بدع وهرطقات

رؤية أرثوذكسية لشفرة دافنشى



رؤية أرثوذكسية لشفرة دافنشى

رؤية أرثوذكسية لشفرة دافنشى

الأب اندراوس مرقص

 

أحداث
الرواية:

·       يقتل راهب اسمه سيلاس من جمعية أوبوس داي مدير متحف اللوفر جاك
سونيير وهو رئيس جمعية سرية مهمتها حماية سر الكأس المقدسة أو الغريل التي هي رفات
مريم المجدلية وسلالتها الباقية.

·       يترك سونيير قبل وفاته رسائل مشفرة يطلب فيها من حفيدته صوفي أن
تستعين بعالم رموز يدعى روبرت لانغدون ليساعدها في فك هذه الرسائل والوصول إلى
السر.

·       يتهم عالم الرموز بقتل مدير المتحف فيهرب مع صوفي وتبدأ الأحداث
البوليسية إذ إن الشرطة تلاحقهما كما يلاحقهما القاتل ومع تطور الأحداث تتطور
أفكار الرواية حول المسيحية.

·       يلجأ عالم الرموز إلى صديق له يدعى لينغ تيبينغ مكرس لقضية الغريل
ويدور حوار تصدر فيه أغلب أفكار الرواية المهاجمة للمسيح وللمسيحية؟

تتطور
الأحداث لنرى أنفسنا في لندن

·       في النهاية نتفاجأ بأن لينيغ كان وراء الجرائم وأنه كان يستغل
الكنيسة ويكذب عليها ليصل إلى الغريل فيهدد البطلين روبرت وصوفي ليستدل منهما على
مكان وجود السر.

·       تقبض الشرطة على تيبينغ وبعد ذلك يستطيع البطلان حل آخر شيفرة
فيستدلان على مكان وجود الغريل المقدسة لكن الغريل لم تكن هناك بل كانت هناك جدة
صوفي وشقيقها اللذين يكشفان لها ما كان متوقعاً وهو أنها من نسل المسيح والمجدلية.

·       يعود لانغدون إلى باريس وهناك يكتشف لوحده مكان وجود الغريل الحالي
أي رفات مريم المجدلية وهو أسفل الهرمين المتعاكسين في ساحة متحف اللوفر.

 

أهم
أفكار الرواية الموجهة ضد المسيحية:

 أولاً-اتهامات
موجهة ضد قسطنطين الكبير وهي:

1-عام 325م
قرر قسطنطين توحيد روما بدين واحد هو المسيحية:

الرد: قسطنطين
اتفق مع…… على مرسوم ميلانو 325م ينص على حرية العبادة الأمر الذي عنى
للمسيحيين الانتصار لكن اعتبار المسيحية الدين الوحيد في الإمبراطورية لم يتم أيام
قسطنطين بل أيام ثيودوسيوس الكبير 379م. وعندها هدمت المعابد التي كانت تمارس فيها
طقوس البغاء وحولت المعابد الأخرى إلى كنائس حال انقراض الوثنيين.

2-لتقوية
الإيمان المسيحي الجديد كان الإمبراطور بحاجة إلى تأسيس جماعة المؤمنين
فعقد
مجمع نيقية وفيه ابتكرت عقيدة ألوهية المسيح وكان فارق الأصوات بحسب الرواية لا
يذكر المجمع جاء

·               
للرد على آريوس الذي لم ينادي
ببشرية المسيح بل بألوهيته المخلوقة أي عدم مساواته لآب في الجوهر.

·       لم يعتمد آريوس على أسفار غير التي نعرفها. استمرت الآريوسية بعد
قسطنطين على عهد ابنه وخليفته الثاني قسطنديوس 350 وصار هناك بطاركة آريوسيين
فلماذا لم يحرقوا إنجيل قسطنطين المفترض في الرواية.

·               
المجمع الأول لم يناقش أي شيء عن
الكتاب المقدس كما لم يفعل ذلك أي مجمع مسكوني.

·               
فارق الأصوات كان الجميع ضد آريوس
واثنان معه إنه فارق ضئيل!

·               
لم تنعقد المجامع لصياغة عقائد بل لمناقشة
أفكار جديدة تخالف المعروف.

3-جمع
قسطنطين الكتاب المقدس بما يناسب عقيدته الجديدة ألوهية المسيح وقد صدر الإنجيل عن
مجمع نيقية

·               
الرد: موضوع قانونية الكتاب المقدس:

·       استلام المسيحيين للأسفار اليهودية مع عدم وجود قانون عهد قديم ووجود
أسفار مسيحية لكن عدم وجود قانون عهد جديد. قانون العهد القديم بدء بعد دمار
أورشليم في جمنيا كرأي مجموعة.

·               
اهتم المسيحيون بتعرف لائحة ع.ق في
نهاية قرن2 استمرت إلى القرن5

·               
اهتم المسيحيون بتعرف لائحةع.ج في
القرن4 استمرت إلى القرن5

·               
العملية تمت بالظرف التاريخي ولم
تكن متعمدة 

مقاييس
قانونيتها:

·               
1-استمالها فعلياً من قبل آباء قرون
2-5

·               
2-دراسة واضحة وحكم كتاب متفرقين أو
مجمامع كنسية محلية

·               
3-قدمها ونسبها إلى الرسل

رسائل بولس:

أخذت صفة
رسولية منذ القرن2 مع القديسين إغناطيوس وبوليكربس

10 رسائل
في نهاية القرن2 يشهد عليها اكليمندس الاسكندري-ترتليان-ايريناوس
استعمال طويل وواسع مركيون
والغنوسيين اعتموا عليها كثيراً

الأناجيل:

·               
رسالة برنابا والذيذاكية 70-100م
يعرفون التقاليد الأنجيلية وبعض الرسائل

·               
الذياتسارون 170م نشره تتيان يجمع
كل محتويات الأناجيل الأربعة متى مرقس لوقا يوحنا

·               
جوستينوس150م يعرفها لكنه يسميها
مذكرات الرسل

·               
ايريناوس 180م يعرف متى مرقس لوقا
يوحنا

·               
كمجموعة متى مرقس لوقا يوحنا يعرفها
الغرب أولاً في نهاية القرن2

·               
اكتسبت مجموعة الأناجيل الأريعة
القبول بسرعة وصار ذلك بشكل واسع في منتصف القرن3

·               
الغرب رتبها متى يوحنا مرقس لوقا أي
رسل-تلاميذ الرسل

·               
الشرق رتبها متى مرقس لوقا يوحنا أي
بحسب التاريخ الذي كتبت فيه

·               
تبنى جيروم في الفولغاتا مما أدى
لاحقاً إلى هيمنة هذا الترتيب في الغرب

·               
في القرنين 4-5 فترة تشكيل القانون
الصحيح صار لدينا قوائم محددة

·               
شريعة موراتوري مأخوذة عن نسخة تعود
لروما 165-185 (4أناجيل-13 رسالة لبولس-1-2 يوحنا-يهوذا-حكمة سليمان)

·       افسافيوس في كتابه تاريخ الكنيسة يؤرخ القرون الأربعة الأولى يعلق
على استخدام الأسغار المقدسة ويذكر المعترف بها وهي 4أناجيل-اعمال-رسئل بولس
14-يوحنا1-بطرس1

·               
قانون تشيلتينهام شمال أفريقيا نصف
القرن الرابع قانون كما نعرفه

·               
أثناسيوس الاسكندري في فصح 367 أعطى
وثيقة ال 27 سفر كما نعرفها اليوم

·               
مجامع قرون4-5 هيبو393 –قرطاجة397(27قبلت
عبر مع تمييزها عن بولس)

·               
لم يوجد مجمع مسكوني عرَّف مجال
القانون الكتابي أبداً

4-اختار
قسطنطين يوم الأحد الوثني “يوم الشمس” يوماً للرب في المسيحية

·       الرد: يشير القديس الفيلسوف جوستينوس عام 150م إلى أن يوم الأحد هو
يوم الرب فيقول في دفاعه 67،1″ في اليوم المدعو الأحد يجتمع كل الساكنين في
الدمن والقرى سوية في مكان واحد خيث يقرأون كتب الأنبياء أو الرسل (ويذكر
المناولة) ويتابع يوم الأحد فقط يتم اجتماعنا العام لأنه هو اليوم الأول من
الأسبوع الذي قام فيه ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي صنع العالم، من بين
الأموات” ويذكر ذلك أضاً في حواره مع تريفن 41.

·       القديس إغناطيوس الأنطاكي 170 يذكر في رسالته إلى مغنيسيا أن
المسيحيين لم يعودوا يعيدون يوم السبت لأن يوم الرب هو اليوم الذي أشرقت فيه
حياتنا

5- نقل
قسطنطين عيد الميلاد إلى 25 كانون الثاني لأنه عيد الشمس (كنوع من المزج للمسيحية
مع الوثنية)

·               
يتم حساب عيد الميلاد بدءاً من
بشارة زكريا أيلول

·               
لم يتم نقل عيد الميلاد أيام
قسطنطين وهناك شواهد من كتابات الآباء العائدة إلى مناطق وأزمنة مختلفة

6-اعتمد
قسطنطين وهو على فراش الموت وبدون إرادته

الرد: لم
يكن لقسطنطين الوقت بسبب انشغاله ورغبته في المعمودية في نهر الأردن.

 

ثانياً: زواج
يسوع من المجدلية

1-زواج
يسوع هو لرفض ألوهيته فقط

2-يسوع
ملزم بالزواج كونه شاب يهودي

·               
الرد: كان هناك جماعة من اليهود
الأسانيين غير متزوجين. لدينا نماذج معاصرة للمسيح كالمعمدان وبولس الرسول ويوحنا
الحبيب.

·       إن فكرة زواج اليهودي خاصة لمن كان من نسل داود هي لإنجاب من سيأتي
منه المسيح فهل من داع للمسيح أن يتزوج ما دام قد جاء.

3-كان يسوع
يقبل المجدلية بحسب إنجيل فيليبس الغنوسي

·       الرد: كما يقول فإن إنجيل فيليبس غنوسي وتحديداً من المدرسة
الفالنتية مكتوب بالغة القبطية وعلى الأرجح مترجم عن أصل يوناني يعود المخطوط
القبطي إلى 350. كونه يعني أن يرفض الزواج والعلاقة الجنسية وهذا واضح من فكرته
حول حجرة العرس التي لا يدخلها غير “الحر والبتول” يبعد عنها الحيوانات
والعبيد والنساء النجسات. الحر هو من لم يرتكب إثماً، والبتول هو من لم يتنجس
باتصال جنسي.

·               
فكر إنجيل فيليبس حول الخلاص هو
العودة إلى طبيعة آدم الخنثوية. انقسام آدم جلب الموت لذا قد جاء المسيح ليصلح هذا
الانقسام

·       كما أن إنجيل فيليبس لديه مفهوم خاص عن القبلة إذ يقول: “إنه
بقبلة يحمل الكامل وينجب لهذا السبب نقبل بعضنا بعضاً نستلم مفهوماً من النعمة
التي في الآخر” (59) لهذا يمكن أن نفهم استياء الرسل من تقبيله للمجدلية
فبحسب الفكر الغنوسي إنه يعطيها وحياً خاصاً. وفي إنجيل فيليبس يمكن أن تتم القبلة
بين عازبين (1: 69-4؛2: 59-6؛32: 63-9: 64؛4: 82-7) أو بين اثنين متزوجين(1: 65-26).

·               
التحاد الجسدي في الغنوسي محتقر
ولكنه يقبل كصورة عن اتحاد روحي صرف.

4-كان يسوع
يهتم بالمجدلية ويحبها أكثر من الرسل بحسب إنجيل مريم المجدلية الغنوسي

·       الرد: تلعب المجدلية دوراً مهماً لتصالها مع الوحي الإلهي إذ إنها
رأت المسيح القائم يشك فيها أندراوس ويسخر منها بطرس بينما يدافع عنها لاوي ويصفها
كمحبوبة من الرب أكثر من الرسل.
إن الأهمية المعطاة لمريم في الأناجيل الغنوسية تعكس الصراع والتوتر بين الإيمان
القويم المرموز إليه ببطرس وبين الغنوسية المرموز إليها بالمجدلية.

·       في إنجيل توما الغنوسي 200م يصور المنافسة بين مريم وبطرس والعلاقة
الخاصة التي شدتها بالمسيح. يقول بطرس للمسيح “دع مريم تتركنا لأن النساء لسن
مستحقات الحياة” فيجيب المسيح “أنا نفسي سأقودها لكي تحقق ذَكَرها (نوع
من حقيقة خنثوية) لذلك هي أيضاً قد تصبح روحاً حيةً تشبهكم أيها الذكور”
(114).

 

ثالثاً: اتهامات
متعلقة بالكتاب المقدس

1-هو من
تأليف بشر ولم ينزل من السماء بفاكس فقد كتبه قسطنطين وأعلنه مجمع نيقية

الرد لا
يوجد مسيحي يقول إن الكتاب المقدس نزل من السماء

2-الكتاب
المقدس يلغي كل القصص العاطفية في حياة يسوع

الرد: الكتاب
المقدس هو فقط لإظهار البشرى السعيدة وهي صلب المسيح وقيامته. هناك أناجيل لا تذكر
الميلاد.

3-تعتمد
الرواية على الكتب المنحولة ككتب قانونية وتعتبر الكتب القانونية كتباً مزيفة

الرد: ليست
هذه المرة الوحيدة في الرواية يقلب فيها الكاتب الحقائق. إن الكتب المنحولة التي
عثر عليها في نجع حمادي هي كتب غنوسية بحسب دراسات الخبراء.

 4-يعتقد
الكاتب أن المصدر
Q موجود ضمن الوثائق السرية المحفوظة مع الغريل وأنه كتب بيد يسوع
وسوف يدمر الإيمان المسيحي حين يكتشف

الرد: المصدر
Q هو مصدر افتراضي غير موجود

 

رابعاً: اتهامات
متعلقة بالكنيسة

 1-الكنيسة
ألغت قدسية الأنثى وفرضت ألوهية الذكر وقد انعكس هذا بأن اعتبرت المرأة شيطاناً

·       الرد كانت عبادة الأنثى قد انقرضت قبل انتشار المسيحية بآلاف السنين
(تعود إلى العصور الحجرية واستمرت إلى العصر الحجري الحديث الميغاليتي) خاصة عند
غزو القبائل الهندو-أوروبية الشرقية أوروبا.

·               
أساطير سومر 300ق.م تروي انتصار
الذكر الباحث عن التأله وصراعه ضد الآلهات

·       هناك أساطير إغريقية وبابلية (حورية) تتكلم عن حمل الرجل أو عن حمل
مزدوج فترة في رحم الأم وفترة في جسد الأب وهذا يعبر عن صراع الثقافة الأمومية مع
الثقافة الأبوية البطريركية الجديدة

·       الحمل الذكري هو بقية ميثولوجية من بقايا الصراع الكبير بين
الميثولوجيا الذكرية والميثولوجيا الأمومية والذي عكس الصراع الاجتماعي الحاسم عند
مطالع التاريخ عندما كانت المجتمعات الإنسانية تنتقل من الثقافة القروية إلى
الثقافة المدنية فالإله الذكر يدعي لنفسه وظيفة الولادة التي هي أهم وظائف الأنثى

·               
أسطورة ولادة ديونيسيوس الذي تموت
أمه وهو جنين فيأخذه والده من بطنها ويضعه في فخذه.

·       وأسطورة ولادة أثينا التي كانت في بطن أمها ميتيس عندما ابتلعهما
زيوس فخرجت من رأسه وهذ تعبير عن خروج آلهة الحكمة (الأفكار) من رأس الرجل. حمل
على المستوى الثقافي يعادل حمل المرأة على المستوى البيولوجي.

·       قامت هذه الأسطورة بتكريس “الفكرة” كمولود ذكري يتكون في
جوف الرجل ثم يخرج من رأسه بعد أن تطهر من آثار الأمومة وتنقى من شوائبها (سواح
66-68)

·               
اختفاء عبادة الأنثى المقدسة
وبالتالي هبوط دور المرأة نراه في الأديان المعاصرة واللاحقة للمسيحية كما نراه في
رسائل بولس

·               
بعض الثقافات كانت تقيم طقوس
تطهيرية لولادة الولد فكرياً من الرجل وتطهيره من ولادته البيولوجية من أمه
وتربيتها له

2-الكنيسة
تخاف من سر الغريل نسل المسيح لأنه يقوض إيمانها وبالتالي سلطتها

الرد
الغريل أسطورة غير موجودة والكنيسة لا تخاف من شيء لأن المسيحية ليست ديناً بل
إنها كشف إلهي للبشر.

3-قتل
البابا والملك فيليب الجميل فرسان الهيكل للحصول على السر

·       الرد الملك فيليب الرابع (الجميل) هو من قتل فرسان الهيكل طمعاً
بغناهم كما سنرى لاحقاً وليس البابا (كليمانت الخامس). البابا لم يعارض الملك وقد
اتهمهم بخيانة الكنيسة والهرطقة.

·       استمرت محاكمتهم سبع سنوات كان آخرها في 18 آذار عام 1314 عندما أحرق
أربعة من شخصياتها المرموقة بينهم رئيسها الأعلى جاك دو مولاي

·               
بعد ستة أشهر مات الملك والبابا
فنشأت أسطورة محكمة الله التي استدعتهم.

4-ليس هناك
أي شيء أصلي في المسيحية إذ إنها لم تأتي بجديد بل كل رسوماتها وأيقوناتها
وأفكارها
مأخوذة من
الوثنية

الرد
المسيحية وإن أخذت بعض الرموز السابقة لها لكنها لم تكن تعطيها المفهوم الوثني بل
كانت تعطيها مفهوماً مسيحياً وهذا لم يتم إلا بعد التأكد من انتصار المسيحية.

 

خامساً
اتهامات متعلقة بفرسان الهيكل

1-أسس ملك
هذه الرهبنة لحماية سر يخص عائلته يعود لأيام المسيح وليس لحماية الحجاج كما
يُعتقد
الرد: إن رهبنة الهيكليين كانت لها الطابع العسكري الصرف أسسها فريق
من الفرسان في سنتي 1118-1119م. وكما يرد في أنباء غليوم الصوري (بعد 50 سنة من
ذلك) فإن تسعة من الفرسان بقيادة هوغ دي باينس أسسوا الجمعية. لكن لا نعرف فربما
كان عددهم اكبر. إلا أن الأكيد لدينا هو ان اسم هذه الجمعية كان “أهل السيف
والرمح”. وسنرى في ما بعد لماذا أخذوا نتيجة خطأ شائع اسم الهيكليين.

2-اكتشفت
هذه الرهبنة في هيكل سليمان سر الغريل مما زاد في نفوذها

الرد: من
يعرف أين كان هيكل سليمان وقد هدم سنة 70 ميلادية وسوي مع الأرض.

3-صارت هذه
الرهبة خطراً على الكنيسة بسبب امتلاكها للسر

·       الرد: أخذت هذه الرهبنة صلاحيات مطلقة ولم تكن تخضع لأسقف يحاكمها
غير البابا. تم إعفاؤهم من الضرائب وسمح لهم بالاحتفاظ بالغنائم الحربية وامتلاك
العقارات والضيع واستثمارها لكن هذه الامتيازات كانت تعطى أيضاً لجمعيات أخرى
كالأوسبيتاليين. وكان هناك العديد من الرهبنات العسكرية.

·       كان الهيكليون قوة قتالية في خدمة الكرسي الرسولي في الشرق. نالوا
تبرعات وأحياناً عُشر الإيرادات الملكية. سمح لهم بنقل البضائع بلا رسوم، كانوا
يكلفون من قبل الأغنياء بشراء منازل لهم أثناء الحج كانت تعود ملكيتها فيما بعد
للجمعية. وقد حفظ الملك فيليب الثاني عند هيكليي باريس خزانة الدولة. يصفه غليوم
الصوري بالجشع فقد كانوا بهاجمون القوافل العربية الآمنة ويسلبون التجار وقد أسروا
سنة 1154 ناصر الدين نصر ابن الوزير الأكبر عباس الفار من مصر وباعوه للعرب ب 60
ألف قطعة ذهبية. وامتلكوا سفناً للشحن ولنقل الركاب. كما كانوا ينقلون الحجاج إلى
القدس

·       في القرن الثاني عشر اتهموا علنياً بالجشع فلقاء النقود كانوا
مستعدين للخيانة كما حدث في حصار دمشق عام 1148م عندم ساعدوا المحاصرين سراً. وقد
باعوا عام 1208 حبوباً في صقلية كان ينبغي أن تذهب إلى القدس. وكانوا مرابين
ومصرفيين يقرضون الحجاج ويتممون العمليات المالية. ومن اللافت أنهم اخترعوا
لأنفسهم نظاماً مالياً معقداً لأعمال الكتابة المالية ونظموا سجلات المحاسبة.

·       هناك وثائق تعود إلى اواخر القرن الثاني عشر تشمل 444 وثيقة بالهبات
والمشتريات والوصايا للهيكليين في اسبانيا. وفي عام 1191م رهن ريتشارد قلب الأسد
قبرص عندهم.

·               
سنة 1291انسحبوا من الشرق فاستمروا
بممارسة النشاطات المالية.

·               
كل هذه الثروات أثارت ضدهم حسد
الإقطاعيين مما يفسر لنا رغبة فيليب الجميل بالقضاء عليهم لأخذ ممتلكاتهم.

4-اتهمت
بعبادة بافوميت وهو إله خصب وثني

الرد
التهمة التي وجهت إلى الهيكليين كانت قبول الأفكار الإسلامية بسبب احتكاكهم مع
المسلمين وإن اسم بافوميت هو إشارة مسيحية عند الصليبيين إلى محمد.

 

سادساً: تفسيرات
خاصة لرسوم دافنشي

العشاء السري

1-يوحنا هو
إمرأة وهي المجدلية يستدل على ذلك من الوجه والشعر واليدين والصدر الصغير

الرد: تكفي
ملاحظة لوحة يوحنا المعمدان لننتبه إلى أن دافنشي كان ينزع إلى تصوير الجمال
المستمد كما سنرى من ملامح وجه الموناليزا. وهذا ما يؤكده فرويد في تحليله للوحات
دافنشي

2-لا توجد
كؤوس نبيذ على المائدة لأن الكأس هي شخص وهي تظهر بشكل حرف
V بين يسوع والمجدلية المفترضة بما يمثل شكل الرحم التي حوت نسل
المسيح

الرد توجد
كؤوس زجاجية صغيرة أمام كل شخص. إن فكرة وجود كأس مميزة كالكأس التي نستخدمها في
القداس الإلهي خاطئة. لقد كانت كأساً عادية وقد نشأت حولها العديد من الأساطير.

3-هناك يد
لا تنتمي لأحد تمسك بسيف

الرد: لاتوجد
يد زائدة بل إنها يد بطرس الذي يمسك السيف استناداً إلى النص الإنجيلي.

4-يمد بطرس
يده أمام رقبة المجدلية المفترضة كأنه يريد قطعها

·       الرد دافنشي يصور هنا لحظة إعلان الخيانة وقد دام رسم هذه اللوحة 3
سنوات حاول فيها دافنشي مراقبة جميع تعابير الدهشة والخوف والغضب والخيانة. وهذا
ما يكتبه في مذكراته. يمكن أن نلاحظ أشكال أيدي بقية الرسل هل لكل يد معنى غير
الدهشة والانزعاج والتساؤل؟

·               
في لحظة إعلان يسوع نرى يوحنا
هادئاً وينظر إلى يهوذا. إن وضع يهوذا بين يوحنا وبطرس جدير بالملاحظة.

 

الموناليزا

1-إنها
صورة كائن خنثوي أي إنها تصور الذكر والأنثى ويشار إلى هذا بتسميتها موناليزا
=آمون وايزيس

الرد: إن
دافنشي لم يطلق أي اسم على لوحاته واسم موناليزا أطلق من قبل فازاري 1550م (بعد 30
سنة على وفاته) الذي كتب عن دافنشي كما أن هذا الاشتقاق غير موفق.

2-الخط
الأفقي يظهر كبيراً من جهة اليسار وصغيراً من جهة اليمين وهذا إشارة إلى عظمة
المرأة التي تمثل اليسار في حين يشير اليمين المنخفض إلى الرجل

الرد: كان
مبدأ وضع الشخص في اللوحة في تلك الفترة هو ثلاثة أرباع بربع وقد أراد دافنشي أن
يضفي جمالية على اللوحة تعطيها حركة بحيث تتغير حسب نظرتنا إليها وهو الأمر نفسه
في ابتسامتها.

3-ابتسامة
الموناليزا الساخرة تشير إلى السر

·       الرد تتميز ابتسامة الموناليزا بأنها تختلف بحسب الجهة التي ننظر
منها فتظهر حزينة أوفرحة ودافنشي يصور بشكل دقيق العضلات التي تحرك الفم. وكلنا
نعرف قصة الموسيقيين والمغنين والمهرجين الذين أحضرهم أثناء جلسات الرسم ليظهر هذه
الابتسامة التي تجمع الحزن والفرح.

·       إن ملامح وجه وابتسامة الموناليزا أسرت دافنشي فراح يصورها في لوحاته
الأخرى القديسة حنة والقديس يوحنا المعمدان. وفرويد يرى في هذا نكوصاً لدى دافنشي
وحنيناً إلى أمه التي افترق عنها منذ طفولته دون أن ينساها.

 

عذراء
الصخور

1-خلفية
اللوحة تشير إلى شكل الصخور حيث تم إخفاء الغريل

الرد هذه
الخلفية ما هي إلا صخور موطن دافنشي تتكرر في معظم لوحاته بالإضافة إلى أن مشهد
عذراء الصخور المستوحى من إنجيل يعقوب (22: 17) المنحول يتم داخل مغارة حيث كان
يوحنا المعمدان يختبئ مع الملاك أورييل

2-المسيح
يركع أمام يوحنا المعمدان ويوحنا يباركه إشارة إلى تقدمه

الرد: هذا
مجرد افتراض فإشارة البركة مرتبطة بأحرف المسيح والصليب ولا تتعلق بيوحنا

3-العذراء
تبدو كأنها تمسك رأس يوحنا والملاك يمد يده كأنه يقطعه

·               
الرد: يد العذراء تتكرر في لوحة
أخرى

·       الملاك يشير إلى يوحنا بطريقة غريبة فعلاً لكن البعض يرى أنها تعني
الإشارة إلى يوحنا كشفيع للرهبنة الفرنسيسكانية التي طلبت هذه اللوحة لديرها.

·       على كل حال فإن دافنشي يخرج هنا عن الاتفاق مع الرهبنة التي طلبت رسم
العذراء باللباس الأحمر والزيتي وأقمشة داخلية من البروكار المذهب. لقد خرج دافنشي
عن قواعد رسم الأيقونات كنوع من التحرر وأراد بعدم رسم الهالة أن يخلق الإحساس
بالألوهية بطريقة جديدة

 

بعض
الأخطاء الهامة في الرواية

1-هرم
اللوفر يتألف من 666 قطعة زجاجية

الصحيح: انه
يتألف من 673 إطار زجاجي و603 معينات و70 مثلثاً

2-خط
الزوال الفرنسي يمر بكنيسة سان سولبيس وهو الخط النحاسي الموجود فيها كمزولة
الصحيح: الخط النحاس في الكنيسة لا ينتمي إلى خط الزوال إذ تبعد
الكنيسة عن خط الزوال بضعة مئات من الأمتار

3-خط
الزوال الفرنسي روز لاين يمر من كنيسة روسلين

الصحيح: كنيسة
روسلين تقع على خط آخر موازٍ لخط الزوال الفرنسي

4- اسم
سونيير وهو كنية صوفي جاء من عائلة سان كلير وهم من نسل المسيح الذين حكموا فرنسا
وبيير بلانتار دو سان كلير أكبر زعماء أخوية صهيون التي تذكر الملفات السرية في
المكتبة الوطنية الفرنسية أسماء زعمائها

·       الصحيح: الواقع هو أن الملفات هذه وضعت عدة مرات في المكتبة الوطنية
بواسطة عضوين من جماعة مجهولة الاسم في منتصف عام 1960 وهي ليست أوراق بردى ولا
حتى أوراق صفراء قديمة بل هي نشرات بشكل كتيبات صغيرة مطبوعة أو منسوخة بالتصوير
مليئة بالإشارات إلى المؤرخين الرسميين من القرن 17 وإلى رهبان متخصصين بعلم
الأنساب.

·       وبيير دو سان كلير هو شخص ولد في 18 آذار 1920 في باريس ولديه سجل
معلومات في الشرطة الفرنسية عام 1940 وفي 25 حزيران من عام 1956 أعلن سان كلير عن
تأسيس فرسان هيكل دير صهيون لكن كجمعية عادية مرخصة بموجب قانون 1901 ونشرت
الجريدة الرسمية الترخيص في عددها 20 تموز 1956. وتعود تسمية دير صهيون إلى الجبل
الذي يحمل الاسم نفسه في منطقة سافوا حيث أسس سن كلير هذه الجمعية. وقد طالب سان
كلير بعرش فرنسا لأنه ينحدر من العائلة الميروفنجيية.

5-جمعية
صهيون في فرنسا هي نفسها رهبنة دير صهيون

الصحيح: لم
يأت أحد من المؤرخين على ذكر استمرار لأخوية دير صهيون بعد عام 1307

6- اكتشف
فرسان الهيكل السر عندما سكنوا في إسطبلات كانت فوق هيكل سليمان.

الواقع أن
فرسان الهيكل سكنوا في القدس في قصر ملكها بودوان2 وهو المسجد الأقصى وهو يطل على
كنيسة “هيكل السيد” التي كانت مسجد قبة الصخرة حيث يعتقد أنها فوق هيكل
سليمان. كان خطأ الصليبيين هو في تحديد موقع هيكل سليمان الذي محي عن وجه الأرض من
قبل الامبراطورين الرومانيين فسباسيان وتيتوس في سبعينيات القرن الأول الميلادي
أثناء الحرب اليهودية. وهيكل سليمان كان يقع أبعد إلى الشمال من المسجد الأقصى.
أما فرضية وجوده مكان المسجد الأقصى فهي تعود إلى عام 1970

7-مخطوطات
قمران تتكلم عن زواج المسيح

مخطوطات
قمران لا تخص المسيحية أبداً بل تتضمن بعض الأسفار اليهودية كما تتضمن كتابات عن
تنظيم الجماعة الأسانية صاحبة هذه المخطوطات

8-لفائف
نجع حمادي

الصحيح
مخطوطات لأنها ليست لفائف بل كتب مجلدة

 

تناقضات بين
الرواية والفيلم

من يقرأ
الرواية ويشاهد الفيلم يلاحظ أن الفيلم تقصَّد مخالفة الرواية بإلغاء بعض الأمور
الأساسية أو بإضافة أمور أخرى بشكلٍ مناقضٍ لها تماماً و نورد على سبيل المثال:

1-لا يذكر
الفيلم حجة اللغة الآرامية عند الحديث عن زواج يسوع

·               
في الرواية يقول أن المجدلية تدعى
رفيقة يسوع وكل من يعرف الآرامية يعلم أن كلمة رفيقة تعني زوجة

·               
في الفيلم يقول كلمة رفيقة كانت
تعني في ذلك الوقت زوجة

فالحجة
القوية عنده تلغى لأن إنجيل فيليبس المكتشف في نجع حمادي هو باللغة القبطية
المترجمة عن نص يوناني سابق له وذلك بحسب دراسي المخطوطات وخبراء اللغة.

2-لايصور
الفيلم تهديد صوفي بشق لوحة عذراء الصخور بركبتها كما لا يرينا إنزالها على الأرض
من قبل صوفي لوحدها ذلك لأن لوحة عذراء الصخور مرسومة على الخشب وهي كبيرة بحيث
يصعب تركيها أو تمزيقها بالركبة

3-يضع
الفيلم روبرت لانغدون في موقف المعارض تجاه تهجمات تيبينغ في الحديث جول ألوهية
المسيح بينما يؤيد هو نفسه موقف تيبينغ في الرواية بتعاطف بسيط جداً مع الإكليروس
بسبب جهلهم للحقيقة

4-يتكلم
الفيلم على لسان لانغدون عن “المزيد من الحيل” مرتين لدى رغبة تبيبنغ
الحماسية المتلهفة لشرح لوحة العشاء السري.

5-يتكلم
الفيلم مرتين عن الانتقائية “الإنسان يرى ما يريد ان يراه” عندما يتكلم
عن الكأس وعن تعاكس يسوع والمجدلية

6-يلغي
الفيلم تلك المفاجأة الصارخة “الين واليانغ” عند اكتشاف تعاكس ملابس
يسوع والمجدلية المفترضة لأن ثنائية الين واليانغ هي مبدأ كوني حول التناقض يصور
بتعاكس الأبيض والأسود ضمن دائرة واحدة وهو مختلف عن تعاكس ألوان اللباس التي لها
تفسيرها في المسيحية بحسب الألوان. يمكن أن تكون فكرته أكثر منطقية فيما لو تكلم
عن تعاكس اللباس في الشخص الواحد تعاكس لون اللباس الداخلي مع لون اللباس الخارجي.
وتجدر الملاحظة إلى أن الألوان بين ملابس المسيح والمجدلية المفترضة غير متشابهة.

7-يضيف
الفيلم مسألة إيمان لانغدون بيسوع كإله والذي نجاه من الموت عندما وهي غير مترجمة
في الفيلم الموجود في السوق

 

شيفرة حل
الرواية والفيلم

ص379

·       لانغدون: إن كل دين في العالم يعتمد على اختلاق لأشياء غير موجودة في
الحقيقة إن هذا هو تعريف الدين فهو الإيمان بأمور نعتقد بأنها حقيقية أشياء لا
يمكن أن نثبت وجودها أو صحتها.

·       إن كل دين من الأديان يصف الرب من خلال الرموز والصور والمبالغات
بدءاً من المصريين القدماء وحتى مدرسة الأحد المعاصرة، فالرموز هي إحدى الطرق التي
تساعد عقولنا على استيعاب ما لايمكن فهمه. وتنشأ المشاكل عندما نبدأ بالإيمان
فعلياً بالرموز التي وضعناها نحن بأنفسنا

·       إن الإنجيل يمثل قانوناً يسير على نهجه ملايين البشر في الكرة
الأرضية والحال نفسه في القرآن والتوراة وكتاب الهند القديمة فهي يهدي الناس الذين
يتبعون الأديان الأخرى

·       الرموز الدينية قد أصبحت جزءاً من نسيج الحقيقة والعيش في هذه
الحقيقة يساعد ملايين الناس على تحمل هذه الحياة والتأقلم معها ويدفعهم ليكونوا
أناساً أفضل

·               
صوفي”لكن يبدو أن حقيقتهم
زائفة”

·               
ضحك لانغدون “ليست أكثر زيفاً
من عالمة في تحليل الرموز الرياضية تؤمن بالرقم الخيالي “
i” لأنه يساعدها على فك الشيفرات”

·               
كشرت صوفي “هذا ليس
عدلاً”

ص484

جدة صوفي: إن
الغموض والسرية التي تلف الغريل هي التي تغني أرواحنا لا الغريل بذاتها وجمال
الغريل يكمن في طبيعتها السحرية…إن الغريل بالنسبة إلى البعض هي قدح سيمنحهم
الحياة الأبدية وللبعض الآخر هي بحث عن وثائق ضائعة وتاريخ سري أما بالنسبة لمعظم
الناس فهي باعتقادي مجرد فكرة عظيمة…وكنز رائع لا يمكن الوصول إليه والذي يمكنه
أن يبث فينا الحياة حتى في هذا العالم الذي تملؤه الفوضى

ص488

·               
هناك طرق عديدة لرؤية الأشياء
البسيطة

أما في
الفيلم فالشيفرة الهامة هي عبارة تكررت مرتين تتكلم عن “الانتقائية فالإنسان
يرى ما يريد أن يراه”

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى