بدع وهرطقات

الملك الالفى والثلاث مجيئات عند الادفنتست



الملك الالفى والثلاث مجيئات عند الادفنتست

الملك
الالفى والثلاث مجيئات عند الادفنتست

الأنبا
ابر
آم أسقف
الفيوم

 

الملك
الألفى

مقالات ذات صلة

مفهوم
الملك الألفى لدى السبتيون هى: “الفترة الختامية لأسبوع الله الزمنى
العظيم.هو سبت راحة عظيم، من ألف سنة للأرض، ولشعب الله. فى خلال هذه الفترة تظل
الأرض خربة وخالية من البشر، ويقيد إبليس وملائكته فيها. هو أحد الدهور الآتية..
ويبدأ هذا الملك الألفى بعد أن يطهر السيد المسيح القدس السماوى. ويكمل عمل غفران
خطايا الشعب”.

 

تبدأ
الألف سنة ب
                                  وتنتهى
الألف سنة ب

1-
الضربات السبع الأخيرة.
                      1- نزول السيد المسيح
والقديسين.

2-
مجىء السيد المسيح ثانية بعد التطهير.
       2- نزول المدينة
المقدسة.

3-
إقامة الموتى الأبرار.
                          3- إقامة
الموتى الأبرار.

4-
هلاك الأشرار وتقييد إبليس.
                   4- حل إبليس من قيوده.

5-
صعود الأبرار إلى السماء.
                    5- هلاك الأشرار.

 

كيف
ظهر هذا الفكر؟

انشقت
هذه المجموعة عن البروتستانت، وكان هدفهم الاستعداد للمجىء الثانى للسيد المسيح..

فبدأ
وليم ميللر بدراسة ما جاء بنبوة دانيال النبى “فسمعت قدوساً واحداً يتكلم
فقال قدوس واحداً لفلان المتكلم إلى متى الرؤيا من جهة المحرقة الدائمة ومعصية
الخراب لبذل القدس والجند مدوسين. فقال لى إلى ألفين وثلاث مئة صباح ومساء فيتبرأ
القدس” (دا 13: 8،14)

(وخرج
منها بأن حدد ميعاد المجىء الثانى للسيد المسيح، فى ربيع سنة 1843، ومر هذا
التاريخ ولم يأتى السيد المسيح).

 

فأعلن
ثانية (أنه بعد البحث والتدقيق فى التقويم اليهودى، تأكد له أن المجىء الثانى سيكون
فى ربيع سنة 1844، ومر هذ1 اليوم أيضاً ولم يأت المجىء الثانى).

بعد
ذلك تدخل أحد مؤيدية وهو صموئيل سنو، قال: “بعد مراجعة المواعيد سيكون مجىء
السيد المسيح فى 22 أكتوبر سنة 1844 وليس فى الربيع، وانتظر الناس هذا اليوم
بالاستعداد والملابس البيضاء لاستقبال السيد المسيح، ولكنه لم يأت”..

 

+
فتدخل شخص آخر يدعى حيرام ادسون فى 23 أكتوبر سنة 1844 وقال أن “السيد المسيح
قد خرج فعلاً من السماء بصورة غير منظورة، ودخل القدس السماوى، ليكمل بعض الأعمال
قبل مجيئه إلى الأرض. ولم يوضح ما هى هذه الأعمال”.

 

ثم
جاءت الين هوايت.. وقالت: “سنة 1844 أنها رأت رؤية سماوية، عاينت بها السيد
المسيح، وقد جاء إلى القدس فى شكل غير منظور، وبدأ فى تطهير القدس.. واستكمال
أعمال الفداء، لأن ذبيحة السيد المسيح على الصليب غير كافية.. بدليل أن السيد
المسيح عند قيامته من الأموات، رفض قبول السجود والولاء له، وقال لمريم “لا
تلمسينى…” حتى يتأكد من قبول الله لذبيحته على الصليب.

 

لذلك
ذهب السيد المسيح للقدس لكى يطهره كما جاء فى (عب 22: 9،23) وكل شىء تقريباً يتطهر
حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة. فكان يلزم أن أمثلة الأشياء التى
فى السموات تطهر بهذه وأما السموات عينها فبذبائح أفضل من هذه، و (عب 1: 8،2)
يعتبرون أن هذه الآيات دليل على فكرهم. وأن ما يقوم به السيد المسيح فى القدس، هو
ما كان يقوم به رئيس الكهنة فى قدس الأقداس فى العهد القديم”، “وأما رأس
الكلام فهو لنا رئيس كهنة مثل هذا قد جلس فى يمين عرش العظمة فى السموات. خادماً
للأقداس والمسكن الحقيقى الذى نصبه الرب لا إنسان”.

 

+
وفى كتاب مشتهى الأجيال لإيلين هوايت ص 748، وكتاب الصراع العظيم لإيلين هوايت ص
459 – 461:


“وقد جاءت القوات السماوية الكاروبيم، والسيرافيم، ورؤساء الملائكة يقدمون له
الاحتفاء بنصرته وتمجيده، غير أنه أشار عليهم، بأن الوقت لم يأت بعد. أنه لا
يستطيع أن يلبس إكليل المجد أو ثوب الملك”.

 


وفى نفس الكتاب ص 464 تقول: “هكذا رأى أولئك الذين اتبعوا نور الكلمة
النبوية، أن السيد المسيح بدلاً من المجىء إلى الأرض فى نهاية 2300 يوم فى عام
1844، دخل إلى قدس أقداس المقدس السماوى، ليكمل عمل الكفارة الختامى استعداداً
لمجيئه..”.

 


“ثم للسيد المسيح عملاً آخر فى القدس، هو مغفرة السيد المسيح لخطايا الشعب،
منذ أن قدم الفداء على الصليب حتى المجىء الثانى. فهو سوف يأخذ خطايا كل الشعب
ويضعها على رأس الشيطان، ويهلك بها كما كان يفعل الكاهن قديماً، حيث يضع خطايا
الشعب على رأس تيس عزازيل ويطلق فى البرية.. حيث يهلك هناك. وهذا العمل لم يقم به
السيد المسيح حتى الآن. وعند إتمامها تكمل مغفرة خطايا كل الشعب، ويأتى السيد
المسيح للمجىء الثانى..”.

 

بداية
الملك الألفى

يقولون:
“فبعد قيام السيد المسيح بتطهير القدس، وإكمال عمل المغفرة للشعب، يأتى فى
المجىء الثانى ليبدأ الملك الألفى، حيث يأخذ الأبرار معه للسماء”..

“فيقيم
الأموات الأبرار، ويتغير الأبرار الأحياء، وجميعهم يختطفون إلى السماء، ويملكوا مع
المسيح ألف سنة”.

 

“أما
الأموات الأشرار: يتركون فى قبورهم، والأحياء الأشرار يموتون ويحبسون جميعهم لمدة
ألف سنة، والشيطان مقيد معهم، وتبقى الأرض خالية من السكان” ويستدلون على ذلك
بفهم خاطئ للآية (أر 33: 25) والتى تقول: “وتكون قتلى الرب فى ذلك اليوم من
أقصاء الأرض إلى أقصاء الأرض لا يندبون، ولا يضمون، ولا يدفنون، يكونون دمنه على
وجه الأرض”.

 

بعد
تلك الفترة: (يأتى السيد المسيح فى مجيئه الثالث مع الأبرار القديسون والمدينة
المقدسة من السماء إلى الأرض لدينونة الأشرار وعقابهم النهائى، وفى تلك الساعة
يقوم الأشرار ويفك الشيطان إلى حين، ويقوم مع جند الأشرار بمحاصره معسكر الأبرار
والمدينة المقدسة، فتنزل نار من عند الله من السماء وتلتهمهم.

 

ويبادون
ولا تكون لهم حياة وكأنهم لم يكونوا، وتتطهر الأرض المجددة، موطن القديسين الأبدى،
وتعود إلى جمالها القديم الذى فقدته بالخطيئة، ويعمرها الأبرار، من بناء وبيوت،
ولا يكون هناك خطر أو زلزال، أو مجاعة، ويستدلون بذلك بما جاء فى (تث 7: 8،8)
“أرض جيده أرض أنهار من عيون وغمار… أرض حنطة وشعير وكرم وتين ورمان، أرض
زيتون. زيت وعسل.. وتصبح أرضاً جديدة”).

 

وبذلك
يكون ثلاث دينونات للبشر:

1-
الدينونة الأولى: حدثت فى السماء سنة 1844، وتسمى الدينونة التحقيقية، وهى النطق
بالحكم، وقد طلب فيها السيد المسيح محو خطايا البشر.

2-
الدينونة الثانية: هى دينونة القديسين للأشرار، وتتم خلال الملك الألفى فى السماء.

3-
الدينونة الثالثة: عند المجىء الثانى للسيد المسيح، حيث يضع السيد المسيح قرار
الدينونة الأولى (التحقيقى) موضع التنفيذ.

 

باختصار
شديد ما تؤمن به كنيستنا الأرثوذكسية فى الملك الألفى والمجىء الثانى:

 

أنه
بدأ على الصليب عندما قدم الرب يسوع الفداء عنا. واشترانا بدمه، كما جاء فى (1كو
30: 6).. “اشتريتم بثمن”، وملك السيد المسيح على قلوب أبنائه… لأنه هو
قال: “مملكتى ليست من هذا العالم” (يو 36: 18)، “الرب ملك على
خشبة” (مز 95).

 

+
وتعتبر ألف سنة. هو تعبير رمزى، حيث أن رقم 10 يرمز للكمال، فإذن هى فترة غير
محددة. ترمز للكمال (2بط 8: 3) “أن يوماً واحداً عند الرب كألف سنة، وألف سنة
كيوم واحد”.

 

+
أن تحديد يوماً معيناً لمجىء السيد المسيح، ضد ما قاله الرب يسوع فى (مت 36: 24):
“أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، ولا ملائكة السموات، إلا أبى
وحده”.

 

+
وقد أكمل السيد المسيح عمل الفداء على الصليب حيث قال: “قد أكمل” (يو
30: 19) وحمل خطايا البشر، وداس الموت بموته، فلا إحتياج إلى تطهير القدس.. أو رفع
خطايا البشر ووضعها على الشيطان.. كما يعتقدون.

 

+
تقييد الشيطان: يعنى أنه ليست له الحرية الكاملة، كالسلطان الأول على أولاد الله.
حيث الآن محاطون بقوة الروح القدس فى داخلهم.. فلا يستطيع الشيطان أن يؤذى أحد، إن
لم يكن بإرادة الإنسان وحده.

 

+
وأن الشيطان والأشرار لا يكون عاقبهم الفناء فقط… بل سيكون لهم عذاب وعقاب أبدى،
كما جاء فى (مت 21: 25) “فيمضى هؤلاء إلى عذاب أبدى، والأبرار إلى حياة
أبدية”…

 

وكما
جاء فى مثل العشر عذارى (مت 21: 25)، وما جاء فى (يو 28: 5،29)… “يسمع جميع
من فى القبور صوته، فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين عملوا
السيئات إلى قيامة الدينونة”.

 

ونقول
لهم: أين النار الأبدية التى لا تنطفئ. كما جاء فى (رؤ 10: 20): “سيعذبون
نهاراً وليلاً إلى أبد الآبدين”.

 

نحن
نؤمن بمجيئان للسيد المسيح


المجىء الأول: للتجسد والفداء… وقد تم وجميع المسيحيون يؤمنون بذلك.


المجىء الثانى: للدينونة “يأتى ليدين الأحياء والأموات” (قانون
الإيمان).

 

+
“إبن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه مع ملائكته. وحينئذ يجازى كل واحد حسب
عمله” (مت 27: 16).

+
“ها أنا أتى سريعاً. وأجرتى معى، لأجازى كل واحد كما سيكون عمله” (رؤ
12: 22).

 

نطلب
من الرب يسوع المسيح أن يجعلنا ثابتين فى الإيمان الأرثوذكسى، إلى النفس الأخير،
بشفاعة القديسة مريم العذراء، والقديس الأنبا ابرآم، وبصلوات أبينا وراعينا غبطة
البابا شنوده الثالث، وشركائه فى الخدمة الرسولية الأحباء الأجلاء المطارنة
والأساقفة.

ولألهنا
كل المجد إلى الأبد آمين،

لرسولية
الأحباء الأجلاء المطارنة والأساقفة.

ولألهنا
كل المجد إلى الأبد آمين

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى