ ‏عن‏ ‏الدم‏,‏يذكرون‏ ‏المخاطر‏ ‏الصحية‏ ‏التي‏
‏تنتج‏ ‏عن‏ ‏نقل‏ ‏دم‏ ‏ربما‏ ‏يكون‏ ‏ناقلا‏ ‏للعدوي‏.‏

ويذكرون‏
‏مثلا‏ ‏عدوي‏ ‏مرض‏ ‏الالتهاب‏ ‏الكبدي‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏فيروس‏
C,‏أو‏
‏نقل‏ ‏مرض‏ ‏الإيدز‏ ‏بطريق‏ ‏نقل‏ ‏الدم‏.‏

والمفروض‏
‏طبعا‏ ‏أن‏ ‏يجري‏ ‏تحليل‏ ‏دقيق‏ ‏للدم‏ ‏قبل‏ ‏نقله‏ ‏إلي‏ ‏جسد‏ ‏إنسان‏
‏مريض‏,‏وإلا‏ ‏تكون‏ ‏هذه‏ ‏مسئولية‏ ‏الطبيب‏ ‏ومسئولية‏ ‏المستشفي‏.‏وهل‏
‏يمكن‏ ‏بمنطق‏ ‏شهود‏ ‏يهوه‏ ‏أن‏ ‏يمتنع‏ ‏الناس‏ ‏عن‏ ‏معالجة‏ ‏أسنانهم‏,‏علي‏
‏اعتبار‏ ‏أن‏ ‏أمراضا‏ ‏تنتقل‏ ‏بنقل‏ ‏الدم‏ ‏أثناء‏ ‏علاج‏ ‏الأسنان‏,‏إن‏
‏كانت‏ ‏الأجهزة‏ ‏المستخدمة‏ ‏ملوثة‏ ‏لقدمها‏ ‏أو‏ ‏عدم‏ ‏تعقيمها‏ ‏تعقيما‏
‏سليما‏…!‏

أما‏
‏عن‏ ‏الآيات‏ ‏الكتابية‏ ‏التي‏ ‏اعتمد‏ ‏عليها‏ ‏شهود‏ ‏يهوه‏,‏فهي‏ ‏ليست‏ ‏عن‏
‏نقل‏ ‏الدم‏ ‏واستبقاء‏ ‏الحياة‏.‏ولا‏ ‏يجوز‏ ‏أن‏ ‏نأخذ‏ ‏وصية‏ ‏الله‏
‏بطريقة‏ ‏حرفية‏,‏بل‏ ‏ندخل‏ ‏إلي‏ ‏روح‏ ‏الوصية‏.‏

وعلي‏
‏الرغم‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏الحرف‏ ‏لا‏ ‏يسند‏ ‏معتقدهم‏ ‏إطلاقا‏,‏إلا‏ ‏أن‏ ‏الكتاب‏
‏يقول‏: ‏لا‏ ‏الحرف‏ ‏بل‏ ‏الروح‏.‏لأن‏ ‏الحرف‏ ‏يقتل‏,‏ولكن‏ ‏الروح‏ ‏يحيي‏
(2‏كو‏3: 6).‏والكتاب‏ ‏يقول‏: ‏أريد‏ ‏رحمة‏ ‏لا‏ ‏ذبيحة‏ (‏مت‏9: 13).‏وليس‏
‏من‏ ‏الرحمة‏ ‏أن‏ ‏نعرض‏ ‏إنسانا‏ ‏للموت‏ ‏وأن‏ ‏نشكك‏ ‏الناس‏ ‏في‏ ‏علاجهم‏
‏الطبي‏ ‏ونبلبل‏ ‏أفكارهم‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏عبارة‏ ‏لا‏ ‏تأكلوا‏ ‏الدم‏ ‏بينما‏ ‏هم‏
‏لا‏ ‏يفعلون‏ ‏ذلك‏ ‏في‏ ‏علاجهم‏.‏ولكنه‏ ‏تفسير‏ ‏شهود‏ ‏يهوه‏ ‏الذي‏ ‏يخرج‏
‏حتي‏ ‏عن‏ ‏الحرف‏ ‏والنص‏.‏

 

شهود
يهوه ينادون بأن جسد المسيح لم يقم وأنه كوّن لنفسه أجسادا يظهر بها ثم
حلهّامعتقداتهم: يقولون في كتاب (الخليقة) ص 251: مات يسوع علي الصليب كإنسان . و
يجب أن يبقي ميتاً كإنسان إلي الأبد . و حقه في الحياة قد بذله

لحياة
العالم .

وفي
كتاب (ليكن الله صادقاً) ص 50 قالوا عن معموديته:


إن يسوع طلب معمودية، و هو مصمم علي بذل بشريته، مفارقاً إياها إلي الأبد ”

و
في ص 51 قالوا:

نعم،
بذل يسوع حياته البشرية، مضحياً بها إلي الأبد .

و
يقولون في كتاب (قيثارة الله) ص 191 عن الله:

و
هكذا أقام فتاه بطبيعة إلهية جديدة، و أخفي جسده الأول بطريقة لا نعرفها، و في
مكان مناسب

لا
يعلمه إلا هو .

و
في ص 203 يقولون:

إن
الأجساد التي كان يسوع يظهر نفسه فيها لتلاميذه بعد قيامته، لم تكن هذا الجسد
الإلهي الذي

لمحه
بولس علي طريق دمشق، بل كانت أجساداً إستعارية يكونها الرب عند مسيس الحاجة،

لكي
يتمكن تلاميذه من رؤيته بسهولة، و بهذه الوسيلة يقتنعون أنه قد قام من الأموات، و
بغيرها

لا
يمكن إقناعهم .أما الجسد الذي بذله يسوع علي الصليب و دفن في القبر، فقد أخرجه
الملاك من القبر بقوة الله الخارقة

و
أخفاه، و لو أنه بقي في القبر، لتعذر علي التلاميذ و الذين آمنوا بكلامهم أن
يعتقدوا بقيامة يسوع

من
الأموات .

 

 

و
في ص 197 يقولون:


مات يسوع بالطبيعة البشرية، و قام بالطبيعة الإلهية. كان إنساناً مدة وجوده علي
الأرض،

ولكنه
عند قيامته صار رسم جوهر الله، الذي و هو بهاء مجده و رسم جوهره .. ” (عب 3: 1)

و
في كتاب (الحق يحرركم) ص 302 يقولون:

إنه
لم يظهر بهيئة بشرية حتي لتلاميذه، إلا في خلال الأربعين يوماً بعد القيامة، و قبل
صعوده

إلي
السماء .الطريقة الوحيدة التي سيراه فيها الناس علي الأرض في مجيئه المجيد هي
بأعين الفهم وقوي التمييز،

و
هذا تدعمه أيضاً كلمات (الرؤيا 7: 1) .فكما إختفي عن أعين تلاميذه وراء السحاب عند
صعوده، هكذا يجعله السحاب هنا غير منظور،

إلا
أن السحب في الوقت ذاته رمز لحضوره غير المنظور .بناء علي ذلك فإن مجيئه الثاني لن
يشاهد بالأعين البشرية..

و
في ص 300 يقولون:

الجسد
الذي رآه التلاميذ صاعداً نحو السماء، لم يكن هو الجسد الذي سمر علي الخشبة، بل
جسداً

كونه
من عناصر المادة لذلك الحين فقط، حتي يظهر لهم، و لما أخفته السحابة عن أعينهم،

حلّ
الجسد إلي عناصره كما فعل بالأجساد الأخرى التي اتخذها في غضون الأربعين يوماً
السابقة .لذلك هو حق مقدس مقرر علي أن الأعين البشرية لن تراه في مجيئه الثاني، و
لا هو سيأتي في جسد

بشري،
و لما جاء في الجسد في حضوره الأول بين الناس كان ذلك إتضاعاً ” أخلي ذاته. ”

و
كان الجسد ضرورياً حتي يقدر أن يكون إنساناً كاملاً، و ليعد ذبيحة الفداء أو ذبيحة
الخطية .و في تأملهم عبارة ” ها أنا آتي كلص ” (رؤ 16: 14-16) قالوا: اللص
يأتي بدون تنبه سابق،

بدون
إعلان، بهدوء، و يجتهد أن يظل غير منظور من الذين في البيت، و هذا برهان آخر علي
أن

مجئ
المسيح كروح هو غير منظور…

و
في كتاب (قيثاره الله) ص 202 قالوا:


فالجسد الذي جسّه التلاميذ حينئذ لم يمكن جسماً روحانياً بل بشرياً، أما الجسد
الذي يلبسه الرب في

السماء
فهو جسد ممجد، و لا يقدر أحد أن ينظره و يحيا، بدون قوة خصوصية فائقة يمنحها يهوه
“” إن الله منح بولس قوة فائقة، لكي ينظر الرب في جسده الممجد، لأنه لما
كان مسافراً إلي دمشق،

أبرق
حوله نور من السماء، إنه لم ينظر الجسد الممجد نفسه، بل لمعانه فقط ”

و
في ص 199 قالوا:


إن يسوع ظهر يوم قيامته و في أيام تالية لتلاميذه و سائر ذويه و محبيه، و لكنه لم
يظهر لهم في

الجسد
الذي بذله علي الصليب، و لا في الثياب التي لفوه بها عند دفنه. ثم أنه لو قام يسوع
بالجسد

العادي،
لما كان تردد التلاميذ في معرفته عند ظهوره ”

و
في كتاب (ليكن الله صادقاً) ص 52، 53 قالوا:


و ظل بعد القيامة يظهر نفسه لتلاميذه بهيئات بشرية مختلفة، كما كان ملائكة الله
قديماً يفعلون “و قالوا أيضاً ” لم يصعد إلي السماء بجسمه البشري، و أنه
ليس إنساناً بعد .. لأنه لو صعد كذلك،

لبقي
أوطي من الملائكة إلي الأبد ”

و
في كتاب (الحق يحرركم) ص 268 قالوا عن المسيح:

إنه
صعد إلي السماء في جسم روحاني غير مقنع أو مستتر مجده بجسد بشري يحمل جرح حربة في

جنبه،
و أثر مسمار في يديه و رجليه، و خدوش شوك في جبينه، و علامات و خطوطاً من ضرب

السياط
علي ظهره .

و
في كتاب (قيثارة الله) ص 201، ص 202 قالوا:

من
أين جاء بالجسد الجديد، إذا كان لم يقم بالجسد الذي صلب فيه؟إننا علي ثقة من أن
يسوع لم يقم بجسده الترابي، لأنه ظهر لتلاميذه مرة وهم مجتمعون في العلية

والأبواب
مغلقة (يوحنا 20: 19-26)، فالحل الوحيد لهذة المشكلة أن الرب قام من الأموات شخصاً

إلهياً،
و له قدره علي تكوين جسد بشري بالصورة و الثياب التي يختارها، و في الزمان والمكان

الذي
يعينه …. عندما جاء خصيصاً لإقناع توما، لأنه طلب الإقتناع عن طريق النظر واللمس،
فرأي الرب موافقته

علي
ما أراد، و لذلك ظهر له بجسد فيه آثار مسامير و حراب لإقناع توما، لأنه لا يمكن أن
يقتنع

بغير
تلك الطريقة التي طلبها .و لقد كان له مقدرة فائقة علي تكوين أي جسد أراده، لكي
يظهر فيه ثم يحله إلي عناصرة البسيطة

عندما
أراد ذلك، و هذا يفسر لنا ظهوره في العلية و الأبواب مغلقة: فإنه حال وجوده بينهم،

لبس
جسداً بشرياً، وارتدي ثياباً عادية خلقها في تلك اللحظة ثم حلّها بأسرع من لمح
البصر واختفي .

و
في كتاب (ليكن الله صادقاً) ص 123 قالوا:


فإن تلك الحياة البشرية الكاملة، مع كل ما يقترن بها من حقوق و آمال، قد بذلها
يسوع بموته

الذي
ذاقه لا بسبب إثم و لا عصيان .و عندما أقيم يسوع من الأموات، لم يسترجع الحياة
البشرية التي ضحي بها بموته، و لكنه أقيم

شخصاً
روحياً خالداً ممجداً . ملخص بدعتهم:

إن
الجسد المصلوب أخذه ملاك من القبر و أخفاه .

الجسد
الذي رآه التلاميذ بعد القيامة و جسوه، و الذي رآه توما و جسه، و الذي صعد

إلي
السماء، لم يكن هو الجسد الذي صلب و مات .

لم
يصعد بالجسد المصلوب، و إلا كان يصعد بجسد مشوه، و يكون أقل من الملائكة .

كان
المسيح يكوّن لنفسه أجساداً لإقناع تلاميذه بالقيامة، ثم يحل هذه الأجساد .

المسيح
بذل بشريته عن حياه العالم بموته بمعني أنه ضحي بها إلي الأبد و هكذا فقد بشريته

إلي
الأبد .

لن
تراه عيون البشر في مجيئه الثاني، بل سيأتي بطريقة غير منظورة يمكن إدراكها بالفهم
.

الرد
علي هذة البدعة:

عبارة
” إن ملاكاً أخذ الجسد من القبر و أخفاه ” هي مجرد إدعاء لا يوجد ما
يسنده في الإنجيل

المقدس
.

ما
يقولونه عن أن السيد المسيح كوّن لنفسه أجساداً فيها آثار الجروح لكي يقنع
التلاميذ وتوما،

فهذا
نوع واضح من الخداع و الكذب لا يليقان بالرب .

فتوما
كان يريد أن يضع اصبعه في مكان الجروح التي للجسد الذي صلب من أجله، و ليس جروح أي

جسد
آخر، فكيف يخدعه الرب بجسد غير الجسد المصلوب، و فيه آثار جروح يضع توما يده عليه

فيؤمن
و هو منخدع، لأن الجسد غير الجسد، و الجروح غير الجروح التي أراد توما أن يتأكد من

قيامة
الجسد بواسطتها .و نفس الخداع بالنسبة للتلاميذ أيضاً، حينما يقول لهم الرب جسوني
و انظروا، إن الروح ليس له

لحم
و عظام كما ترون لي (لوقا 24: 39)، فيصدقون خداعاً، بينما لا علاقة لذلك الجسد
بجسد

يسوع
المصلوب كما بشرّ به الملاك أنه قام (مت 28: 9-10)إذن هو أشعرهم أن الجسد الذي صلب
عنهم قد قام، بينما ما قد جسوه ليس هو الجسد القائم، أليس

هذا
كذباً .

يقولون
إنه مادام قد بذل ذاته البشرية، فقد إنتهت إلي الأبد، بينما هذا يخالف قول الرب:


إني أضع ذاتي لآخذها أيضاً، ليس أحد يأخذها مني، بل أضعها أنا من ذاتي، لي سلطان

أن
أضعها، و لي سلطان أن آخذها ” (يو 10: 17-18)

إذن
بذله لذاته، ليس معناه أنه أضاعها إلي الأبد، كذلك قيل ” هكذا أحب الله
العالم، حتي بذل إبنه

الوحيد
.. ” (يوحنا 3: 16)، فهل بذله هذا يعني ضياع الإبن الوحيد إلي الأبد! .

وبمفهومهم
في بذل الذات، هل يعني ذلك أن الشهداء الذين يبذلون ذواتهم، قد أضاعوها إلي

الأبد؟

القيامة
هي قيامة الجسد، فإن كان الجسد لم يقم، لا تكون هناك قيامة إذن، لأن الجسد الذي

مات
لم يقم .

نلاحظ
في كلامهم لوناً من التناقض، فأحياناً يقولون إن المسيح قد قام روحاً، و أحياناً
بجسد

ممجد،
و يكررون عبارة هذا الجسد قد قام روحاً، و أحياناً بجسد ممجد، و يكررون عبارة

هذا
الجسد الممجد في كتبهم، و أحياناً يقولون إنه قام شخصاً إلهياً أو رسم جوهر الله .

إن
بشرية المسيح التي يقولون إنها انتهت إلي الأبد، هي بشرية لها قيمتها، لأن فيها
الرب

يسوع
أظهر حبه و بذله و اتضاعه، و أظهر فيها مثاليته في كمال السيرة، فكيف تفني إلي

الأبد؟

صعود
الجسد بجروحه، لا يعني أنه مشوّه، ولا أن مجده قد استتر، ولا أنه أقل من الملائكة،

فجراح
المحب ليست تشويهاً، بل هي مجد و فخر، و هكذا جراح الشهداء أيضاً، و لا ننسي

أن
القديس يوحنا رآه في سفر الرؤيا كخروف كأنه مذبوح (رؤ 5: 6)، و لم يكن الذبح

نقصاً
بل مجداً .

كذلك
من جهة عبارة (أوطي من الملائكة)، فقد وردت في الرسالة إلي العبرانيين أنه


بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي، صائراً أعظم من

الملائكة
.. ” (عب 1: 3-4)

دليل
بقاء بشريته، بقاء لقب (إبن الإنسان) بعد قيامته، و لم يستخدم بدلاً منه لقب الإبن،

و
الكلمة، و الإبن الوحيد .

لقبه
بولس الرسول بلقب ” باكورة الراقدين ” (1 كو 15: 23) في حديثه عن قيامة
الأجساد

و
قال: ” إن لم تكن قيامة أموات، فلا يكون المسيح قد قام، و إن لم يكن المسيح
قد قام،

فباطلة
كرازتنا و باطل أيضاً إيمانكم، و نوجد نحن شهود زور .. ” (1كو 15: 14-15)

بعد
القيامة تسمي أيضاً يسوع، و هو اسمه البشري، و هكذا تكرر اسمه يسوع في قصة

استشهاد
القديس اسطفانوس الذي ” رأي مجد الله، و يسوع قائماً عن يمين الله ”
فقال:


أنا أنظر السماء مفتوحة، و ابن الإنسان قائماً عن يمين الله ” (أع 7: 54-56)،

و
في استشهاده قال: ” أيها الرب يسوع، اقبل روحي ” (أع 7: 59)، فمن الذي
رآه

اسطفانوس؟
أليس الرب يسوع في بشريته؟ لأن اللاهوت لا يستطيع أحد أن يراه

كذلك
عندما ظهر لشاول الطرسوسي، قال له: ” أنا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده

(أع
22: 8)، ” أنا يسوع ” (أع 9: 5)، و هذا يدل علي بشريته، فلم يقل له أنا
الإبن أو الكلمة .

و
هكذا ظهر لبولس الرسول في رؤيا، و قال له ” تكلم و لا تسكت . لا تخف ”
(أع 18: 9)

و
مرة أخري قال القديس بولس ” رأيته .. و قال لي: ها أنا أرسلك بعيداً عن الأمم

(أع
22: 18، 21)، فمن الذي رآه بولس الرسول؟، أليس الرب في بشريته؟، و كذلك

ظهر
له مرة أخري و أرسله ليشهد له في رومه (أع 23: 11)

و
بالمثل رآه يوحنا الإنجيلي في أول سفر الرؤيا، و قال ” إعلان يسوع المسيح
” (رؤ 1: 1)

و
قال ” سلام. من يسوع المسيح. البكر من الأموات الذي غسلنا من خطايانا بدمه

(أع
1: 5)، و كل هذه ألقاب و أعمال بشريته .

ورآه
يوحنا في الرؤيا في تجلي طبيعته البشرية، فقال له الرب: ” أنا هو الأول و
الآخر،

والحي
و كنت ميتاً، وها أنا حي إلي أبد الأبدين “، وهذا عن بشريته طبعاً، لأنه فيها
كان ميتاً.

و
يقول في آخر سفر الرؤيا ” أنا يسوع …. أنا أصل و ذرية داود ” (رؤ 22: 16)،

كلمة
يسوع هي اسمه كإنسان، و عبارة ذرية داود تدل طبعاً علي بشريته التي احتفظ بها،

ليتعرف
بها الناس عليه .

بل
أن سفر الرؤيا ينتهي بعبارة ” آمين .. تعال أيها الرب يسوع ” (رؤ 22: 20)،

و
عبارة يسوع أو يسوع المسيح تتكرر كثيراً جداً في رسائل بولس الرسول، مما يدل علي
أن

بشريته
مازالت مستمرة و لم تفن .

كذلك
بقي له لقب إبن الإنسان الدال علي بشريته، و لو كانت بشريته قد فنيت كما يدعي شهود

يهوه،
لإختفت – بعد قيامته – أسماؤه و ألقابه: ابن الإنسان، و يسوع، و المسيح،

و
يسوع المسيح .

و
قد استخدم لقبه (ابن الإنسان) في مجيئه الثاني، فقيل في (مت 16: 27)


فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله

و
قيل في (مت 24: 27) ” هكذا يكون أيضاً في مجئ ابن الإنسان “، وورد في
(مت 24: 30) ” و حينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء، و تنوح عليه جميع
قبائل الأرض، و يبصرون ابن الإنسان آتياً علي سحاب السماء بقوة و مجد كثير “،
و انظر أيضاً (مت 24: 37، 39)، فكيف يبصرونه إن كانت بشريته قد انتهت إلي الأبد .

هو
أيضاً يأتي للدينونة كإبن الإنسان كما ورد في (مت 25: 31 – 46)

إننا
سنكون معه في الأبدية، فكيف سنراه إن كانت بشريته قد انتهت؟، يقول: ” حيث
أكون أنا، تكونون أنتم أيضاً ” (يو 14: 3)، و يقول بولس الرسول: ” لي
اشتهاء أن أنطلق و أكون مع المسيح . ذلك أفضل جداً ” (في 1: 23)، فكيف سيكون
معه بغير بشريته؟ و كيف يراه؟، و الإله القدير لا يري!!

أما
عبارة لا يبصره أحد في مجيئه، فهو ضد قول الكتاب ” هوذا يأتي مع السحاب . و
ستنظره كل عين و الذين طعنوه . و تنوح عليه جميع قبائل الأرض ” (رؤ 1: 7)، و
كذلك في (مت 24: 30) ” و يبصرون ابن الإنسان آتياً علي سحاب السماء بقوة و
مجد كثير ”

لماذا
يتحدي شهود يهوه مشاعر الناس في مناداتهم بأن ربنا يسوع المسيح لن تراه عين
بشرية؟!

 

ملاحظة‏:

‏+
‏عقيدتهم‏ ‏في‏ ‏رفض‏ ‏نقل‏ ‏الدم‏ ‏وردت‏ ‏أولا‏ ‏في‏ ‏مقال‏ ‏لهم‏ ‏نشر‏ ‏في‏
‏مجلتهم‏
Awake ‏في‏ 22 ‏مايو‏.1951‏

‏+
‏ثم‏ ‏ظهر‏ ‏لهم‏ ‏كتاب‏ ‏صغير‏ ‏باسم‏ (‏شهود‏ ‏يهوه‏ ‏ومسألة‏ ‏الدم‏).‏

‏+
‏ونشروا‏ ‏أيضا‏ ‏كراسة‏ ‏ملونة‏ ‏بعنوان‏: ‏

‏(‏كيف‏
‏يمكن‏ ‏للدم‏ ‏أن‏ ‏ينقذ‏ ‏حياتكم‏)‏

وآراؤهم‏
‏الموجودة‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏المقال‏ ‏مأخوذة‏ ‏عن‏ ‏هذين‏ ‏المصدرين‏ ‏الأخيرين‏.‏

ونحن‏
‏نعرض‏ ‏الموضوع‏ ‏علي‏ ‏القراء‏ ‏ويسرنا‏ ‏تلقي‏ ‏تعليقاتهم‏.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى