اللاهوت الروحي

82- المنفعة



82- المنفعة

82- المنفعة

كثيرون
يطلبون كلمة منفعة. ولكن هل كلهم ينتفعون؟ إن المنفعة لها ولا شك مصدران.

مقالات ذات صلة

الأول:
أن تكون الكلمة، كلمة نافعة، صالحة لبنيان. والثانى: أن يكون السامع من النوع الذى
ينتفع.

الذى
يحب أن ينتفع، يمكنه أن ينتفع حتى من كلمة التوبيخ، حتى من الكلمة القاسية، حتى من
الكلمة التى تقال لغيره وليس له..

 

إننا
مازلنا ننتفع من الكلمات التى قالها الآباء لأناس عاشوا فى أيامهم، فى غير جيلنا..

 

إن
كلمات المنفعة موجودة: إن أردناها بنية صادقة، نجدها أمامنا.. فالكتب مملوءة بكلام
المنفعة، وأفواه المرشدين تفيض حياة، لمن يريد الحياة..

 

ولهذا
بعد أن قال السيد المسيح كلمات منفعة لكل من ملائكة الكنائس السبع، قال بعدها
مباشرة: من له أذنان للسمع فليسمع”.

 

 إن كلمة المنفعة، تحتاج إلى أذن للسمعاً.. تحتاج
إلى حب المنفعة، وأن تتعاون مع هذا الحب، إرادة منفذة..

 

لأن
المعرفة وحدها لكلام المنفعة لا تكفى، فالمعرفة وحدها دينونة، لأن “الذى يعرف
أكثر يطالب بالأكثر”.. وقد قال السيد ” الكلام لأن ” الذى يعرف
أكثر يطالب بالأكثر”.. وقد قال السيد ” الكلام الذى أقوله، هو يدينهم فى
اليوم الأخير”..

 

إن
أناساً سمعوا السيد المسيح، ولم ينتفعوا من سماعهم، بل إن أحدهم مضى حزيناً..

 

وكثيرون
سمعوا فأعجبوا بالكلام، ولكن لم ينفذوا. والبعض سمعوا بولس الرسول، فقالوا: ماذا
يريد هذا المهذار أن يقول..؟! ولم ينتفعوا حتى من كلام بولس.

 

كلمة
المنفعة كانت موجودة، ولكن موجودة بلا منفعة!

 

وأمنا
حواء سمعت الكلمة من الله، ورددتها بحذافيرها، ولم تنتفع، بل وقعت فى نفس اليوم..
إن الناس يطلبون كلمة منفعة، ولكن هل المنفعة هى بمجرد الكلام؟!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى