اللاهوت المقارن

169- من كتاب مشتهى الأجيال: يأس المخلص



169- من كتاب مشتهى الأجيال: يأس المخلص

169- من كتاب مشتهى الأجيال: يأس المخلص

على
صفحة 715

[ذُهل
الملائكة وهم يرون عذابات المخلص ويأسه] لقد كانت خطية يهوذا الإسخريوطى الأساسية
هى اليأس لأنه مكتوب أن يهوذا ندم على تسليمه السيد المسيح لليهود ورد لهم الفضة
التى أخذها ثمن تسليمه للسيد المسيح، كما ورد في الإنجيل “حينئذ لما رأى
يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين، ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ
قائلاً: قد أخطأت إذ سلّمت دماً بريئاً” (مت27: 3، 4).. ندم وقال “قد
أخطأت”. لكن مشكلة يهوذا إنه مع ندمه شعر باليأس فانتحر، وبالطبع عندما قتل
نفسه هلك كما جاء في المزامير “لتصر دارهم خراباً و في خيامهم لا يكن
ساكن”(مز69: 25). وقد علّق القديس بطرس الرسول عن يهوذا في سفر أعمال الرسل
وقال “لأنه مكتوب في سفر المزامير؛ لتصر داره خراباً، ولا يكن فيها ساكن،
وليأخذ وظيفته آخر” (أع1: 20)، أما السيد المسيح فقد قال عنه “ويل لذلك
الرجل الذي به يُسلّم ابن الإنسان، كان خيراً لذلك الرجل لو لم يولد” (مت26:
24). فكيف يُقال عن السيد المسيح إنه كان في حالة يأس مثل يهوذا الإسخريوطى الذي
هلك لسبب سقوطه في خطية اليأس؟!!

 

مقالات ذات صلة

على
صفحة 716

تقول
إيلين هوايت التى يعتبرونها نبية: [ وكثيرون ممن آمنوا بيسوع سمعوا صرخة اليأس
التى نطق بها (تقصد صرخته وهو على الصليب)، وقد تركهم الرجاء. فإذا كان الله قد
ترك يسوع ففيمَ يثق تابعوه؟] كيف تقول عن صرخة السيد المسيح إنها صرخة اليأس؟! فإن
كان صرخ صرخة اليأس؛ فكيف يكون قدوة ومثال للشهداء الذين قيل عنهم في سفر الرؤيا
في صراعهم ضد الشيطان “وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم، ولم يحبوا
حياتهم حتى الموت” (رؤ12: 11) فإذا كان السيد المسيح قد وقع في اليأس وهو على
الصليب، فكيف يتمم الخلاص والفداء بعد؟! . الشيطان هو الذي يقول هذا الكلام.. بمعنى؛
لو أن الشيطان يبتدع ديانة، فستكون هذه مهارته الكبيرة في تدمير الثقة في الله
والإيمان به. لأن قائد هذه الديانة قد سقط في اليأس. فماذا يكون حال أتباعه؟!!..

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى