بدع وهرطقات

بدعة ماكس ميشيل



بدعة ماكس ميشيل

بدعة
ماكس ميشيل

الأنبا
مرقس

 

نيافة
الحبر الجليل الأنبا مرقس
أسقف شبرا الخيمة يشرح بدعة صاحب كنيسة
المقطم

ماكس ميشيل

الأهرام
7 يوليو 2006 – حوار مع نيافة الأنبا مرقس أجراه أشرف صادق

 

من يعبث في الكنيسة المصرية، وهل هذا خلاف ديني أم سياسي؟!

هناك
آية في الإنجيل تقول:

“إن
أبواب الجحيم لن تقوى عليها”، وما نعنيه أن الكنيسة قوية ولن يستطيع أحد أن
يعبث فيها؛ فالكنيسة مثل جبل ضخم جداً، وما يحدث بين حين وآخر من إلقاء حجارة
قليلة على هذا الجبل لن تؤثر فيه بل تزيدها صلابة، والكنيسة تعرضت على مرّ العصور
لمشاكل، ولكنها ظلت ثابتة وقوية وستظل.

 

أما
موضوع أن هناك شخصاً يدعي أنه صار أسقفاً، فهذا تم بطرق غير كنسية على وجه
الإطلاق؛ فهناك طرق شرعية لرسامة الأسقف وتكوين المجمع المقدس، كل هذه لم يتبعها
هذا الشخص. ما أريد أن أقوله هو أن هذا الشخص يشتهي من سنوات طويلة جداً الكهنوت، وعلمت
أنه حصل على درجة دياكون (أي شماس مكرس) قبل الزواج، ثم تزوج! وطبقاً لقوانين
الكنيسة الثابتة تسقط عنه الدرجة، ولا يعود لدرجة الكهنوت تحت أي ظروف!

 

أين كان يخدم ماكس ميشيل الذي أصبح يطلق على نفسه الأنبا مكسيموس؟

كان
يخدم في أماكن كثيرة في قنا وفي ميت غمر وغيرها، ولم يوفَّق في أي خدمة منها،
ومعنى ألا يوفق في الخدمة بأي كنيسة، فلا شك أن الخطأ فيه وليس في كل الأبروشيات
والكنائس!

 

الخلاف بين الكنيسة القبطية المصرية وبينه خلاف ديني أم سياسي؟

الخلاف
ديني، فهو كان يشتهي من زمان أن ينال درحة الكهنوت، فنال درجة منه في الشموسية
التي تسبق درجات القس والقمص والقمص والأسقف، وسقطت منه هذه الدرجة بسبب خلافاته..

وبعد
زواجه سعى للحصول على الكهنوت مرة أخرى، فهدفه الكهنوت والحصول عليه بأي طريقة
كانت! وعندما لم يحصل عليه في مصر لأنه لا يستحقه أو سقطت عنه، فسعى للحصول عليه
بطرق أخرى غير شرعية وغير كنسية.

 

هل يوجد بُعد سياسي في هذا الخلاف؟ هل يوجد عبث سياسي يدعم الانبا
ماكسيموس هذا؟ وهل يستطيع فرد أن يقرر في يوم من الأيام أن يصبح كاهناً أو يصبح
أسقفاً، وأن يفعل كل ذلك بمفرده وبنشاط فردي؟! أم هناك من يدعمه؟ ومن هو هذا الذي
يدعمه إن وجد؟

في
أمريكا الحصول على شهادات يتم بسهولة، وأنت تستطيع أن تحصل على دكتوراة من على
الإنترنت! فليست هناك مشكلة في ذلك. والأمر مماثل بالنسبة لتأسيس الكنائس في
أمريكا، فهناك مثلاً 22 ألف مذهب بروتستانتي مسيحي! ولم تكن هناك مشكلة أن يُضاف
إليها كنيسة جديدة. فالكيان الأمريكي لا تهمه حكاية الدين كيف يسير، بروتستانتيا
أو أرثوذكسيا، فهذا موضوع لا تتدخل فيه الحكومة الأمريكة.

ولكن
هو (انبا مكسيموس المزعوم) تصور أنه أتى ببساطة، وهي أنه حاصل على حماية أمريكية،
وهذا ليس صحيحاً. فالمجمع الذي أسسه لنفسه بطريقة خاطئة مكَّنه من أن يحصل على
موافقة من أمريكا تفيد بأن له مجمعاً في امريكا. وحصل على ختم من وزارة الخارجية
الأمريكية يفيد بذلك، وبموجب هذا الختم اعتمدت خارجية مصر ووزارة العدل العربية
ختم الخارجية الأمريكية.

ولكن
بقي الجزء الأهم وهو التصريح الرسمي من وزارة الداخلية المصرية لاعتماد مذهبه
ليؤسس كنيسه جديدة في مصر. وهو لم يحصل على هذا التصريح حتى الآن. وحتى الآن لا
يوجد في مصر سوى ثلاثة مذاهب مسيحية، وهي الكنيسة الارثوذكسية، الكنسيه
الكاثوليكية، الكنسية البروتستانتية. وعلى أساس ذلك هو ليس كيان شرعي، سواء من
الناحية الكنسية أو من الناحية القانونية في مصر. والحكومة المصرية طلبت رأي
الكنيسة القبطية في ماكس ميشيل وكنيسته المستقلة، وقد ردت الكنيسة في 4/4/2006
بكتاب رسمي موجَّه إلى اللواء إسماعيل الشاعر مساعد وزير الداخلية مدير أمن
القاهرة، وأوضحت فيها أنه مخالف للكنيسة، ولا يصح إعتماد كنيسته. وبالتالي هو يعمل
بشكل غير شرعي كنسياً أو قانونياً.

ومن
المستحيل أن يحصل على شرعية كنسية لأن مَنْ رسموه أساقفة غير معتمدين كنسيا، وسقطت
عنه جميع الرتب الكهنوتية عندما تزوج، ولا أظن أن الحكومة المصرية ستمنحه شرعية
قانونية.

 

4- إذا كان ماكس ميشل لا يمتلك شرعية كنسية أو قانونية، فلماذا كل هذه
الضجة حوله، وكل هذا الزخم الإعلامي وكأنه سيهز عرش الكنيسة المصرية؟!

ما
فعله ماكس مشيل يشبه من وجهة نظري قيام شخص وحوله خمسة أشخاص يؤيدونه، فقال لهم
سأنصب نفسي رئيساً للجمهورية، والتف حوله صحفيون ومراسلو فضائيات ليسمعوا كيف
سيصبح رئيسا للجمهوريه، وهو لم يصبح رئيس، ولن يصبح! ونحن لدينا الإعلام يبحث عن
موضوع جديد ويضخمه، وفي الحقيقة لا يوجد موضوع أصلاً؛ فهذا الشخص غير معتمد لا
كنسياً ولا مدنياً حسب قوانين الدولة. والإعلام مسئول عن تضخيم هذا الموضوع، فعندما
أعلن عن مؤتمر صحفي حضره عدد كبير من الصحفيين ومراسلي التليفزيونات، دون أن
يعرفوا أنه شخص غير شرعي كنسياً وقانونياً.

 

5- بماذا تصف الانبا مكسيموس المزعوم؟

هو
إنسان يريد أن يصبح له درجة كهنوتية دون أن يمتلك شرعية أو سند كنسي أو قانوني؛
فهو متزوج ولا يوجد أسقف متزوج في أية كنيسة أرثوذكسية أو كاثوليكية، ولا توجد
رتبة أسقف في الكنيسة البروتستانتية.

 

لا شك أن ظهور ماكسيموس جاء نتيجة خلافات، فما هي خلفية هذه الخلافات؟
وما هي الأرضية التي أنبتته؟ وما هي نقاط الضعف والثغرات التي نفذ منها، مما جعله
دعوته يلتف حولها البعض حتى ولو كان عددهم قليل؟

لا
تنس أن كل إنسان يكون له بعض الأتباع الذين يتفقون مع أهوائه! وفي حالة ماكس ميشيل
مثلاً هناك عدد من الذين حصلوا على طلاق مدني من المحاكم الشرعية، ولكن الكنيسة
ترفض منحهم تصريح زواج ثان لأن طلاقهم لا يتطابق مع نصوص الإنجيل.

فهؤلاء
خاطبهم ماكس ميشيل وقال لهم “سأمنحكم تصريح زواج ثان”! وهو يعلم أنه
يخالف تعاليم الكتاب المقدس، ولكن هذا لا يهمه!!!! لأن ما يهمه فقط هو أن يكون له
أتباع! ومن يتبعونه هو المخالفون للكنيسة والمخالفون لنصوص واضحة في الكتاب
المقدس.

وهؤلاء
لا يزيد عددهم عن عشرات الأشخاص. فحتى الغالبية من المطلقين والمنتظرين الحصول على
تصريح زواج ثان مدنياً يرفضون الخروج على الكنيسة التي يعتبرونها بمثابة الأم،
لأنهم يعرفون أن الكنيسة تطبِّق نصوصاً صريحة في الكتاب المقدس، ولذلك يخضعون لها.

 

ما هي قانونية الذين قاموا برسامة ماكس ميشيل أسقفاً؟!

إن
الأساقفة الذين قاموا برسامة ماكسى ميشيل هم أشخاص لا يتبعون أي كنيسة قانونية في
العالم! حتى لو كانت لهم تسمية في الجهات الحكومية مثل ولاية نيفادا الأمريكية،
إلا أنها لا تتبع كنائس رسولية حقيقة، كلهم أساقفة منشقون أو تمت سيامتهم في مجمع
أو من خلال أساقفة منشقة أو مجامع تم حلها ولم يمكنها الاستمرار.

وقد
أرسل نيافة الأنبا بيشوي إلى نيافة الأنبا سارفيم مطران الجزر البريطانية التابع
لكنيستنا ليستفسر عن الاساقفة الذين قاموا بسيامة ماكس ميشيل، فأرسل البريد
الإليكتروني
email التالي: “لقد بحثت إدعاء الرتبة الأسقفية للإكليريكي السابق
مكسى ميشيل المدعو مكسيموس حنا،

وسوف
ألفت النظر إلى التفاصيل التالية:

على
الرغم من أن الرئيس الذي كرَّسه ( مار ملكى صادق) استخدم اللقب السرياني
“مار”، إلا أنه ليس له علاقة أو صلة بالخلافة الرسولية، تتصل بأي كنيسة
شرقية أرثوذكسية”!

وبعد
البحث من خلال المواقع المختلفة اكتشفنا أن المجمع اليوناني الذي ينتمي إليه
المنشق المذكور قد حلَّ نفسه سنة 1967، وأن بطريركية أوكراني الأرثوذكسية في كييف
قد تكونت لأن المطران فيررت قد أنجب أطفالاً في السر من امرأة روسية وهو مطران!

وحينما
تأكد المجمع المقدس في كنيسة روسيا من ذلك قام بتجريده من كل رتبه الكهنوتية
ورهبنته.. فقد قام بتكوين كنيسة مستقلة، وجعل من نفسه بطريرك، وعمل بطريركية في
أوكرانيا في كييف!

ليست
في شركة مع موسكو، أو مع القسطنطينية، أو مع أي كنيسة أرثوذكسية قانونيةة. أما
الأرثوذكسيون في اوكرانيا ورغم استقلال إوكرانيا عن روسيا بعد حل الإتحاد
السوفيتي، فإن مطرانهم الجديد التابع لموسكو في روسيا، وهو شخصية معتدلة ومهذبة..

ويبدو
أن الأسقف ملكي صادق قد دخل الولايات المتحدة عن طريق زواجه من شابة أمريكية، بعد
أن كان كاهناص في كنية كاثوليكية منشقة، وحصل على كارت الإقامة الأخضر
Green Card بعد دخوله معها أمريكا بأسابيع قليلة، كما هو وارد في قصة حياته
بموقعه على الإنترنت، وذلك قبل سيامته أسقفاً.

وتدرب
الأسقف المزعوم ملكى صادق على علم النفس اليونجي والتأمل الزيني
Zen، والمعروف أن هذا ينتسب إلى الديانة البوذية! وقد ورد في قاموس
المورد ما لي: أن زين
Zen فرقة بوذية تؤمن أنه من الميسور على المرء أن ينفذ في طبيعة
الحقيقة عن طريق التأمل.. فأي فخر هذا لماكس ميشيل
Maksimos
أن يرأس رسامته شخص يدين بالفكر البوذي؟! أليست هذه أعظم كارثة في تاريخ كنيستنا المصرية؟!
ولكنها ليست كارثة لنا، بل عليه وعلى أتباعه..

 

7- من أين يأخذ الشرعية؟

لم
يأخذ أية شرعية من أية جهة مُعترف بها.

 

هل منحته أي جهة رسمية مصرية شرعية العمل كأسقف؟

لم
يأخذ شرعية العمل من أي جهه رسميه مصريه، واعتقد أنه من الحكمة ألا يُمنَح الشرعيه
وهو يدّعي أنه أسقف ورئيس أساقفة بدون أي سند.

 

على مَن تقع مسئولية ظهور ماكس ميشيل في زي يشبه زي البابا شنودة
بطريرك الأقباط الأرثوذكس، ويعلن أنه رئيس أساقفة؟!

نحن
نطالب الدولة المصرية بتسجيل الزي الرسمي للكنيسة المصرية حتى لا يعبث به مَنْ لا
ينتمون إليها، والملابس التي يرتديها البابا شنوده ينفرد بها في العالم المسيحي
كله، وإرتداء ماكس ميشيل لهذا الزى مخالفة كنيسة وقانونية. ونشكر الله أن الداخلية
المصرية لم تمنحه تصريحاً لممارسة الشعائر الدينية حتى الآن.

 

8- لماذا لم يتم التعامل مع الخلاف مع ماكس ميشيل من قبل الكنيسة بشكل
يقضى عليه في البداية، حتى لا يتضخم ويصير أزمة كبيرة؟

نحن
درسنا موضوعه في المجمع المقدس قبل سنوات، وقلنا إنه لا يتبع الكنيسة، وسحبنا منه
شهادة الكلية الإكليريكية. وهذا كان أول علاج، ولكن هو يسلك بطرق غير قانونية وغير
سليمة؛ فقد أعلن أنه حصر على الدكتوراة سراً!! فلماذا دراسة الدكتوراه سر؟!! وأعلن
أنه رسم أسقفاً من قبل الأمريكان، فلماذا يأتي إلى مصر لممارسة نشاطه، ولماذا لم
يبق لدى مَنْ رسموه أسقفاً في أمريكا؟!

 

9- من هم الامريكان الذين رسموه أسقفاً؟

بعض
أساقفة خارجين على كنائسهم، مطرودين من الكنيسة البيزنطية والإنجيلية.. مجموعة
المطرودين أقاموا بعضهم أساقفة! فكيف مَنْ حُرِموا من الكهنوت من قبل كنائسهم،
يمنحون كنهوت لآخرين؟!! وفاقد الشيء لا يعطيه

 

* هناك خطوط إلتقاء بين الإدارة الأمريكية وبين الكنيسة المصرية، ما
هو تفسيرك لإعلان ماكس ميشيل أنه محمي من أمريكا؟ هل تسعى أمريكا لشق صف الكنيسة
المصرية أو الضغط عليها؟

ظور
ماكس ميشيل في أمريكا جاء إستغلالا لحق الحريات الدينية؛ فالإدارة الأمريكيه لا
تمانع في ظهور أي مذهب حتى ولو كان لعبادة النبتات أو الحيوانات!

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى