بدع وهرطقات

أسئلة وأدلة عن التعاليم الخاطئة لشهود يهوه



أسئلة وأدلة عن التعاليم الخاطئة لشهود يهوه

أسئلة وأدلة عن
التعاليم الخاطئة لشهود يهوه

 

الفهرس

مقدمة

العبد الأمين الحكيم واقع أم خيال؟

دمار أورشليم سنة 607 أم 587؟ الجزء الأول

دمار أورشليم سنة 607 أم 587؟ الجزء الثاني

دمار أورشليم سنة 607 أم 587؟ الجزء الثالث

دمار أورشليم سنة 607 أم 587؟ الجزء الرابع

الجمع الكثير و 144.000

تعاليم متناقضة

مقارنة بين تعاليم شهود يهوه و تعاليم يسوع والرسل

نظرة شارلز رصل لفكرة انشاء هيئة

نظرة متناقضة لقراءة الكتاب المقدس

تعصب الكنيسة الكاثوليكية

تواريخ و تنبؤات و تخمينات

الديانة التي تعلم أكاذيب لا يمكن أن تكون حقيقية

مثالين لبشارة الرسل مقارنة مع بشارة شهود يهوه

 

مقدمة

لا
يعتبر اضطهادًا دينيًّا عندما يعرض شخص مضطّلع علانيةً ديناً معيّناً على كونه
خاطئ. هكذا يسمح للآخرين أن يروا الاختلاف بين الدّين الخاطئ والدّين الحقيقيّ.

 (برج المرافبة 11 / 15 / 1963 ص 688). 

عند
دراسة وتأمل في تعاليم ومعتقدات شهود يهوه،
تنشأ أسئلة جدية في صحية بعض التعاليم
والتطبيقات التي يستعملوها للعديد من الآيات
والنبوات. نحن لا ننتمي لأية كنيسة أو
هيئة دينية وليس الهدف هنا مهاجمة شهود يهوه
كأفراد بما فيهم أعضاء الهيئة الحاكمة,
إنما الهدف هو عرض العديد من معتقداتهم و
تعاليمهم ومقارنتهم مع الأدلة المتوافرة
في مطبوعاتهم وأدلة الكتاب المقدس والأدلة
التاريخية والعلمية. فما هي بعض الأسئلة
هذه وما هي الأدلة؟

 ملاحظة: معظم الإقتباسات من مطبوعات هيئة شهود يهوه
مأخوذة من النسخ الانكليزية و قد قمنا
بترجمتها الى العربي. اذا كان لديكم
النسخ العربية الأصلية فراجعوا الإقتباسات فيها
مع العلم أن في الماضي كانت النسخ
العربية يتم ترجمتها و نشرها بعد عدة أشهر من
النسخ الإنكليزية

 

العبد الأمين الحكيم واقع أم خيال؟

أنتم
تعرفون أن حكام الأمم يسودون عليهم وأن العظماء يتسلطون عليهم. فليس الأمر كذلك في
ما بينكم.

متى 20: 25,26

ينظروا
شهود يهوه إلى صف العبد الأمين الحكيم على أنه كيان يستخدمه اللّه لإعطاء التّوجيه
العمليّ و الرّوحيّ لكلّ المسيحيّين الحقّيقيين. ويعتقدوا بأن هذه المجموعة
المركّبة من الأفراد تكوّن قناة اتّصال معيّنة من السّماء بين اللّه والبشر.
ويزعموا أيضًا أن الفشل في التّعرّف والخضوع لتعاليم هذه القناة سيؤدّي إلى
استنكار اللّه.

 “لا
سؤال عنه. نحن جميعا بحاجة الى مساعدة من أجل أن نفهم الكتاب المقدس, و لا يمكن أن
نجد توجيه الأسفار المقدسة الذي نحتاجه خارج هيئة صف العبد الأمين الحكيم.”
(برج المراقبة 2-15-1981)

“موقفك
نحو الممسوحون هو العامل المحدّد سواء دخلت الحياة الأبدية أم القطع الأبدي.”
(برج المراقبة 8-1-1981 ص26)

“التعرّف
على هذا الجسم الحاكم و مكانه في ترتيب اللّه الثيوقراطي ضروريّان للخضوع لرّئاسة
ابن الله.” (برج المراقبة 15-12-1972 ص755)

“إذا
لم نكون على اتّصال بقناة الاتّصال هذه التي يستخدمها اللّه, فلن نتقدّم في
الطّريق إلى الحياة, مهما قراءنا بكثرة الكتاب المقدس.” (برج المراقبة
12-1-1981 ص27)

إن فحص
منظّم لافتراض برج المراقبة – على أنهم العبد الأمين الحكيم هو نقطة البداية
المنطقيّة في اعتبار معتقدات برج المراقبة. بناءً عليه , هذا التّحليل هو مجهود
لفحص حجر أساس هيكل برج المراقبة بالكامل. إذا كان الافتراض مضمونًا, فينبغي أن
يؤدّي إلى النّتائج التي يعتنقها شهود يهوه. إذا كانت إدعاءات برج المراقبة لسلطة
إلهيّة حقيقيّةً ومؤسسة على الحق, سوف يكون هناك لا شيئ للخوف من مثل هذا الامتحان.
على العكس, هذا سيتسبّب في دليل لتصديق تعاليمهم وسيكون مفيد للجميع.

إن
الإدعاءات الغير عادية تتطلب الدّليل الغير عاديّ. لا يمكن أن يعمل الإنسان أيّ
ادّعاء أكبر من أنه يتكلّم بلسان اللّه. يقتضينا, بناءً عليه, إختبار مثل هذا
الإدعاء الفوق عادي بإعتدال العقل والأمانة الفكريّة.

 

لماذا برج المراقبة؟

تدّعي
هيئة برج المراقبة أن يسوع فحص هيكله الأرضي بين السّنوات 1918-1919 لتحقّق من كان
جديرا لتُعْطَى له كلّ ممتلكات السيّد. تنشئ هيئة برج المراقبة المعايير التالية
التي استخدمها يسوع في عمل هذا القرار:

“إن
تقديم الطّعام, النّوع المناسب للطعام, في الوقت المناسب كان القضيّة. كان يجب
عليه أن يكون طبقًا لهذا المعيار أنّ السيّد الذي عاد كان قد إتخذ قراره. …حتّى
سنة 1919, حاولوا أن يعطوا الطّعام في الوقت المناسب إلى أسرة الأيمان أو خدم
السّيّد السماوي …لكنّ جودة الطعام نفسه كان سيُعْتَبَر. في هذا الصّدد, إن صف
المسيحيين المكروهين والمضطهدين الذين حاولوا دوما أن يكونوا عباد امناء ليسوع, قد
نجحوا الامتحان.” (مملكة اللّه لألف سنة. ص350)

هنا نحن
نرى أن المعيار الأوّل الذي كان عند يسوع فيما يخصّ انتقاء عبده الأمين كان أن
يجده يقدم النّوع المناسب للطعام. في الحقيقة, أُكِّدتَ الهيئة أن جودة الطّعام
كان تحت الفحص. ماذا كان نوع الطّعام الذي كان العبد يقدّمه لأسرة الله في ذاك
الوقت و ماذا كان جودته لكي يميّزه عن كلّ العلف المسيحيّ الآخر؟

إن لمحة
عاجلة في مؤلّفات الجمعية أثناء فترة امتحان يسوع المزعومة تعطي فكرة جيّدة لطبيعة
الطّعام الرّوحيّ الذي كان يُقَدَّم. في سنة 1917 نشرت الجمعية كتاب “اللّغز
المنتهي”. لاحظوا جودة تعاليم ذلك الكتاب.

في
التّكلّم عن رؤيا 14: 20

“بمسافة
ألف و [ ستّة ] مئة غلوة تُعَرَّف كأقصر مسافة من المكان حيث دِيسَتْ المعصّرة
بأقدام الرّبّ التي هي المسافة من سكرانتون, بنسلفانيا إلى بروكلين, نيويورك
بطريقة العبّار المائي هوبوكن” ص230.

“حتّى
الجمهوريّات ستختفي في خريف 1920 … كلّ مملكة في الأرض ستمضي, تُلْتَهَم في
الفوضة …الأيّام الثّلاثة التي لاحق جيش فرعون الإسرائيليّين في الصّحراء تمثّل
السّنوات الثّلاثة من 1917 إلى 1920 في ذلك الوقت كلّ رسل فرعون سيُلْتَهَمُونَ في
بحر الفوضة …أيضًا, في السّنة 1918, عندما يدمّر اللّه بالجملة الكنائس و أعضاء
الكنائس بالملايين.” ص 258.

“1917
بعض التّطوّرات المهمة بخصوص إنشاء الملكوت قد تحدث في 1920, ستّة سنوات بعد بدء
وقت الضيقة العظيمة. لن يكون هذا غريب إذا حصل, عندما نتذكّر أن بعد أربعون سنة
تجوّل الإسرائيليّين في الصّحراء جاءوا ليمتلكوا ارض كنعان بعد ستّة سنوات إضافيّة.
بينما تكون هذه الأمور مستقبليّةً حتّى الآن نحن نستطيع أن ننتظر لرّؤية ما يحدث.
نتوقّع أن الزّلزال سيحدث مبكّرًا في 1918, و أنّ الحريق سيجيء في خريف 1920.”
(اللّغز المنتّهيّ, 1917, ص178)

“1917
كانت مهمة باستور رصل, في الجزء الكبير منها, أن يعلم العالم المسيحيّ بنهايته
الوشيكة, في وقت الضيقة العظيمة. إنّها دينونة الهية على الأمم. … لن يكون هناك
فرصة الهروب من الدّمار, خلال الأمم. … الضيقة سببها بزوغ يوم للمسيح, الحكم
الألفي. إنّه يوم الانتقام الذي بدأ في الحرب العالميّة سنة 1914 و الذي سيأتي مثل
عاصفة صباح غاضبة في 1918.” (اللّغز المنّتهي, 1917 ص404)

 

اللّغز المنتهيّ

يجب أن
يقال أن هذه الإقتباسات من كتاب اللغز المنتّهيّ ليست الاستثناء. هم, في الحقيقة,
ممثّلة للنوعية العامّة للكتاب كله.

في 1918
, في أعقاب نشر اللّغز المنتهي, جرى إعلان حملة كبيرة “حملة الملايين”
على انها حقيقة الساعة للمجتمع. أيّ نوع طعام قدمته تلك الحملة؟ هل أظهر حكمة
استثنائية وأمانة متميّزة لكي يستحق تعيين إلهي من المسيح؟ نقرأ:

“أسّاسا
على المناقشة هذه, إن النّظام القديم للأشياء, العالم القديم, سينتهي, و أنّ
النّظام الجديد آتي, وأن سنة 1925 ستكون علامة قيام الأمناء القدام و بداية إعادة
البناء, إنّه من العاقل أن نستنتج أن الملايين من النّاس الآن على الأرض سوف
يكونوا على الأرض في 1925. ثمّ , وأسّاسا على الوعود الموجودة في الكلمة الإلهيّة,
يجب أن نصل إلى النتيجة المؤكّدة و المتأكّدة بأن ملايين من الأحياء اليوم لن
يموتوا أبدا.” (ملايين من الأحياء اليوم لن يموتوا أبدا ص97)

“1918
بناءً عليه قد نتوقّع بثقة أن في سنة 1925 سيعود إبرهيم, إسحاق, يعقوب و الأنبياء
المخلصون, خصوصًا هؤلاء القدماء الذين سماهم الرسول بولس في رسالته الى العبرانيين,
إلى حالة الكمال البشريّ.” (ملايين من الأحياء اليوم لن يموتوا أبدا ص 89)

لاحظ
الطّريقة المتشددة التي وُعِظَ هذا التّأريخ الخاطئ فيها .

“هذا
التّأريخ ليس من انسان, لكنّ من اللّه. من أصل الهيّ و تأييد ألهي, تأريخ الحق
الحاليّ يقف في صف بنفسه , تام و بشكل غير مؤهّل للتصحيح.” (برج المراقبة, 15
يوليو, 1922 ص217)

بعد فحص
جودة بعض من الطعام الرّوحيّ الممدود من قبل الجمعية في ذاك الوقت, هل يمكن أن
يتخيّل احد أن المسيح سيختارها كممثّلة للحكمة والأمانة؟ هذا مع العلم بأن الجمعية
قد أوقفت نشر كافة هذه المطبوعات وأن شهود يهوه لا يدرسوا أية مطبوعة من تلك
الفترة.

 ملايين من الأحياء اليوم لن
يموتوا أبدا

 

 ما هو عمر العبد الأمين؟

طبقًا
لبرج المراقبة 1 مارس, 1981, كانت بداية العبد الأمين الحكيم سنة 33 بعد الميلاد.

يفهم
شهود يهوه أن العبد يشمل كلّ المسيحيّين الممسوحين كمجموعة على الأرض في أيّ وقت
أثناء القرون ال19 منذ يوم الخمسين.

 

كيف أبقى العبد البالغ من العمر 19 قرن تعاليمه الفريدة؟

“يسوع
هو رأس الجماعة, عبده و كلماته تظهر أنه كان سيقوّيهم لتغذية خدمه خلال القرون.
فيما يبدو جيل واحد لصف العبد غذّى الجيل التّالي من بعده, واستمر أيضا أن يغذّي
أنفسهم.” (برج المراقبة 15-1-1975)

ماذا كان
طبيعة الطعام الذي كان يوزع؟ برج المراقبة 15 يوليو, 1960 تعرّفه بهذا:

“خلال
السّنوات كانت الجماعة المشبهة بالعبد تغذّي أعضاءها الحقيقيّين بحكمة و أمانة, من
يوم الخمسين سنة 33 بعد الميلاد, حتّى هذه السّاعة الحاليّة, كان هذا يتم بمحبة
وعناية جيدة. نعم, و هؤلاء الخدم قد تَغَذَّوْا على الطّعام الرّوحيّ المتقدم الذي
جعلهم يتعرفون على الضوء الذي يضيء أكثر وأكثر حتى اليوم الذي فيه سيتثبت.”

إذا ان
خلاصة الإدعاءات هي هذه:

أن العبد
الأمين الحكيم تواجد منذ يوم الخمسين سنة 33

كلّ جيل
من صف العبد هذا غذّى الجيل التّالي.

جودة
الطعام الروحي كانت دائمًا من طبيعة أفضل من تلك التي للجيل السّابق.

 لكن هنالك تناقض أيضا, فرغم ما
قرأنا أعلاه فأن الجمعية تعلم ما يلي أيضًا:

“بعد
ثلاث
ين سنة وجد مجموعة رجال صغيرة , ليس
مختلطين بالسبتيين او لهم علاقة بأي من الطّوائف الدّينيّة للعالم المسيحيّ , كانت
تدرس الكتاب المقدّس في بيتسبرج, ألليجيني, بنسلفانيا. .. لقد درسوا بشكل مستقلّ
لكي يتجنّبوا النّظر إلى الكتاب المقدس من خلال نظّرة طّائفيّة.” (مملكة
اللّه لألف سنة قد اقتربت ص 185,186)

“أن
المعتقدات الحقيقيّة للكتاب المقدس كانت ملتوية جدًّا خلال فترة الإرتداد حتى انه
لم يتمكن من رؤية واضحة لمجيء المسيح الثّاني و لن تكون ممكنة حتّى يتم ازالة هذه
المعتقدات ..لم يكن بعد وقت اللّه المعين لإعادة ترميم العبادة الحقيقية.”
(شهود يهوه في القصد الألهي ص14)

هنا يصبح
واضحًا أنّ الجمعية قد علّمت تدريسين متناقضين عن العبد الأمين الحكيم. من ناحية
يدّعون أنه قد اشتغل دائمًا من سنة 33 باستمرار يوزّع طعام روحيّ متقدم خلال
القرون, و من ناحية أخرى يدّعون أن بدلاً من تغذية متواصلة لتعاليم شافية, لم يكن
حتّى سنة 1914 حتى اُسْتُعِيدَتْ تلك العبادة الحقيقيّة.

إذا كان
العبد قد قام بتغذية المسيحيّين بطّعام رّوحيّ صّحّيّ, و إذ قد عمل هذا باستمرار و
بشكل متواصل خلال القرون ,لماذا احتاجت تعاليم يسوع و رسله العظيمة أن تُسْتَعَاد
كما هو مدّعى ببرج المراقبة؟ ألا يجب أن تكون هذه التعاليم موجودة دون أي مفارقة؟

لذلك
تنشأ الأسئلة التّالية:

1. بعد
ان مرت فترة الرسل نجد أن المسيحيّين كانوا قد انتشروا في منطقة عريضة جدًّا على
الأرض. من شكّل صف العبد الوحيد هذا؟ من شمل هذه المجموعة الجماعيّة تلك التي خدمت
كقناة الإتّصال الوحيدة لللّه لتزويد نفس الطّعام الرّوحيّ للمسيحيّين الحقيقيّين
للقرن الثاني والثالث والرّابع بعد الميلاد؟

2. ماذا
عن التاريخ؟ لم يكون التّاريخ ساكتًا على الإطلاق على التّطوّر الدّينيّ خلال
القرون, لماذا لا نجد اية مجموعة او صف ديني ينطلي عليهم صفات العبد الذي توصفه
الجمعية؟

3. لماذا
لا يشار الى صف العبد في القرن 18 و 19 حيث يتواجد معلومات تاريخية تفصيلية كثيرة؟

4. إذا
لا يمكن فهم الكتاب المقدس بدون صف العبد, و إن دراسة خاصّة للكتاب المقدس
اُعْتُقِدَتْ بانها عديمة الجدوى و معاكسة لطريقة اللّه التّاريخيّة لإعطاء الفهم,
لماذا لم يتصل شارلز رصل “بالعبد الأمين” البالغ من العمر 1900 سنة لكي
يفهم كتابه المقدس؟

5. الم
يتصرف رصل بطريقة غير ثيوقراطية سنة 1879عندما أخذ على عاتقه دراسة الكتاب المقدس
وحده وفي مجموعة صغيرة دون أن يتصل بالعبد الأمين في زمنه؟

6. إذا
كان نور جيل صف العبد كان يتزايد من جيل الى جيل, لماذا اذا نجد شرلز رصل:

– بشر
بمجيء كاذب للمسيح سنة 1874 (على إفتراض بأن السنة الحقيقية كانت 1914)

– بشر
بتاريخ كاذب للقيامة سنة 1878

– علم
بأن بشرة الزنوج السوداء ستتغير الى البيضاء في حكم المكوت الألفي (برج المراقبة
1-4-1914 برج المراقبة 15-4-1900)

– كان
يتطلع الى الذهاب الى النجم “السيون”

– كان
يؤمن بأن ميخائيل هو بابا روما

– كان
يقيس مسافات ارض هرم الجيزة و يقارنها بسنين نبوية

– ادلى
بالعديد من النبوات التي لم يتحقق منها أي واحدة.

 هذه
الأسئلة بحاجة الى إجابة. يردّ شهود يهوه على مثل هذه الأسئلة عادةً بالقول أن
هناك دائمًا رجال مخلصون, أو أن يهوه يعرف شعبه. هذه ليست إجابات منطقية مبنية على
اسس و دلائل يبني الأنسان إيمانه عليها بأن هيئة شهود يهوه هي الهيئة الوحيدة على
الأرض و أنها تمثل “العبد الأمين الحكيم” خاصة بعد ما نظرنا الى نوعية و
جودة الطعام التي توفره.

في
الحقيقة, ان تعليم الهيئة لفكرة صف عبد الأمين الحكيم لا يعطي أية دليل على وجود
صف منظور واحد طوال السنوات ال2000 الماضية كرابطة تاريخيّة إلى نظيره العصري.

 

سلسلة الحلقات الغير مرئيّة

 من المثير, ان جمعية برج
المراقبة تطالب بدليل تاريخي عندما تواجه ادّعاءات متشابهة لمنظّمات دّينيّة أخرى .

تحت
عنوان “الخلافة الرسولية” في كتاب “المباحثة من الأسفار
المقدسة” ص 184 باللغة العربية نجد أن في مجهودهم لإضعاف السلطة المدّعاة
للكنيسة الكاثوليكيّة, يُشَجَّعُوا شهود يهوهَ أن يسألوا الكاثوليكي السّؤال
التّالي:

 ”
هل جرى اقتفاء اثر سلسلة غير منقطعة من الخلفاء من بطرس الى البابوات
العصريين؟”

بينما
يضعوا الكاثوليكيّ في حالة الدّفاع ليعطيهم دليل لمثل هذه السلسلة, أن شهود يهوه
بغير قصد يطلبوا من الكاثوليك أن يمدّوا نفس الدليل الدّقيق الذي لا يستطيع شهود
يهوه أنفسهم ان يعطوه بالنسبة الى تعليمهم عن صف العبد الأمين الحكيم.

 

التّرقية أم العقوبة؟

يصبح
الموقف اكثر تعقيدا عندما ننظر الى أمر متناقض آخر.

تدعي
الجمعية أن يسوع المسيح كان مسرور جدا بنوعية طعامها حتى انه كافئهم بأعطائهم كافة
أمواله او ممتلكاته الأرضية.

مستخدمين
متى 25: 21 “فقال له سيده نعما ايها العبد الصالح والأمين. كنت أمينا في
القليل فأقيمك على الكثير.”

“امانتهم
وحكمتهم الروحية في خدمة السيد كانت ستحتم مقامهم ان يوضعوا على جميع ممتلكات الرب
الأرضية” (برج المراقبة 15-12-1977 ص 751)

لكن هل
كان هذا صحيحا؟

“لكنّ
تصفهم الأسفار المقدسة بأنهم لابسين ملابس غير طاهرة بسبب معاشرتهم الطّويلة مع
العالم المسيحي المرتد. كان لديهم عادات كثيرة, ميزات ومعتقدات متشابهة لطوائف
المسيحيّين المشبهة بالزوان. لذلك من فترة 1914 إلى 1918 جاء عليهم إمتحان ناري,
ليس بخلاف الفترة القديمة للأسر البابلي لليهود في سنة 607-537 ق.م. حدث هذا بسبب
الانتهاك من جانبهم و ذلك لخوفهم من الأنسان, وعدم تصرفهم بطريقة حياديّة تمامًا
أثناء سنوات الحرب وتلوثهم بعادات غير طاهرة كثيرة.” (برج المراقبة 15-7-1960
ص 435,436)

تُصَوَّر
الجمعية هذه الفترة كوقت تأديب إلهي للممارسات الغير الطاهرة. لكن هذا يخلق ورطة
منطقيّة. إمّا جمعية برج المراقبة في 1919 قد نجحت الاختبار و استحقّت موافقة
المسيح المنتظر, أو كانوا مذنبين بسبب الانتهاكات المهينة والبشعة التي أدت بهم الى
الأسر البابلي. لا يمكن أن يكون الأثنين معا.

ما هي
الأمور التي كانت عند الجمعية التي بسببها سمح يسوع للعبد أن يدخل في أسر بابلي؟ أن
كتيب شهود يهوه في القصد الإلهيّ على الصّفحة 9 يخبرنا أنها كانت سلسلة من
المعتقدات الخاطئة التي أوجدتهم في حالة أسر. لكن كما هو معروض بالرّسم البيانيّ
في الأسفل, أن المبادئ البابلية التي سبّبت بأسر الجمعية, لم تُصَحَّح حتّى بعد
مرور سنوات عديدة بعد أن اختار يسوع العبد بسبب مسلكه الأمين.

معتقدات سنة 1914 التي بسببها قادت العبد الأمين الى الأسر البابلي

السنة التي تم التخلص من هذه المعتقدات والتعاليم

أعتقدوا
أن “السلطات العلية” روما 13: 1 كانت تشير الى الحكومات الأرضية.
ولذلك كان لدى شهود يهوه خوف الأنسان

1929 برج المراقبة حزيران 1929 ص 163. في تلك السنة غيرت الجمعية
التعليم هذا و استبدلته بأن السلطات العلية هم يهوه و يسوع. لكن عاودت في الستينات
الى التعليم ذاته

شددوا
على تعليم “تطوير الشخصية” اي التعاليم التي تشجع على تنمية صفات
مسيحية. إعتقدوا ان كان عليهم أن يشددوا على تعاليم النبوات و اتمامهم بدلا منها.
(مع ذلك, كيف إستطاعوا أن يحللوا بأن تعليم تطوير الشخصية المسيحية هو تعليم
يستحق بسببه الأسر البابلي هو شيء مذهل حقيقة.)

لا
زالت تعاليم “تطوير الشخصية” تعلّم حتى سنة 1919. فيما بعد لم تنشر
الجمعية مقالات عن اللطف, المحبة, الرحمة, الزواج و ذلك بسبب الأعتقاد أن مثل
هذه المقالات كانت تعتبر “تطوير الشخصية”. من الغريب أن مجمع المقالات
الحاضرة تركز على “تطوير الشخصية” أكثر من أي شيء آخر, هذا بعد فشل
معظم تفاسيرهم عن النبوات و إتمامها.

كان
هنالك عبادة أفراد (مثل رصل)

حتى
سنة 1927 كانت الجمعية تعلّم بأن “رصل” كان ذاك العبد

كانوا
يحتفلون بأعياد وثنية مثل عيد الميلاد

احتفلت
الجمعية بعيد الميلاد حتى سنة 1927

إستخدموا
إشارة الصليب

أستخدمت
إشارة الصليب على غلاف مجلة برج المراقبة حتى 15-10-1931

مع
انهم استخدموا الأسم يهوه من وقت للآخر إلا انه لم يكن في الواجهة

لم
يتخذ الأسم يهوه الواجهة إلا بعد أن إتخذوا الأسم شهود يهوه سنة 1931

أستخدموا
شهود يهوه الأسلوب الديمقراطي في تعيين الشيوخ والمسؤولين

تم
تغيير هذا سنة 1932 (شهود يهوه في القصد الألهي ص127)

من
الأدلة المشار اليها
أعلاه,
تثبت أن فكرة أسباب الأسر البابلي والخروج منه تصبح بلا معنى. هي مجرد وسيلة
لوضع حوادث وتاريخ الجمعية
تحت هالة نبوية من الكتاب المقدس. ذلك لتمجيد تاريخهم
ووضعه على منصة عالية. حتى عند فحص
الأسباب نفسها لما يسموه بالأسر البابلي فهل من
العاقل الإفتراض بأن للسيد يسوع المسيح
أي يد في ذلك؟ على العكس, فإن كل هذا يخدم
لتعظيم صورة الجمعية لكن في نفس الوقت,
لابد أن التعليم هذا يؤدي الى تحقير حكمة و
جلالة و وقار السيد يسوع المسيح حتى أذا
لم تقصد الجمعية بفعل
ذلك.

 

الفهم التّقدّميّ؟

تتدعي
جمعية برج المراقبة بأن اللّه قد استخدمهم بإعطاءهم فهم تقدمي للكتاب المقدّس. لكن
ما هو الدليل بأن الله كان سيغير من منهاجه الذي اتبعه في الماضي عندما كان يتعامل
مع أفراد “ملهمين” أنبياء و أما اليوم فأنه يتعامل مع مجموعة من رجال
غير ملهمة يعطيهم معرفة تدريجية عن الأسفار المقدسة؟

 دون
أي شك, حاولت و لا تزال الجمعية تعتبر نفسها أحدا من أنبياء الكتاب المقدس. حيث
يصنفون أنفسهم بنفس صنف الأنبياء العظماء و يسمون أنفسهم بصف “حزقيال”
وصف “إرميا” و صف “يوحنا”. لقد أخذوا على عاتقهم أن يتماشوا
مع هيبة هؤلاء الأنبياء لكن من دون أن يتحملوا مسؤولية المركز التي شغله الأنبياء.
و ذلك أن أنبياء الكتاب المقدس ما علموا قط أية معتقد خاطىء أو بشروا بتعاليم التي
اضطروا أن يغيروها في ما بعد. و هذا يعود بسبب أنهم كانوا بحق معينين وملهمين من
الله.

 تتدعي
الجمعية بأنها قناة إتصال الله, لكنهم يعترفون بأنهم غير ملهمين. فكيف يمكن مقارنة
الأنبياء موحى بهم بالروح مع أشخاص غير موحى بهم؟

 يستحيل
إثبات إدعاء الجمعية بأنها عينت الهيا, و ذلك بسبب إدعائهم على حدث غير مرئيّ. أي
شخص يمكن أن يدّعي أن المسيح عاد بشكل خفيّ في سنة محدّدة . قد ادّعت الجمعية هذا
الحدث مرّتين في تاريخ 120 سنة الخاصّ بها (1874 , 1914) . تطالب جمعية برج
المراقبة اتباعها أن يقبلوا بتواضع وبدون أي شك في الطّعام الرّوحيّ الذي تقدمه.
ما يقلق هو أن الفشل في قبول كل شيئ الذي تقوله الجمعية يمكن أن يؤدي الى نتائج
فادحة إلى أتباعها. لذا, من النادر أن يجري فحص لمؤلّفات الجمعية, أو أن يتم
إختبارها أو فحصها علانية. و أن فعل أي شخص هذا الأمر فسيكون مذنب بكون لديه روح
متعالية و عدم تقدير لترتيب الله.

 هل
إعتقد المسيحيون الأوائل بأنّهم سوف يكون لديهم معرفة تدريجية عن مشيئة الله؟ أثبت
مسيحيّو القرن الثّاني و الثالث معتقداتهم بالإشارة الى ما أعطاهم الرسل من معرفة
دقيقة. اعتقدوا المسيحيين آنذاك أن بحوذة الرسل كامل المعرفة الدقيقة.

 أشار
“ايرانيوس” و هو شيخ مسيحي في القرن الثاني ما يلي:

 إنّه من غير الشرعيّ أن نؤكد بأن الرسل
وعظوا قبل أن يمتلكوا المعرفة الممتازة, كما جازف البعض أن يقول, متفاخرين بنفسهم
بأنهم حسنوا و أضافوا على تعليم الرسل. لأنّ , بعد أن قام المسيح من الموت, تنشط
الرسل بقوة من الأعالي عندما حل رّوح القدس عليهم. هم مُلِئُوا تمامًا وكان لديهم
معرفة ممتازة. سافروا إلى نهايات الأرض , يبشرون الأخبار السّعيدة للأشياء الجيّدة
المرسلة إلينا من اللّه.”

 و
في القرن الثالث قال “ترتوليان” شيخ معروف في قرطاجة ما يلي:

يخبرنا المبتدعون أن الرسل لم
يعرفوا كل الأشياء . معرضين المسيح للوم لأرساله رسل الذين كان لديهم جهل كبير, أو
بساطة كثيرة. من هو الرجل ذات العقل الصّحيح ليمكن أن يفترض أن الرسل كانوا جاهلين
بأي شيئ, الذي عيّنهم الرّبّ ليكونوا معلمين؟”

 وأيضا:

 “متى
جاء ذاك روح الحق, فهو سيعلمكم في كلّ حق”. يظهر أن الرسل لم يجهلوا شيئا,
الذي وعدهم بأن يكون لديهم في المستقبل كلّ الحق بمساعدة روح الحق.

 هذه التّصريحات قدّمت إلى أشخاص
كانوا يدّعوا بوحي إضافيّ بخصوص المسيح, لكن المبدأ مازال سار المفعول – مسيحيّو
الأجيال اللاحقة صدّقوا بالإجماع بأن بحوزتهم المعتقدات الرسولية التي لم تحتاج
الى أيّة إضافة أو تّبلور.

 و
بسبب ذلك ذكر الرسول بولس في رسالته الى اهل غلاطية ما يلي:

 و
لكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما. كما سبقنا
فقلنا أقول الآن أيضا إن كان أحد يبشركم بغير ما قبلتم فليكن أناثيما. غلاطية 1: 8.

 الخلاصة

عند
التحليل, يصبح واضحًا أن هناك لا شيء متشابه بين طريقة الاتّصال التّاريخيّة لللّه
كما هي موجودة في الكتاب المقدّس و الطريقة التي تدعيها هيئة برج المراقبة بالنسبة
لتعليم العبد الأمين الحكيم
.

 

دمار أورشليم سنة 607 أم 587؟ (الجزء الأول)

إن
جمعية
برج
المراقبة زوّد
ت ما يمكن تسميته بإطار لاهوتي لشهود يهوه. كما نحن سنرى، هذا الإطار يرتكز كليّا على التاريخ 1914. حاليا، يعتقد شهود يهوه ان في السنة 1914، استلم المسيح ملكه في السماء، وبدأ يحكم في وسط اعدائه‘ (مزمور 110: 2). و ان نهاية العالم بدأت تلك السنة. 

 

إن عدد كبير نسبيا من المعتقدات الرئيسية مبنية على تاريخ 1914:

تدعي
الجمعية

بأنّ الهيئة الحاكمة، أو ما يسمى بالممسوحين,” إختيروا من قبل المسيح لكي يكونوا قنات إتصاله الوحيدة إلى البشر، وبأن هذا قد حدث في سنة 1919 هذا مستندا على الفرضية بأنّ المسيح عاد بشكل غير منظور في 1914، حيث قام بفحص كافة الهيئات الدينية المسيحية, ثم بعد
مرور
ثلاثة ونصف سنوات، أرسل يسوع الهيئة إلىالأسر البابلي ” (في الحقيقة، سجن) ثمّ إختارهم أخيرا
في 1919. بدون 1914،
لا
تملك الجمعية

أية موقع معيّن نسبة إلى المسيح تدعي الجمعية بإنّهم
وحدهم ينجزون متى 24: 14 بإعلان ‘ الأخبار الجيدة في جميع أنحاء العالم في وقتنا.
هذه ” الأخبار الجيدة ” هي ان المسيح بدأ الحكم في 1914، والنهاية ستأتي
” قريبا”. إذا كان هذا الإفتراض خاطئ، فإن الجمعية تقوم بإعلان إنجيل
خاطئ (غلاطية 1: 6,7,8,9)

إنّ
تفسير

الجمعية لأجزاء
كبيرة من

الكتاب المقدس يستند على فكرة حضور المسيح بشكل غير منظور منذ 1914. إذا كان هذا التفسير خاطئ، فإن أية إدّعاء بتوجيه إلاهي سيثبت خاطئ أيضا

حتى المعتقد بوجود صفيّن من المسيحيين، و هذا تفسير فريد من قبل شهود يهوه، هو في الحقيقة معتمد على تاريخ 1914. تدّعي الجمعية بأن الصف ذات الرجاء
السماوي و الذي حددت عدده ب 144,000 قد
تم إختيار آخر عددهم سنة 1935 و أن إبتدا
تجميع
الجمع الكثيرالذين سيعبرون أحياء
الضيقة العظيمة التي ستأتي في نهاية العالم التي ابتدأت سنة 1914
لذا بدون هذا التاريخ، يسقط هذا المعتقد الغريب أيضا

تدّعي
الجمعية أن

تشارلز تاز رصل، مؤسس الجمعية،

تنباء عن السنة 1914
منذ سنة 1870، و تستعمل هذا كدليل رئيسي بأن رصل كان موجه من اللّه.

 

أزمنة الأمم ‘ – تاريخ المعتقد

هو
صحيح
ان سنة 1914 لعبت دور مهم في تركيب التأريخ الذي وضعه
رصل
. لكن توقّع رصل نهاية العالم وتأسيس مملكة الله على الأرض لهذا التأريخ. لكن لم يحدث أي شيء من هذا
القبيل
، لكن رغم
ذلك
, تحاجج
الجمعية بأن شيء
مهم
حدث عندما
بدأت الحرب العالمية الأولى.

ما هو الدليل الزمني الذي إستعمله تشارلز تاز رصل؟ لقد إستعار حجّته الزمنية بالكامل من نيلسون باربور و هو عضو في كنيسة المجيء
الثاني
. كان
عندهم قائمة طويلة من التواريخ،

1914 كان
واحد
منها.

بنى نيلسون باربور كلّ حججه على تأريخ
أحداث
الكتاب
المقدس
الكامل، الذي وضع خلق آدم في 4127
قبل الميلاد.
إعتقد
باربور (ورصل) بأن الآيات المختلفة التي تحتوي على أرقام إنما كانت رسائل مخفية من الله حول تواريخ الأحداث
المختلفة.

إحدى
هذه النصوص كانت فصل دانيال 4. يقول النبي دانيال هنا إلى الملك
نبوخذنصر:

دان 4:
24,25 “
يطردونك
من بين الناس و تكون سكناك مع حيوان البر ويطعمونك العشب كالثيران ويبلونك بندى
السماء فتمضي عليك سبعة أزمنة حتى تعلم أن العلي متسلط في مملكة الناس ويعطيها من
يشاء”

بطريقة
ما، باربور (و
شهود
يهوه
اليوم) يفسروا هذه النبوة لتعني أكثر من سنوات (أو ‘فصول’) من الجنون لنبوخذناصر. التعبير ” أوقات أو أزمنة ” يستعمل أيضا في ترجمة رؤيا 12: 6,14. هنا يمكن أن يترجم كما لو
أنّ ثلاثة ونصف ”
زمن يساوي، 1260 يوم. أن زمن واحد يعرف ب360 يوم، وسبع مرات سيكون
2520 يوم.
من ثم
تستخدم الجمعية عدد 14:
34؛ كقاعدة لربط يوم بسنة لتصبح
السبع أزمنة تساوي
2520
سنة.

أذا
تعتقد الجمعية بأن الهدف الرئيسي لفترة السبع أزمنة التي ذكرها النبي دانيال
لنبوخذناصر هو تحديد الفترة الزمنية التي أعطاها الله للأمم من 607 قبل الميلاد
حتى 1914. لكن تنشأ بعض الأسئلة حول هذا التفسير. أولا, إن الحلم الذي رآه
نبوخذناصر حصل بعد عدة سنوات من تدميره لأورشليم (حسب تأريخ الجمعية), مما يعني أن
يهوه الله أعطا نبوة تحدد فترة زمنية لكن بعد أن أبتدأت هذه الفترة بعدة سنوات.
هذا يناقض كافة النبوات الزمنية الأخرى التي أعطاها الله بحيث أنه أخبر بها قبل أن
تبدأ الفترة. حتى هذه النبوة بالذات عن فترة جنون نبوخذناصر, أبتدأت هذه الفترة
بعد مرور سنة من النبوة. السؤال الثاني يتعلق بتفسير الجمعية بأن لهذه النبوة
هنالك إتمامان إثنان. الأول يتعلق بفترة جنون نبوخذناصر والإتمام الثاني بأزمنة
الأمم. السؤال هو كيف يمكن أن نفسر أن الإتمام الثاني إبتداء قبل الإتمام الأول
بعدة سنوات؟

تحدد الجمعية
فترة أزمنة الأمم ب 2520 سنة كما ذكرنا سابقا,
لكن ما الذي دام 2520 سنة؟ باربور، بدون أيّ دليل آخر،
طبّق هذه الفترة إلى كلمات المسيح حول
دمار اورشليم الذي تم في سنة 70:

لوقا 21: 24 ” ويقعون بفم السيف ويسبون الى جميع الأمم.
وتكوم أورشليم مدوسة من الأمم حتى تكمل أزمنة الأمم
” 

بالرغم
من أن
كلمات
المسيح ”
ستكون ” تعلمنا أن بداية ” أوقات الأمم ” أو
أزمنةستكون عندما تدمر أورشليم في المستقبل، حاجج باربور بأنّ ” أزمنة الأمم هذه بدأت عندما سقطت أورشليم منذ عدة قرون للبابليين، في السنة التاسعة العشرة من
الملك
نبوخذناصر. (أرميا 52: 12)
متى
حدث هذا؟

 

قال
باربور
أن
أورشليم دمرت
في
سنة 606 قبل الميلاد.

إذا
حسبنا
2520 سنة من 606 قبل الميلاد تعطينا 1914، صح؟

خطاء.

كان باربور مثل رصل، يجهل أمور تأريخ الأحداث والتواريخ. عندما أسس التقويم (جوليان، الذي تم استحداثه لاحقا إلى الغريغوريان)، لم يكن هناك سنة صفر، لذا تلا سنة 1 قبل الميلاد بسنة 1 بعد الميلاد. إن 2520 سنة من 606 قبل الميلاد تعطينا سنة 1915، وهذا ما استعمله رصل في الحقيقة بدلا من 1914 لمدّة بضع سنوات.
لكن الحرب العالمية الأولى بدأت في 1914.
رصل توقّع أن يحصل شيء ما سنة 1914. وأن شيء ما حصل في الحقيقة، لذا إعتقد رصل بأنّه كان محقّ. ثمّ نسى” رصل سنة الصفر، وغيّر تأريخ الأحداث إلى
1914 ثانية.

لكن
عاجلا أم آجلا هذا لزم أن يصحّح. كيف؟ بإنتقال دمار
أورشليم سنة واحدة، من 606 إلى 607 قبل الميلاد.
كان هذا سهل عمله على الورق.

كتاب الجمعية “الرؤياذروتها العظيمة قريبة! (1988) يقتبس كتيب باربور القديم على
صفحة 105:

لقد كان في السنة 606 ق م ان
ملكوت الله انتهى, التاج نزع, وكل الأرض سلمت للأمم. و ال2520 سنة من 606 ق م
ستنتهي في 1914 ب م

(العوالم
الثلاثة, الصادر في 1877 الصفحة 83)

في
الهامش
: ” بفضل العناية الالهية,
لم يدرك تلاميذ الكتاب المقدس هؤلاء انه ليست هنالك سنة صفر بين (ق م) و (ب م) و
لاحقا, عندما جعل البحث ضروريا تعديل 606 ق م الى 607 ق م , ازيلت السنة صفر أيضا.
ولذلك بقي جيدا الإنباء بالسنة 1914 ب م – أنظروا “الحق يحرركم” الذي
أصدرته جمعية برج المراقبة في 1943 الصفحة 243.

أليس هذا رائع جدا؟ بفضل العناية الالهية – إرتكبوا خطأين مما الغيان بعضهم البعض!

لكن
ما هو هذا البحث الذي
غيّر
هذا التأريخ؟ لا شيئ، بالطبع. إذا
تفحصت
كتب الجمعية
، فلن تجد أي دليل مطلق لهذا التأريخ الجديد.

هذا
التغيير كان ضروري لإبقاء تأريخ 1914، الذي
عليه ترتكز كافة معتقدات جمعية برج المراقبة.

في الحقيقة،
سقطت أورشليم إلى البابليين في سنة 587 قبل الميلاد، ليس 607. إن جهل باربور و رصل في تأريخ الأحداث والتأريخ أعطيا الجمعية مشكلة كبيرة. الموسوعة
بريتانيكا (نسخة على
الإنترنت)
، مصدر

تستعمله الجمعية في أغلب الأحيان
،
يقول:

دمرت المدينة والمعبد بالكامل من قبل نبوخذناصر في 587/586. و أبتداء ألأسر
البابلي. ا
نتهى
في 538 قبل الميلاد عندما

تغلب كورش

الثّاني
العظيم
من
بلاد فارس،
على بابل،
وسمح لليهود، بقيادة زروبابل، من بيت داود، للعودة إلى أورشليم

بالطبع،
تعترف الجمعية
انها وحدها
في
العالم
التي
تدّعي
بأنّ أورشليم سقطت في 607. يحاججون بأنهم وحدهم الذين يضعون مصداقية
الكتاب المقدس
فوق المصادرالعلمانية “.

كتاب
الجمعية “ليأتي ملكوتك

(1981) صفحة 187، يقول:


المسيحيون الذين
يؤمنون
بالكتاب المقدس

مرارا وتكرارا وجدوا بأنّ كلماته تصمد في إختبار النقد الكثير وأثبتوا
أنه دقيق وموثوق به. هم يعترفون بأنه ككلمة الله الملهمة يمكن أن يستعمل كقضيب قياس في تقييم التأريخ
العلماني ووجهات النظر. “

أن
النظرة هذه تبدو
جيدة إلى المسيحيين، لكن هل هي صحيحة؟ هل تضع جمعية برج المراقبة الكتاب المقدس حقا بأنه دقيق وموثوق به؟ هل يستعملون الكتاب المقدس كقضيب قياس

 

دمار أورشليم سنة 607 أم 587؟ (الجزء الثاني)

هل يعلّم الكتاب المقدس أن
أورشليم دمرت سنة
607 قبل الميلاد؟

لا
يحتوي الكتاب المقدس على أية

تواريخ مطلقة

تتماشى مع نظام تقويمنا الحالي. لكنه يوفر تواريخ نسبية.

مثال
واحد يمكن أن يوجد في د
نيال 1: 1 ” في السنة الثالثة من ملك يهوياقيم ملك يهوذا ذهب نبوخذناصر ملك بابل إلى أورشليم وحاصرها.”

هكذا أرخت الأحداث في أوقات الكتاب المقدس. إذا تمكنا من تأريخ عهود الملوك، في هذه الحالة الملك يهوياقيم
ونبوخذناصر
، عندئذ يمكننا أن نؤرّخ الأحداث.

إذا يتطلّب أيّ تأريخ الى دليل مستقل عن الكتاب المقدس. فقط التواريخ النسبية يمكن
أن تؤخذ من
الكتاب
المقدس.
سننظر
إلى كيف
نستطيع
التوصل الى

تواريخ مطلقة لاحقا.

 

هل بالفعل تدافع الجمعية عن تواريخ الكتاب المقدس؟

كما
رأينا،
تدعي
الجمعية
بأنّهم يؤمنون بالكتاب المقدس ويدافعوا عنه ضدّ النقد. هل
هذا صحيح؟ أحيانا، لكن ليس في هذه الحالة.

لاحظنا
بأنّ دانيال 1: 1 قال بأنّ
نبوخذناصر
أخذ سجناء من أورشليم في السنة الثالثة ليهوياقيم.

لكن
حسب تقديرات الجمعية أن هذا التاريخ غير صحيح
.

موسوعةبصيرة في الكتاب المقدّس” عدد 1، ص 1269:

حسب الأدلة ان هذه السنة الثالثة ليهوياقيم كانت كملك تابع تحت وصاية ملك بابل. دانيال 1: 1. لا يمكن أن تكون سنة يهوياقيم الثالثة من عهده الذي دام 11 سنة على يهوذا. ذلك الوقت يهوياقيم كان تابع، ليس لبابل، لكن إلى فرعون مصر

يقولون
“حسب الأدلة”
.
أن شخص غير مثقّف في الكتاب المقدس قد يجد هذا محتمل. لكن عندما نعرف طريقة حساب الوقت في تلك الأيام، عندئذ نفهم بأن تفسير الجمعية هذا غير محتمل. إذا أعطى دانيال
مثل هذا
التأريخ الغريب، كان سيعرف بأنّه
بالتأكيد
سيسيء
فهمه
. لأن دانيال مثل العديد من كتبة الكتاب المقدس الآخرين استعملوا تأريخ عهود الملوك من أول سنة
لحكمهم الى آخر سنة.

(دانيال 7: 1؛
8: 1؛9: 1؛10: 1؛11: 1).

في دانيال 2: 1
فسر دانيال حلم الملك نبوخذناصر في السنة الثانية من ملكه. نجد الجمعية تناقض النص هذا على أن ما
أشار دانيال له كان السنة الثانية بعد أن دمّر نبوخذناصر أورشليم
، بينما النصّ بنفسه يقول في السنة الثانية من ملك نبوخذناصر دون أية تحوير.

هذا
الرفض لوضع

تواريخ
الكتاب المقدّس
قبل
العقيدة
يصبح
محرج خصوصا
في
ملحق كتاب
“ليأتي ملكوتك” حاولوا

دحض النقد ضدّ تأريخ أحداث

الجمعية
. على
صفحة 188 حاولو
ا دحض قيمة السجلات البابلية
من قبل بير
وسوس:

مع أنّ بيروسوس ادّعي بأنّ نبوخذناصر أخذ أسرى يهود في سنة توليه العرش، لكن ليس هناك وثائق مسمارية التي تدعم هذا

بينما
تدعي الجمعية بأنها ا
لمدافع
الوحيد
للكتاب
المقدس
، الا انهم يخفقون في الإعتراف بأن الكتاب المقدس نفسه، في دانيال، يدعم
بيروسوس ضدّ
تأريخهم؟ كيف؟ في دانيال 2: 1 وقف دانيال امام
نبوخذناصر ليفسر له الحلم في السنة الثانية من ملكه. لكن حسب دانيال 1: 5 كان على
دانيال أن يمضي فترة تدريب لثلاث سنوات قبل أن يقابل الملك. مما يعني أن دانيال
أخذ أسيرا في سنة تولي نبوخذناصر عرشه, حيث تصبح سنة ملكه الثانية بمثابة السنة
الثالثة لفترة تدريب دانيال.

سنة
تولي نبوخذناصر عرشه

أسر
دانيال و أول سنة تدريب

السنة
الآولى لحكم نبوخذناصر

ثاني
سنة تدريب

السنة
الثانية لحكم نبوخذناصر

ثالث
و آخر سنة تدريب و وقوفه أمام الملك. دانيال2: 1

أن
تاريخ دانيال أعلاه يتماشى تماما مع تاريخ بروسوس مما يؤكد أن نبوخذناصر أخذ آسرى
أسرائيليين في سنة توليه العرش بالرغم انه لا توجد نقوش مسمارية لتؤكد ذلك.

هذه
بالتأكيد ليست الأمثلة الوحيدة. يوجّه النبي زكريا الضربة الأكثر تمييزا ضدّ تأريخ
أحداث
الجمعية.

زكريا 1: 7 ” في اليوم الرابع
والعشرون من الشهر الحادي العشر
.
هو
شهر شباط. في السنة الثانية لداريوس كانت كلمة الرب إلى زكريا بن برخيا بن عدو النبي.

هذه المرة, توافق الجمعية ككل
المصادر التاريخية

بأنّ الحدث
هذا يجب أن يؤرّخ في فبراير/شباط
519 قبل الميلاد.

ماذا رأى و سمع النبي زكريا؟

زكريا
1: 12
فأجاب ملاك الرب وقال يا رب الجنود الى متى أنت لا ترحم
أورشليم و مدن يهوذا التي غضبت عليها هذه السبعين سنة.”

نعم، غضب الرب على مدن يهوذا لسبعين سنة. سبعين سنة من 519 تعيدنا الى 589 قبل الميلاد. طبقا لتأريخ الجمعية، لم يحدث أي شيء مهم تلك السنة. لكن حسب تأريخ الأحداث المؤسس، كانت تلك السنة عندما بدأ نبوخذناصر الحصار على أورشليم من ثم تم دمارها بعد
حوالي السنتين أي في سنة 587

(2 ملوك 25: 1؛
حزقيال 24: 1,2؛
أرميا  52: 4).

علاوة
على ذلك،
بما أن
الرؤيا التي ذكرها زكريا حصلت سنة 519, أي بعد قرابة 88 سنة من دمار أورشليم (حسب
مفهوم الجمعية) سيكون

بلا معنى لهذا الملاك أن يقول المدن كانت قد
غضب عليها ل” سبعون سنة ” إذا بدأت هذه
الفترة بعد ثمانية عشر سنة

من
الدمار
الكامل
لأورشليم! من الناحية الأخرى، إذا كان الملاك يتحدّث عن فترة سبعين سنة من 607 إلى 537 – كما تحاجج الجمعيةلماذا يجب أن يسأل الملاكالى متى?” تبيّن هذه الكلمات بأنّ في هذه النقطة من الزمن، فترة الغضب لم تنتهي بعد. وبما انها لازالت مستمرة، فلا بدّ أن الفترة ابتدأت في حدث رئيسي سنة 589 قبل الميلاد.

كما
لو أنّ هذا ما كان بما فيه الكفاية، يوجّه
لاحقا زكريا ضربة قاتلة أكبر إلى تأريخ أحداث الجمعية:

زكريا 7: 1,2,3,4,5 “وكان
في السنة الرابعة لداريوس الملك أن كلام الرب صار الى زكريا في الرابع من الشهر
التاسع في كسلو لما أرسل أهل بيت إيل شراصر و رحم ملك ورجالهم ليصلوا قدام الرب.
وليكلموا الكهنة الذين في بيت رب الجنود والأنبياء قائلين أأبكي في الشهر الخامس
منفصلا كما فعلت كم من السنين هذه. ثم صار إلي كلام رب الجنود قائلا قل لجميع شعب
الأرض و للكهنة قائلا صمتم و نحتم في الشهر الخامس و الشهر السابع و ذلك هذه
السبعين سنة فهل صمتم صوما لي أنا.”

إنّ
الدليل الزمني في هذه ا
لآيات مدهش ويعطي ثروة من المعلومات. هم كانوا يصومون في شهر
الخامس ” لكي
يحييوا
ذكرى اليوم الذي قام

نيبوزارادان، رئيس حرس
نبوخذناصر، بعد يومين من التفتيش، بحرق مدينة أورشليم والهيكل. صاموا أيضا في الشهر السابع ”
لإحياء
ذكرى إغتيال الحاكم جيداليا، الذي
كان من البيت الملكي للملك د
اود والذي جعله نبوخذناصر حاكم لأرض اليهود الفقراء الذين سمحوا للبقاء بعد
دمار
أورشليم.

تواجه
الجمعية
مشكلة
واضحة
حيث تدّعي
أن
هذه الحادثة حصلت في 607 قبل الميلاد. لكن نوفمبر/تشرين الثّاني 518 قبل الميلاد،
في
السنة الرابعة لداريوس، عندما رأى زكريا هذه الرؤية، كانت بعد 90 سنة من 607 قبل الميلاد. توافق الجمعية بأنّ السنوات السبعين من
الحداد بدأت
عند
دمار أورشليم
. أن نصّ الكتاب المقدس أعلاه يشير بشكل واضح كأيّ نصّ يمكن أن
يعمل،
أن السنوات السبعين و صلت إلى السنة 518. سأل الإسرائيليون إذا كان عليهم أن يستمروا في هذا الصوم. لكن إذا وقفوا الصوم قبل عشرون سنة كما يشير تفسير الجمعية، فلا يكون السؤال معقولا. أيضا، في زكريا 1: 12، السنوات السبعون دعيت
” هذه السبعين
سنة و ليس ” تلك السبعين سنة إذا إنتهوا بالفعل قبل عشرون سنة (في ترجمات أخرى للكتاب المقدس
تشير ال “السبعين سنة الماضية”)

كيف تجيب الجمعية على هذا الإعتراض الجدّي إلى
تأريخ أحداثهم؟ فيما يتعلق بالملاك
في زكريا
1، يقولون:

“أذا
هل عنى ملاك يهوه

بأنّ هذه السنوات السبعين لم
تنتهي
بعد
، أو بأنها قد انتهت لتوها؟ هذا لا يمكن أن يكون صحيح من الناحية
التاريخية.” (
عودة
الفردوس الى الجنس البشري-بواسطة الثيوقراطية ص 131
)

نعم
في الحقيقة! كلّ مؤرخ وكلّ تعليق

للكتاب المقدس
، مدعومين بآلاف الوثائق المسمارية، ووثائق ونقوش قديمة، تشير الى سنة 586/587 قبل الميلاد على أنه التأريخ الصحيح لدمار أورشليم. الآن، عندما يشير الله بنفسه وملاكه الى نفس التاريخ من خلال النبي زكريا، تدعي الجمعية بجرأة ‘ هذا لا يستطيع أن
يكون صحيح من الناحية التاريخية. ‘

رغم
ذلك،
دعونا ندرس الحجج التي تستعملها الجمعية لتأسيس تأريخ 607 قبل
الميلاد
في
(الجزء الثالث)
.

 

دمار أورشليم سنة 607 أم 587؟ (الجزء الثالث)

السنوات السبعون لبابل

لموازنة
الد
لائل العديدة ضدّ تأريخ أحداثهم، تركز الجمعية الى بعض الآيات في الكتاب المقدّس.(ليأتي ملكوتك صفحة 187)


توقّع النبي أرميا بأنّ البابليين
سيدمرون أورشليم ويجعلون
المدينة
و الأرض خربة. (أرميا 25: 8,9) كما أضاف: ” و تصير كلّ هذه الأرض خرابا ودهشا وتخدم هذه الشعوب ملك بابل سبعين سنة” (أرميا 25: 11)
إنتهت السنوات ال70 عندما

كورش العظيم
، في
سنته الأولى، أطلق سراح اليهود
وعيدوا إلى أرضهم. (2 أخبار الملوك 36: 17 – 36: 23) نعتقد بأنّ القراءة الأكثر
مباشرة لأرميا 25: 11 ونصوص أخرى بأنّ السنوات ال70 تؤرّخ
عندما دمر البابليين أورشليم وتركوا أرض يهوذا قفرا

إنّ
السنوات ال70
لأرميا تطبقها الجمعية إلى الفترة من دمار أورشليم من قبل نبوخذناصر حتى عودة اليهود من سبيهم في بابل الى أرضهم. سقطت بابل إلى كورش في 539 قبل الميلاد. هذا التاريخ ليس محل نزاع. تحاجج الجمعية بأنّ اليهود رجعوا الى أرضهم في 537 قبل الميلاد. هذا
محتمل، بالرغم من أنّ

سنة
538 أكثر
إحتمالا. ثمّ
تحاجج
الجمعية بأن
سقوط
أورشليم كان قبل 70 سنة، أي في 607 قبل الميلاد.

لكن
دعونا نرى ما قاله النبي أرميا بالنسبة الى السبعين السنة

أرميا
25: 11 ” و تصير كلّ هذه الأرض خرابا ودهشا وتخدم هذه الشعوب ملك بابل سبعين سنة “

سنلاحظ
فورا بأنّ أرميا
لم
يقل
أنّ أورشليم ستكون خربة لسبعون سنة. إن هذه السنوات السبعين كانت وقت عبوديّة، وليس خرابا. بالرغم من أنّ في سياق الكلام يتكلّم عن الخراب، لكن السنوات السبعون نفسها تنطبق على العبوديّة فقط. علاوة على
ذلك،
لم تستقصر العبوديّة على الإسرائيليين فقط , ” هذه الشعوبتتضمن الكثير طبيعيا، إن لم يكن كلّ أمم تلك المنطقة

بدأت “هذه الشعوب” بخدمة نبوخذناصر ليس بعد من 605 قبل الميلاد، عندما –
كما رأينا – أخذ سجناء وغنيمة من
أورشليم.
وفي تلك السنة
هزم
نبوخذناصر
فرعون
مصر نخو (أرميا 46: 2 دفعت الشعوب في هذه المنطقة إلى ملك بابل
من هذه السنة. إنتهت الفترة فجأة في 539 قبل الميلاد، عندما سقطت بابل
على أيدي كورش. هذه الفترة من العبوديّة دامت ستّ وستّون سنة، أيّ سبعون سنة تقريبا.

هو
محتمل جدا، على أية حال، لتطبيق بداية هذه
الفترة بعد مرور سبعين سنة من السنة 609 قبل الميلاد، متوصلين بالضبط لسبعون سنة. هذه السنة سقطت هاران، و انتهت فترة قيادة الإمبراطورية الآشورية تاركة لبابل السيطرة هذه المنطقة. هكذا، في 609 سيادة
” هذه ا
لشعوب ” إنتقلت من
الإمبراطورية الآشورية إلى بابل. بعض الأمم وقعت تحت بابل فورا،
و البعض الأخر وقعوا لاحقا.

على
أية حال، مهما

كان التفسير

الذي
نختاره للسنوات السبعين، فإن القراءة الأكثر طبيعية لأرميا 25: 11 تعطي نهاية السنوات السبعين في 539 قبل
الميلاد عندما سقطت بابل إلى

كورش
. أيضا،
بداية هذه السنوات ليس لها علاقة بسقوط
أورشليم،
لكن
لسيادة بابل.

يذكر
أرميا السنوات السبعون في
آية
أخرى
.

أرميا 29: 10 “ لأنه هكذا قال الرب. إني عند
تمام سبعين سنة لبابل أتعهدكم وأقيم لكم كلامي الصالح بردكم الى هذا الموضع.”

ترجمة
الجمعية للكتاب المقدس ترجمة عالم جديد و ترجمة الملك جايمس وحدهم يترجموا نص
أرميا 29: 11 “سبعون سنة في بابل” اما باقي الترجمات بما فيها
البروتستانت العربية فتترجم الى “سبعين سنة لبابل”

العديد
من الباحثين اليهود للغة العبرية يترجموا نص أرميا الى “سبعين سنة
لبابل”

إن
دراسة نص أرميا تؤكد أيضا أنه

ليس محتمل
تطبيق
هذه السنوات السبعين من دمار أورشليم إلى أن حرّر كورش اليهود من بابل. إنّ سياق الكلام في الآية أعلاه تظهر بأنّه جزء من رسالة أرسلت من أرميا إلى أولئك الذين
أسّروا من

أورشليم
في الأسر الثاني (2 ملوك 24: 10 – 2 ملوك 24: 17,
2 أخبار 36: 10)
.

كانت
كلمات أرميا أعلاه قبل دمار أورشليم ب 10 سنوات
.

في
هذه الرسالة (
أرميا
24: 9,10,11)
يخبر
أرميا الأسرى بإنّهم يجب أن يستقرّوا في بلاد بابل و
أن لا يتوقّعوا عودة سريعة كما توقع بضعة أنبياء مزيفين. فسيبقون في بابل حتى سبعين سنة ” تكمل لبابل ” فقط عندها يعودون.

و
كلام أرميا يشير بأن السبعين السنة كانت قد ابتدأت, و إلا لكلمهم بالإنتظار حتى
تبداء السبعين السنة.

إذا كانت السنوات السبعين ستبدأ في المستقبل، بعد عشر سنوات عندما كتبت كلمات أرميا، هذا يعني أن الله قرّر بدمار أورشليم. ففي هذه الحالة، إن التحذيرات التالية لأرميا ستكون عندها بلا معنى:

أرميا
38: 17,18

فقال أرميا لصدقيا هكذا قال الرب، إله الجنود، اله إسرائيل. إن كنت تخرج خروجا إلى رؤساء ملك بابل
تحيا نفسك ولاتحرق هذه المدينة بالنار بل تحيا أنت وبيتك. ولكن إت كنت لا تخرج إلى
رؤساء ملك بابل تدفع هذه المدينة ليد الكلدانيين فيحرقوها بالنار و أنت لا تفلت من
يدهم.”

إذا
قرّر الله أن يحرق المدينة قبل عشر سنوات،
فأن هذا التحذير سيكون عقيم. المثال في كتاب يونان يظهر أن الله يغير خططه أذا قدم عباده على التوبة. 

رأينا إذا أن أرميا لم يتحدّث أبدا عن سبعين سنة من الخراب لأورشليم. يجب أن نبقي هذا في الذهن عندما نفحص الآيتين القادمتين، حيث رأى دانيال وعزرا تطبيق لكلمات أرميا. أن من الطبيعي أن هذه النصوص لا يجب أن تكون مناقضة لكلمات أرميا نفسه. 

واجه
النبي دانيال الإنجاز المثير لنبوءة أرميا. من المحتمل
كان بين الأسرى اليهود الذين إستلموا
الرسالة من أرميا (
أرميا
29: 4)
. على
الأقل عرف محتويات هذه الرسالة

التي تعد
بعودة إلى الأرض المقدّسة بعد 70
سنة من السيادة البابلية.

في
إحدى ليالي سنة

539 قبل الميلاد،

إنتهى زمن ا
لإمبراطورية
البابلية

العظيمة
، عندما
رأى ملك بابل الكتابة على الحائط –
بواسطة
يد الله.

نعم، أعد الله عدد أيام مملكة البابليين. بعد سبعين سنة
بالضبط
من هزيمتهم للآشوريين, وأخيرا المديانيين والفرس تحت الملك كورش وضعوا حدّا لهيمنة بابل. يشير دانيال ” في تلك الليلة، قتل الملك الكلداني”.

لاحظ تسلسل الأحداث كما هي موصوفة من قبل أرميا:

أرميا
25: 11,12 “و تصير كلّ هذه الأرض خرابا و دهشا وتخدم هذه الشعوب ملك بابل سبعين سنة. و يكون عند تمام السبعين سنة أني أعاقب
ملك بابل و تلك الأمة يقول الرب على إثمهم وأرض الكلدانيين وأجعلها خربا أبدية

أولا, السنوات السبعون كان لا بدّ أن تنفذ، من ثمّ سيحاسب ملك بابل. لكن طبقا لتفسير الجمعية، انتهت السنوات السبعين بعد سنتان من محاسبة ملك بابل. كما أي واحد يمكن أن يرى
بسهولة،
أن هذا
التفسير يناقض

النصّ. 

اليهود
الذين كانوا في

الأسر
البابلي
لا شكّ قدّر
وا نهاية الإمبراطورية البابلية.
عرفوا بأنّ هذ
ا يجب أن يحدث قبل أن يعودوا
إلى
أورشليم ويعيدون بناء الهيكل والمدينة. ثم، كما أرميا قال، سيعودون. (أرميا 29: 10)

هذا ما وجده دانيال متى بدأ فحص هذه النبوءات بعد
سقوط بابل:

دانيال
9: 2 “في السنة الأولى من ملكه أنا دانيال فهمت من الكتب عدد السنين التي
كانت عنها كلمة الرب إلى أرميا النبي لكمالة سبعين سنة على خراب أورشليم”

تستعمل الجمعية هذه الكلمات في أغلب الأحيان
لدعم تفسيرهم من السنوات السبعين، يعني بأنّ هذه السنوات كانت السنوات من دمار
أورشليم إلى أن عاد اليهود.

يقول
دانيال ببساطة بأنّ سبعين سنة كان لا بدّ أن
تمر قبل خراب أورشليم يمكن أن ينتهي. فهو لا يقول بأنّ هذه السنوات السبعين بدأت منذ دمار أورشليم. لاحظ هذه الترجمة القيادية:

دانيال 9: 2 ” في السنة الأولى
من عهده أنا، دانيال،
كنت أدرس الكتب المقدّسة، وحساب عدد السنين – كما هي منزّلة من قبل يهوه إلى النبي أرميا – التي كانت أن تعبر قبل خراب أورشليم ينتهي، يعني سبعون سنة “ (ترجمة أورشليم الجديدة)

ترجمة
دقيقة أخرى:

دانيال 9: 2 ” في السنة الأولى
من عهده، أنا، دانيال،
أدركت في الكتب، عدد السنوات التي، طبقا لكلمة الرب إلى أرميا النبي، يجب أن تعبر قبل نهاية خراب أورشليم، يعني سبعون سنة “ (ترجمة الأساسية المنقحة)

الكلمة
ل” خر
باchorbah في العبري لا تعني دمار أو خراب كامل، كما نحن سنرى. رأينا بأنّ نبوخذناصر أخذ سجناء وغنيمة من أورشليم في 605 قبل الميلاد، سنة توليه الملك. وكلّ سنة بعد ذلك عبرت جيوشه الأرض، لا شكّ محدثة دمار أكثر، والكتاب المقدس يتكلم عن مجموعات غازية من الأمم المختلفة التي سببت خرابا اضافيا في ذلك الوقت (2 ملوك 24: 2, أرميا 35: 11).

إذا
نظر
نا إلى كيفية إستعمال هذا التعبير في مكان آخر من الكتاب المقدس، تسقط حجّة الجمعية بالكامل. يتكلّم النبي
حزقيال حول “
الساكنين
في هذه الخرب في أرض إسرائيل

(حزقيال
33: 24,27)
،
الذي يجعل

الكلمة
واضحة
جدا
على أنها لا تشير إلى أماكن مجردة من
الناس. عندما نرى أيضا، في

نحميا 2: 1 عندما يدعو الكتاب المقدس خربا
حتى بعد ما عاد اليهود إليها، ندرك بأنّ تطبيق الجمعية لهذه الكلمة خطا.

رأينا
الآن بأنّ دانيال 9: 2 ل
م يقدّم أي دعم إلى تفسير الجمعية. أولا، لم يصرّح دانيال في أي مكان بأنّ السنوات السبعين ابتدأت عند دمار أورشليم. ثانية، بدأ خراب أورشليم من قبل سنوات عديدة من دمارها النهائي في 587 قبل الميلاد.

الآية
النهائية التي
سنفحصها
في
إعتبارات السنوات السبعين

متعلقة أيضا بإتمام

نبوءة أرميا. يجب يفحص

النص
بكلمات
أرميا نفسه.
استنتج الكاتب عزرا في سجلاته حول ملوك يهوذا بهذه الكلمات:

2
أخبار 36: 20,21 “وسبى الذين بقوا من السيف الى بابل فكانوا له ولبنيه عبيدا
إلى أن ملكت مملكة فارس لإكمال كلام الرب بفم إرميا حتى أستوفت الأرض سبوتها لأنها
سبتت في كل أيام خرابها لإكمال سبعين سنة”

يمكن
أن تشير
هذه
الكلمات ضمنا إلى أنّ الأرض أقفرت بالضبط سبعين سنة. كما رأينا فوق، الخراب بدأ
قبل الدمار النهائي
لأورشليم، لذا هذا لن يعير أي دعم إلى
تفسير الجمعية على أية حال. 

علاوة
على ذلك، عزرا لم يقل بأنّ فترة سبعين سنة وازت
الفترة عندما الأرض كانت خربا. قال ببساطة بأنّ السنوات
السبعين كان لا بدّ أن
تنته قبل انتهاء وقت الخراب. 

 لم
يذكر أرميا
سنوات السّبت فيما يتعلق بالسنوات السبعين في أي مكان. لا شكّ
أشار عزرا إلى النبوءة في لاويين 26: 33. لا يساوي عزرا الوقت لدفع السبوت بالسنوات السبعين. يشير إلى
نبوءتين مختلفتين، و
يشير
إلى فترتين كان لزاما عليهما أن تكمل قبل أن يتمكن اليهود من العودة: إستراحة السّبت والسنوات السبعين من
السيادة البابلية. 

هناك أمر فيما يتعلق بإستراحة السّبت يجب التذكير به. إذا الأرض كان لا بدّ أن ترتاح لسبعين
سنة، هذا يعني بأنّ ل490 (7*70)
سنة، لم يحفظ الشعب اليهودي يوم السّبت. هذا يعيدنا إلى 1077
قبل الميلاد (أو 1097 في تأريخ أحداث
الجمعية).
هذا كان قبل
عهد الملك داود، حتى قبل شاول الذي كان الملك الأول. هل من المحتمل أن الأرض لم تقيم السّبت لسنة واحدة أثناء عهود شاول وداود وسليمان ويوشيا؟

 

دمار أورشليم سنة 607 أم 587؟ (الجزء الرابع)

يعلم الكتاب المقدس بأن دمار أورشليم حصل سنة 587

كل ما
ذكر أعلاه يؤكد أن
لا
شيء في
الكتاب
المقدس يناقض التأريخ المؤسس العلماني لسنة تولي نبوخذناصر العرش سنة 605 قبل
الميلاد
. يصرح الكتاب المقدس بأنّ سقوط ودمار أورشليم النهائي كان في السنة الملكية التاسعة
عشرة
لنبوخذناصر (أرميا 52: 12؛ 2 ملوك 25: 1,2,3,4 2 أخبار
26: 11,19)
.

هذا يوافق 587 قبل الميلاد.

بينما سجلات الكتاب المقدس بنفسها كافية لضحض تأريخ أحداث جمعية برج المراقبة، هنالك دلائل أثرية كبيرة
جميعها يضحض تأريخ الجمعية, و إذ أردنا شرحها سيتطلب كتابة كناب خاص بها. لكننا
سنقوم الآن بفحص خلاصة هذا الدليل الأثري
لتأريخ الأحداث المؤسّس

 

خلاصة الدليل الأثري لتأريخ الأحداث المؤسّس

السجلات التاريخية، ونقوش ملكية من الفترة البابلية الجديدة، مبتدئة بعهد نابوبولاسار ومنتهية بعهود نابونيدوس وبيلشازار، تظهر بأن الفترة هذه تزامنت من سنة 626 إلى سنة 539 قبل الميلاد، وليس من 645 إلى 539 قبل الميلاد كما تدّعي الجمعية. ما يلي سجلات بيروزسوس و بتوليمي للفترة البابلية وهي مطابقة بعضها
البعض, بالإضافة الى مطابقتها لجميع السجلات
الأخرى.

 الملوك

بيروزسوس

بتوليمي

تأريخ
قبل الميلاد

نابوبولاسار

 21 سنة

 21 سنة

625-605

نبوخذناصر

 43 سنة

 43 سنة

604-562

ميروداتش
الشريّر

 سنتان

 سنتان

561-560

نيريجليسسار

 4 سنوات

 4 سنوات

559-556

لاباشي
ماردوك

9 شهور

556

نابونيدوس

 17 سنة

 17 سنة

555-539

 

سجلات أخرى:

السجلات البابلية
المختلفة مثل سجل نابونيدوس

نابونيدوس لا. 18

الحلة stele، نابونيدوس لا. 8

أيدا جوبي stele، نابونيدوس ه 1, بي

 

وثائق إدارية و تجارية

عثر
باحثي الآثار على عشرات اللآلاف من الأقراص الحجرية التي كان التجار وأصحاب العمل
في الفترة البابلية يسجلون عليها جميع المعاهدات والأتفاقات التجارية التي كانوا
يعقدوها. وكانت العادة بأن يسجلوا اسم الملك و سنة حكمه على كل قرص وذلك لتأريخ
المعاهدة أو الأتفاق التجاري. فوجدوا الباحثين على أقراص
التي تؤرّخ كلّ سنة من الفترة البابلية الجديدة كما هي مؤسّسة من قبل
بيروزسوس،
وبتوليمي وstele ؛و لم يجدوا أية أقراص مؤرخة بشكل متضارب أو تثبت تأريخ الجمعية الذي يزيد على
الفترة البابلية بعشرين سنة. لقد وجدوا الباحثين فوق 50,000 قرص حيثوا نشروا ما
يقارب 5000 منها.
هذه
وثائق معاصرة من الفترة البابلية

الجديدة
.

 

المفكرات الفلكية

قام
علماء الفلك البابليين بتسجيل حوادث تاريخية مهمة للملوك الذين كانوا يخدموا عندهم
بواسطة ملاحظات فلكية فريدة مثل أماكن القمر ونجوم معينة في السماء في يوم أو ليلة
الحدث المهم. و هذه التشكيلات الفلكية لا تكرر موقعها في السماء الى بعد مئات أو
أحيانا آلاف السنين, مما يجعلها فريدة ومميزة . ما يلي بعض المفكرات الفلكية التي
عثر عليها علماء الآثار. علماء الفلك اليوم يستخدمون أجهزة الكومبيوتر لتحديد الزمن
المعين حسب المواصفات المذكورة في هذه المفكرات الفلكية. وبذلك يتوصلون إلى السنة
والشهر واليوم و الساعة بالتحديد.

1-فات 4956 تثبّت السنة السابعة
والثلاثون

لنبوخذناصر
إلى
568 قبل الميلاد بمجموعة فريدة من الملاحظات الفلكية،
و يؤسّس سنة توليه العرش في 605 قبل الميلاد.

2-بي إم 32312 وسجل أكيتو الذي يحدد السنة السادسة عشرة لشاماششوموكين (ملك
بابلي قبل الفترة البابلية

الجديدة
) إلى
652
-651 قبل الميلاد. هذا بالإضافة الى وثائق العمل، وسجل بتوليمي، وسجل أكيتو و لائحة أوروك الملكية, جميعها تثبت عهد نبوخذناصر من 605-604 الى 562-561، وسنته الثامنة عشر (سنة دمار أورشليم، أرميا 52: 28,29,30) في سنة 587-586 قبل الميلاد.

 

نصوص ساروس (كسوف قمري)

تزوّد
أربعة نصوص مستقلة تواريخ مطلقة ضمن الفترة البابلية
الجديدة. وتحدد سنة نبوخذناصر الثامنة عشرة في 586-587 قبل الميلاد.

 

 توافق تاريخي مع تأريخ الأحداث المصري المعاصر

 أن
تأريخ أحداث جمعية برج مراقبة يزيد 20 سنة عن التأريخ المؤسس.

1. مات
يوشيا الملك أثناء عهد الفرعون نخو، الذي بدأ عهده في سنة 610 قبل الميلاد. تؤرخ الجمعية موت يوشيا في 629 قبل الميلاد, أي أكثر من 19 سنة قبل أن
يستلم نخو حكمه
.

2. هرب
بعض اليهود إلى مصر تحت
حكم
فرعون
هوفرا
(أبريس) فورا بعد دمار

أورشليم
. بما أنه استلم ملكه سنة 589 قبل الميلاد، فلا يمكن أن تكون أورشليم قد
دمرت
في 607 قبل
الميلاد.

3. يذكر
نصّ مسماري متجزأ معركة من قبل

نبوخذناصر
في
سنته السابعة والثلاثون ضدّ الفرعون أماسيس، التي بدأ بالحكم في 570 قبل الميلاد
, لكن تدعي الجمعية بأن
نبوخذناصر
مات في سنة 582 قبل الميلاد, أي أكثر من 12 سنة قبل
المعركة المذكورة.

 

الجمع الكثير

 تفسر
الجمعية ل
ل 144,000 على كونهم عدد حرفي. لكن العدد
144,000 مكوّن من 12 سبط يهودي الذين تشير اليهم الجمعية
على أنهم 12 سبط رمزي و أن 12,000
المأخوذين من كل سبط هم أيضا عدد رمزي, لكن عندما
نضرب 12,000 شخص رمزي بي 12 سبط إسرائيلي
رمزي نحصل على 144,000 عدد
حرفي. أن هذا غير منطقي

من
المثير للإهتمام هو طريقة
تطبيق
الآيات التي تشير الى الجمع الكثير واقففين أمام العرش, و كلمة أمام في
اليوناني هي إينوبيون. فبينما
تفسر الجمعية بأن الجمع الكثير هم أمام العرش ليس
بطريقة حرفية إنما رمزيا بمثابة كونهم
على مرءى من العرش, بينما عندما يكون المئة
و الأربع و الأربعون ألفا واقفون أمام
الخروف أو أمام العرش والكلمة أمام هي نفسها
أينوبيون في اليوناني فهنا التطبيق يكون
حرفي. فكيف يكون هذا؟

و
المثير أيضا هو أن الجمع
الكثير
يشار إليهم على أنهم يقومون بخدمة مقدسة في الهيكل (حسب الترجمة العربية) و
الكلمة اليونانية هي
“ناوس” و ليست “هيرون” التي استعملها يوحنا عديدا ليشير الى
الهيكل. بينما كلمة
“ناوس” كانت تشير الى المقدس أو قدس الأقداس. فمن كان يخدم
داخل القدس و قدس الآقداس في
الهيكل الأرضي؟ فقط الكهنة. و ماذا كان يرمز المقدس؟
كان يرمز الى الحيز السماوي. فهذا يعني
أيضا أن الجمع الكثير المشار اليهم في رؤيا
7 هم من صف الكهنة و يخدمون الله في مقدسه السماوي

ما
يلي هو عرض للآيات التي
تطبقها
الجمعية على الصف السماوي و آيات أخرى تنطبق على الصف الأرضي. لاحظوا
التشابه:

 أيات تطّبق على صف
الممسوحين أو أشخاص سماويين

آيات
تطّبق على الصف الأرضي الغير ممسوحين

رؤيا
19: 1 وبعد هذا سمعت صوتا عظيما من جمع كثير في السماء

رؤيا
7: 9 بعد هذا نظرت و إذا جمع كثير…

رؤيا
5: 9 …من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة

رؤيا
7: 9 من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة

رؤيا
14: 1 14: 3 مئة و أربعة وأربعون ألفا…يترنمون كترنيمة جديدة أمام (اينوبيون
في اليوناني) العرش

 (قارن
رؤيا 1: 4 4: 2 4: 3 4: 4 4: 5 4: 6 4: 10 7: 11 8: 3)

رؤيا
7: 9 واقفون أمام (اينوبيون في اليوناني) العرش

رؤيا
5: 8 الأربعة الحيوانات والأربعة والعشرون شيخا أمام (أينوبيون في اليوناني)
الخروف

رؤيا
7: 9 وأمام (اينوبيون في اليوناني) الخروف

رؤيا
6: 11 فأعطوا كل واحد ثيابا بيضا

(قارن
رؤيا 3: 4 3: 18 4: 4)

رؤيا
7: 9 متسربلين بثياب بيض

رؤيا
19: 1 … جمع كثير في السماء قائلا هللويا. الخلاص والمجد والكرامة والقدرة
للرب إلهنا

رؤيا
7: 10 وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف

2 تسالونيكي 1: 4 و 1: 7 في جميع
اضطهاداتكم والضيقات التي تحتملوها… و إياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند
استعلان الرب يسوع من السماء

(قارن
رؤيا 2: 9 2: 10 2: 11 6: 9 6: 10 6: 11 متى 13: 21 24: 9 يوحنا 16: 33 أعمال 14:
22)

رؤيا
7: 14 هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة

رؤيا
22: 14 طوبى للذين غسلوا ثيابهم…يدخلوا من الأبواب الى المدينة

(قارن
1 بطرس 1: 2 1: 18 1: 19 1كورنثوس 6: 11)

رؤيا
7: 14 و قد غسلوا ثيابهم و بيضوا ثيابهم في دم الخروف

رؤيا
11: 1 … قم وقس هيكل (ناوس في اليوناني) و الساجدين فيه

 رؤيا
22: 3 … و عبيده يخدمونه

 (قارن
رؤيا 11: 19 14: 15 14: 16 14: 17 15: 5 15: 6 15: 7 15: 8 16: 1 16: 17 22: 5)

رؤيا
7: 15 و يخدمونه نهارا و ليلا في هيكله (“ناوس” في اليونانية أي
المقدس)

كورنثوس
الثانية 6: 16 … كما قال الله إني سأسكن فيهم

(قارن
يوحنا 14: 23 2 كورنثوس 12: 9)

رؤيا
7: 15 الجالس على العرش يحل فوقهم

رؤيا
22: 1 وأرني نهرا صافيا من ماء

(قارن
رؤيا 22: 17, يوحنا 4: 10, رؤيا 21: 6)

رؤيا
7: 17 لأن الخروف… يرعاهم ويقتادهم إلى ينابيع ماء

كورنثوس
الثانية 5: 17 إذا أن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد
مضت

رؤيا
21: 4 …لأن الأمور الأولى قد مضت

 

تعاليم متناقضة

عند
التأمل في تعاليم برج المراقبة خلال السنوات تنشاء متناقضات رهيبة:

 

 فمن جهة تكتب الجمعية ما يلي:

 “لن نرفض اعتبار واحد أخًا
لأنه لم يعتقد أنّ
الجمعية
هي
قناة الرب . إذا نظر الآخرون بشكل مختلف, ذلك هو امتيازهم .يجب
أن يكون هناك حرّيّة الضّمير الكاملة
” (برج المراقبة 1-4-1920 ص 100 و 101)

 

لكن قي وقت لاحق تنشر

 “برج
المراقبة ليست أداةً أي رجل أو أيّ مجموعةً من الرجال, ولا تنشر طبقًا لنزوات
الرجال. لا تعبر مجلة برج المراقبة رأي أي رجل” (برج المراقبة 1-11-1931 ص
327)

 “بالتّأكيد
كما أن لدى الرّبّ هيئة على الأرض, فبالتأكيد يغذّي أعضاء تلك الهيئة بيد يسوع
المسيح. تثبت الحقائق أنه يستخدم مؤلّفات برج المراقبة لإحضار هذه الحقائق لانتباه
البقية من شعبه” (برج المراقبة 1-11-1933 ص 296)

 “برج
المراقبة ليست المعلم لشعب اللّه. تجلب برج المراقبة إلى انتباه شعب اللّه فقط ما
كشفه هو, و هو امتياز جميع أولاد اللّه لإثبات بكلمة اللّه سواء كانت هذه الأشياء
من رجال أو من الرّبّ.” (برج المراقبة 1-5-1934 ص 131)

 “يستخدم
اللّه برج المراقبة ليتصل بشعبه: فهي لا تحتوي من آراء رجال” (برج المراقبة
1-1-1942 ص 5)

 

من ناحية تنشر الجمعية ما يلي و ذلك لتؤكد على أنها ليست دوغماتية:

 ”
برج المراقبة… تدعو الفحص الحذر و الانتقاديّ لمحتوياتها في ضوء الإنجيل”
(برج المراقبة 15-8-1950 ص 263)

 

 ألا أن من ناحية أخرى تنهر اعضائها أذا قاموا بالشك أو بفحص تعاليمها
بما يلي:

“إذا
لا نفهم نقطة في البداية ينبغي أن نواصل محاولة فهمها, بدلاً من معارضتها و رفضها
و بتبجّح نأخذ وضع أنّنا من المحتمل أن نكون أصح من العبد الأمين.

ينبغي
أن نواكب بخضوع هيئة الرب الثيوقراطية و ننتظر الإيضاح الإضافيّ” (برج
المراقبة 1-2-1952 ص 79-80)

 “إذا
لدينا حبّ ليهوه و لهيئة شعبه لن نكون مشككين, لكنّ, سوف (كما يقول الكتاب
المقدّس), يعتقد كلّ الأشياء, كلّ الأشياء التي تظهرها برج المراقبة, بقدر ما هي
كانت مخلصة في إعطاءنا معرفة عن مشيئة اللّه” (كتاب “مؤهلين
للخدمة” 1955 ص 156)

 “لن
نتخلّى عن تدريس أمّنا بفورًا بدء الإنتقاد و إيجاد الخطأ… بامتنان و اختياريًّا
نظهر احترامنا لهيئة يهوه, لأنها أمّنا و زوجة أبانا السماوي المحبوبة…”
(برج المراقبة 1-5-1957 ص283-285)

“تجاوب
مع توجيهات الهيئة كما ستتجاوب مع صوت اللّه” (برج المراقبة 15-6-1957 ص 370)

 “تجنّب
التّفكير المستقلّ

تجنّب
…. سؤال التوجيه الذي تمده هيئة اللّه المنظورة.” (برج المراقبة 15-1-1983
ص 22)

 “يحاول
الشّيطان كسر استقامتنا خلال بذر شكوك عن ماذا نحن قد تعلمنا” (برج المراقبة
15-9-2002 ص 16-18)

 لن
نصبح أبدا نافذو الصّبر مع ترتيب يهوه, نحاول الإسراع بطيش قبل كاشف الأسرار . كم من
المطمئن معرفة أن القناة التي يستخدمها يهوه اليوم لا تعمل هذا! إنّها أمينة و
حكيمة.” (برج المراقبة 1-6-1997 ص 14)

 “بخضوعهم
لصف العبد, يظهروا شعب اللّه أيضًا خضوعهم للسّيّد, يسوع المسيح” (برج
المراقبة 1-10-2002 ص 19)

 “يجب
أن نتعرّف ليس فقط أن يهوه اللّه أب لنا ولكنّ هيئته كأمّنا” (برج المراقبة
1-5-1957 ص 274)

توجه الجمعية التوجيهات المنطقية التالية للأفراد الذين هم ليسوا من
شهود يهوه و ذلك لتشجيعهم على الشك في تعاليم دياناتهم بغيا منها ن يتركوا
دياناتهم و يلتحقوا بالهيئة. و بعد أن يلتحقوا و يصبحوا شهود يهوه عندئذ ليس عليهم
الشك أو التردد, بل تقبل تعاليم الجمعية و كأنها من الله.

 “نحتاج
إلى فحص, ليس فقط ما نعتقده شخصيًّا, لكنّ أيضًا ما يُعَلَّم بأيّ منظّمة دينيّة
التي قد نرتبط معها. هل تتماش
ى تعاليمها بكلمة اللّه
بالكامل, أم هم على أساس تقاليد الرجال؟ إذا كنّا عاشقي الحقيقة, هناك لا شيئ
للخوف من مثل هذا الامتحان . يجب أن تكون الرّغبة الصّادقة من جميعنا لتعلّم ما هي
مشيئة اللّه لنا, ثمّ نقوم بعملها.” (كتاب “الحق الذي يقود الى الحياة
الأبدية” 1968 ص 13)

 “يتّفق
الأشخاص العاقلون أن الطريقة العادلة الوحيدة هي اختبار الدّليل من كلا الجانبين,
مع و ضدّ النظريّة المتنازع عليها .بذلك يصل الشخص إلى الحقيقة.” (أستيقظ
22-10-1973 ص6)

 “معرفتك
لهذه الأشياء, ماذا ستعمله؟ إنّه واضح أن الإله الحقيقيّ الذي هو نفسه اله الحق
والّذي يكره الأكاذيب, لن ينظر بالاستحسان على الأشخاص الذين يتعلّقون إلى هيئات
الذين يعلّمون الكذب. و فعلاً, هل تريد الارتباط بدين لم يكن أمين معك؟” (هل
هذه الحياة هي كل ما هنالك 1974 ص 46)

 “…ليس
كلّ الشّكّ سيّئ . أحيانًا, تحتاج إلى إيقاف قبول شيئ ما حتّى تكون متأكّدًا من
الحقائق,

النّصح
الدينية التي ينبغي فقط أن تصدّقها وينبغي أن لا تشكّ فيها هي خطيرة و خادعة.
,

 أن
المسيحي المحب جاهز بالتّأكيد أن يصدق هؤلاء الذين قد أثبتوا ثقتهم في الماضي .
لكنّ كلمة اللّه أيضًا تحذّر من وضع الثّقة في كلّ كلمة.”

أحيانًا
سجلّ الشّخص السّابق يعطي سبب منطقيّ بالشّكّ .بالرّغم من أنّ – المتحدّث الخادع –
يجعل صوته مهذّب, الإنجيل يحذّر, لا تؤمن به.” (برج المراقبة 1-7-2001 ص 18)

 ”
حذر الرسول يوحنا المسيحيّين من الإيمان الأعمى . كتب: “لا تصدّق كلّ تعبير
ملهم”, اختبر التّعبيرات الملهمة لرؤية سواء نشئوا مع اللّه” (برج المراقبة
1-7-2001 ص 18)

 “التّعبير,
تدريس أو رأي, قد يبدو أنه منبعث من اللّه . لكنّ هل فعلاً جاء منه؟ ممارسين بعض
الشّكّ أو إيقاف التصديق, يستطيع أن يكون حماية حقيقيّة لأنّ كما قال الرسول يوحنا
“لأنه قد دخل الى العالم مضلين كثيرون. 2 يوحنا: 7” (برج المراقبة 1-7-2001
ص 18)

 “نعم,
ما هو مطلوب هو فحص بسيط أمين للحقائق لإثبات الحقيقة” (برج المراقبة
1-7-2001 ص 18)

 

من ناحية تعلم الجمعية أنها ليست هيئة موجهة من البشر كما تشير
الإقتباسات التالية:

 “برج
المراقبة ليست أداةً أي رجل أو أيّ مجموعةً من الرجال, ولا تنشر طبقًا لنزوات
الرجال. لا تعبر مجلة برج المراقبة رأي أي رجل” (برج المراقبة 1-11-1931 ص
327)

 “يستخدم
اللّه برج المراقبة ليتصل بشعبه: فهي لا تحتوي من آراء رجال” (برج المراقبة
1-1-1942 ص 5)

 “من
يتحكّم في الهيئة؟ من الذي يوجهها؟ من هو الرّأس؟ رّجل؟ مجموعة من الرّجال؟ طبقة
رجال الدّين؟ البابا؟ الهرميّة؟ مجلس؟ لا, لا أحدمن هؤلاء . كيف ذلك الممكن؟ في
أيّ منظّمة اليس من الضروريّ أنّ هناك رأس موجه أو مجموعة تسن القوانين لسّيطرة أو
توجيه الهيئة؟ نعم. هل الإله الحيّ, يهوه, مدير الهيئة المسيحيّة الثيوقراطية؟
نعم!” (برج المراقية 1-11-1956 ص 666)

ألا أن من ناحية أخرى و خاصة عندما تظهر تعديلات في التعاليم تنشر
الجمعية ما يلي:

 “بالرّغم
من أنّ لا هيئة موجّهة من قبل بشر يمكن أن تكون كاملة, نسرّ نحن أن نكون قادرين أن
” نخدم اللّه في صحبة المؤمنين الرّفاق المخلصين الذين عن طيب خاطر يخضعون
للسّلطة الإلهية. ” (برج المراقبة 1-7-2002 ص 14 و22)

هنا تعترف الهيئة بأنها موجهة من قبل بشر ناقصين

 “التّواضع
من جهة العبد الأمين الحكيم المكلّف لإمداد الأسرة المسيحيّة بالطّعام في الوقت
المناسب, يمنعه من الجري بتبجح في المقدّمة والتخمين عن الأمور الغير واضحة حتّى
الآن.”

 يجاهد
العبد على ألا يكون جازم عقديا (دوغماتي) (برج المراقبة 1-6-1997 ص 14)

 “لا
يدّعون (الهيئة الحاكمة) التّنزّه أو الكمال .ولا هم أنبياء ملهمين” (برج
المراقبة 15-5-1976 ص 297)

 

مقارنة سريعة بين بعض تعاليم شهود يهوه وتعاليم يسوع والرسل

 شهود يهوه يدعون بأنهم مسيحيون, فهل تعاليمهم تتطابق مع
تعاليم يسوع المسيح و تعاليم رسله؟

ما
يلي هو مجرد عينة من الفوارق:

تعاليم يسوع و الرسل

تعاليم شهود يهوه

أسم
يسوع

اسم
يسوع المسيح كان مركز و المحور الرئيسي لتعاليم الرسل.

 اعمال
4: 12 “و ليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد اعطي بين
الناس به ينبغي أن نخلص”.

 فيليبي
2: 9,10,11 “لذلك رفعه الله ايضا و اعطاه اسما فوق كل اسم لكي تجثو باسم
يسوع كل ركبة ممن في السماء و من على الأرض و يعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو
رب لمجد الله الآب.

متى
12: 21 “و على اسمه يكون رجاء الأمم”

هذا
لا يعني إننا لا يجب أن نستعمل إسم الله “يهوه”, كلا, لكن خلاصنا كبشر
متعلق بشكل رئيسي على إسم أبن الله يسوع. بما أن الله أعظم من يسوع “حسب ما
قال يسوع شخصيا”, فإننا كلما رفعنا اسم يسوع كلما أرتفع و تعظم أسم الله
أكثر

ان
الحادثة المسجلة في اعمال 17 عن الرسول بولس عندما خاطب الأثينويون عن الاههم
المجهول الإسم, شكلت فرصة مهمة لتبشبرهم عن اسم هذا الاله الذي يجهلونه. لكن
بولس لم يذكر ابدا الأسم يهوه, مما يؤكد ان محور و زخم البشارة آنذاك كانت عن
شخص و اسم يسوع المسيح.

 

 

الأسم
يهوه

مع
ان شهود يهوه يعترفون بيسوع كأبن الله وبفديته البشرية الا انهم يركزوا تعاليمهم
على أسم الله يهوه اكثربكثير من يسوع. هذا مع العلم بأن جميع مخطوطات العهد
الجديد الأصلية لا يوجد الأسم يهوه فيها. هذا بلاضافة الى ان هنالك 6 صلاوات
مسجلة ليسوع المسيح في ألأناجيل (ترجمة عالم جديد) لايذكر فيها اسم يهوه على
الاطلاق. وايضا هنالك تعابير يسوع المسجلة و هو معلق على خشبة الموت, حيث لا
يذكر اسم يهوه البتة.

لدعم
تركيزهم على الأسم يهوه, يشيرون الى يوحنا 17: 6 “انا اظهرت اسمك للناس…”
و يوحنا 17: 26 “و عرفتهم اسمك و سأعرفهم…”. لكن يسوع كان يشير الى
اكثر من مجرد الأسم “يهوه”. كما ذكرنا اعلاه ان يسوع لم يجلب ذكر اسم
يهوه في صلاواته المذكورة. كما ان الرسل الذي كان يخاطبهم يسوع هم يهود و على
علم تام بأسم الله. بلاضافة ان العديد من الأسماء اليهودية انذاك كانت تشمل
مقاطع من الأسم يهوه مثل يوحنا و يهوذا و يعقوب. بلاضافة ان يوحنا الأصحاح 17
بكامله هو صلاة ليسوع الى الآب ولم يجري ذكر الأسم يهوه اطلاقا, ممن يؤكد ان
يسوع كان يتكلم عن اكثر و أهم من معرفة الأسم يهوه. ان الأسم يشير الى مقاصد
الله و صفاته و مقصد الله الأساسي للبشر هو ان يضعوا كامل الثقة و الايمان بأسم
ابنه يسوع المسيح لمغفرة الخطايا و نيل الحياة الأبدية. و بهكذا يتعظم اسم الله.

 

كانت
دعوة المسيح و رسله للمجيء الى يسوع المسيح من اجل الخلاص.

يركزوا
شهود يهوه الدعوة الى “الهيئة” من اجل نيل الخلاص.

برج
المراقبة عدد 15 نوفمبر 1981 ص 21 (بألانكليزي) “و بينما تتضمن الشهادة
اليوم الدعوة الى المجيء الى هيئة يهوه من اجل الخلاص.”

 

لم
يفوتوا الرسل اية فرصة في تقديم الشكر و النعمة الى الآب و الى يسوع المسيح خاصة
في بداية و ختام رسائلهم.

يشددوا
شهود يهوه على شكرهم الى يهوه و الى الهيئة او الشكر ليهوه و الى العبد الأمين
الحكيم (الهيئة الحاكمة). اذا استمع شخص الى الصلاوات التي تتلى من على منابر
قاعاتهم, قلما يسمع الى الأسم يسوع الا في الختام. ولكن السؤال هو من اهم؟ السيد
(يسوع) ام العبد؟ فمن يجب ان يجري شكره و ذكر اسمه؟ يسوع أم الهيئة؟

لا
احد يعلم متى يأتي يسوع (متى 24: 42)

يسوع
جاء بشكل غير منظور سنة 1914 و الى الهيكل الروحي سنة 1918. هذا بخلاف ما قاله
يسوع في متى 24: 26 “…ها هو في البرية فلا تخرجوا. ها هو في المخادع فلا
تصدقوا.” ان كلمة مخادع تشير الى الغرف الداخلية للهيكل بمعنى ان يسوع قد
حضر هناك و ليس باستطاعة احد ان يراه. و بكلمة اخرى ان المسيح قد اتى بشكل غير
منظور.

حذر
يسوع من افراد يبشرون ان الوقت قد قرب. لوقا 21: 8 ” فقال انظروا لا تضلوا.
فان كثيرين سيأتون بأسمي قائلين اني هو و الزمان قد قرب. فلا تذهبوا وراءهم.”

منذ
ان اسس شارلز رصل الجمعية في سنة 1879 كانت بشارته و رسالته الرئيسية هي ان
الوقت قد قرب. حتى ان رصل اصدر و نشر كتاب بعنوان “الوقت قد قرب”. و
لا يزال شهود يهوه حتى اليوم, اي بعد اكثر من 120 سنة, يبشرون ان الوقت قد قرب.

في
الواقع, ركز رصل على السنة 1914 بأنها سنة النهاية و عندما لم تحصل النهاية
آنذاك, ارجأها الى السنة 1915, من ثم الى 1916 و من بعدها سنة 1920. ثم اقام
الرئيس رثرفورد الذي تولى رئاسة الجمعية بعد موت رصل في السنة 1916, اقام بأكبر
حملة بشارية في ذلك الوقت و كان عنوانها “العالم قد انتهى, ملايين من
الأحياء الآن لن يموتوا ابدا”. و كان هدف هذه الحملة هو التركيز على السنة
1925 على انها سنة النهاية و ان الأبرار القدامى مثل ابرهيم و يعقوب و الملك
داود سيقامون من الأموات ليستلموا سلطة على الأرض. و لم يكتفي رثرفورد بذلك, لكن
قام بشراء فيلا كبيرة في ضواحي مدينة سان دييغو الأميركية و سجلها باسم ابرهيم و
يعقوب و دانيال و غيرهم, زاعما بأن الفيلا ستكون تحت تصرف هؤلاء المقامين.

في
الواقع, كانت الفيلا تحت تصرف الرئيس رثرفورد حيث امضى باقي حياته فيها حتى
مماته.

من
ثم قامت هيئة شهود يهوه بالتلميح الى السنة 1975 على انها السنة التي تنتهي فيها
6000 سنة من وجود الانسان على الأرض. و اصدرت العديد من المقالات التي شجعت
اتباعها الى التوقع بأن الألف السنة التالية ستكون السنة الألفية السابعة التي
سيتولى يسوع الحكم على الأرض فيها.

و
طوال هذا الوقت و ابتداءا من اواسط الخمسينات, كان محور و تركيز الهيئة على
تفسير كلام يسوع الموجود في متى 24: 34 ” الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل
حتى يكون هذا كله” بأن الجيل هذا مرتبط بحضور يسوع الغير منظور سنة 1914.
أي ان الجيل الذي حضر علامة يسوع سنة 1914 لن يمضي.

كل
هذا يثبت ان شهود يهوه منذ تأسيسهم طالما يكرزون بأن “الوقت قد قرب”.

 

صف
مسيحي واحد ذات ايمان واحد و رجاء سماوي. في الواقع لم يبشر الرسل ابدا برجاء
بحياة على الأرض.

هنالك
صفين, صف ذات رجاء سماوي 144000 حيث يوجد ما يقارب 8000 لا يزالوا موجودين حتى
الآن, و صف ذات رجاء ارضي بعدد كبير لا يحصى. الصف السماوي قد اكتمل و اغلق سنة
1935

كان
تعليم رسل المسيح واضح. ذكر الرسول بولس في غلاطية 3: 26 ” لأنكم ((جميعا))
ابناء الله بالايمان بالمسيح يسوع.”

ايضا
غلاطية 3: 27 “…لأنكم ((جميعا)) واحد في المسيح يسوع.”

يوحنا
6: 40 ” لأن هذه هي مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الأبن و يؤمن به تكون
له حيوة ابدية و انا اقيمه في اليوم الأخير.”

 

الأسفار
اليونانية هي موجهة الى الذين ينتمون الى الصف السماوي فقط. كل الوعود و البركات
المذكورة فيه تنطبق عليهم فقط.

اما
الصف ذات الرجاء الأرضي, و مع انهم وضعوا ايمانهم بفدية يسوع الا انهم لا
يعتبروا ابناء الله. لن يستفيدوا من القيامة الأولى. و لن تكون لهم حياة ابدية
الا اذا استمروا تحت اشراف الصف السماوي (اي الهيئة الحاكمة لشهود يهوه) حتى
يأتي المنتهى. و من ثم عليهم ان يستمروا ثابتين خلال حكم يسوع لألف سنة و من ثم
عليهم مرور الأمتحان الأخير عند نهاية الألف سنة عندما يحل الشيطان ليمتحنهم
مجددا. اذا ثبتوا, عندها سيعطون حياة ابدية و لكن ليس الخلود. و سيكونون بمثابة
اصدقاء الله و ليس ابناءه.

 

يسوع
المسيح هو الوسيط الشافع الوحيد لكل من يؤمن به.

يسوع
هو الوسيط فقط لأعضاء الصف السماوي 144000

 

 شدد
يسوع ان لم تأكلوا من جسدي و تشربوا من دمي فليس حياة فيكم. يوحنا 6: 53,54,56

اذا
كنا ندعي بأننا مسيحيين, فكلام من علينا ان نتبع؟ كلام سيدنا و معلمنا يسوع, اما
كلام تعليم من البشر؟

فقط
اعضاء الصف السماوي يتناولون من الخبز و الخمر. اما باقي اعضاء الصف الأرضي
فيحضروا عشاء الرب كمشاهدين فقط.

ألأموات
لم يقوموا بعد 2 تيموثاوس 2: 18 ” اللذان زاغا عن الحق قائلين ان القيامة
قد صارت فيقلبان ايمان قوم.”

ابتداء
القيامة للصف السماوي سنة 1918

القيامة
الثانية ستحصل من بعد ان تتم الألف السنة. رؤيا 20: 5 “و اما بقية الأموات
فلم تعش حتى تتم الألف سنة.”

القيامة
الثانية للصف الأرضي تكون خلال الألف السنة

 

 

بعد
جرد مختصر للفوارق ما بين تعاليم شهود يهوه و تعاليم يسوع المسيح و رسله, نجد
كلمات الرسول بولس التحذيرية المسجلة في غلاطية 1: 8,9 “و لكن ان بشرناكم نحن
او ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن اناثيما. كما سبقنا فقلنا أقول الآن أيضا
ان كان أحد يبشركم بغير ما قبلتم فليكن اناثيما.”

 

نظرة شارلز رصل إلى فكرة إنشاء هيئة

“ان تكوين هيئة منظورة
سيكون خارج
خطّة
اللّه الإلهيّة

(برج مراقبة 12-1-1894)

“ليس
هناك أية هيئة اليوم ذات أي سلطة دينية” (برج المراقبة 9-1-1893)

 “لكنّ
يقول احد: أيجب عليّ أن أنتمي الى هيئةٍ ما على الأرض, و أوافق على عقيدةٍ ما, و
أن يُكتب اسمي على الأرض؟ لا , تذكّر أن يسوع هو مِثالك و معلّمك, و لن تجد في
كلماته ولا في اعماله أيّ سلطة لتقييد نفسك في عقائد و تقاليد الشيوخ الذين يبدوا
أن جميع هذه جعلوا كلمة اللّه دون أية فائدة.” (برج المراقبة 1881)

“المحاولة
لإجبار كلّ الرّجال أن يفكّروا على حدّ سواء في كلّ الموضوعات, انتهت بالإرتداد
العظيم و تأسيس النظام البابويّ العظيم.” (برج المراقبة 9-1-1893 ص 572)

 “لا
نتطلّب بناءً عليه أنّ الكلّ سوف يرى الأموركنحن لكي يسمّوا مسيحيّون, مدركين أن
النّموّ في كلا النعمة و المعرفة سيكون عمليّة تدريجيّة.” (برج المراقبة 1882
أسئلة من القراء)


نسمّي أنفسنا ببساطة مسيحيّين و لا نرفع أيّ سور لنفرق منّا أيّ من يؤمن بحجر أساس
مبنانا الذي ذكره الرسول بولس: ” مات ذلك المسيح لآثامنا طبقًا
للإنجيل”, و هؤلاء لمن هذا غير واسع بالقدر الكافي لا يحقّ لهم الاسم
مسيحي” (برج المراقبة 2-1884)

“احترس
من هيئة”. فهي غير ضروريّة تمامًا. سوف تكون قواعد الإنجيل القواعد الوحيدة
التي سوف تحتاجها . لا تحاول أن تقيّد ضمائر الآخرين و لا تسمح بالآخرين أن
يقيّدوا ضميرك. صدّق و طع بقدر ما يمكن أن تفهم كلمة اللّه اليوم, و لذا استمرّ في
النّمو في النعمة و المعرفة و المحبّة يومًا بعد يوم. (برج المراقبة 9-1895)

 

نظرة متناقضة لقراءة الكتاب المقدس

هؤلاء
في الحقيقة وصلوا هناك بواسطة كرازة باستور رصل. إن رفض عمله مساوٍ لرفض الرّبّ.
(برج المراقبة 5-1-1922 ص 132)

 “ليس
فقط نجد أن الأشخاص لا يمكن أن يروا الخطّة الإلهيّة في درس الكتاب المقدس فقط,
لكننا نرى, إن أي شخص عندما يضع كتب “دِراسات في الكتاب المقدس” (سلسلة
كتب من تأليف رصل) جانبًا, حتّى بعد أن قد استخدمهم … إذا وضعهم جانبا و تجاهلهم و
ذهب إلى الكتاب المقدس وحدًا, مع ذلك هو قد فهم إنجيله لمدّة عشرة سنوات, خبرتنا
تظهر أن خلال سنتين سيدخل في الظّلمة.” (برج المراقبة 15-1910 ص 4685)

“إذا
كان هو قد قرأ “دراسات في الكتاب المقدّس” فقط مع مراجعهم و لم يقرأ
صفحة للإنجيل فسوف يكون في الضوء في نهاية سنتين , لأنّه سوف يكون لديه ضوء
الإنجيل.” (برج المراقبة 15-1910 ص 4685)

يشير رصل هنا أن درس الكتاب المقدس وحده لا يكفي لا بل غير ضروري, لكن
على الشخص درس كُتب رصل. فهي وحدها كفيلة في حفظ قارئها في النور. من المحيّر هنا
أن بعد مرور حوالي المئة عام على كلمات رصل أعلاه نجد أن هيئة شهود يهوه توقفت منذ
سنوات طويلة عن نشر أية مطبوعة من كتابة رصل و ذلك بسبب محتوياتها المشكوكة, بينما
نجد أن الكتاب المقدس لا يزال يشع نوره منذ آلاف السنين لكل من أراد قراءته.

“الكتاب
المقدس هو كتاب هيئة و هو لا يمكن أن يفهم تمامًا ان لم تكن لدينا الهيئة
الثيوقراطية.” (برج المراقبة 9-1-1954, ص 529)

“…
علينا أن نعترف ليس فقط بيهوه اللّه كأب لنا لكنّ بهيئته كأمّنا” (برج
المراقبة 5-1-1957, ص 274)

“لا
يعطي رّوحه القدوس و فهم و تقدير كلمته من دون هيئته المنظورة.” (برج
المراقبة 7-1-1965, ص 391)

“يستخدم
اللّه برج المراقبة ليكلم شعبه, فهي لا تحتوي على آراء رجال” (برج المراقبة
1-1-1942، ص 5)

الغريب في هذا الإدعاء أن عندما واجهت الهيئة أسئلة عندما فشلت العديد
من تخميناتها و تنبؤاتها و عندما عدّلت العديد من التعاليم, كان جواب الهيئة بأن
برج المراقبة ليس موحى بها. هذا يعني أن جميع التخمينات و التنبؤات الفاشلة و
التعاليم القديمة كانت آراء رجال.

“موقفك
نحو الممسوحون هو العامل المحدّد سواء ذهبت الى القطع الأبدي أم الحياة
الأبدية” (برج المراقبة 8-1-1981, ص 26)

 “هؤلاء
الذين يرغبون في الحياة في النّظام الجديد يجب أن يأتوا الى علاقة جيدة مع الهيئة.”
(برج المراقبة 11-15-1981, ص 16-17)

 “إلا
إذا كنّا على اتّصال بقناة الاتّصال التي يستخدمها اللّه, فلن نتقدّم في طريق الحياة,
مهما فعلنا من جهد في قِراءة الكتاب المقدس.” (برج المراقبة 12-1-1981, ص 27)

“…
من بين أفراد شعب يهوه… متكبّرين… يقولون أنه كافي أن أقرأ الكتاب المقدس فقط,
إمّا وحيدًا أو في مجموعات صّغيرة في البيت. لكنّ, بغرابة, خلال قراءة الكتاب
المقدس هذا, قد رجعوا تمامًا إلى عقائد المرتدينّ التي كانت تعليقات رجال دين
العالم المسيحي تعلّمها منذ 100 سنة.” (برج المراقبة 8-15-1981, ص 28-29)

الغريب هنا أن جميع الذين وضعوا جهد في درس الكتاب المقدس ظهرت لهم
فوارق شاسعة بين تعاليم الكتاب و تعاليم رصل و الهيئة. و إذ قرروا أن يتبعوا
تعاليم الكتاب, نهرهم رصل في السابق بأنهم ابتعدوا عن النور ومن ثم وصفتهم الهيئة
“بالمتكبرين”. من الأدلة المشار اليها اعلاه, من هو المتكبر الحقيقي عن
كلمة الله الكتاب المقدس؟

 و بينما تستهزء
الهيئة بالأشخاص
الذين عادوا الى مفاهيم
تعليقات “رجال دين العالم المسيحي” فأن الهيئة بحد ذاتها

عادت
عدة مرات الى المفاهيم ذاتها لتلك التعليقات. هذا بعد أن عدلت العديد من

التعاليم,
مثل فرز الخراف والجداء وعن علامات حرفية ليوم
حضور الرب و مسألة
السلطات
العلية و غيرها. الا أن الهيئة لا تعترف بأنها عادت الى مفهوم هذه
التعليقات, بل
تعرض التعاليم المعدّلة على
أنها نور جديد من يهوه
.

كلمات يسوع في يوحنا 6: 40 واضحة: ” لأن هذه هي مشيئة الذي
ارسلني ان كل من يرى الأبن و يؤمن به تكون له حيوة ابدية و انا اقيمه في اليوم
الأخير.”

اذاً ايماننا بالمسيح يسوع هو العامل الوحيد و المحدّد لو أرَدنا نيل
الحياة الأبدية
.

 

تعصب الكنيسة الكاثوليكية

لاحظوا ما تقوله مجلة استيقظ عن تعصب الكنيسة الكاثوليكية

 التّعصّب الكاثوليكي

يصرّح
قانون الكنيسة الكاثوليكيّ:
نؤمن بإحكام و لا بأيّ حال نشكّ أن كلّ مبتدع (مرتد) أو انفصالي سيكون نصيبه مع الشيطان و ملائكته في لهب
النّيران الأبديّة , إ
لا إذا قبل نهاية حياته عاد انضم واتَّحَد معَ الكنيسة الكاثوليكيّة. (إستيقظ 8-11-1983 ص4-5)

 لاحظوا ما تقوله هيئة شهود يهوه عن الذين ارتدوا عنها

 المرتدين
في أيام الرُسل و نظيرهم العصري لا يُمثّلون “الزوان”. لكن يظهر الكتاب
المقدس أن هؤلاء المرتدّين هم “ليسوا منا”, عليهم استنكار اللّه و يجب
على المسيحيّين المخلصين أن يتجنبونهم. كل من يرتدّ و لا يتوب بنهاية هذا النّظام
للأشياء سيلقى نفس مصير “الزوان”, سيحرق بالنار أو يدمّر تمامًا. (برج
المراقبة 1 مارس 1984, ص31)

 الغريب أن بينما من جهة تستنكر الهيئة بحق التعصب الكاثوليكي,
لكن من جهة اخرى تبرز نفس التعصب. لا تتوقف هنا و حسب, بل لاحظوا ما وردت أيضا:

 لم
يكن أحد حراً أن يعبد كما يشاء أو يعبر عن آراء تتعارض مع تلك التي لرجال الدّين.
أنشأ هذا التّعصّب الإكلايري مناخ خوف في كل أنحاء أوروبّا. (برج المراقبة
1-9-1989, ص3)

 بينما تنتقد الهيئة الكنيسة الكاثوليكية بسبب تعصبها القاسي, هل
أظهرت الهيئة مرونة بشكل ان باستطاعة اتباعها أن يعبدوا كما يشاءوا أو يكون لديهم
تفكير مستقل ليعربوا عن آراء تتعارض مع مشورتها و تعاليمها؟ لا حظوا الإجابة

 حاربوا
التفكير المستقل. (برج المراقبة 15-1-1983, ص27)

 تجنبوا
التفكير المستقل. (برج المراقبة 15-1-1983, ص22)

 كيف
يظهر هذا التّفكير المستقلّ؟ إحدى الطرق الشائعة هي الشك في المشورة التي توفرها
هيئة الله المنظورة. (برج المراقبة 15-1-1983, ص22)

 لاحظوا ما تقوله الهيئة أيضا عن وضع الكنيسة
الكاثوليكية

تشغل
الكنيسة الكاثوليكيّة
وضع
هامّ جدًّا في العالم و تدّعي أنها طريق الخلاص لمئات الملايين من النّاس. إن
أيّ منظّمة التي تفترض هذا
الوضع يجب أن تكون راغبة في أن تخضع للفحص و النّقد
إستيقظ 22-8-1984 ص28

من الغريب أن هيئة شهود يهوه تدّعي نفس
الأمر. فهي تدعي انها هيئة يهوه الوحيدة على كل الأرض
. و أنها أداة إتصال
الله و خلاص للبشر. فهل ترضى الهيئة أن تخضع للفحص و النقد كما

تطالب
هي من الكنيسة الكاثوليكية, أم أن الهيئة لها معايير مزدوجة, الأمر الذي

يكرهه
يهوه؟

 

تواريخ، تنبؤات وتخمينات

ما يلي مجرد عرض مختصر جدا للعديد من التنبؤات و
التخمينات و التوقعات

 سنة 1874

 دّليل
الأسفار المقدسة أنّ حضور الثّاني للرّبّ يسوع بدأ في 1874. (كتاب
“نبوة” ص65 سنة 1929)

 تاريخ
النهاية لتلك المعركة مٌعَلَم بالتّأكيد في الكتاب المقدّس كأكتوبر, 1914. هو جاري
بالفعل, بدايته كانت أكتوبر, 1874. (برج المراقبة 1-15-1892, ص1355)

 يظهر
الكتاب المقدس أن حضور الثّاني [ للرّبّ ] متوقّع في 1874 . . .. هذا الدليل يظهر
أن الرّبّ كان حاضر منذ 1874. (برج المراقبة 3-1-1923, ص67)

 بالتّأكيد
ليس هناك أقلّ مكانة للشّكّ في عقل ابن الله الممسوح حقًّا ان الرّبّ يسوع حاضر
منذ 1874. (برج المرافبة 1-1-1924, ص5)

 تظهر
نبوءة الكتاب المقدس أن الرّبّ كان سيظهر للمرة الثّانية في السنة 1874. النّبوءات المتممة
تظهر دون أي شّكّ انه ظهر في 1874. هل تصدّق ذلك؟ هل تصدق أن ملك المجد حاضر , و
قد منذ 1874؟ (برج المراقبة 11-1-1922)

سنة 1914

 الحرب
العظيمة الحاليّة في أوروبّا هي بداية هرمجدون كتاب المقدس. (كتاب
“مواعظ” 1917)

 هل
ستتأُخِّرَ حتّى 1914؟

لا
نرى أيّ سبب لتغيير الأرقام – ولا نستطيع تغييرهم لو اردنا. فهي ,نحن نصدّق, بأنها
تواريخ اللّه و ليست لنا. لكنّ تذكّر أن نهاية 1914 ليست تاريخً البداية, لكنّ
لنهاية وقت المشاكل. (برج المراقبة 7-15-1894, ص1677)

 بعد فشل كل ما كان متوقع للسنة 1914, لاحظوا ما قاله رصل:

 “لم
نقل بالتّأكيد أن هذه ستكون السنة.” (برج المراقبة 11-1-1914, ص5565)

 سنة 1915

بسبب
دليل الإنجيل القويّ

بما يخص أزمنة الأمم,

نعتبره حقيقةً مستخدمةً أنّ النهاية النّهائيّة للممالك لهذا العالم و
التأسيس الكامل لمملكة الله ستُنْجَزَانِ قرب نهاية 1915 (كتاب “الزمان قد قرب
طبعة 1915 ص 99)

 لا
تُفَاجَأ ثمّ متى في الفصول اللّاحقة سنقدّم أدلّة أن تأسيس مملكة الله قد بدأ
بالفعل والتي أشارت اليها النّبوءة لبدء ممارسة سلطتها في 1878 . و أنّ معركة يوم
الله العظيم التي ستنته في 1915

 أزمنة
الأمم تبرهن على أن الحكومات الحالية يجب سحقها جميعا في سنة 1915 (كتاب
“الزمان قد قرب” طبعة 1915 ص 242)

 سنة 1918

أيضًا
في السّنة 1918 عندما يدمّر اللّه الكنائس بالجملة و أعضاء الكنائس بالملايين,
سيكون أنّ أيّ من الناجين سيأتي إلى أعمال القسّ رصل لتعلّم المعنى من سقوط
المسيحيّة (كتاب “اللغز المنتهي” ص 485)

سنة 1920

و
الجبال زالت. حتى الجمهوريات ستهوي في خريف 1920. كل مملكة على الأرض ستزول,
ستبتلع في الفوضى. (كتاب “اللغز المنتهي” ص 258)

 سنة 1925

 سنة
1925 ستكون علامة قيامة المؤمنين القدامى…” (ملايين من الأحياء الآن لن
يموتوا أبداً, ص97 سنة 1920)

 بعد
سنة 1925 توقع قريبًا هابيل, أخنوخ, نوح, إبرهيم, إسحاق, يعقوب… (ألطريق الى
الجنة, ص224 سنة 1924)

 لن
يكون هناك خطأ… إبرهيم ينبغي أن يدخل على ممتلكه الفعليّ لميراثه الموعود في
السنة 1925. (برج المراقبة 10-15-1917, ص6157)

 هذا
التاريخ ليس من أي رجل لكنّ من اللّه… من أصل إلاهي …تام و صحيح للغاية. (برج
المراقبة 7-15-1922, ص217)

 أنهت
1914 ازمنة الأمم… يشير الكتاب المقدس الى التاريخ 1925 بوضوح أكثر… بذلك
الوقت

سنصل
الى الضيقة العظيمة و ربّما تكون قد مرّت. (برج المراقبة 9-1-1922, ص262
)

 يشير
الكتاب المقدس بالتّأكيد الى 1925… لدى المسيحيّ أكثر بكثير مما كان لنوح لتأسيس
ايمانه (بقدر ما يكشف الكتاب المقدس) ليبني إيمانه في السّيل القادم. (برج
المراقبة 4-1-1923, ص106)

 يشير
الكتاب المقدس بوضوح و تأكيد الى السنة 1925, حتّى أكثر بوضوح من 1914. (برج
المراقبة 7-15-1924, ص211)

 ليس
لدينا أي شكّ فيما يخصّ التأريخ المتعلّق بتواريخ 1874, 1914, 1918 و 1925.

كان
على هذا الخطّ الحسابي أن التواريخ 1874, 1914 و 1918 كانوا قد حُدِّدُوا, و
الرّبّ قد وضع طابع ختمه فوق 1914 و 1918 دون أي إمكانيّة لمحوه. أيّ دليل إضافيّ
نحتاجه؟

بإستخدام
الخطّ القياسي نفسه… فإنّها مسألة سهلة لتحديد 1925, ربّما في الخريف, لبداية
اليوبيل الرمزي. فلا يجب أن يكون أية أسئلة إضافية حول 1925 ممن كان حول 1914.
(برج المراقبة 5-15-1922)

 بعد فشل تنبؤات
رثرفورد لسنة 1925 لاحظوا ما قاله
:

 توقّع
البعض أن العمل سوف ينتهي ب1925 , لكنّ الرّبّ لم يصرّح هكذا. الصعوبة كانت أنّ
الأصدقاء نفخوا خيالاتهم دون سبب, و عندما انفجرت خيالاتهم إربًا, دفعوا أن
يتخلّصوا من كل شيء. (برج المراقبة 1926 ص 232)

يخبر
الكتاب السنوي لشهود يهوه سنة 1980 على الصّفحة 63 عن قيام [ رثرفورد ] بزيارة
سويسرا في 1926 و مشاركته في اجتماع أسئلة و أجوبة الذي حدث هذا التّبادل فيه

السّؤال: هل عاد الأمناء القدماء؟

الإجابة:
[ رثرفورد ] بالتّأكيد لم يعودوا. لم يراهم أحد, سوف يكون من الحمق عمل مثل هذا
الإعلان. قد صرّح في كتاب “ملايين” أننا قد نتوقّعهم بشكل معقول أن
يعودوا بعد 1925 بقليل, لكنّ كان هذا رأي معبّر فقط.

سنة 1975

لذلك,
تشبه السنوات السّتّة ألف الأولى من خلق الإنسان الى ستّة أيّام الأسبوع الأولى في
إسرائيل القديمة . الفترة لمدّة ألف سنة السابعة يمكن أن تشبّه اليوم السّابع,
السّبت المقدّس, من ذلك الأسبوع – 2 بطرس 3: 8. كم من المناسب للأللّه, متبعا هذا
النّمط, لإنهاء بؤس الإنسان بعد ستّة الاف سنة من الحكم البشريّ و من ثم متابعته
بحكم ملكوته العظيم لألف سنة. (إستيقظ 10-8-1968, ص14)

 هل
نحن لنفترض من هذه الدراسة أن معركة هرمجدون ستكون قد انتهت بخريف 1975, و أن حكم
المسيح الألفي المنتظر سيبدأ حينها؟ من الممكن… قد يستلزم فقط فرق أسابيع أو
شهور, ليس سنين. (برج المراقبة 8-15-1968, ص499)

 التّقارير
تسمع من الإخوة تبيع بيوتهم وأملاكهم و يخطّطوا أن ينهوا باقي أيّامهم في هذا
النّظام القديم في خدمة الفتح .بالتّأكيد هذه طريقة جيّدة لقضاء الوقت القصير
المتبقّي قبل نهاية العالم الشّرّير. (خدمتنا للملكوت 5-1974, ص3)

 عندما فشلت التوقعات لسنة 1975 هذا ما نشرته الهيئة

إذا
كان أي شخص قد أُحْبِطَ بسبب غير متابعة خطّ الفكرة هذا , فينبغي الآن أن يركّز
على تعديل وجهة نظره, رؤية أنها لم تكن كلمة اللّه التي فشلت أو خدعته و أحضرت
خيبة أمل , لكنّ أن فهمه الخاصّ كان على أساس افتراضات خاطئة. (برج المراقبة
15-7-1976)

 السؤال هو من أين حصل أفراد شهود يهوه على فهم خاص؟ هل تسمح
الجمعية لأي شاهد ليهوه بأن يكون لديه فهم خاص؟ و الإفتراضات الخاطئة, من أين أتت؟
الغريب هو أن كافة المعتقدات و المفاهيم و التعاليم و الإفتراضات و التخمينات و
التحليلات تأتي من مصدر واحد وهو الجمعية بواسطة المطبوعات و الخطابات التي تلقى
في الإجتماعات و المحافل. أنه من الغريب حقا لوم الأفراد بدلا من أن تتحمل الجمعية
كافة المسؤولية. إن هذا التصرف يحمل العديد من الشك في مصداقية الجمعية

 

هذا الجيل

 بخصوص توزيع الكتاب
“أطفال” (من تأليف رثرفورد)

بعد
تسلمهم الهديّة, ضموها الأولاد السائرون إلى نفسهم, ليس كلُعبة أو لعبة للمتعة
الخاملة, لكنّ أداة وفرها الرب لأكبر عمل مهم في الشّهور المتبقّية قبل هرمجدون.
(برج المراقبة 9-15-1941, ص288)

 بدأت
هذه الأحداث أن تحدث على الأرض في السنة 1914, و يستمرّ أن يؤكّدوا نفسهم إلى
اليوم الحاليّ . ليس فقط واحد أو اثنان من هذه الأحداث الهامّة قد جاء فوق هذا
الجيل, لكنّ كلّهم. هذا ليس إنذار كاذب. (برج المراقبة 1953 ص648)

 صحيح,
أن اثنان و خمسون سنة قد مرت منذ أن بدأت هذه الأشياء أن تحدث و بسبب ذلك سمح
البعض لأنفسهم أن يراوحوا في النّوم, شاعرين أن الوقت بعد لسنوات كثيرة. (برج
المراقبة 1966 ص325)

 قد
مرت 67 سنة حين رأى جيل 1914 بداية الأوجاع (متى 24: 34) لذلك قد انتهى الوقت
تقريبا لهذا الجيل الشرير و الملتوي. (برج المراقبة 11-15-1981, ص11)

 كلمة
يهوه النبوية خلال يسوع هي: هذا الجيل [ من 1914 ] سوف لن يمضي على الإطلاق حتّى
تحدث كلّ الأشياء .(لوقا 21: 32) و يهوه الذي هو مصدر نبوءة ملهمة و غير كاذبة,
سوف يحقق هذا. (برج المراقبة 15-5-1984, ص6-7)

 في سنة 1995 عندما مر أكثر من 80 سنة على السنة 1914 و بالتالي
ظهر فشل التعليم بخصوص الجيل نشرت الهيئة ما يلي:

متطلعين
بشوق لرؤية نهاية هذا النّظام الشّرّير, خمّن شعب يهوه أحيانًا عن الوقت عندما
ستبدأ الضيقة العظيمة, حتى ربطوا هذه بحسابات عن ما هو عمر الجيل منذ 1914. لكنّ
نحن نؤتى بقلب حكمة, ليس بالتخمين عن كمّ من السّنوات أو الأيّام يتألف الجيل ,
لكنّ بالتّفكير كيف نحصي أيّامنا في جلب مدح سعيد ليهوه.

أنظروا كيف تضع الهيئة مسؤولية فشل هذا التعليم على عاتق “شعب
يهوه” الذي
خمن خطأ, لكن السؤال هو من
الذي علّم شعب يهوه أن يخمن. هل خمن تلقائيا بنفسه أم
الهيئة هي التي
علمته التخمين و ربط عدد السنين بالجيل؟

والسؤال الآخر هو أين كان هذا قلب الحكمة من
خمسين سنة عندما ابتدأت الهيئة بنشر هذا التعليم الفاشل؟

 أليس من المذهل أن
بعد سرد العديد
من الأدلة أعلاه نجد الجمعية
تنشر ما يلي؟

حقيقة
كان هناك في الماضي أشخاص الذين تنبئوا بنهاية العالم حتّى الإعلان عن تاريخ
معيّن, لكن لم يحدث شيء, النّهاية لم تجئ . هؤلاء كانوا مذنبين بكونهم أنبياء كذبة
. لماذا؟ ما هو المفقود؟ ما كان مفقود من مثل هؤلاء النّاس هي حقائق اللّه والدليل
على أنه كان يرشدهم و يستخدمهم. (برج المراقبة 8-10-1968)

 

الديانة التي تعلم أكاذيب لا يمكن أن تكون حقيقية

 بمعرفتك لهذه الأشياء , ماذا ستفعل؟ إنّه واضح أن الإله
الحقيقيّ الذي هو نفسه “اله حق” و يكره الكذب, لن ينظر بالمعروف على
الأشخاص الذين يتعلّقون بهيئات التي تعلم اكاذيب. (مزمور 31: 5, أمثال 6: 16-19,
رؤيا 21: 8). وبالفعل, هل تريد أن تختلَط مع دين لم يكن أمين معك؟ (برج المراقبة
1974)

 الديانة
التي تعلم أكاذيب لا يمكن أن تكون حقيقيّة (برج المراقبة 12-1-1991, ص7)

 إحدى التعاليم الأساسية لدى شهود يهوه هو أن هنالك نوعان من
المسيحيين, صف مسيحي ممسوح ذات عدد محدود 144000 برجاء سماوي. و صف آخر أرضي. و أن
يسوع المسيح هو الوسيط الشرعي فقط لصف الممسوحين.

 ماذا,
إذا , هو دور المسيح في برنامج الخلاص هذا؟ يتابع بولس بالقول: فواحد هو الله, وواحد
هو الوسيط بين اللّه و الناس ” ليس , كلّ الناس” , انسان, هو المسيح يسوع
الذي بذل نفسه فدية معادلة عن الجميع. (برج المراقبة 11-15-1979)

 لاحظوا أن العبارة “ليس كل الناس” ليست موجودة في 1
تيموثاوس 2: 5,6 بل ضيفت الى الفقرة في مقالة المجلة للتشديد على فكرة وجود صفيّن
من المسيحيين. وأن المسيح هو وسيط لصف دون صف.

 أن البشر من كل الأمم الذين
لديهم أمل في الحياة الأبدية على الأرض, بالرّغم من ذلك يستفيدون من خدمات يسوع
اليوم. مع انه هو ليس وسيطهم الشرعي, لأنهم ليس في العهد الجديد, فهو وسيلتهم
للاقتراب من يهوه. (برج المراقبة 15-8-1989 ص31 أسئلة من القراء)

هل هذا التعليم صحيح؟ هل يتطابق مع ما علمه رسل المسيح؟

 أفسس 4: 4,5: “جسد واحد
و روح واحد كما دعيتكم أيضا في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد إيمان واحد معمودية
واحدة.”

 غلاطية
3: 26,27: “لأنكم جميعا أبناء الله بالايمان بالمسيح يسوع. لأن كلكم الذين
اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح.

هل تظهر كلمات بولس هنا أن هنالك صفين من المسيحيين؟

يوحنا
6: 53: ” فقال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم
إن لم تأكلوا جسد إبن الإنسان وتشربوا
دمه فليس لكم حيوة فيكم
. من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا
أقيمه في اليوم الأخير.”

كيف يظهر يسوع الوسيلة لنيل حياة أبدية؟ هل تظهر
كلماته بأن هنالك صفين من المسيحيين أو طريقتين لنيل الحياة؟ بل على

العكس, (“من“) يأكل جسدي ويشرب
دمي فله حياة أبدية. يدعي شهود يهوه
بأنهم وحدهم الذين ينفذون
وصايا يسوع, خاصة بما يتعلق ب “إذهبوا و تلمذوا”. السؤال

إذا
لماذا لا ينفذوا وصية يسوع الأساسية هذه لنيل الحياة الأبدية؟

غلاطية
1: 6,7,8: “اتعجب أنكم تتحولون بهذه السرعة عن الذي دعاكم بنعمة المسيح الى
نوع آخر من البشارة. و ما هو بآخر إلا أنه يوجد أُناس يسببون الاضطراب لكم و
يريدون تخريف البشارة عن المسيح. و لكن حتى لو بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير
ما بشرناكم, فليكن ملعونا! و كما قلنا آنفا, أقول الآن أيضا: إن كان أحد يبشركم
بغير ما قبلتم, فليكن ملعونا!
(ترجمة عالم جديد)

الديانة
التي تعلم أكاذيب لا يمكن أن تكون حقيقيّة (برج المراقبة 12-1-1991, ص7)

 

مثالين لبشارة الرسل مقارنة مع بشارة شهود يهوه

ما هي
البشارة التي بشر بها رسل المسيح, وكيف تقارن مع بشارة شهود يهوه؟

 لدينا هنا مثالين من الكتاب المقدس. المثال الأول هو عن
بشارة الرسول بطرس الى شخص يؤمن بالله و هو كرنيليوس. و المثال الآخر هو للرسول
بولس عندما بشر أهل أثينا و هم لا يؤمنون بالله.

 المثال الأول من أعمال 10: 34 الى 10: 44 (ترجمة عالم جديد)

 عندئذ
فتح بطرس فاه و قال: “أنا أجد بالتأكيد أن الله ليس محابيا. بل في كل أمة, من
يخافه و يعمل البر يكون مقبولا عنده. لقد أرسل الكلمة الى بني إسرائيل ليبشرهم
بالسلام بيسوع المسيح: هذا هو رب الكل. أنتم تعلمون الأمر الذي تكلم عنه في كل
اليهودية, ابتداءً من الجليل بعد المعمودية التي كرز بها يوحنا: يسوع الذي من
الناصرة, كيف مسحه الله بروح قدس و قدرة. فاجتاز في الأرض يفعل صلاحا و يشفي كل من
قهره ابليس: لأن الله كان معه. و نحن شهود على كل ما فعل في بلاد اليهود وفي
أورشليم, لكنهم أيضا قضوا عليه معلقين إياه على خشبة. هذا أقامه الله في اليوم
الثالث و أعطاه أن يصير ظاهرا, لا للشعب كله, بل لشهود سبق الله فعيّنهم, لنا نحن
الذين أكلنا و شربنا معه بعد قيامته من الأموات. وأوصانا أن نكرز للشعب و نشهد
كاملا بأن هذا هو الذي حتَمَ الله بأن يكون ديانا للأحياء والأموات. له يشهد جميع
الأنبياء, بأن كل من يؤمن به ينال غفران الخطايا باسمه”. وإذ كان بطرس بعد
يتكلم بهذه الأمور, حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة.

 شددت
بشارة الرسول بطرس على شخص يسوع المسيح, بأنه معين من الله, ديّان للبشر, و أن على
البشر أن يضعوا ايمانهم به و على اسمه يكون غفران الخطايا. هذا باختصار ما بشر به
بطرس.

 من
الملفت للنظر الأمور التي لم يبشر بها أو يذكرها و
هي:

 1-
اسم الله يهوه

2-
المشاكل على الأرض و سبيل الخلاص من هذه المشاكل

3-
حياة أبدية على الأرض

4-
صفين من المسيحيين

5-
العبد الأمين الحكيم

6-
هيئة الله المنظورة

7-
النهاية قريبة

 مع أن بطرس لم يذكر الأمور
هذه لكننا نرى أن الله أظهر موافقته بإرساله روحه القدوس على الحاضرين.

 المثال الآخر من أعمال 17: 22 اى 17: 31 (ترجمة عالم جديد)

 فوقف
بولس في وسط أريوس باغوس وقال: “يا رجال أثينا, أرى أنكم من كل وجه, تخافون
المعبودات أكثر من غيركم. فبينما كنت أمر وأنظر باعتناء إلى ألأشياء التي
تكرمونها, وجدت أيضا مذبحا مكتوبا عليه: (لإله مجهول). فالذي تتعبدون له و انتم لا
تعرفونه, هذا أنا أنادي لكم به. إن هذا الإله الذي صنع العالم وكل ما فيه, إذ هو
رب السماء والأرض, لا يسكن في هياكل من صنع الأيادي. ولا يخدم بأيد بشرية كما لو
كان يحتاج الى شيء. لأنه هو يعطي الجميع حياة و نسمة و كل شيء. وصنع من إنسان واحد
كل أمة من الناس, ليسكنوا على سطح الأرض, وحتم بالأوقات المعينة وبحدود سكناهم
المرسومة. لكي يطلبوا الله, لعلهم يتلمسونه فيجدونه, مع انه ليس بعيدا عن كل واحد
منا. لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد, كما قال بعض الشعراء بينكم, (لأننا نحن أيضا
ذريته) “فإذا نحن ذرية الله, لا يجب أن نظن أن الذات الإلهية شبيهة بذهب أو
فضة أو حجر, بمنحوتة من فن الإنسان و اختراعه. حقا, قد تغاضى الله عن أزمنة هذا
الجهل, لكنه يقول الآن للناس أن يتوبوا جميعا في كل مكان. لأنه حدد يوما هو فيه
مزمع أن يدين المسكونة بالبر برجل قد عينه, وزود ضمانة للجميع إذ أقامه من
الأموات”

 من
الجدير بالملاحظة أن الرسول بولس لم يبشر أو يذكر
ما يلي:

 1-
اسم الله يهوه, مع انها كانت فرصة لا تعوض حيث كان يكلمهم عن الإله المجهول الأسم

2-
مشاكل الأرض و سبيل الخلاص منها

3-
حياة أبدية على الأرض

4-
صفين من المسيحيين

5-
عبد الأمين الحكيم

6-
هيئة الله المنظورة

7-
النهاية قريب
.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى