اللاهوت المقارن

115- خطورة استخدام الآية الواحدة



115- خطورة استخدام الآية الواحدة

115- خطورة استخدام الآية الواحدة

خطورة
استخدام الآية الواحدة مثل “أبى أعظم منى” (يو14: 28) ولكن للرد على
شهوديهوة نقول أن السيد المسيح قد خاطب الآب في ليلة آلامه، وكما كتب القديس يوحنا
في إنجيله؛ قال السيد المسيح: “والآن مجدنى أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد
الذي كان لى عندك قبل كون العالم” (يو17: 5). وهذا يعنى أن السيد المسيح
باعتباره الابن الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور قد أخلى ذاته آخذاً صورة عبد
حينما تجسد من السيدة العذراء بفعل الروح القدس وأخ في مجده المنظور حينما وجد في
الهيئة كإنسان. ولكنه بعدما صنع الفداء بتقديم نفسه ذبيحة وكفارة على الصليب من
أجل خلاصنا فإنه قد قام من الأموات وصعد إلى السماوات وهناك إذ رُفع في المجد، فقد
أحاط به المجد المساوى لمجد الآب بعدما أكمل عمل الفداء ولم يعد هناك داعٍ لإخفاء
مجده المنظور. هذا المجد هو الذي سوف يجيء فيه في مجيئه الثانى وهو الذي سوف يراه
القديسون في ملكوت السماوات. وآيات أخرى كثيرة تثبت ألوهية السيد المسيح مثل قول
السيد المسيح “وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان
الذي هو في السماء” (يو3: 13). وأيضاً “لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة
باسمى فهناك أكون في وسطهم” (مت18: 20). فالسيد المسيح من الممكن أن يوجد في
كل مكان، يقول “ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر، آمين” (مت28:
20) وهذه الآيات تعنى أن السيد المسيح موجود في السماء وعلى الأرض و في كل مكان
وكل زمان.

 

فاستخدام
شهود يهوه لآيات معينة تبين خطورة استخدام الآية الواحدة وهذا يبين أن الإنسان
يحتاج أن يقرأ الكتاب المقدس قراءة مستفيضة، مُلِماً بكل ما ورد فيه من آيات لكى
لا يسقط في حيل وخداع هؤلاء الأشرار المبتدعين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى