اللاهوت المقارن

240- الإجماع على الأناجيل الأربعة منذ أيام الرسل



240- الإجماع على الأناجيل الأربعة منذ أيام الرسل

240- الإجماع على الأناجيل الأربعة منذ أيام
الرسل

لكن
على العموم فى وسط هذا التشويش ألا يجب أن تكون هناك مرجعية نحتكم إليها؟ فما هى
المرجعية التى نحتكم إليها؟

 

جاءنا
من يقول إن هذا إنجيل ونحن معنا ما نقول إنه إنجيل.. فما المرجعية؟ المرجعية هى
الكتاب المقدس بأكمله. فالكتاب يقول “إِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ
النُّبُوَّةِ” (رؤ19: 10). ومكتوب “مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ
الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ
الزَّاوِيَةِ” (اف2: 20). هل المسيحية جاءت من فراغ؟ أم كما رأينا فى سفر إشعياء
الأصحاح 53 كثير من الأمور الخاصة بالسيد المسيح وردت فى نبوة إشعياء. بل أن كل
أسفار العهد القديم تشهد للسيد المسيح، تشهد عن ميلاده، وعن مذبحة أطفال بيت لحم،
وعن ميلاده فى بيت لحم، وعن مجيئه إلى مصر، وعن مقبرة الفخارى إلخ.

مقالات ذات صلة

 

يجب
أن يكون هناك مبدأ وهو أنه حينما تكثر الأناجيل نحن نحتكم إلى الإجماع. والإجماع
شئ هام جداً.. فقد أجمعت الكنائس أن هذه الأربعة أناجيل هى الأناجيل الحقيقية وهذا
الإجماع تسلسل منذ أيام الرسل إلى أيامنا هذه. لم يحدث أنه كان هناك إجماع على شئ
قبل مجمع نيقية وانقلب إلى إجماع مضاد بعد مجمع نيقية. حتى أن أريوس نفسه الذى
أنكر ألوهية المسيح وتم حرمه فى مجمع نيقية لم يدّعِ أن هناك إنجيلاً آخر غير
الأربعة أناجيل المعروفة . ولم يدّعِ أريوس أن الأناجيل الأربعة بها أى تزوير، بل
استخدم نفس الآيات التى استخدمها الآباء أيضاً فى الرد عليه أو فسروا الآيات التى
أساء تفسيرها أو استخدموا آيات أخرى حاول هو أن يتحاشاها. لكنه لم يدّعِ أنها ليست
موجودة. كما أن الآيات التى استخدمها لم تحذف من الأناجيل، ولازالت موجودة إلى
اليوم, ومع أنه أساء تفسيرها، إلا أن الكنيسة استبقتها كما هى إلى اليوم لأنه لا
يمكنها أن تغير شئ. إذن الاجماع منذ أيام الرسل إلى يومنا هذا هو على الأربعة
أناجيل.

هناك
أيضاً عملية البحث فى أقدم المخطوطات.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى