اللاهوت المقارن

132- رتبة ملكي صادق، الأصغر يُبارَك من الأكبر



132- رتبة ملكي صادق، الأصغر يُبارَك من الأكبر

132- رتبة ملكي صادق، الأصغر يُبارَك من الأكبر

نلاحظ
أيضاً ارتباط كهنوت السيد المسيح بسر القربان المقدس أو سر الإفخارستيا فقد كُتب
عن السيد المسيح إنه رئيس كهنة على رتبة ملكى صادق “مدعُوًّا من الله رئيس
كهنة على رتبة ملكى صادق” (عب5: 10) ويقول “لأن ملكى صادق هذا ملك ساليم
كاهن الله العلى الذي استقبل إبراهيم راجعاً من كسرة الملوك وباركه.. وبدون كل
مشاجرة الأصغر يُبارَك من الأكبر.. حتى أقول كلمة إن لاوى أيضاً الآخذ الأعشار قد
عُشِّر بإبراهيم. لأنه كان بعد في صُلب أبيه حين استقبله ملكى صادق. فلو كان
بالكهنوت اللاوى كمال إذ الشعب أخذ الناموس عليه؛ ماذا كانت الحاجة بعد إلى أن
يقوم كاهن آخر على رتبة ملكى صادق ولا يقال على رتبة هرون؟” (عب7: 1-11).

 

فالكهنوت
اللاوى كان عبارة عن ذبائح حيوانية، أما كهنوت ملكى صادق مكتوب عنه في سفر التكوين
أن ملك سدوم خرج لاستقبال إبراهيم بعد رجوعه من كسرة كدر لعومر “وملكى صادق
ملك شاليم أخرج خبزاً وخمراً وكان كاهناً لله العلى. وباركه وقال مبارك ابرام من
الله العلى مالك السماوات والأرض. ومبارك الله العلى الذي أسلم أعداءك في يدك.
فأعطاه (أى أعطاه إبراهيم) عُشراً من كل شىء” (تك14: 18-20) ملكى صادق بارك
إبراهيم حيث إن الأصغر (أبانا إبراهيم) يُبارَك من الأكبر (ملكى صادق) وأعطاه
إبراهيم عُشراً من كل شئ، تصرف إبراهيم هنا أمام ملكى صادق باعتبار هو الكاهن وأن
إبراهيم كأنه فرد من الشعب.

 

من
نسل إبراهيم أتى لاوى، ومن نسل لاوى أتى هارون رئيس الكهنة. فكهنوت هارون الذي هو
كهنوت العهد القديم كان يقدم ذبائح حيوانية، أما السيد المسيح عندما قدّم نفسه على
الصليب قدم ذبيحة هى جسده ودمه الذي سفك على الصليب فهى ذبيحة دموية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى